مجدي فوزي
2011-10-29, 09:35 PM
سؤال: كتابكم المقدس مُحَرَّف!
إجابة القس :
الدليل الرابع: إن اليهودية و المسيحية و الإسلام يعترفون بأن الكتاب المقدس هو من عند الله. فإن إدعى أحد أنه محرف فإنه يتهم الله بعجزه عن حفظ كتابه الذي أوحى به إذ تركه في أيدي بشر لكي يعبثوا به ويغيروا حقائقه. وإن صحّ هذا الإتهام فإنه يؤكد عجز الله -حاشا- عن حفظه أي كتاب آخر يوحي به للناس. ومن ثم يصير العالم كله "ضلال في ضلال". وصاحب هذا الإتهام يصبح من أول المُضَلَّلين. وإن كان حاشا لله أن يضلل العالم فكتابه المقدس سليم تماماً من كل تحريف.
__________________________________________________ ________________
الرد :
في قول القس :
"إن اليهودية و المسيحية و الإسلام يعترفون بأن الكتاب المقدس هو من عند الله. "
هذا القول غير صحيح تماما وفيه الكثير من التدليس . لماذا ؟
الكتاب المقدس عند النصارى مكون من العهد القديم (كتاب اليهود) والعهد الجديد (كتاب خاص بالنصارى فقط )
وعلى ذلك :
* اليهود لا يعترفون بكون كتاب العهد الجديد كتاب مقدس ، وإلا ، لماذا ظلوا على يهوديتهم ؟
الموقع اليهودي التالي يكتب مقالا بعنوان : "لماذا لا يؤمن اليهود بيسوع ؟"
http://www.aish.com/jw/s/48892792.html
http://im15.gulfup.com/2011-10-29/131991203611.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xrbk6soskvb40w)
طبعا نحن لا نشجع اليهود على اعتقادهم في المسيح ولكن الغرض هو بيان ان اليهود لا يعترفون بصحة المسيحية وبالتالي كتابها ، وعلى ذلك يسقط كلام القس عندما يقول ان اليهود يعترفون بالكتاب المقدس . أي كتاب مقدس ايها القس ؟ هل تقصد كتاب اليهود فقط (العهد القديم) أم كتاب النصارى الذي يشمل العهد الجديد والاسفار التي لا يعترف بها اليهود ؟
* اليهود لا يعترفون ببعض اسفار العهد القديم التي قبلها النصارى كأسفار مقدسة مثل (قصة سوسنة ، بال والتنين ، وسفر المكابيين الثالث والرابع والمزمور 151 ) ويعتبرونها مجرد كتب تاريخية وليست إلهامية . والذي ليس له علم بمقارنة الاديان يمكن ان ينخدع لو فتح كتاب اليهود فوجد الاسفار الاولى تماثل
ما في كتاب النصارى مثل سفر التكوين فيغلق الكتابين ويقول :" لقد صدق القس " ، فهو لن يطيق قراءة الكتاب لآخره . ومن هنا يأتي التدليس .
* المسلمون يؤمنون بأن الله انزل التوراة والانجيل ، ولكنهم لا يعترفون ان الكتاب المقدس هو التوراة والانجيل المنزلين على موسى وعيسى عليهما السلام، والمشكلة ان المسلم العادي الذي ليس له معرفة بكتب اليهود والنصارى ، يقول نعم نعترف بالتوراة والانجيل ، فيروج كلام القس على أتباعه الذين يسمعون هذا الكلام من المسلمين البسطاء . وهنا يأتي التدليس . والنتيجة ان كثيرا من عوام المسلمين قد يعترض على من يقول ان اهل الكتاب كفار ، وهو لا يدري ابعاد الموضوع .
قال تعالى في سورة البقرة :
أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {75}
وفي سورة آل عمران :
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {78}
وفي سورة النساء :
مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ {46}
وفي سورة المائدة :
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {13}
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ {41}
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ {15}
وفي سورة الأنعام :
قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ {91}
هذا هو حكم القرآن في اليهود ، أنهم حرفوا كتاب الله ، وبذلك يسقط قول القس ، ان الإسلام يعترف بالكتاب المقدس .
في قول القس :
" فإن إدعى أحد أنه محرف فإنه يتهم الله بعجزه عن حفظ كتابه الذي أوحى به إذ تركه في أيدي بشر لكي يعبثوا به ويغيروا حقائقه. وإن صحّ هذا الإتهام فإنه يؤكد عجز الله -حاشا- عن حفظه أي كتاب آخر يوحي به للناس"
الرد :
قال الله عز و جل في القرآن الكريم في سورة الحجر:
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {9}
وهذا وعد من داخل القرآن بحفظ الله عز و جل للقرآن الكريم . فهل عندكم في كتابكم المقدس وعد صريح من الله بهذا ؟
الحقيقة ان عندكم تحذير وتهديد لكل من يشرع في تغيير محتوى الكتاب :
رؤ-22-18: لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب: إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب.
