مشاهدة النسخة كاملة : التعالق النصي
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أساتذتي الكرام .. لم أجد في هذا الركن مايثبت انتماء موضوعي إليه ، وذلك لأن موضوعي يتطلب التحليل والتفصيل ، أما هذا الركن الأدبي فيعرض لمشاركات أدبية كنص فقط ، إلا أنني سأضع بين أيديكم سؤالي راجية و متأملة عونكم ، وهو كالتالي :
أين يقع التعالق النصي بين القول الأول ـ وهو للوزير السلماني لسان الدين بن الخطيب وفيه يقول :
قسما بالهوى لذي حجر=مالليل المشوق من فجر
والأقوال التالية ، وأولها لسيد المرسلين ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ ، يقول :
"إياكم و الهوى ، فإن الهوى يصم و يعمي "، وقوله : "إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ، ومضلات الهوى"وقول الفاروق عمر بن الخطاب :
" أفلح منكم من حفظ من الهوى والغضب والطمع ووفق إلى الصدق , فإنه يجره إلى الخير ".
مع علمي أن التعالق الديني يظهر بارزاً في قول الوشاح "لذي حجر" الذي يتعالق مع قوله جل اسمه "هل في ذلك قسم لذي حجر " ـ سورة الفجر الآية (5) ، وكذلك نجد التعالق الأدبي في المطلع برمته، لأنه خاتمة موشحة لابن سهل الإشبيلي .
والحقيقة أن قسم الوشاح بالأهواء والنوازع هو ما أرغب في فهمه .
أساتذتي أرجوا عونكم ولو بالشرح الوافي لتلك الأقوال ، حتى أتمكن من فهمها وتحليلها التحليل الصحيح .. مع شكري المقدم لحضراتكم قبل مطالعتكم لمحتوى موضوعي .. :36_13_3:
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
أبوعبدالرحمن الأثري
2008-08-31, 11:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيتي مرحبا بك في منتدى البشارة , سعداء لانضمامك إلينا .
حللت أهلا ونزلت سهلا
لي بعض التعليقات وهي :
والأقوال التالية ، وأولها لسيد الرسلين ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ ، يقول :
"إياكم و الهوى ، فإن الهوى يصم و يعمي "
قال الألباني في ضعيف الجامع ( 2212 ) : ضعيف .
وقوله : "إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ، ومضلات الهوى"
في مسند الإمام أحمد برقم " 19803 "
تعليق شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الصحيح غير أنه منقطع أبو الحكم البناني لم يسمع من أبي برزة .
قلت : فهو حديث ضعيف .
أما إجابة سؤالك , فإن شاء الله يجيبك أخي الهزبر فهو مقدم في هذا المجال , وإن لم يفعل أجبتك إن شاء الله تعالى .
جزاك الله خيرا
الهزبر
2008-08-31, 11:18 PM
السلام عليكم.
أما إجابة سؤالك , فإن شاء الله يجيبك أخي الهزبر فهو مقدم في هذا المجال , وإن لم يفعل أجبتك إن شاء الله تعالى .
بورك فيك اخي. فليكن موضوعا للحوار.
اخت هند هل تقصدين التّناصّ بالتعالق النّصي.؟
وقبل ان نتحدث فقس صلب الموضوع ارجو ان تضعي لنا تعريفا عن هذا التعالق النصي الذي تبحثين عنه في الامثلة التي قدمت.
ساعود الى الموضوع باذن الله متى عدت اخت هند. وسنثريه بامثلة اخرى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أشكرك أستاذي الكريم على هذا التوضيح رغم ظني بأني أخذت بالأحاديث الصحيحة ، لك شكري وتقديري
السلام عليكم أستاذي الهزبر : أشكر لك اهتمامك وسأضع أمامكم مفهوم التناص أو التعالق النصي وهو كالتالي :
التعالق هو تعالق نصوص أدبية مختارة قديمة أو حديثة مع نصوص سابقة عليها ، كما أنها استيعاب وتحويل وتنشيط نصوص سابقة في نص لاحق ، وتعالق النصوص رؤية متعددة الاتجاهات ، ومنهج مختلف الاختصاصات للتحاور بين الثقافات والآداب ، وهو المشهد الناطق على التلاقي والتفاعل بين مكونات الخبرة الإنسانية والإنجازات الفكرية ، والتعبيرات الجمالية باختلاف عصورها ، فالتعالقات النصية تكون دائماً عرضة للانفتاح والبحث والتأويل .
والنص الأدبي ليس إلا مصب لنصوص أخرى ، واختزال لأفكار السابقين في إطار تناصي يحتاج إلى الاستنطاق والاستجلاء ، قصد تحديد مرجعيات ومصادر الكاتب الثقافية ، إضافة إلى الأصول المولدة لفكره ورؤيته للعالم ، وعليه فالتناص هو مجموعة من النصوص تعانقت وتعالقت وتفاعلت وتداخلت فيما بينها ، وانصهر بعضها ببعض في مخيلة الأديب ، واندمجت مع تجربته الخاصة ، لتخرج على شكل نصٍ جديد ، لهذا أجمل التعالق النصي ضمن معاني ومسميات التناص ، إضافةً إلى( تداخلها ، وتعانقها ، وتفاعلها ، وتمازجها ، والنص الغائب )، على الرغم من أن بعض النقاد يجعل لكل مسمى خصوصيته ، أما أنا فقد عددتها توضيحات وتبيينات عربية للمفهوم الغربي (التناص) الذي يعد ضرورة فنية اقتضتها سعة الثقافة ، وانفتاح سبل المعرفة ، وتلاشي الحدود الفاصلة بين الأجناس الأدبية ، لذلك نجده بحاجة قدرات فنية عالية للتعامل معه بحذق ، بما يخدم الوجهة التي ينحو إليها النص ، وهذا التعالق يختلف بحسب تداخله ، ويتنوع بحسب أوجه الإفادة منه ليعطينا أشكالاً متعددة ، مثل : (التعالق الديني ، والتعالق التاريخي ، والتعالق الأدبي ، وغيرها ) أما أنـواعه فلا تزيـد عن نـوعين بـاختلاف المسميات بين (التجلي والخفاء ) ، و(المباشر وغير المباشر) ، و(العام والخاص) ، و (الداخلي والخارجي) .
