اب هند
2011-10-23, 07:44 AM
تعالوا نشوف اللي بيطالبوا الامريكان بحمايه المسيحيين في مصر:
هل تستطيع امريكا فعلا حمايه المسيحيين في مصر . تعلمنا ان لا نقول كلاما في الهواء فتعالوا نري تجربه عمليه حدثت بالفعل في بلد عربي الا وهي العراق حيث يوجد اكثر من 40000 الف جندي امريكي.
تعالوا نشوف ايه اللي حصل:
كيت سيلي KATE SEELYE (مراسل): في كنيسة تقع في القرية العراقية قرقوش Qaraqosh، يتحضر قس للمباشرة بحفل تعميد عدد من الرضع في مجتمعه، وقال بأنه يرحب بهؤلاء الرضع في الدين المسيحي.
إنها فترة عصيبة للمسيحيين في العراق. منذ الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق العالم 2003، وقع المجتمع المسيحي تحت مظلّة التهديد والاضطهاد. كل واحد في المجتمع صار هدفاً، بما فيهم الأب مازن إيشو ميتوكا. قُصفتْ كنيسته- في مدينة الموصل- ثلاث مرات. هو نفسه قد اختطف على مدى تسعة أيام. لكن الرعب الحقيقي حصل له في فبراير/ شباط، عندما استجاب والده لقرع الباب في منزلهم في الموصل.
الأب مازن إشو ميتوكا Mazen Ishou Mitoka: فتح والدي الباب ورأى ثلاثة مسلّحين.. دخلوا المنزل وحاول أخي مقاومتهم، لكنه بدون سلاح. نحن لا نحتفظ بالأسلحة في المنزل.
سيلي: طلب المسلّحون البطاقات الشخصية لتأكيد أن العائلة مسيحية. وبعدئذ أطلقوا النار وقتلوا والد القس وأثنين من أشقائه. يقول الأب مازن: أفعال القتل لا تقدم أي معنى منطقي بالنسبة إليه.
ميتوكا: هل هم (القتلة المجرمون) سياسيون أم طائفيون؟ هل هذا جزء من خطة للتخلص من المسيحيين؟ هناك دائماً علامة استفهام. لا أحد يعترف بالاغتيالات.
سيلي: المسيحيون العراقيون هم مجموعة من أعرق المجموعات المسيحية في العالم. ينتمي معظمهم للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. آخرون هم آشوريون، يتبعون الكنيسة الشرقية أو السريانية الآرثوذكسية. وفي حين أن جميعهم يتكلمون العربية، إلا أن لغتهم الأم هي اللغة الآرامية، لغة السيد المسيح.
عند الإطاحة برأس النظام العراقي لما قبل الاحتلال، كانت التقديرات تُشير إلى وجود مليون مسيحي في العراق.. حالياً تقلّصت أعدادم إلى أكثر من الثلث بالعلاقة مع هروب المسيحين أمام موجات العنف التي أطلقها الاحتلال الأمريكي في العراق.
سهام (و) لندا بشير أرملتان. زوجاهما، الوالد، والأبن، قتلوا العام 2008. هؤلاء الرجال قتلوا واحداً بعد الآخر على مدى أسبوعين في الموصل على يد مسلّحين مجهولين. الأرملتان توجهان لومهما للعنف في سياق تصاعد التطرف الإسلامي والتعصب، وتعترفان بأن مثل هذه الأوضاع لم تكن موجودة قبل الاحتلال الأمريكي للعراق.
لندا بشير LINDA BASHEER: خلال شهر رمضان، كنا نرسل الطعام والتمنيات الطيبة للمسلمين. المسلمون كانوا يزورون المسيحيين، والمسيحيون زاروا المسلمين. كنا جميعاً متوافقون، ولكن بعد إسقاط رأس النظام العراقي، تغير كل شيء.