رؤ-22-19: وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب.
لماذا هذا الوعيد لو كان الرب متعهد بحفظ كتابه من التحريف ؟
والحقيقة أيضا ان الله وكل حفظ التوراه والانجيل لأهل الكتاب فلم يتمكنوا من ذلك ولعل في هذا ابتلاءا لهم .
في قول القس :
" وإن كان حاشا لله أن يضلل العالم فكتابه المقدس سليم تماماً من كل تحريف."
إذا كان الرب حفظ الكتاب المقدس سليم تماما من كل تحريف ، فما هي النسخة الصحيحة ؟
هل هي نسخة اليهود ؟ هل هي نسخة البروتستانت ؟ هي هي نسخة الكاثوليك ؟ هل هي نسخة الأرثوذكس ؟
ثم ما معنى ان يوجد في سفر إرمياء اعتراف بالتحريف :
إرميا 23 : 36 أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ، الرَّبِّ الْقَدِيرِ، إِلَهِنَا
وما رأيك ايها القس ان الرب يمكن (كما في رسائل بولس) ان يضلل من اراد ان يصدق الكذب ؟
2تس-2-9: الذي مجيئه بعمل الشيطان، بكل قوة، وبآيات وعجائب كاذبة،
2تس-2-10: وبكل خديعة الإثم، في الهالكين، لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا.
2تس-2-11: ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال، حتى يصدقوا الكذب،
ها هو الرب يمكن الشيطان من عمل عجائب حتى يصدق الذين لم يقبلوا الحق الكذب
فلو خالف النصارى التوحيد الموجود في التوراة وصدقوا ان الإله ثلاثة أقانيم ، وأن الرب إله تام وله ابن هو إله تام أيضا ، وأنه تجسد وضرب وأهين ، وصلب ، وأنه عاش كإنسان يأكل ويشرب ويتبول و يتبرز و يحمل الخبث داخل جسده ، حينئذ يتركهم الرب يصدقون ان كتابهم مقدس غير محرف لآنهم فعلا " سروا بالإثم" و "حتى يصدقوا الكذب"
إجابة القس :
الدليل الرابع: إن اليهودية و المسيحية و الإسلام يعترفون بأن الكتاب المقدس هو من عند الله. فإن إدعى أحد أنه محرف فإنه يتهم الله بعجزه عن حفظ كتابه الذي أوحى به إذ تركه في أيدي بشر لكي يعبثوا به ويغيروا حقائقه. وإن صحّ هذا الإتهام فإنه يؤكد عجز الله -حاشا- عن حفظه أي كتاب آخر يوحي به للناس. ومن ثم يصير العالم كله "ضلال في ضلال". وصاحب هذا الإتهام يصبح من أول المُضَلَّلين. وإن كان حاشا لله أن يضلل العالم فكتابه المقدس سليم تماماً من كل تحريف.
__________________________________________________ ________________
الرد :
في قول القس :
"إن اليهودية و المسيحية و الإسلام يعترفون بأن الكتاب المقدس هو من عند الله. "
هذا القول غير صحيح تماما وفيه الكثير من التدليس . لماذا ؟
الكتاب المقدس عند النصارى مكون من العهد القديم (كتاب اليهود) والعهد الجديد (كتاب خاص بالنصارى فقط )
وعلى ذلك :
* اليهود لا يعترفون بكون كتاب العهد الجديد كتاب مقدس ، وإلا ، لماذا ظلوا على يهوديتهم ؟
الموقع اليهودي التالي يكتب مقالا بعنوان : "لماذا لا يؤمن اليهود بيسوع ؟"
http://www.aish.com/jw/s/48892792.html
http://im15.gulfup.com/2011-10-29/131991203611.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xrbk6soskvb40w)
طبعا نحن لا نشجع اليهود على اعتقادهم في المسيح ولكن الغرض هو بيان ان اليهود لا يعترفون بصحة المسيحية وبالتالي كتابها ، وعلى ذلك يسقط كلام القس عندما يقول ان اليهود يعترفون بالكتاب المقدس . أي كتاب مقدس ايها القس ؟ هل تقصد كتاب اليهود فقط (العهد القديم) أم كتاب النصارى الذي يشمل العهد الجديد والاسفار التي لا يعترف بها اليهود ؟
* اليهود لا يعترفون ببعض اسفار العهد القديم التي قبلها النصارى كأسفار مقدسة مثل (قصة سوسنة ، بال والتنين ، وسفر المكابيين الثالث والرابع والمزمور 151 ) ويعتبرونها مجرد كتب تاريخية وليست إلهامية . والذي ليس له علم بمقارنة الاديان يمكن ان ينخدع لو فتح كتاب اليهود فوجد الاسفار الاولى تماثل
ما في كتاب النصارى مثل سفر التكوين فيغلق الكتابين ويقول :" لقد صدق القس " ، فهو لن يطيق قراءة الكتاب لآخره . ومن هنا يأتي التدليس .
