pharmacist
2012-02-19, 04:28 PM
لا تأكل نفسك
يقول جون جوزيف : قرحة المعدة لا تأتي مما تأكله ، بل مما يأكلك .
إنه القلق والاكتئاب والهم والحزن هم ما يأكلون المرء منا يا صديقي ! .
فالقلق يسبب توتر الأعصاب واعتلال المزاج .. وتوتر الأعصاب يحول العصارة الهاضمة في المعدة
إلى عصارات سامة تنهش جدرانها فتصيبها بالقرحة ، وكثيرا من الأطباء يُرجع بعض الأمراض
كالسكر وبعض أمراض القلب وبعض أمراض المخ إلى القلق والاكتئاب والخوف من المجهول .
إن أكثر الأخطاء التي نرتكبها في حق أنفسنا هي أن نُسلم هذه النفس إلى
القلق والاكتئاب ومشاعر الإخفاق والإحباط .
كثير منا يقفون مكتوفي اليد أمام أول عقبة تعترض طريقهم ، فيُسيلون الدمع مدرارا ،
ويكتنفهم الحزن والألم ، وكأنهم ينتقمون من أنفسهم بالهم والأرق والاكتئاب .
وبالرغم من أن عجلة الحياة تدور .. إلا أننا كثيرا ما نقف عند لحظات التعاسة والشقاء ،
ولا نعبرها إلى أيام السعادة والهناء ..
نأخذ نصيبنا من الألم كاملا ولا نصبر حتى ننال حظنا من السعادة .. ونأكل أنفسنا في شراهة عجيبة ! .
كل البشر يواجهون مشاكل وعراقيل ، لكن تعاملهم مع هذه المشاكل
هو الذي يحدد معدن الرجال ، وعمق نضجهم .
إن مما يروى من حكم الأولين أن
( لا تغضب من شيء لا تستطيع تغييره ) .
إن عقبات الحياة لا يجب أن نقابلها بضيق وقلق ، بل نأخذها على أنها دروس نتعلم منها .
لقد طبقت هذا الأمر في حياتي وهالني حجم الفوائد التي تعود علي منه ،
فكل تجربة غير موفقة هي درس ،
وأي خسارة يجب أن نأخذها على أنها مصل يقوينا ضد أزمات الحياة .
ودروس الحياة يا صديقي ليست بالمجان ، لذا فلا تتأفف وتحزن حينما تدفع تكاليف تلك الدروس ،
بل كن واعياً نبيهاً ، وتقبل عن طيب نفس أن تدفع الضرائب نظير ما أخذت وتعلمت .
وليكن ثأرك الحقيقي من ملمات الحياة ومشكلاتها هو النجاح الكاسح ،
فلا ترضى بسواه بديلا ، ليكن ردك على الخسائر بتكرار المحاولة وعدم اليأس .
أما البكاء والقلق والخوف فتلك بضاعة قليلي الحيلة والضعفاء ، اتركها لهم .. و لينعموا بها .
إشراقه :
لا شيء يصيرنا عظماء مثل الألم العظيم... (أحمد أمين)
منقول
يقول جون جوزيف : قرحة المعدة لا تأتي مما تأكله ، بل مما يأكلك .
إنه القلق والاكتئاب والهم والحزن هم ما يأكلون المرء منا يا صديقي ! .
فالقلق يسبب توتر الأعصاب واعتلال المزاج .. وتوتر الأعصاب يحول العصارة الهاضمة في المعدة
إلى عصارات سامة تنهش جدرانها فتصيبها بالقرحة ، وكثيرا من الأطباء يُرجع بعض الأمراض
كالسكر وبعض أمراض القلب وبعض أمراض المخ إلى القلق والاكتئاب والخوف من المجهول .
إن أكثر الأخطاء التي نرتكبها في حق أنفسنا هي أن نُسلم هذه النفس إلى
القلق والاكتئاب ومشاعر الإخفاق والإحباط .
كثير منا يقفون مكتوفي اليد أمام أول عقبة تعترض طريقهم ، فيُسيلون الدمع مدرارا ،
ويكتنفهم الحزن والألم ، وكأنهم ينتقمون من أنفسهم بالهم والأرق والاكتئاب .
وبالرغم من أن عجلة الحياة تدور .. إلا أننا كثيرا ما نقف عند لحظات التعاسة والشقاء ،
ولا نعبرها إلى أيام السعادة والهناء ..
نأخذ نصيبنا من الألم كاملا ولا نصبر حتى ننال حظنا من السعادة .. ونأكل أنفسنا في شراهة عجيبة ! .
كل البشر يواجهون مشاكل وعراقيل ، لكن تعاملهم مع هذه المشاكل
هو الذي يحدد معدن الرجال ، وعمق نضجهم .
إن مما يروى من حكم الأولين أن
( لا تغضب من شيء لا تستطيع تغييره ) .
إن عقبات الحياة لا يجب أن نقابلها بضيق وقلق ، بل نأخذها على أنها دروس نتعلم منها .
لقد طبقت هذا الأمر في حياتي وهالني حجم الفوائد التي تعود علي منه ،
فكل تجربة غير موفقة هي درس ،
وأي خسارة يجب أن نأخذها على أنها مصل يقوينا ضد أزمات الحياة .
ودروس الحياة يا صديقي ليست بالمجان ، لذا فلا تتأفف وتحزن حينما تدفع تكاليف تلك الدروس ،
بل كن واعياً نبيهاً ، وتقبل عن طيب نفس أن تدفع الضرائب نظير ما أخذت وتعلمت .
وليكن ثأرك الحقيقي من ملمات الحياة ومشكلاتها هو النجاح الكاسح ،
فلا ترضى بسواه بديلا ، ليكن ردك على الخسائر بتكرار المحاولة وعدم اليأس .
أما البكاء والقلق والخوف فتلك بضاعة قليلي الحيلة والضعفاء ، اتركها لهم .. و لينعموا بها .
إشراقه :
لا شيء يصيرنا عظماء مثل الألم العظيم... (أحمد أمين)
منقول