سيلي: في السابق، كما يقولون، كان المسيحيون مقبولين اجتماعياً، وكانوا يشكلون جزءً متكاملاً من المجتمع العراقي. مساهماتهم كانت ذات أهمية بالغة، حسبما أضاف باسيلي جورج كازموزا- رئيس الأساقفة السريانية في الموصل.
باسيلي جورج كازموزا BASILE GEORGES CASMOUSSA: في الخمسينات، عشرات الأطباء في الموصل كانوا من المسيحيين. المسيحيون أفتتحوا أولى المدارس.. أول دار نشر.. أول مسرح.. أول مستشفى..
سيلي: والأكثر أهمية، حسبما أضاف، كان المسيحيون يعيشون في بيئة آمنة ومحل حماية في ظل حكومة رأس النظام العراقي، إلا أن وصول القوات الأمريكية وضع المجتمع المسيحي في موقف صعب، وفق ما أضاف كازموزا.
كازموزا: لقد عانى المسيحيون من مجيء الأمريكان لأن أخواننا المسلمين تصوروا أنهم مسيحيون، ونحن مسيحيون، ولا بد أن نكون حلفاء معاً. من هنا كان علينا أن ندافع عن أنفسنا ضد هذا الزعم.
سيلي: لم يكن المسيحيون جزءً من المعارضة ضد رأس النظام العراقي، وذلك على خلاف معظم الكرد وطائفة (الأغلبية). ولكن حالما تمت الإطاحة به من قبل الأمريكان، تولى العديد من المسيحين العمل مع الجيش الأمريكي. ومع انفراط عقد القانون والنظام في "العراق الجديد"، فقد ملأ المتطرفون الفراغ. اتهموا المسيحيين بأنهم خونة، وهاجموا كنائسهم وأعمالهم، وطالبوهم باعتناق الإسلام. بدون وجود مليشيات تحميهم، بدأ المجتمع المسيحي الفرار من وجه الموت.
جاء البعض إلى هذه القرية الكبيرة- قرقوش- حيث الإجراءات الأمنية كانت مشددة. تقع قرية قرقوش في سهول نينوى إلى الشمال مباشرة من الموصل- شمال العراق.
لأنها آمنة جداً، صارت قرقوش، وإلى رجة كبيرة، بعيدة عن العنف الذي يسود المدن الكبيرة مثل الموصل وبغداد. منذ العام 2005 بحدود عشرة آلاف مسيحي هربوا من المناطق الأخرى إلى هنا. وأقيمت على عجل مجمعات سكنية لإحتواء اللاجئين. وكما يقول Basheers فإنهم فقط يتسكعون.
بشيرز Basheers: لم تقدم الحكومة لنا شيئاً، لكن هناك عدداً قليلاً من المنظمات الإنسانية التي توفر لنا أحياناً الطعام والملابس والمال.
سيلي: لكن الغالبية العظمى من المسيحيين فروا من العراق تماماً ويعيشون لاجئين في البلدان المجاورة مثل الأردن وسوريا.
الزعماء المسيحيون هنا يناقشون في كيفية الحفاظ على بقية أعضاء مجتمعهم من مغادرة البلاد. بعض الأمل في قانون انتخابي جديد يمنح المسيحيين خمسة مقاعد في البرلمان، وهذا سيزيد من نفوذهم. زعماء آخرون يتحدثون عن إقامة ما يسمى بـ "منطقة آمنة safe zone" للمسيحيين في سهول نينوى. لكن لويس ماركوس- عضو المجلس المحلي في قرقوش- يقول أنها فكرة سيئة.
لويس ماركوس LOIS MARCOS: إن منطقة حكم ذاتي autonomous zone ستشكل حلاً محفوفاً بالمخاطر للمسيحيين بسبب معارضة العديد من المجموعات الأخرى، وإذا ما طرح المسيحيون هذا الأمر ثانية، عندئذ سيواجهون المزيد من التهديدات وعمليات القتل والتهجير.
سيلي: يقول ماركوس، وبدلاً من ذلك، فإنه يرحب بالمساعدات الخارجية والأمريكية لخلق فرص عمل هنا، وكذلك إنشاء وحدات من الشرطة المحلية، ينخرط فيها المسيحيون. ويضيف: الأمن المحلي ذو أهمية بالغة، بخاصة في ضوء النزاع المتصاعد في سهول نينوى بين العرب والأكراد- مجموعتان إثنيتان منفصلتان.
يقول ماركوس بأن الأكراد الذين يديرون حكاً ذاتياً في الشمال، يطالبون بأجزاء من نينوى، رغم أنها تقع تحت ولاية الحكومة المركزية العراقية.
ماركوس: نعيش في منطقة محل تنازع بين أخواننا الكرد في الشمال وبين أشقاءنا العرب في نينوى، ونحن عالقون في الوسط، محصورون بين المطرقة والسندان.
سيلي: يقول بسيم بيلو- من قرية مسيحية أخرى في سهول نينوى- لقد خدم الجيش الأمريكي كقوة عازلة بين القوات المتناحرة العربية والكردية. لكنه في خوف حالياً. سيعاني المسيحيون بدرجة أكبر عندما تبدأ القوات الأمريكية بمغادرة العراق مع نهاية الصيف.
بسيم بيلو BASSEM BELLO: هناك صراع عربي كردي قائم في العراق،لا أحد يعترف به. ونحن الأقليات ضحايا هذا الصراع، وستصبح هذه المنطقة ساحة حرب.
سيلي: يقول المحامي هاني اندروز، مع كل الضغوط التي تواجه مجتمعنا، يرى المسيحيون أن لا مستقبل لهم في العراق.
هاني اندروز HANI ANDREWS: كل آشوري مسيحي، رجلاً كان أو مرأة، يريد مغادرة البلاد، إذا ما حصلوا على هذه الفرصة. نعم هذا التوجه قائم عموماً. على سبيل المثال، إذا ما أعلنت الإدارة الأمريكية استعدادها لمنح المسيحيين العراقيين تأشيرات الدخول للولايات المتحدة، أتصور أن 80%، على الأقل، من المسيحيين الباقين في العراق حالياً سيغادرون البلاد إلى أمريكا.
سيلي: وماذا يعني هذا بالنسبة إلى المجتمع المسيحي؟
اندروز: نحن نتعرض للاضطهاد. يسقط منا قتلى يومياً.
سيلي: ولكن ماذا يعني ذلك لعدد المسيحيين في العراق؟ هل سيبقى أي مسيحي في العراق؟
اندروز: لا بالطبع. مجتمعنا في تناقص مستمر. معظمهم يريدون الفرار.
سيلي: يُضيف هاني بأن أختفاء المسيحيين من العراق ليست حالة غير مسبوقة، ويُشير إلى تركيا المجاورة، حيث كانت سابقاً مزدهرة بكثرة أعداد المسيحيين، بينما حالياً شبه معدومة. كما أن المسيحيين في أماكن أخرى مثل مصر، فلسطين، يُغادرون أيضاً بسبب الضغوط السياسية.
اندروز: إذا استمرت هذه القوى الكبرى في تجاهلها لما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، أتصور أن المنطقة سوف تصبح خالية من المسيحيين خلال 50-70 سنة القادمة.
((وماذا لو أن هذه القوى الكبرى وراء هذا المخطط!؟))
سيلي: بالنسبة إلى البلاد الحاضنة للمسيحيين ممن يعود جذورهم إلى حضارة ميزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين)، فهذا الاحتمال يقدم مشهداً قاتماً. لكن الضمانة الوحيدة لإنقاذ هذه البلاد هي الأمن والاستقرار في ظل عراق "حر".. ولكن مع استمرار قتال السياسيين في بغداد لتشكيل الحكومة الجديدة، وجدولة انسحاب القوات الأمريكية من البلاد عاجلاً، تصبح لفظة "عراق مستقر" كمثل حلم..
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=223902
http://www.youtube.com/watch?v=eAZNQ6Ky928
هذا ما جنيتموه من الامريكان . وباعتراف المسيحيين انهم كانوا امنين في ظل حكم صدام حسين وفي ظل الحكم الاسلامي.