* المسلمون يؤمنون بأن الله انزل التوراة والانجيل ، ولكنهم لا يعترفون ان الكتاب المقدس هو التوراة والانجيل المنزلين على موسى وعيسى عليهما السلام، والمشكلة ان المسلم العادي الذي ليس له معرفة بكتب اليهود والنصارى ، يقول نعم نعترف بالتوراة والانجيل ، فيروج كلام القس على أتباعه الذين يسمعون هذا الكلام من المسلمين البسطاء . وهنا يأتي التدليس . والنتيجة ان كثيرا من عوام المسلمين قد يعترض على من يقول ان اهل الكتاب كفار ، وهو لا يدري ابعاد الموضوع .
قال تعالى في سورة البقرة :
أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {75}
وفي سورة آل عمران :
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {78}
وفي سورة النساء :
مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ {46}
وفي سورة المائدة :
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {13}
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ {41}
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ {15}
وفي سورة الأنعام :
قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ {91}
هذا هو حكم القرآن في اليهود ، أنهم حرفوا كتاب الله ، وبذلك يسقط قول القس ، ان الإسلام يعترف بالكتاب المقدس .
في قول القس :
" فإن إدعى أحد أنه محرف فإنه يتهم الله بعجزه عن حفظ كتابه الذي أوحى به إذ تركه في أيدي بشر لكي يعبثوا به ويغيروا حقائقه. وإن صحّ هذا الإتهام فإنه يؤكد عجز الله -حاشا- عن حفظه أي كتاب آخر يوحي به للناس"
الرد :
قال الله عز و جل في القرآن الكريم في سورة الحجر:
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {9}
وهذا وعد من داخل القرآن بحفظ الله عز و جل للقرآن الكريم . فهل عندكم في كتابكم المقدس وعد صريح من الله بهذا ؟
الحقيقة ان عندكم تحذير وتهديد لكل من يشرع في تغيير محتوى الكتاب :
رؤ-22-18: لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب: إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب.
رؤ-22-19: وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب.
لماذا هذا الوعيد لو كان الرب متعهد بحفظ كتابه من التحريف ؟
والحقيقة أيضا ان الله وكل حفظ التوراه والانجيل لأهل الكتاب فلم يتمكنوا من ذلك ولعل في هذا ابتلاءا لهم .
في قول القس :
" وإن كان حاشا لله أن يضلل العالم فكتابه المقدس سليم تماماً من كل تحريف."
إذا كان الرب حفظ الكتاب المقدس سليم تماما من كل تحريف ، فما هي النسخة الصحيحة ؟
هل هي نسخة اليهود ؟ هل هي نسخة البروتستانت ؟ هي هي نسخة الكاثوليك ؟ هل هي نسخة الأرثوذكس ؟
ثم ما معنى ان يوجد في سفر إرمياء اعتراف بالتحريف :
إرميا 23 : 36 أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ، الرَّبِّ الْقَدِيرِ، إِلَهِنَا
وما رأيك ايها القس ان الرب يمكن (كما في رسائل بولس) ان يضلل من اراد ان يصدق الكذب ؟
2تس-2-9: الذي مجيئه بعمل الشيطان، بكل قوة، وبآيات وعجائب كاذبة،
2تس-2-10: وبكل خديعة الإثم، في الهالكين، لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا.
2تس-2-11: ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال، حتى يصدقوا الكذب،
ها هو الرب يمكن الشيطان من عمل عجائب حتى يصدق الذين لم يقبلوا الحق الكذب
فلو خالف النصارى التوحيد الموجود في التوراة وصدقوا ان الإله ثلاثة أقانيم ، وأن الرب إله تام وله ابن هو إله تام أيضا ، وأنه تجسد وضرب وأهين ، وصلب ، وأنه عاش كإنسان يأكل ويشرب ويتبول و يتبرز و يحمل الخبث داخل جسده ، حينئذ يتركهم الرب يصدقون ان كتابهم مقدس غير محرف لآنهم فعلا " سروا بالإثم" و "حتى يصدقوا الكذب"