عزتي بديني
2008-09-01, 10:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ}
يقول الشيخ السعدي-رحمه الله- في هذه الآية: {إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ} [النساء: 108]:
ذمٌ لهم من وجهين: من جهة فعل الذنب، والإصرار على الذنب، وثمَّ وجه ثالث من الذم وهو أنَّ الله ذمَّهم على
المكر؛ لأن التبييت هو: التدبير ليلًا على وجه الخديعة للحق وأهله، من كلامهم وقولهم بما يبغضه الله ولا يرضاه
من الأقوال المحرمة، ومن الإصرار على ذلك، فقولهم إثم وظلم، وبياتهم على ذلك وإصرارهم عليه إثم آخر،
وهذا أبلغ ممن لو قال: وهو معهم إذ يقولون ما لا يرضى من القول.
فعلى العبد التوبة إلى الله من فعل الذنوب والإصرار عليها؛ فكما أن فعلها معصية فالاستمرار عليها ونية فعلها
متى سنحت له الفرصة معصية أخرى.
وعلى العبد أن يبيِّت ما يُرْضِي الله-تعالى-من الأقوال والأفعال، فيفعل ما يقدر عليه من الخير، وينوي فعل الخير
الذي لم يحضر وقته والذي لا يقدر عليه، وبذلك يستحق العبد أن يكون ممن اتبع رضوان الله، فيدخل في هذه
المعاملة المذكرة في قوله: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ} [آل عمران: 162]، وتحصل له
الهداية في أموره كلها: {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ
وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [المائدة: 16].
المرجع: المواهب الربانية من الآيات القرآنية
للشيخ: عبد الرحمن بن ناصر السعدي-رحمه الله-
منقول
اللهم ارحم واغفر لكاتبة الموضوع وناقلته ووالديهم واجزيهم الفردوس الأعلى اللهم آمين
{إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ}
يقول الشيخ السعدي-رحمه الله- في هذه الآية: {إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ} [النساء: 108]:
ذمٌ لهم من وجهين: من جهة فعل الذنب، والإصرار على الذنب، وثمَّ وجه ثالث من الذم وهو أنَّ الله ذمَّهم على
المكر؛ لأن التبييت هو: التدبير ليلًا على وجه الخديعة للحق وأهله، من كلامهم وقولهم بما يبغضه الله ولا يرضاه
من الأقوال المحرمة، ومن الإصرار على ذلك، فقولهم إثم وظلم، وبياتهم على ذلك وإصرارهم عليه إثم آخر،
وهذا أبلغ ممن لو قال: وهو معهم إذ يقولون ما لا يرضى من القول.
فعلى العبد التوبة إلى الله من فعل الذنوب والإصرار عليها؛ فكما أن فعلها معصية فالاستمرار عليها ونية فعلها
متى سنحت له الفرصة معصية أخرى.
وعلى العبد أن يبيِّت ما يُرْضِي الله-تعالى-من الأقوال والأفعال، فيفعل ما يقدر عليه من الخير، وينوي فعل الخير
الذي لم يحضر وقته والذي لا يقدر عليه، وبذلك يستحق العبد أن يكون ممن اتبع رضوان الله، فيدخل في هذه
المعاملة المذكرة في قوله: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ} [آل عمران: 162]، وتحصل له
الهداية في أموره كلها: {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ
وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [المائدة: 16].
المرجع: المواهب الربانية من الآيات القرآنية
للشيخ: عبد الرحمن بن ناصر السعدي-رحمه الله-
منقول
اللهم ارحم واغفر لكاتبة الموضوع وناقلته ووالديهم واجزيهم الفردوس الأعلى اللهم آمين