هل تستطيع امريكا فعلا حمايه المسيحيين في مصر . تعلمنا ان لا نقول كلاما في الهواء فتعالوا نري تجربه عمليه حدثت بالفعل في بلد عربي الا وهي العراق حيث يوجد اكثر من 40000 الف جندي امريكي.
تعالوا نشوف ايه اللي حصل:
كيت سيلي KATE SEELYE (مراسل): في كنيسة تقع في القرية العراقية قرقوش Qaraqosh، يتحضر قس للمباشرة بحفل تعميد عدد من الرضع في مجتمعه، وقال بأنه يرحب بهؤلاء الرضع في الدين المسيحي.
إنها فترة عصيبة للمسيحيين في العراق. منذ الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق العالم 2003، وقع المجتمع المسيحي تحت مظلّة التهديد والاضطهاد. كل واحد في المجتمع صار هدفاً، بما فيهم الأب مازن إيشو ميتوكا. قُصفتْ كنيسته- في مدينة الموصل- ثلاث مرات. هو نفسه قد اختطف على مدى تسعة أيام. لكن الرعب الحقيقي حصل له في فبراير/ شباط، عندما استجاب والده لقرع الباب في منزلهم في الموصل.
الأب مازن إشو ميتوكا Mazen Ishou Mitoka: فتح والدي الباب ورأى ثلاثة مسلّحين.. دخلوا المنزل وحاول أخي مقاومتهم، لكنه بدون سلاح. نحن لا نحتفظ بالأسلحة في المنزل.
سيلي: طلب المسلّحون البطاقات الشخصية لتأكيد أن العائلة مسيحية. وبعدئذ أطلقوا النار وقتلوا والد القس وأثنين من أشقائه. يقول الأب مازن: أفعال القتل لا تقدم أي معنى منطقي بالنسبة إليه.
ميتوكا: هل هم (القتلة المجرمون) سياسيون أم طائفيون؟ هل هذا جزء من خطة للتخلص من المسيحيين؟ هناك دائماً علامة استفهام. لا أحد يعترف بالاغتيالات.
سيلي: المسيحيون العراقيون هم مجموعة من أعرق المجموعات المسيحية في العالم. ينتمي معظمهم للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. آخرون هم آشوريون، يتبعون الكنيسة الشرقية أو السريانية الآرثوذكسية. وفي حين أن جميعهم يتكلمون العربية، إلا أن لغتهم الأم هي اللغة الآرامية، لغة السيد المسيح.
عند الإطاحة برأس النظام العراقي لما قبل الاحتلال، كانت التقديرات تُشير إلى وجود مليون مسيحي في العراق.. حالياً تقلّصت أعدادم إلى أكثر من الثلث بالعلاقة مع هروب المسيحين أمام موجات العنف التي أطلقها الاحتلال الأمريكي في العراق.
سهام (و) لندا بشير أرملتان. زوجاهما، الوالد، والأبن، قتلوا العام 2008. هؤلاء الرجال قتلوا واحداً بعد الآخر على مدى أسبوعين في الموصل على يد مسلّحين مجهولين. الأرملتان توجهان لومهما للعنف في سياق تصاعد التطرف الإسلامي والتعصب، وتعترفان بأن مثل هذه الأوضاع لم تكن موجودة قبل الاحتلال الأمريكي للعراق.
لندا بشير LINDA BASHEER: خلال شهر رمضان، كنا نرسل الطعام والتمنيات الطيبة للمسلمين. المسلمون كانوا يزورون المسيحيين، والمسيحيون زاروا المسلمين. كنا جميعاً متوافقون، ولكن بعد إسقاط رأس النظام العراقي، تغير كل شيء.
سيلي: في السابق، كما يقولون، كان المسيحيون مقبولين اجتماعياً، وكانوا يشكلون جزءً متكاملاً من المجتمع العراقي. مساهماتهم كانت ذات أهمية بالغة، حسبما أضاف باسيلي جورج كازموزا- رئيس الأساقفة السريانية في الموصل.
