مشاهدة النسخة كاملة : البرق بين القرأن والسنة والعلم الحديث هل من عاقل؟
عُبَيّدُ الّلهِ
2012-02-29, 06:39 AM
ان الحمد لله نحمده ونستعينهونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله العلى العظيم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا منيهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واقرواذعن واشهد أن لا الهالا الله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وأشهد أن محمداعبده ورسوله صفيه من خلقه وحبيبه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف اللهجل وعلا به الغمة وجاهد فى الله جل وعلا حق جهاده حتى أتاه اليقين صلى الله عليه والهوسلم.
هذا موضوع بسيط جدا موجه لاصحابالعقول فقط وليس لاشباه الانعام من عبدة القساوسة وعبدة النظريات المادية الفاشلةالذين سمح لهم النت بنشر افكارهم المنتنة وعقائدهم الفاشلة الفاسدة
1- الرعد والبرق فى القرأن والسنة.
2- توافق العلم مع خبر القرأن الكريم
1- البرق والرعد فى القرأن والسنة.
مازال القرأن يأتى بالجديدحتى يأتى اعداء الله جل وعلا من الصليبيين والعلمانيين واليهود وغيرهم يوم القيامةيوم الحسرة وليس لهم عند الله جل وعلا شىء فقد جاءتهم الحجة البالغة واعرضوا فاتخذكل منهم الهه هواه ولا حول ولا قوة الا بالله.قال الله جل وعلا فى سورة البقرة
أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِفِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْمِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُالْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِوَإِذَاأَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَبِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)
وقال صلى الله عليه واله وسلم فىحديث متواتر عن ابى هريرة وحذيفة وابن مسعود رضى الله عنهم وارضاهم.
يجمع الله تبارك وتعالى الناس . فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة . فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا استفتح لنا الجنة . فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ! لست بصاحب ذلك . اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله . قال فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذلك . إنما كنت خليلا من وراء وراء . اعمدوا إلى موسى صلى الله عليه وسلم الذي كلمه الله تكليما . فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقول : لست بصاحب ذلك . اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه . فيقول عيسى صلى الله عليه وسلم : لست بصاحب ذلك . فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم . فيقوم فيؤذن له . وترسل الأمانة والرحم . فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا . فيمر أولكم كالبرق ، قال قلت : بأبي أنت وأمي ! أي شيء كمر البرق ؟ قال : ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح . ثم كمر الطير وشد الرجال . تجري بهم أعمالهم . ونبيكم قائم على الصراط يقول : رب ! سلم سلم . حتى تعجز أعمال العباد . حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا . قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة . مأمورة بأخذ من أمرت به . فمخدوش ناج ومكدوس في النار . والذي نفس أبي هريرة بيده ! إن قعر جهنم لسبعون خريفا .
الراوي: أبو هريرة و حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم (http://www.dorar.net/mhd/261)- المصدر: صحيح مسلم (http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 195
خلاصة حكم المحدث: صحيح
2-توافق حقائق القرأن الكريموالسنة المطهرة مع العلوم الحديثة.
اولا التعبير عن اثر البرق والرعدبالمضارع والتعبير عن بدء البرق بالماضى.
ثانيا الاشارة الى تكرار البرق وانتهاءضوءه مرة واحدة.
ثالثا الاعجاز فى لفظة يكاد.
رابعا واخيراالاشارة الى سرعةالبرق.
ABO FARES
2012-02-29, 07:32 AM
جزاك الله خيرا أخى ... لكن أعتقد ان الموضوع ينقصه بعض الاستدلالات الاخرى او تفسير وتوضيح أكثر من ذلك ..
عُبَيّدُ الّلهِ
2012-03-01, 06:55 PM
انا لم اكمل الموضوع استاذ
عُبَيّدُ الّلهِ
2012-03-01, 07:01 PM
اولا التعبير عن اثر البرق والرعدبالمضارع والتعبير عن بدء البرق بالماضى
هذه المعلومة لم نكن لنعرفهالولا التحليل العلمى لظاهرتى البرق والرعدوالتى اكدت ان البرق يسبق الرعد وهذا لايلاحظه الانسان العادى لان الظاهرتين متلازمتين احيانا ومتوازيتين نقرء منالموسوعة الحرة
البرق هو الضوء المبهر الذي يظهر فجأة في قلب السماء في الأيام التي تسوء فيها أحوال الجو وهو عبارة عن الضوء الناشئ نتيجة تصادم سحابتين أحدهما تحمل الشحنة الكهربائية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%87%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D 9%8A%D8%A9) السالبة والأخرى تحمل الشحنة الكهربائية الموجبة وبذلك ينتج عن التصادم شرارة قوية تصدر علي هيئة الضوء الذي نراه فجأة ثم يختفي في الأيام ذات الطقس السيء، كما أن هذا الضوء يعقبه صوت عالٍ قادم من السماء وهو ما يسمى بالرعد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B9%D8%AF)، والإثنان معاً يطلق عليهم اسم الصاعقة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D9%82%D8%A9)
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%82#.D8.AE.D8.B5.D8.A7.D8.A6.D8.B5
.
وسبب سبق البرق ان الخلل الذىيحدثه تكون البرق فى وسط الهواء الجوى حيث يزداد الضغط ودرجة الحرارة فيتكون مايُعرف علميا بالرعدهذه الحقيقة العلمية يعرفها طفل فى المدرسة الان ولكن يستحيل على اى شخص ان يعرفها فى القرنالسابع للميلاد على التاريخ الصليبى ولا توجد اى اهمية على الاطلاق لكتاب دينى انيأخذها فى اعتباره الا اذا كان وحيا من الله جل وعلاولكن كلام الاله العلى الخالقلم يتجاوز هذه الحقيقة ليثبت انه الحق المطلق فعبر عن حدوث البرق فى بدايته بالفعلالماضى وعبر عن حدوث الرعد واثر البرق على الناظر اليه–وسنعرف باذن الله جل وعلالماذا؟-بالفعل المضارع .قال جل وعلا عن صوت الرعد اولا
يَجْعَلُونَأَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ
(بالمناسبة وهذا خارج الموضوعوحيث تحدث بعض العلمانيين فى هذا الامر وللاسف الشديد بعض من يردون الشبهات منالمدارس المبتدعة وقد استعانت بهم مواقع اهل السنة والجماعة فى رد الشبهات العلميةوهذا مؤسف جدا وهولاء قد انكروا صريح السنة الصحيحة ولذلك اقول فان المفهومالاسلامى يفرق بين الرعد كمخلوق وبين ما نسمعه وهوصوت الرعد او ظاهرة الرعدالعلميةوهى ما عبر عنه القرأن الكريم بلفظة الصواعق وهو ما يعرف علميا بالرعد اماالرعد كلفظة فى القرأن الكريم المقصود بها ملاك من الملائكة وليس الصوت بلفظ النبىصلى الله عليه واله وسلم ومن يعترض يراسلنى على الخاص للضرورة) نعود الى الموضوع قالجل وعلا عن تأثير البرق مستخدما الفعل المضارع وسنعرف باذن الله جل وعلا الاعجازفى استخدام المضارع لاحقا
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُأَبْصَارَهُمْ
ولكن الله جل وعلا حينما تحدثعن حدوث البرق نفسه زمنيا قال جل وعلا
كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْمَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْقَامُوا
وهذا الاسلوب القرأنىبالتعبير عن الازمنة السابقة بالماضى والتالية لهابالمضارع متكرر كثيرا فى القرأنالكريم
المائدة
فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْلَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْقَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْمَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّاذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىخَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّاللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13)
فتحريف اليهود لعنهم الله تعالى وخيانتهم لاتزال حاضرةمستمرة بينما نسيان جزء من التوراة تم فيما سبق
المائدة
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْرَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًامِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْمِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)يَهْدِيبِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَالسَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِوَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)
فالهداية بالرسول صلى الله عليه واله وسلم وبالقرأنالكريم جاءت بعد ارسال الرسول صلى الله عليه واله وسلم
وفىسورة النساء
يَسْأَلُكَ أَهْلُالْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوامُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةًفَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِمَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآَتَيْنَا مُوسَىسُلْطَانًا مُبِينًا (153) والسؤال المطروح لمن كان لهذرة عقل هذه الدقة العلمية فى التعبير عن البرق والصواعق الرعدية فى ايجاز واعجازمن اخبر رجلا بدويا عاش فى صحراء قاحلة فى زمن ومكان هو ادنى درجات الحضارة مناخبره بها؟
عُبَيّدُ الّلهِ
2012-03-01, 07:03 PM
ثانيا الاشارة الى تكرار البرق وانتهاءضوءه مرة واحدة.
هذه المعلومات عن البرق لمتتوفر لنا الامنذ بدأت ابحاث عميقة حول طاقة البرق بدأت فى القرن الثامن عشرللميلاد على التاريخ الصليبى.ولم تتوصل الى هذه النتائج الا قريبافالبرق الذى نراهيتكون من عدة ومضات وليس ومضة واحدة بينما ينتهى ضوءه بالاظلام مرة واحدة.هذهمعلومة عامة الان ولكنها لم تتوافر الا منذ القرن العشرين المهم نقرء من الموسوعةالحرة
من ناحية أخرى فإن هذه العملية لا تتم دفعة واحدة وإنما على دفعات متتالية. يأخذ "القائد" leader (أول ضربة للتفريغ البرقي) مجراه على مراحل، محدثاً برقاً على طول 30 متر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AA%D8%B1) تقريبا في كل مرحلة وبزمن مقداره حوالى ميكروثانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%8A%D9%83%D8%B1%D9%88%D8%AB%D8%A7%D9%86%D 9%8A%D8%A9) (جزء من مليون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86) من الثانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9)). كما أن هناك فترة توقف تبلغ حوالى 50 ميكروثانية بين كل مرحلة والتي تليها.عند اقتراب الشحنات من الأرض يحدث التحام بينها وبين الشحنات الصاعدة من الأرض مكونة قصر في الدائرة. تبلغ سرعة عودة البرق من الأرض نحو المنطقة المتأينة سرعات عالية قد تصل إلى ثلث سرعة الضوء، مخلفاً الجزء الأعظم من الضوء الوهاج. http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%82#.D8.B3.D8.B1.D8.B9.D8.A9_.D8.A7 .D9.84.D8.A8.D8.B1.D9.82 (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%82#.D8.B3.D8.B1.D8.B9.D8.A9_.D8.A7 .D9.84.D8.A8.D8.B1.D9.82)
ولمزيد من التفاصيل عن هذه النقطة تحديدا الرجاء الرجوع الى كتابظواهر كونية بين العلم والايمان للمهندس عبد الكحيل الدائم او يكتب على جوجل عبارة
lightningstrikes
وقد عبر القرأن الكريم عن حدوث البرق بلفظة كلما الدالةعلى الاستمراروانتهاؤه بلفظة اذا للدلالة على انتهاؤه مرة واحدة وهذا ما اثبتهالعلم قال الله جل وعلا
كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَعَلَيْهِمْ قَامُوا
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلمألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع
عُبَيّدُ الّلهِ
2012-03-01, 07:06 PM
ثالثا الاعجاز فى لفظة يكاد.
لماذا استخدم القرأن المضارعفى التعبير عن اثر البرق؟الحقيقة ان العلم هو الذى يجيب فاثر البرق يستمر لعدةدقائق بداخل العين اترككم مع جزء من هذه المقالة مع ترك رابط المقالة كلها لمنيريد الاطلاع.يكاد البرق يخطف أبصارهم
أ.د. بلخير حموتي
عضو الهيئة المغربية الإعجاز العلمي في القرآن و السنة
ما أروع كلام الله "و هو يقص الحق و هو خير الفاصلين"[1]، "ما فرطنا في الكتاب من شيء[2]، " و كل شيء فصلناه تفصيلا"[3]من خصائصه انه يضرب الأمثال للناس لعلهم يتفكرون فيعتبر من يعتبر و لا تفوته فرصة الهداية فيخسر الخسران المبين. فالمؤمن هداه الله في الأزل بالفطرة التي فطر كل الناس عليها ثم ساقه قدرا إلى كتابه المفتوح ليتأمل و يتدبر و يزداد إيمانا "ربنا ما خلقت هذا باطلا، سبحانك فقنا عذاب النار"[4]. فيكون له حظ من النور الموصل إلى الحياة الحقيقية : "أومن كان ميتا فأحييناه و جعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها"[5]."و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور" [6].
لهذا تجد القرآن يصف في منتهى الدقة حال هؤلاء الذين عرفوا الحق ثم مالوا عنه فضاع منهم النور فتاهوا في الظلمات، وهذه الآيات من سورة البقرة وكأنها صورة حية لهؤلاء: (مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون، صم بكم عمي فهم لا يرجعون، أو كصيّب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين، يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير)[7].
إن كل إنسان قد شاهد النار وهي مشتعلة يضيء نورها ثم شاهدها وهي تنطفئ و يذهب نورها. إلا أن ذهاب هذا النور يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة فالجالس في بيته مثلا ليس كالمسافر في سيارة على الطريق و فجأة فقد النور. فلا شك أن القرآن قي هذا السياق يعني هذا الفضاء الكبير الواسع الذي يصير تيها و ظلمات عند فقدان النور كما يعني أيضا القلب، فما بالك إذا كان الله جل جلاله هو الذي ذهب بهذا النور فتركهم في ظلمات التيه:"لا يبصرون، صم بكم عمي فهم لا يرجعون"
"أو كصيّب من السماء فيه ظلمات و رعد وبرق" و الصيب هو الغيث الذي أمرنا عليه الصلاة والسلام أن نقول عند نزوله:" اللهم اجعله صيباً نافعاً "[8]. إن المطر وإن كان نافعاً إلا أنه لما وجد في هذه الصورة مع هذه الأحوال الضارة صار النفع به زائلاً، فكذا إظهار الإيمان لا يصير نافعا إلا إذا وافقه الباطن: فإذا فقد منه الإخلاص وحصل معه النفاق صار ضرراً في الدين [9].
و الصيب الذي ذكره الله هنا فيه "ظلمات و رعد وبرق " فهي إذا ليست ظلمة و إنما ظلمات : ظلمات الشك و النفاق و الكفر. و قد جاء الرعد بصوته الشديد يقضي على السمع و هذه عادة المنافقين و المشركين عند سماعهم القرآن و إعراضهم عنه و كذلك البرق تلك الشرارة الكهربائية الناتجة عن التقاء شحنتين كهربائيتين متعاكستين. و كأنها كناية عن إقبال و إعراض: إقبال الهدى و الخير من الله لهم و إعراض أهل الباطل عنه. غير أن الأصل في هذه الظاهرة أن البرق يسبق الرعد لان سرعة البرق 300000 كلم/ثانية بينما سرعة الصوت 330 متر/ثانية، لكن الآية تتحدث عن سلوك المعرضين عن الحق يسمعون كلام الله و يشاهدون هذا النور لكن لا يستفيدون منه و يزيدهم الله به ظلمة فوق ظلمة "ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور" [10].
و البرق يأتي بالنور المضيء في ومضة قصيرة يؤثر على العين التي تدرك هذا النور. فكيف يخطف البرق البصر و يحل الظلام "يكاد البرق يخطف أبصارهم ". و في آية أخرى يقول الحق جل جلاله : يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِٱلأَبْصَارِ [11].وعن ابن مسعود يخطف بمعنى «يختطف» و الخطف و الاختطاف تدل على السرعة.فالعينآلة الإبصار تنفذ الأشعة الضوئية إليها وتحولها إلى إشارات كهربائية. وترسل هذه الإشارات إلى الدماغ الذي يفسرها على شكل صور مرئية.
ترى ماذا قال بعض العلماء في هذا الباب ؟
والظلمة عدم النور عما من شأنه أن يستنير، والظلمة في أصل اللغة عبارة عن النقصان قال الله تعالى: { آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمِ مّنْهُ شَيْئًا }[12] أي لم تنقص وفي المثل: من أشبه أباه فما ظلم، أي فما نقص حق الشبه[13]
أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى أن البرق الذي هو وقتي وزمنه قليل. هو الذي يسترعي انتباههم. ولو آمنوا لأضاء نور الإيمان والإسلام طريقهم. ولكن قلوبهم مملوءة بظلمات الكفر فلا يرون طريق النور.. والبرق يخطف أبصارهم، أي يأخذها دون إرادتهم. فالخطف يعني أن الذي يخطف لا ينتظر الإذن، والذي يتم الخطف منه لا يملك القدرة على منع الخاطف. والخطف غير الغصب. فالغصب أن تأخذ الشيء برغم صاحبه. ولكن.. ما الفرق بين الأخذ والخطف والغصب؟. الأخذ أن تطلب الشيء من صاحبه فيعطيه لك. أو تستأذنه. أي تأخذ الشيء بإذن صاحبه. والخطف أن تأخذه دون إرادة صاحبه ودون أن يستطيع منعك. والغصب أن تأخذ الشيء رغم إرادة صاحبه باستخدام القوة أو غير ذلك بحيث يصبح عاجزا عن منعك من أخذ هذا الشيء. وقوله تعالى: {يَكَادُ ٱلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ }.لابد أن نتنبه إلى قوله تعالى " يكاد " أي يكاد أو يقترب البرق من أن يخطف أبصارهم. وليس للإنسان القدرة أن يمنع هذا البرق من أن يأخذ انتباه البصر[14]
هذا ولا بد من الإشارة أن للبرق خصائص منها أن درجة الحرارة تصل إلى 30 ألف درجة مئوية، أي خمسة أضعاف حرارة سطح الشمس! كما يصل التوتر الكهربائي إلى ملايين الفولتات، و ذلك كله في جزء من الزمن يعد بالمايكرو ثانية، أي جزء من المليون من الثانية [15].
أما من الناحية العلمية فلا يمكن تفسير هذه الظاهرة بمعزل عن كيفية الإبصار وما يواكبها من تفاعلات كيميائية. فعندماتستقبل العين الأشعة الضوئية الصادرة من جسم ما و تسقط على خلايا الشبكية فإن صبغ الرودوبسين يمتص الضوء. عندئذ يحدث تفاعل كيميائي يؤدي إلى تحلل الرودوبسين إلى الرتنين وبروتين الأبسين وينتج من هذا التفاعل إشارة عصبي ينتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ الذي يقوم بترجمتها . أما الرتنين فيتحد مع الأبسين ليكون الرودوبسين أو قد يختزل إلى فيتامينA الذي يتحد مع الأبسين ليكون أيضا الرودوبسين .فلا يكاد يبصر من ينتقل من منطقة مضاءة إلى منطقة مظلمة بسبب زيادة تحلل صبغ الرودوبسين و تزداد بشدة الضوء . ويستغرق تجديد الرودوبسين حوالي 5 دقائق، معتمدًا على مقدار ما حدث من تبييض. و خلال هذه الفترة، تتأقلم العينان مع الظلام.(تعليق عُبيد الله:هذه النقطة هى الشاهد على استخدام القرأن الكريم للفظة يكاد بصيغة المضارع فنعم القرأن الكريم كلام الله جل وعلا رغما عن انوف الحاقدين الجهلة عبدة الشيطان)
فكلام رب العالمين في غاية الدقة، فكلمة يكاد في اللغة العربية تفيد النفي وإذا جاءت بصيغة النفي تفيد الإثبات. فهنا تفيد النفي: {يَكَادُ ٱلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ } فهنا تلك الفترة الخاطفة التي يذهب بها البصر مؤقتا ثم تتكيف العين تدريجيا مع استرجاع المادة الصبغية الرودوبسين .
أ.د. بلخير حموتي
جامعة محمد الأول- وجدة
للتواصل يمكن المراسلة على الإيميل التالي:
hammoutib@gmail.com (hammoutib@gmail.com)
الهوامش:
[1] الأنعام 57. [2] الأنعام 38. [3] الإسراء 12. [4] آل عمران 191. [5] الأنعام 122. [6] النور 40. [7] البقرة 17-20. [8] رواه البخاري . [9] تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) [10] النور 43. [11] إبراهيم 40. [12] الكهف 33. [13] تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ). [14] تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي.
[15] http://www.quran-m.com/firas/arabic/?page=show_det&id=490&select_page=10 (http://www.quran-m.com/firas/arabic/?page=show_det&id=490&select_page=10).
مصدر المقال
http://www.quran-m.com/container2.php?fun=artview&id=357 (http://www.quran-m.com/container2.php?fun=artview&id=357)
عُبَيّدُ الّلهِ
2012-03-01, 08:07 PM
و البرق يأتي بالنور المضيء في ومضة قصيرة يؤثر على العين التي تدركهذا النور. فكيف يخطف البرق البصر و يحل الظلام "يكاد البرق يخطف أبصارهم ". وفي آية أخرى يقول الحق جل جلاله : يَكَادُ سَنَابَرْقِهِ يَذْهَبُ بِٱلأَبْصَارِ [11].وعن ابن مسعود يخطف بمعنى «يختطف» و الخطف و الاختطاف تدل علىالسرعة.فالعينآلة الإبصار تنفذ الأشعة الضوئية إليها وتحولها إلى إشارات كهربائية.وترسل هذه الإشارات إلى الدماغ الذي يفسرها على شكل صور مرئية.
ترى ماذا قال بعض العلماء في هذا الباب ؟
والظلمة عدم النور عما من شأنه أن يستنير، والظلمة في أصل اللغةعبارة عن النقصان قال الله تعالى: { آتَتْ أُكُلَهَاوَلَمْ تَظْلِمِ مّنْهُ شَيْئًا }[12] أي لم تنقص وفي المثل: من أشبه أباه فما ظلم، أي فما نقص حقالشبه[13]
أن الله سبحانه وتعالى يريد أنيلفتنا إلى أن البرق الذي هو وقتي وزمنه قليل. هو الذي يسترعي انتباههم. ولو آمنوالأضاء نور الإيمان والإسلام طريقهم. ولكن قلوبهم مملوءة بظلمات الكفر فلا يرونطريق النور.. والبرق يخطف أبصارهم، أي يأخذها دون إرادتهم. فالخطف يعني أن الذييخطف لا ينتظر الإذن، والذي يتم الخطف منه لا يملك القدرة على منع الخاطف. والخطفغير الغصب. فالغصب أن تأخذ الشيء برغم صاحبه. ولكن.. ما الفرق بين الأخذ والخطفوالغصب؟. الأخذ أن تطلب الشيء من صاحبه فيعطيه لك. أو تستأذنه. أي تأخذ الشيء بإذنصاحبه. والخطف أن تأخذه دون إرادة صاحبه ودون أن يستطيع منعك. والغصب أن تأخذالشيء رغم إرادة صاحبه باستخدام القوة أو غير ذلك بحيث يصبح عاجزا عن منعك من أخذهذا الشيء. وقوله تعالى: {يَكَادُ ٱلْبَرْقُيَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ }.لابد أن نتنبه إلىقوله تعالى " يكاد " أي يكاد أو يقترب البرق من أن يخطف أبصارهم. وليسللإنسان القدرة أن يمنع هذا البرق من أن يأخذ انتباه البصر[14]
هذا ولا بد من الإشارة أن للبرق خصائص منها أن درجة الحرارة تصل إلى30 ألف درجة مئوية، أي خمسة أضعاف حرارة سطح الشمس! كما يصل التوتر الكهربائي إلىملايين الفولتات، و ذلك كله في جزء من الزمن يعد بالمايكرو ثانية، أي جزء منالمليون من الثانية [15].
أما من الناحية العلمية فلا يمكن تفسير هذه الظاهرة بمعزل عن كيفيةالإبصار وما يواكبها من تفاعلات كيميائية. فعندماتستقبل العين الأشعة الضوئيةالصادرة من جسم ما و تسقط على خلايا الشبكية فإن صبغ الرودوبسين يمتص الضوء. عندئذيحدث تفاعل كيميائييؤدي إلى تحلل الرودوبسين إلى الرتنين وبروتين الأبسين وينتج من هذا التفاعل إشارة عصبي ينتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ الذي يقوم بترجمتها . أماالرتنين فيتحد مع الأبسينليكون الرودوبسين أو قد يختزل إلى فيتامينA الذي يتحدمع الأبسين ليكون أيضا الرودوبسين.فلا يكاد يبصر منينتقل من منطقة مضاءة إلى منطقةمظلمة بسبب زيادة تحلل صبغ الرودوبسين و تزداد بشدة الضوء . ويستغرق تجديد الرودوبسين حوالي 5 دقائق،معتمدًا على مقدار ما حدث من تبييض. و خلال هذه الفترة، تتأقلم العينان مع الظلام.(تعليق عُبيد الله:هذهالنقطة هى الشاهد على استخدام القرأن الكريم للفظة يكاد بصيغة المضارع فنعم القرأنالكريم كلام الله جل وعلا رغما عن انوف الحاقدين الجهلة عبدة الشيطان)
فكلام رب العالمين في غاية الدقة، فكلمة يكاد في اللغة العربية تفيدالنفي وإذا جاءت بصيغة النفي تفيد الإثبات. فهنا تفيد النفي: {يَكَادُ ٱلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ } فهنا تلك الفترة الخاطفة التي يذهب بها البصر مؤقتا ثم تتكيف العينتدريجيا مع استرجاع المادة الصبغية الرودوبسين .
أ.د. بلخيرحموتي
جامعة محمدالأول- وجدة
للتواصل يمكن المراسلة على الإيميل التالي:
hammoutib@gmail.com (hammoutib@gmail.com)
الهوامش:
[1] الأنعام57. [2] الأنعام 38. [3] الإسراء 12. [4] آل عمران 191. [5] الأنعام 122. [6]النور 40. [7] البقرة 17-20. [8] رواه البخاري . [9] تفسيرمفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) [10]النور 43. [11] إبراهيم 40. [12] الكهف 33. [13] تفسيرمفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ). [14]تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي. [15] http://www.quran-m.com/firas/arabic/?page=show_det&id=490&select_page=10 (http://www.quran-m.com/firas/arabic/?page=show_det&id=490&select_page=10)
عُبَيّدُ الّلهِ
2012-03-01, 08:09 PM
رابعا واخيراالاشارة الى سرعةالبرق.
هذا جزء من مقالة للمهندس عبدالكحيل الدائم وهى تشرح حديث مرور المؤمنين على الصراط كالبرق وفى نهايته رابطللمقالة كاملةباذن الله جل وعلالقد تضمّن الحديث الشريف إشارة واضحة لتحركالبرق ومروره وأنه يسير بسرعة محددة، وليس كما كان يُظن ويعتقد بأن البرق يسيربلمح البصر ولا وجود لأي زمن. كذلك تضمّن الحديث إشارة إلى أطوار البرق التياكتشفها العلماء حديثاً، وأن البرق يحدث على مراحل وليس كما كان يعتقد أنه يحدثدفعة واحدة، أي أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حدد المراحل الأساسية التييحدث خلالها البرق، ومن دونها لا يمكن لضربة البرق أن تحدث أبداً.ولو تأملنا هذا الحديث نجده قد حدّد الحديثالشريف اسم كل مرحلة (يمرّ ويرجع)، باسمها الحقيقي والفعلي، وبما يتناسب مع الاسمالعلمي لها. أيضاً الرسول الكريم هو أول من تحدث عن رجوع البرق وصحّح ما نتوهمه منأننا نرى ومضة واحدة، والحقيقة أن هنالك عدة ضربات راجعة.وكذلك فقد حدّد الحديث النبوي زمن ضربة البرقالواحدة بطرفة عين، أي أن التشبيه النبوي للبرق بطرفة عين هو تشبيه دقيق جداً منالناحية العلمية.نتائج البحث ووجوه الإعجازلنلخص أهم النتائج التي توصلنا إليها في هذاالبحث والتي تمثل معجزات علمية في مجال هندسة الكهرباء والبرق، جميعها في كلمات لايتجاوز عددها السطر الواحد:1- الواضح من خلال هذا الحديث أن الصحابي راويالحديث رضوان الله عليه استغرب من تعبير الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حولمرور البرق وحركته وسرعته. فقد كانوا يظنون أن البرق والضوء لا يحتاج إلى زمنليمرّ! بل لم يكن أحد يتخيل أن للضوء سرعة! فقد كانوا يعتقدون أن الضوء يسير بلمحالبصر، ولذلك قال هذا الصحابي الجليل: (بأبي أنت وأمي أي شيء كمرِّ البرق؟)! فقدتعجب من قوله عليه الصلاة والسلام (كمرّ البرق) إذ لم يكن يتصوّر أن البرق يمرّويتحرك ويسير!!وهذه هي أول إشارة نلمسها في الحديث الشريفإلى أن البرق يسير بسرعة محددة. ففي قوله صلى الله عليه وسلم: (فيمرُّ أوَّلكمكالبرق)، إشارة واضحة جداً إلى وجود زمن لمرور وتحرك البرق! وكما قلنا كانالاعتقاد السائد وحتى زمن قريب هو أن البرق والضوء لا يحتاجان لزمن ليمرّا. ولكنالحقائق العلمية التي رأيناها في هذا البحث تثبت أن البرق يمرّ ويخطو ويتحرك. وكمارأينا تسير الضربة الراجعة بسرعة أكثر من مئة ألف كيلو متر في الثانية. ومع أننالا ندرك هذه السرعة بأبصارنا إلا أن الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام حدثناعنها وأشار إليها في قوله (كيف يمرُّ ويرجع).2- وتتضمن آلية مرور البرق ورجوعه في قولهعليه الصلاة والسلام: (ألم تروا إلى البرق كيف يمرُّ ويرجع في طرفة عين؟)، وهذا ماكشفه العلم مؤخراً. فقد انتهى العلماء كما شاهدنا من خلال الحقائق الواردة إلى أنالبرق ما هو إلا شرارة كهربائية ضخمة، هذه الشرارة تحدث نتيجة تلامس الشحنةالكهربائية السالبة الموجودة في الغيمة مع الشحنة الكهربائية الموجبة الموجودة فيالأرض، وأن هنالك طورين رئيسيين لا يمكن لومضة البرق أن تحدث من دونهما أبداً،وهما طور المرور وطور الرجوع.وتأمل معي هذه المصطلحات العلمية، فكلمة"Step" التييستخدمها العلماء للتعبير عن المرحلة الأولى تعني "يخطو أو يمر"، وكذلككلمة "Return"والتي يستخدمها العلماء للتعبير عن طور الرجوع تعني "يرجع"، بما يتطابقمع التعابير النبوية الشريفة!! وهذا يدل على دقة الكلام النبوي الشريف ومطابقتهللحقائق العلمية بشكل كامل. ولكن ماذا يعني أن يستخدم العلماء اليوم التعابيرالنبوية ذاتها؟ إنه يعني شيئاً واحداً ألا وهو أن الرسولالكريم حدثنا عن حقائق يقينية وكأننا نراها، وذلك قبل أن يراها علماء عصرنا هذا.ويدل أيضاً على إعجاز غيبي في كلام هذا النبي الأمي عليه الصلاة والسلام. فم الذيأخبره بأن العلماء بعده بأربعة عشر قرناً سيستخدمون هذه الكلمات؟؟ ولو كان الرسولالأعظم كما يدَّعون أنه تعلَّم هذه العلوم من علماء عصره، إذن لجاءنا بالأساطيروالخرافات السائدة والتي كان يعتقد بها علماء ذلك الزمان!! 3- هنالك إشارة رائعة في الحديث النبوي إلىالزمن اللازم لحدوث البرق، فقد حدده الرسول الأعظم عليه وآله الصلاة والسلام بطرفةعين! والعمل الذي قمت به ببساطة أنني بحثت في اكتشافات العلماء وقياساتهم الحديثةللزمن الذي تستغرقه موجة البرق ذهاباً وإياباً أي كم يستغرق البرق ليمرّ ويرجع؟فوجدت بأن الزمن هو أجزاء قليلة من الثانية، ويختلف هذا الزمن من مكان لآخر ومنوقت لآخر، ومتوسط زمن البرق هو عشرات الأجزاء من الألف من الثانية (13).وبدأت أتساءل: هل هنالك علاقة بين الزمناللازم لضربة البرق، وبين الزمن اللازم لطرفة العين؟ وإذا كانت الأزمنة متساويةإذن يكون الحديث الشريف قد حدَّد زمن ضربة البرق قبل العلماء بأربعة عشر قرناً.وكانت المفاجأة وهي أنني عندما بحثت عن زمن طرفة العين والمدَّة التي تبقى فيهاالعين مغلقة خلال هذه الطرفة، وجدتُ بأن الزمن هو أيضاً عشرات الأجزاء من الألف منالثانية!!! وهو نفس الزمن اللازم لضربة البرق.ووجدتُ بأن زمن ضربة البرق يختلف من غيمةلأخرى حسب بعدها عن الأرض وحسب الظروف الجوية المحيطة، ولكن هذا الزمن يبقى مقدراًبعدة عشرات من الميلي ثانية، وكذلك الزمن اللازم لطرفة العين يختلف من إنسان لآخرحسب الحالة النفسية والفيزيولوجية، ولكنه أيضاً يبقى مقدراً بعدة عشرات من الميليثانية.وسبحان الله! ما هذه الدقة في تحديد الأزمنة؟أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم الزمن والمجال الذي يتراوح ضمنه هذا الزمن،فهل بعد هذا الإعجاز كلام لأحد بأن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ليست معجزةمن الناحية العلمية والكونية؟4- في قول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم(ألم تروا)، معجزة علمية أيضاً، ففي عصر الصحابة وهم المعنيين بالحديث، فإنهم لميدركوا هذا المعنى العلمي لمرور البرق ورجوعه، بسبب عدم وجود وسائل لقياس زمنالبرق في عصرهم. ولكنهم صدَّقوا كل كلمة يقولها نبيّهم وقدوتهم وأسوتهم محمد عليهوآله الصلاة والسلام. وبما أننا استطعنا اليوم رؤية مرور البرق ورجوعه، أي تحقّققولُه صلى الله عليه وسلم: (ألم تروا إلى البرق كيف يمرُّ ويرجع؟)، ألا تظن معي أنالحديث النبوي الشريف يخاطب علماء هذا العصر!؟ خاتمةوفي ختام هذا البحث لا بدّ من الإجابة عن سؤالقد يخطر ببال من يقرأ هذا البحث للمرة الأولى: إذا كان هذا الحديث يتضمن كل هذهالدقة العلمية والتفاصيل حول عملية البرق المعقدة، فلماذا لم يكتشف علماء المسلمينهذه المراحل؟ بل على العكس فإننا نرى بأن علماء الغرب وهم من غير المسلمين يكتشفونهذه العمليات وهم لم يقرءوا هذا الحديث ولم يطلعوا عليه؟والجواب ببساطة أن المسلمين يصدّقوا كل ما جاءبه محمد عليه الصلاة والسلام، ولكن غير المسلم هو من سيستفيد من هذه الحقائق وهذهالمعجزات لتكون برهاناً ملموساً له على صدق رسالة الإسلام. فالنبي عليه الصلاةوالسلام عندما يخاطب الملحدين بحقائق علمية هم من سيكتشفها فإن هذا قمة التفوقوالإقناع بأن الرسول على حق!والشيء المعجز حقاً أن الرسول الأعظم استخدمهذه المعجزة العلمية أثناء الحديث عن القيامة التي ينكرها الملحدون، وكأنه يريد أنيخاطبهم بلغة العلم التي يفهمونها جيداً ويؤكد لهم: كما أنهم رأوا حقيقة مرورالبرق ورجوعه وهي حقيقة يقينية، فكذلك سوف يرون حقيقة يوم القيامة والمرور علىالصراط. أليس الإسلام يخاطب أعداءه بلغة العلم؟