حوار بين eslam_10 و ضيفنا الفاضل ‏ naro

[eslam_10]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذه صفحة أدعو فيها ضيفنا المحترم naro لنقاش مفتوح لعل الله يهديه و إيانا الى سواء السبيل

في انتظار تسجيل ضيفنا المحترم في الحوار

[قاصِف]

طيب على بركة الله!

في إنتظار حضور الضيف.

[naro]

شكرا الك اخي اسلام .... اكيد شرف لي ان اتحاور وعك ومع الاخوه في المنتدى

[د/احمد]

متابع ان شاء الله

[eslam_10]

أهلاً بضيفنا الفاضل

لنأخذ أول استفسار لديك حول الإسلام العظيم و حينما ننتهي منه ندخل في أخر ان شاء الله

أنا تحت أمرك بعون الله تعالى

[naro]

بصراحه انا ما عندي سؤال معين في بالي حاليا لكن ممكن اسال عن الحماس للدعوه و الشجاعه في الدفاع عندكم

[ABO FARES]

متابع وعسى الله ان يهدى بك أخى اسلام ... وكل أحترامى للزميل naro

[naro]

شكرا ابو فراس
انت فعلا شخص مهذب و رائع

[eslam_10]

طيب يا ضيفنا يبدو أنك لا زلت تبحث و هذا أول الطريق ان شاء الله :)

سأجيب عن سؤالك خلال الأسطر التالية

اسمح لي أن أعرفك على ديننا الإسلامي و عن الإختلافات بين الإسلام و المسيحية و منها نصل ان شاء الله عن سبب الحماس للدعوه و الشجاعه في الدفاع ..

ان الإختلاف الرئيسي بين الإسلام و المسيحية يكمن في عيسى عليه الصلاه و السلام ...

نحن المسلمين نقول مثلكم تماماً أنه رجل عظيم و نبي أيده الله بمعجزات كثيرة كإحياء الموتى بإذن الله و شفاء الأكمة و الأبرص بإذن الله و يخلق الطير بإذن الله و نؤمن بميلاده العذري ... و لكن اختلافنا الجذري في كونه اله او ابن اله فنحن نقول أن عيسى عليه الصلاه و السلام ليس الله ولا ابن الله وأنه لم يصلب و لم يقتل و أن من صلب و قتل شخص آخر غير المسيح ... ولكننا لا ننكر الصلب كحادثة كما يدعي البعض ...

لذا دعنا نتفق بداية أن الشخص المدعو عندكم يسوع هو نفس الشخص المدعو عندنا عيسى - عليه السلام - تاريخياً

و نتفق فيما بيننا على تعظيمه ... ولكنكم بالغتم فرفعتوه الى مقام الألوهية مع الله و هذا ما نرفضه نحن وبشدة

" إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" ( آل عمران: 59 )

" وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ " ( المائدة : 116 )

و هذا هو اختلافنا الأول

أما الإختلاف الثاني و المهم أيضاً .. هو أننا نقول بأن كتابكم المقدس الحالي قد أصابه التحريف و التبديل و أنتم تقولون العكس بأنه صحيح و أنه كلمة الله

" فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79) " البقرة

و هذا يا صديقي ليس محل نقاشنا الآن فلن نناقش التحريف و لن نناقش الألوهية و لكن كان يجب أن نتفق على أشياء تستوعبها جيداً حتى لا يخدعك أحدهم بأقوال أخرى ...

نأتي الأن لنقطة أخرى ... أرجو أن تتأمل الأنبياء في الإسلام يا صديقي

ابراهيم عليه السلام : كسر الأوثان و وقف أمام أهله و بلدته و دعاهم الى عبادة الله الواحد فحرقوه و أنقذه الله تعالى ... أبو الأنبياء و هو من بنى الكعبة المشرفة يلقب بخليل الله و هو من أطاع الله في ذبح ابنه ..

نوح عليه السلام : استهزأ به قومه بعد دعوته لهم و كانوا يصيبونه بأقذع الألفاظ ولكنه لم يهتم و شرع في بناء السفينة العظيمة امتثالاً لأمر الله حتى أنجاه الله و من معه ..

يعقوب عليه السلام : أصل بني اسرائيل و والد سيدنا يوسف عليه السلام الذي صبر صبراً جميلاً مع عظم مصيبته و كان نبياً عظيماً حكيماً

لوط عليه السلام : محارب الشذوذ و الداعي الى التطهر الذي نبذه قومه لأنه طاهر نقي و هم نجس

سيدنا موسي عليه السلام : أعظم أنبياء بني اسرائيل على الإطلاق و صاحب المعجزات التي أيده الله بها وهو من أنقذ شعبه من فرعون و ظلمه و هو من عدل بين الناس و أعطاهم الوصايا العشر من الله سبحانه و تعالى .. بل الأعظم من هذا أنه كليم الله ... حقيقة لم أر نبياً عند بني اسرائيل أعظم منه

داوود عليه السلام : الذي ألان الله له الحديد و جعله حاكماً على قومه ... قتل جالوت الظالم و عدل بين الناس و وصفه الله بالآواب " ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنّه أوّاب "

سليمان عليه السلام : النبي الحكيم الذي كان يأمر الجن و يكلم الشجر و الطيور و الحيوانات و يعدل بين الناس و يسافر بواسطة الريح و كان السبب في اسلام أهل سبأ جميعاً

هؤلاء هم أنبياء القرآن يا صديقي و هذا ما نعتقد فيهم

فانظر ماذا قال فيهم الكتاب المقدس

نوح : تعرى و شرب الخمر و بانت عورته لإبنه !!

ابراهيم : يتحدث مع الله بسوء أدب و يعنفه لأخطاءه !!

لوط : شرب الخمر و نام مع ابنتيه ليصبح نسله كله زنا محارم !!

يعقوب : سارق و مخادع و اغتصبت بنته و زنى ابنه و اضطجع الأخر مع فتاه

أما موسى فحدث ولا حرج : قتل للنساء و الأطفال و اساءة أدب في الحديث مع الله و عدم ايمان بالله و تحريم الأرض المقدسة عليه لخيانته الله

داوود : قتل و ذبح و رقص و كشف عورة و قصته الشهيرة مع زوجة أوريا الحثي و سكر

سليمان : عابداً للأصنام !!! شهوائي للنساء باني معابد لعبادة غير الله

تلك هي حالة الأنبياء في الكتاب المقدس يا صديقي ..

بالله عليك و اني أخاطب فيك عقلك أولاً ثم قلبك ثانياً ... هل لنا أن نقبل تلك الصفات على أنبياء الله عز و جل الذين اختارهم دون العالم لإيصال رسالته ؟؟؟

فقط أريدك أن تجاوب بنعم أو بلا ؟؟


هذا فيض من غيض و سبب من أسباب كثيرة تحمسنا للدعوة للذب عن أنبياء الله عليهم جميعاً الصلاه و السلام

ان كان لديك سؤال ضيفنا الفاضل في تلك النقطة فاطرحه و ان لم يكن فلننتقل للنقطة الأخرى ( الشجاعة في الدفاع عن ديننا ) :)

ملحوظة : لم أت بالاستشهادات من الكتاب المقدس حتى لا أطيل أكثر من هذا و لكن ان طلبتها سأكتبها لك في مشاركة لاحقة

[naro]

طبيعي لا يمكن ان تكون صفات انبياء