باسيلي جورج كازموزا BASILE GEORGES CASMOUSSA: في الخمسينات، عشرات الأطباء في الموصل كانوا من المسيحيين. المسيحيون أفتتحوا أولى المدارس.. أول دار نشر.. أول مسرح.. أول مستشفى..
سيلي: والأكثر أهمية، حسبما أضاف، كان المسيحيون يعيشون في بيئة آمنة ومحل حماية في ظل حكومة رأس النظام العراقي، إلا أن وصول القوات الأمريكية وضع المجتمع المسيحي في موقف صعب، وفق ما أضاف كازموزا.
كازموزا: لقد عانى المسيحيون من مجيء الأمريكان لأن أخواننا المسلمين تصوروا أنهم مسيحيون، ونحن مسيحيون، ولا بد أن نكون حلفاء معاً. من هنا كان علينا أن ندافع عن أنفسنا ضد هذا الزعم.
سيلي: لم يكن المسيحيون جزءً من المعارضة ضد رأس النظام العراقي، وذلك على خلاف معظم الكرد وطائفة (الأغلبية). ولكن حالما تمت الإطاحة به من قبل الأمريكان، تولى العديد من المسيحين العمل مع الجيش الأمريكي. ومع انفراط عقد القانون والنظام في "العراق الجديد"، فقد ملأ المتطرفون الفراغ. اتهموا المسيحيين بأنهم خونة، وهاجموا كنائسهم وأعمالهم، وطالبوهم باعتناق الإسلام. بدون وجود مليشيات تحميهم، بدأ المجتمع المسيحي الفرار من وجه الموت.
جاء البعض إلى هذه القرية الكبيرة- قرقوش- حيث الإجراءات الأمنية كانت مشددة. تقع قرية قرقوش في سهول نينوى إلى الشمال مباشرة من الموصل- شمال العراق.
لأنها آمنة جداً، صارت قرقوش، وإلى رجة كبيرة، بعيدة عن العنف الذي يسود المدن الكبيرة مثل الموصل وبغداد. منذ العام 2005 بحدود عشرة آلاف مسيحي هربوا من المناطق الأخرى إلى هنا. وأقيمت على عجل مجمعات سكنية لإحتواء اللاجئين. وكما يقول Basheers فإنهم فقط يتسكعون.
بشيرز Basheers: لم تقدم الحكومة لنا شيئاً، لكن هناك عدداً قليلاً من المنظمات الإنسانية التي توفر لنا أحياناً الطعام والملابس والمال.
سيلي: لكن الغالبية العظمى من المسيحيين فروا من العراق تماماً ويعيشون لاجئين في البلدان المجاورة مثل الأردن وسوريا.
الزعماء المسيحيون هنا يناقشون في كيفية الحفاظ على بقية أعضاء مجتمعهم من مغادرة البلاد. بعض الأمل في قانون انتخابي جديد يمنح المسيحيين خمسة مقاعد في البرلمان، وهذا سيزيد من نفوذهم. زعماء آخرون يتحدثون عن إقامة ما يسمى بـ "منطقة آمنة safe zone" للمسيحيين في سهول نينوى. لكن لويس ماركوس- عضو المجلس المحلي في قرقوش- يقول أنها فكرة سيئة.
لويس ماركوس LOIS MARCOS: إن منطقة حكم ذاتي autonomous zone ستشكل حلاً محفوفاً بالمخاطر للمسيحيين بسبب معارضة العديد من المجموعات الأخرى، وإذا ما طرح المسيحيون هذا الأمر ثانية، عندئذ سيواجهون المزيد من التهديدات وعمليات القتل والتهجير.
سيلي: يقول ماركوس، وبدلاً من ذلك، فإنه يرحب بالمساعدات الخارجية والأمريكية لخلق فرص عمل هنا، وكذلك إنشاء وحدات من الشرطة المحلية، ينخرط فيها المسيحيون. ويضيف: الأمن المحلي ذو أهمية بالغة، بخاصة في ضوء النزاع المتصاعد في سهول نينوى بين العرب والأكراد- مجموعتان إثنيتان منفصلتان.