ومن أهم صور التعالق النصي في التراث العربي (السرقات الأدبية ، و المعارضات الأدبية ) .
أتمنى أن أكون أوضحت رؤياي للتعالق النصي ومفهومه والتناص... والسلام
الهزبر
2008-09-02, 12:47 AM
السلام عليكم.
الان اخت هند يمكن ان نتمعن في سؤالك. لاننا نسير على منهج واحد باذن الله. وما اريد ان اشير اليه هو ان العرب منذ القدم قد عرفوا هذا المفهوم الادبي وعبروا عنه تعبيرات اخرى كما قلت في مشاركتك السابقة.
ارجو اخت هند ان تعيدي طرح سؤالك مع حذف الاحاديث الضعيفة. وسيكون الحوار ممتعا ومدعّما بامثلة اخرى.
ولا اعلم هل تريدين الحديث عن التناص او التعالق النصي بصفة عامة اي في مجمل النصوص الادبية العربية ام انك تملكين مثالا واحدا تريدين تحليله.
في كلتا الحالتين اعتمدي على الله ثم على منتدى البشارة وستجدين طلبتك.
ذو الفقار
2008-09-02, 12:52 AM
متابع إن شاء الله
عادل محمد
2008-09-02, 12:58 AM
سيكون موضوعا شيقا بكل تأكيد :p015:
متابع بعون الله
جزاكم الله خيرا
:36_3_11:
أبوعبدالرحمن الأثري
2008-09-02, 01:14 AM
متابع ومشارك إن شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أشكر لكم نصحكم وعونكم أساتذتي ، ورداً على أستاذي الهزبر أقول أنني أفضل التحدث عن مسمى التعالق النصي لا التناص ، فالتناص هو مسمى غربي ، أما التعالق النصي فهو من المسميات العربية ، أما قولك أستاذي بعرض تساؤلاتي دوناً عن الأحاديث الشريفة فمن المستحيل تداول النقاش دون العرض للأقوال والوقائع ، وذلك لأن التعالق النصي إما أن يكون دينياً أو أدبياً أو تاريخياً ، فالتعالق الديني يشمل كلامه جل اسمه وحديث رسوله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ وأقوال الصحابة والتابعين ، والتعالق الأدبي يشمل الصناعتين (الشعر والنثر) ، أما التعالق التاريخي فيشمل الشخصيات والوقائع إضافة إلى الأساطير ، وعليه فإن تغاضينا عن إيراد الأحاديث النبوية سيخرج شواهدنا من نطاق التعالق ، ومن هنا أتمنى على أستاذي الأثري إثرائي بالأحاديث التي يرى توافقها مع شواهدي الشعرية التي سأعرضها على أساتذتي ، فلربما أوقفني تحليلكم الوافي لشواهدي الشعرية على بلوغ البؤرة التي ستكشف لي مواضع الالتقاء بينها وبين الأحاديث الشريفة الصحيحة وأقوال الصحابة والتابعين ـ عليهم رضوان الله ـ ، وهذه هي شواهدي :
الشاهد الأول:
قســـــما بالهوى لذي حجر مالليل المشوق من فجر
والثاني :
سدد السهم وسمى ورمى فــفؤادي نهبة المفترس
والثالث :
صائمات لا تقبل الرخصة قبل فطر وعيد
والرابع :
كم فقير أتـــى على وعدٍ فيه يستنجز
والوعيد الشديد معروف للـــذي يكنز
والخامس :
سلِّمي يــــانفس فـي حكم القــــضا واعمري الوقت رُجعى ومتاب
دعك من ذكــرى زمـــانٍ قد مضى بين عُتبى قــــد تقضَّت وعتاب
واصرف القول إلى المولى الرِّضى مُلهم التـــــوفيق في أمِّ الكتاب
والسادس :
حسبي عبد اللهِ لكم ذا العتـاب إن كـــان وأذنبت تَرانِي نتوبْ
أمسِ أذنب العُبيدُ واليومَ تابْ والتوب يمحو ياحبيبي الذُّنوبْ
والسابع :
نـــــاديت في الظُّلْمهْ يامــــالك الملكِ يــادافع الــــبلوى
فـــــرِّج لــــيَ الغُمَّهْ أنت الذي تُشكي من أعلن الشكوى
بمن طـــــوى الهِمهْ لـــــطيـبة يبـكي ويُعلنُ النــــــجوى
في عشرِ ذي الحجَّهْ من راكضٍ سائرْ للـــــعلمِ الفـــــردِ
مُغتــــَفَرِ الـــــــذَّنبِ مُعتـــَمِرٍ زائـــــِر مُبلَّــــــغِ القصــدِ
ولاأخفي عنكم أنني وضعت بادئ الأمر ثلاثة شواهد ، ومن ثم داخلني الطمع في سعة اطلاعكم وثقافتكم فزدت شواهدي ، وأتمنى ألا تبخلوا عليَّ أساتذتي الكرام .. وإن طلبتم أيها الفصحاء شواهد أخرى معمول بها لتعالق النصوص فسأعرضها عليكم ، وسأبقى بانتظار كرمكم أساتذتي .. والسلام
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir