pharmacist
2012-03-01, 12:12 PM
قصقص حلمك
يقول كريم الشاذلي :
في أحد البرامج التلفزيونية كنت أتناول الحديث عن الأحلام وأهميتها لكل واحد منا ،
ووجدت أن هناك ثمة اختلاف بين المشاهدين في نقطة تحديد الحلم أو الرؤية المستقبلية ،
وهل الأفضل أن يكون حلم المرء بسيط وقريب من واقعه ، أم يكون كبيرا براقاً ،
وأجاب مؤيدي الرأي الأول بأن الحلم البسيط يكون واقعياً أكثر ، مما يحفزنا على تحقيقه ،
بخلاف الحلم الكبير والذي يكون أقرب إلى الخيال مما يعطينا انطباعا باستحالة تحقيقه .
بينما قال مؤيدي الرأي الثاني أن الأحلام البسيطة ليس لها سحر وجاذبية ،
وأن الهدف الكبير يثير الحماسة ويجعلنا في حالة تحفيز دائم .
وعندما جاء دوري للتعليق قلت : يجب أن يكون حلمنا كبيرا ،
لكننا يجب أن نتعلم كيف نجزئه ونحوله إلى أهداف صغيرة .. ومرحلية .
نعم الأهداف الكبيرة تحفزنا وتشحذ من همتنا وتزيد من فاعليتنا ،
لكن الكثير منا يخشى من وضع خطة طموحة كي لا تكون خيالية صعبة أو مستحيلة التطبيق .
هنا يأتي دور تجزئة الأحلام ، وتقطيعها جزءا جزءا،
وهذا المفهوم ليس من بنات أفكاري بل هو قاعدة إدارية عتيدة .
فأساتذة التخطيط يقولون ( فكر عالميا ، وتصرف محليا ) ، أي يجب أن تفكر بشكل شامل واسع ،
تستطيع من خلاله تقييم قدراتك ، وتحديد موقعك على خارطة أحلامك بدقة .
لكن حينما تبدأ العمل ، يجب أن تصرف اهتمامك إلى تلك الأشياء الصغيرة
التي تستطيع إنجازها والتي تُحسب في خانة إنجازاتك ،
إن الهدف الجزئي يكون ممكنا نظرا لسهولة القيام به ،
لكن الهدف الكبير يكون خياليا نظرا لشكنا في إمكانية القيام به ،
وكثيرا ما تصبح الأحلام الكبيرة مجرد أمنيات في عقل أصحابها لأنهم لم يجزئوها ،
وينجزوها مرحلة تتبعها أخرى .
وما أروع مقالة الشاعر العربي ( علي الكاتب) حين أجمل ما فصلناه في بيت شعر قال فيه :
لا يؤيسنكَ من مجدٍ تباعُدُهُ *** فإِن للمجـــــدِ تدريجًا وتـــرتيبًا
فالأحلام الكبيرة ، والأمجاد العظيمة ممكنة ، ونقدر عليها ،
بشرط أن نخطط لها جيدا ، ونجزئها إلى مراحل ،
ونضع لكل مرحلة خطة عمل ، ووقت للبدء والانتهاء ..
وعلى هذا جرت عادة الناجحين والعباقرة .
منقول
يقول كريم الشاذلي :
في أحد البرامج التلفزيونية كنت أتناول الحديث عن الأحلام وأهميتها لكل واحد منا ،
ووجدت أن هناك ثمة اختلاف بين المشاهدين في نقطة تحديد الحلم أو الرؤية المستقبلية ،
وهل الأفضل أن يكون حلم المرء بسيط وقريب من واقعه ، أم يكون كبيرا براقاً ،
وأجاب مؤيدي الرأي الأول بأن الحلم البسيط يكون واقعياً أكثر ، مما يحفزنا على تحقيقه ،
بخلاف الحلم الكبير والذي يكون أقرب إلى الخيال مما يعطينا انطباعا باستحالة تحقيقه .
بينما قال مؤيدي الرأي الثاني أن الأحلام البسيطة ليس لها سحر وجاذبية ،
وأن الهدف الكبير يثير الحماسة ويجعلنا في حالة تحفيز دائم .
وعندما جاء دوري للتعليق قلت : يجب أن يكون حلمنا كبيرا ،
لكننا يجب أن نتعلم كيف نجزئه ونحوله إلى أهداف صغيرة .. ومرحلية .
نعم الأهداف الكبيرة تحفزنا وتشحذ من همتنا وتزيد من فاعليتنا ،
لكن الكثير منا يخشى من وضع خطة طموحة كي لا تكون خيالية صعبة أو مستحيلة التطبيق .
هنا يأتي دور تجزئة الأحلام ، وتقطيعها جزءا جزءا،
وهذا المفهوم ليس من بنات أفكاري بل هو قاعدة إدارية عتيدة .
فأساتذة التخطيط يقولون ( فكر عالميا ، وتصرف محليا ) ، أي يجب أن تفكر بشكل شامل واسع ،
تستطيع من خلاله تقييم قدراتك ، وتحديد موقعك على خارطة أحلامك بدقة .
لكن حينما تبدأ العمل ، يجب أن تصرف اهتمامك إلى تلك الأشياء الصغيرة
التي تستطيع إنجازها والتي تُحسب في خانة إنجازاتك ،
إن الهدف الجزئي يكون ممكنا نظرا لسهولة القيام به ،
لكن الهدف الكبير يكون خياليا نظرا لشكنا في إمكانية القيام به ،
وكثيرا ما تصبح الأحلام الكبيرة مجرد أمنيات في عقل أصحابها لأنهم لم يجزئوها ،
وينجزوها مرحلة تتبعها أخرى .
وما أروع مقالة الشاعر العربي ( علي الكاتب) حين أجمل ما فصلناه في بيت شعر قال فيه :
لا يؤيسنكَ من مجدٍ تباعُدُهُ *** فإِن للمجـــــدِ تدريجًا وتـــرتيبًا
فالأحلام الكبيرة ، والأمجاد العظيمة ممكنة ، ونقدر عليها ،
بشرط أن نخطط لها جيدا ، ونجزئها إلى مراحل ،
ونضع لكل مرحلة خطة عمل ، ووقت للبدء والانتهاء ..
وعلى هذا جرت عادة الناجحين والعباقرة .
منقول