يقول ماركوس بأن الأكراد الذين يديرون حكاً ذاتياً في الشمال، يطالبون بأجزاء من نينوى، رغم أنها تقع تحت ولاية الحكومة المركزية العراقية.
ماركوس: نعيش في منطقة محل تنازع بين أخواننا الكرد في الشمال وبين أشقاءنا العرب في نينوى، ونحن عالقون في الوسط، محصورون بين المطرقة والسندان.
سيلي: يقول بسيم بيلو- من قرية مسيحية أخرى في سهول نينوى- لقد خدم الجيش الأمريكي كقوة عازلة بين القوات المتناحرة العربية والكردية. لكنه في خوف حالياً. سيعاني المسيحيون بدرجة أكبر عندما تبدأ القوات الأمريكية بمغادرة العراق مع نهاية الصيف.
بسيم بيلو BASSEM BELLO: هناك صراع عربي كردي قائم في العراق،لا أحد يعترف به. ونحن الأقليات ضحايا هذا الصراع، وستصبح هذه المنطقة ساحة حرب.
سيلي: يقول المحامي هاني اندروز، مع كل الضغوط التي تواجه مجتمعنا، يرى المسيحيون أن لا مستقبل لهم في العراق.
هاني اندروز HANI ANDREWS: كل آشوري مسيحي، رجلاً كان أو مرأة، يريد مغادرة البلاد، إذا ما حصلوا على هذه الفرصة. نعم هذا التوجه قائم عموماً. على سبيل المثال، إذا ما أعلنت الإدارة الأمريكية استعدادها لمنح المسيحيين العراقيين تأشيرات الدخول للولايات المتحدة، أتصور أن 80%، على الأقل، من المسيحيين الباقين في العراق حالياً سيغادرون البلاد إلى أمريكا.
سيلي: وماذا يعني هذا بالنسبة إلى المجتمع المسيحي؟
اندروز: نحن نتعرض للاضطهاد. يسقط منا قتلى يومياً.
سيلي: ولكن ماذا يعني ذلك لعدد المسيحيين في العراق؟ هل سيبقى أي مسيحي في العراق؟
اندروز: لا بالطبع. مجتمعنا في تناقص مستمر. معظمهم يريدون الفرار.
سيلي: يُضيف هاني بأن أختفاء المسيحيين من العراق ليست حالة غير مسبوقة، ويُشير إلى تركيا المجاورة، حيث كانت سابقاً مزدهرة بكثرة أعداد المسيحيين، بينما حالياً شبه معدومة. كما أن المسيحيين في أماكن أخرى مثل مصر، فلسطين، يُغادرون أيضاً بسبب الضغوط السياسية.
اندروز: إذا استمرت هذه القوى الكبرى في تجاهلها لما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، أتصور أن المنطقة سوف تصبح خالية من المسيحيين خلال 50-70 سنة القادمة.
((وماذا لو أن هذه القوى الكبرى وراء هذا المخطط!؟))
سيلي: بالنسبة إلى البلاد الحاضنة للمسيحيين ممن يعود جذورهم إلى حضارة ميزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين)، فهذا الاحتمال يقدم مشهداً قاتماً. لكن الضمانة الوحيدة لإنقاذ هذه البلاد هي الأمن والاستقرار في ظل عراق "حر".. ولكن مع استمرار قتال السياسيين في بغداد لتشكيل الحكومة الجديدة، وجدولة انسحاب القوات الأمريكية من البلاد عاجلاً، تصبح لفظة "عراق مستقر" كمثل حلم..
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=223902
http://www.youtube.com/watch?v=eAZNQ6Ky928
هذا ما جنيتموه من الامريكان . وباعتراف المسيحيين انهم كانوا امنين في ظل حكم صدام حسين وفي ظل الحكم الاسلامي.