أما المؤمن يزداد إيماناً عندما يرى هذهالمعجزة النبوية، وإذا لم تتيسر له رؤية هذه المعجزة أو غيرها فلن يختل إيمانهأبداً! بينما الملحد لا تقنعه إلا البراهين العلمية المادية، وما هذا الحديث إلاواحد منها، فهل تقتنع برسالة الإسلام يا صديقي الملحد؟! أم أنك ستفتش كعادتك عنحجج واهية لتنقُد هذه المعجزة وتقلل من شأنها؟نسأل الله تعالى أن يجعل في هذا البحث الخير والهداية والإقناع لكل من يشكّبرسالة الإسلام وبنبوّة خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام، وندعو كل مؤمن محبّلكتاب الله وسنّة رسوله أن يتأمل أقوال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ويتفكَّرفي إعجازها العلمي واللغوي والغيبي، فنحن أمام بحر يزخر بالعجائب والأسرار!والكنوز النبوية لم يُستخرج منها إلا القليل، وهنالك الكثير والكثير من الأحاديثالتي لم تُدرس بعد، وهي بانتظار من يستخرج إعجازها. وأن نتعاون على البر والتقوى،كلٌّ حسب اختصاصه، لنصل إلى مرضاة الله جلَّ وعلا عسى أن نكون جميعاً من هؤلاءالذين مدحهم الله في كتابه بقوله تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوايُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَاخَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].ــــــــــــبقلم عبد الدائم الكحيلwww.kaheel7.com/ar (http://www.kaheel7.com/ar)المراجع(1) http://www.aldis.at/research/index.html(2) http://www.aldis.at/research/projects.html(3) http://www.crystalinks.com/greekmythology.html(4) http://thunder.nsstc.nasa.gov/primer/(5) http://earthobservatory.nasa.gov/Study/aces/index.html(6) http://en.wikipedia.org/wiki/Lightning(7) http://www.srh.noaa.gov/mlb/ltgcenter/ltg_facts.htmlhttp://www.lightningeliminators.com/Lightning%20101/lightning_glossary.htm(9) www.educ.uvic.ca/Faculty/mroth/438/LIGHTENING/JASONS/Formation5.html(10)http://www.srh.noaa.gov/srh/jetstream/lightning/lightning_max.htm(11)http://www.fma-research.com/Q&A.htm(12)صحيح الإمام مسلم، روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه في وصفالصراط ومرور الناس عليه يوم القيامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(وترسل الأمانة والرحم فتقومان على جنبتي الصراط يمينا وشمالاً، فيمر أولكمكالبرق)، قال: قلت بأبي أنت وأمي، أي شيء كالبرق؟ قال: (الم تروا إلى البرق كيفيمر ويرجع في طرفة عين؟ ثم كمر الريح، ثم كمر الطير وشد الرحال، تجري بهم أعمالهم،ونبيكم قائم على الصراط يقول رب سلِّم سلِّم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيءالرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا) [رواه مسلم]. (13)www.lightningeliminators.com/Lightning%20101/lightning_glossary.htm(14)http://www.freepatentsonline.com/4059348.html(15)http://www.srh.noaa.gov/mlb/ltgcenter/whatis.html(16)http://weathereye.kgan.com/cadet/lightning/glossary.html#thunder
مصدر المقالة
http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2010-02-02-20-10-20/283-2010-09-25-21-34-27 (http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2010-02-02-20-10-20/283-2010-09-25-21-34-27)
أحمد يعقوب
2012-03-07, 12:57 AM
راجعوا هذا الحوار للأهمية
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?42697-%C7%E1%C8%D1%DE-%C8%ED%E4-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%E6%C7%E1%D3%E4%C9-%E6%C7%E1%DA%E1%E3-%C7%E1%CD%CF%ED%CB-%E5%E1-%E3%E4-%DA%C7%DE%E1%BF
عُبَيّدُ الّلهِ
2012-03-10, 06:38 AM
راجعوا هذا الحوار للأهمية
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?42697-%C7%E1%C8%D1%DE-%C8%ED%E4-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%E6%C7%E1%D3%E4%C9-%E6%C7%E1%DA%E1%E3-%C7%E1%CD%CF%ED%CB-%E5%E1-%E3%E4-%DA%C7%DE%E1%BF
http://www.albshara.com/showthread.php?t=42242
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir