قاصِف
2012-03-15, 03:27 PM
- اللقاء وضح كثير من المزايا الشخصية و صفات الزعامة لحازم مثل استيعاب الهجوم ثم الهجوم المضاد و الذكاء و المرونة مع عدم التنازل عن المبادىء – ثبات الاعصاب لأن الستة الذين كانوا يحاورونه كانوا هم العصبيين أما هو فكان هادئا
- رغم المؤامرة الواضحة من مقدم البرنامج بمحاصرته بثلاثة محاورين فى وقت واحد و امطاره بوابل من الاسئلة و التضييق عليه فى الوقت عندما يرد ، الا انه خرج ظافرا من المناقشات و أظن أنه اكتسب تأييد كثير من المحايدين و احترام الرافضين له
- كثير من الاسئلة التى ظن محاوروه انها ستحرجه رد عليها بسهولة و اقناع و اعتقد انه لو تعرض اى مرشح رئاسى لهذا "الفخ" الفضائى لسقط مغشيا عليه من الارتباك
- الرجل أثبت ان لديه خلفية ثقافية عريضة و لم يدّع انه سيسير كل شىء و انما سيفعل مؤسسات الدولة الممثلة فى المراكز البحثية و الجامعات و دوره ان يضع الرؤية و الخطوط العريضة مع مستشاريه
وجهة نظر من زاوية دقيقة
- أولا تاريخ استقلال مصر مختلف عليه حتى بين المؤرخين فمنهم من يعتبره فى فبراير 1922 باعتباره الاستفلال الرسمى و منهم من يعتبره 1936 طبفا لمعاهدة 36 و مع ذلك فقد ذكر حازم التاريخين ( يرجى مراجعة الفيديو ) و مع ذلك هناك من لا يعترف بهذين التاريخين و يعتبر استقلال مصر الفعلى هو يونيو 1954 اى اتفاقية الجلاء
- ثانيا تقييم تاريخ مصر فى خلال 3 دقائق كما طلب اسامة الغزالى ليس سؤالا بريئا و انما هو يدفعه لشدة الاختصار حتى اذا لم يذكر شيئا قاطعه و اتهمه باغفال جزء من تاريخ مصر – اذن السؤال اصلا هو نوع من الافخاخ الاعلامية
- ثالثا نقد محمد على صدر من محمد على نفسه فقد لام نفسه فى اواخر حياته على قتاله للدولة العثمانية فى معارك أرهقت الدولتين و قد رأى فى شيخوخته انجازاته السابقة من مصانع و جيش تنهار امام عينيه و اغلقت معظم المصانع فعلا و تأخرت مصر صناعيا – و مع اعترافنا بايجابيات محمد على و عبد الناصر فقد دمرتها سلبيات الاستبداد التى لا زلنا نعانى منها الى الان
- الاحصاءات و البيانات عن اقتصاد مصر من دين خارجى و داخلى و نسبة فقر و بطالة و سكان العشوائيات و تضخم .. الخ : توجد ارقام متضاربة فيها جميعا و هذا فخ آخر لانك اذا ذكرت ان نسبة الفقر 40 % سيقول المحاور لا انها 60 % و اذا ذكرت ان البطالة 10% حسب الارقام الحكومية سيقول المحاور لا انها 20 او 25% و هكذا – و العبرة ليست فى حفظ الارقام و انما العبرة بمحاور الاصلاح و الرؤية الشاملة و هذا ما يتوفر فعلا فى حازم ابو اسماعيل
- لا يليق أن يضعه المحاور (اسامة الغزالى) فى موضع التلميذ و يصر على استجوابه عن تاريخ استقلال مصر بطريقة تخلو من الادب و اللياقة و مع ذلك فقد ذكره ابو اسماعيل (ارجع للفيديو)
- لم أر تهربا فى اجابات حازم و لكن الاجابة عن اسئلة كثيرة متتالية فى خلال دقيقتين او ثلاثة مع مقاطعة المحاورين و المذيع هو فخ مقصود به حرق ابو اسماعيل و كان مضطرا فى خلال ثوانى ان يذكر الخطوط العامة للاصلاح - و أرى انه قد رد لهم الصاع و حرقهم هم – و لو أخذ حازم الوقت الكافى مع اسئلة أقل ممكن حينئذ أن نعتبره حوارا جادا و ليس محرقة
- اتهام حازم بأنه ليس لديه برنامج للاصلاح اتهام زائف و يجب مراجعة لقاءاته السابقة فى الفضائيات و برنامجه الأوّلى الذى أعلنه و سوف يتبعه قريبا ببرنامج تفصيلى
أخيرا
أصول الحوار الجاد أم المحرقة
- اذا كانت مناظرة بين اثنين من المرشحين فالاصول تقتضى سؤالا واحدا لكلاهما و يعطى كل منهما زمنا متساويا للرد و هذا ما شاهدناه فى الانتخابات الامريكية ( فورد – كارتر) و ( بوش – كلينتون )
- اذا كان الحوار عبارة عن أسئلة و أجوبة فيجب أن يعطى المرشح وقتا كافيا للاجابة عن كل سؤال منفردا
أما ما حدث بالامس فقد كان محجزرة و فخ أرادوا به حرق حازم ابو اسماعيل الى الابد و نجا منه بأعجوبة بفضل الله عز و جل و بفضل ذكائه - فقد كان المحاور ( ستة محاورين) يأخذ ثلاثة دقائق فى طرح اربع او خمس اسئلة ثم تعطى ثلاث دقائق فقط لحازم للاجابة على كل هذه الاسئلة مع المقاطعة احيانا من المذيع او المحاورين
ليست هذه أصول الحوار الجاد – و لا أظن أن أى مرشح رئاسى آخر سيرضى بمثل هذه المهزلة و المخاطرة التى يقصد بها حرق المرشح الرئاسى فى أسرع وقت ممكن
د / عادل فهمي
Professor of General Surgery Cairo University
- رغم المؤامرة الواضحة من مقدم البرنامج بمحاصرته بثلاثة محاورين فى وقت واحد و امطاره بوابل من الاسئلة و التضييق عليه فى الوقت عندما يرد ، الا انه خرج ظافرا من المناقشات و أظن أنه اكتسب تأييد كثير من المحايدين و احترام الرافضين له
- كثير من الاسئلة التى ظن محاوروه انها ستحرجه رد عليها بسهولة و اقناع و اعتقد انه لو تعرض اى مرشح رئاسى لهذا "الفخ" الفضائى لسقط مغشيا عليه من الارتباك
- الرجل أثبت ان لديه خلفية ثقافية عريضة و لم يدّع انه سيسير كل شىء و انما سيفعل مؤسسات الدولة الممثلة فى المراكز البحثية و الجامعات و دوره ان يضع الرؤية و الخطوط العريضة مع مستشاريه
وجهة نظر من زاوية دقيقة
- أولا تاريخ استقلال مصر مختلف عليه حتى بين المؤرخين فمنهم من يعتبره فى فبراير 1922 باعتباره الاستفلال الرسمى و منهم من يعتبره 1936 طبفا لمعاهدة 36 و مع ذلك فقد ذكر حازم التاريخين ( يرجى مراجعة الفيديو ) و مع ذلك هناك من لا يعترف بهذين التاريخين و يعتبر استقلال مصر الفعلى هو يونيو 1954 اى اتفاقية الجلاء
- ثانيا تقييم تاريخ مصر فى خلال 3 دقائق كما طلب اسامة الغزالى ليس سؤالا بريئا و انما هو يدفعه لشدة الاختصار حتى اذا لم يذكر شيئا قاطعه و اتهمه باغفال جزء من تاريخ مصر – اذن السؤال اصلا هو نوع من الافخاخ الاعلامية
- ثالثا نقد محمد على صدر من محمد على نفسه فقد لام نفسه فى اواخر حياته على قتاله للدولة العثمانية فى معارك أرهقت الدولتين و قد رأى فى شيخوخته انجازاته السابقة من مصانع و جيش تنهار امام عينيه و اغلقت معظم المصانع فعلا و تأخرت مصر صناعيا – و مع اعترافنا بايجابيات محمد على و عبد الناصر فقد دمرتها سلبيات الاستبداد التى لا زلنا نعانى منها الى الان
- الاحصاءات و البيانات عن اقتصاد مصر من دين خارجى و داخلى و نسبة فقر و بطالة و سكان العشوائيات و تضخم .. الخ : توجد ارقام متضاربة فيها جميعا و هذا فخ آخر لانك اذا ذكرت ان نسبة الفقر 40 % سيقول المحاور لا انها 60 % و اذا ذكرت ان البطالة 10% حسب الارقام الحكومية سيقول المحاور لا انها 20 او 25% و هكذا – و العبرة ليست فى حفظ الارقام و انما العبرة بمحاور الاصلاح و الرؤية الشاملة و هذا ما يتوفر فعلا فى حازم ابو اسماعيل
- لا يليق أن يضعه المحاور (اسامة الغزالى) فى موضع التلميذ و يصر على استجوابه عن تاريخ استقلال مصر بطريقة تخلو من الادب و اللياقة و مع ذلك فقد ذكره ابو اسماعيل (ارجع للفيديو)
- لم أر تهربا فى اجابات حازم و لكن الاجابة عن اسئلة كثيرة متتالية فى خلال دقيقتين او ثلاثة مع مقاطعة المحاورين و المذيع هو فخ مقصود به حرق ابو اسماعيل و كان مضطرا فى خلال ثوانى ان يذكر الخطوط العامة للاصلاح - و أرى انه قد رد لهم الصاع و حرقهم هم – و لو أخذ حازم الوقت الكافى مع اسئلة أقل ممكن حينئذ أن نعتبره حوارا جادا و ليس محرقة
- اتهام حازم بأنه ليس لديه برنامج للاصلاح اتهام زائف و يجب مراجعة لقاءاته السابقة فى الفضائيات و برنامجه الأوّلى الذى أعلنه و سوف يتبعه قريبا ببرنامج تفصيلى
أخيرا
أصول الحوار الجاد أم المحرقة
- اذا كانت مناظرة بين اثنين من المرشحين فالاصول تقتضى سؤالا واحدا لكلاهما و يعطى كل منهما زمنا متساويا للرد و هذا ما شاهدناه فى الانتخابات الامريكية ( فورد – كارتر) و ( بوش – كلينتون )
- اذا كان الحوار عبارة عن أسئلة و أجوبة فيجب أن يعطى المرشح وقتا كافيا للاجابة عن كل سؤال منفردا
أما ما حدث بالامس فقد كان محجزرة و فخ أرادوا به حرق حازم ابو اسماعيل الى الابد و نجا منه بأعجوبة بفضل الله عز و جل و بفضل ذكائه - فقد كان المحاور ( ستة محاورين) يأخذ ثلاثة دقائق فى طرح اربع او خمس اسئلة ثم تعطى ثلاث دقائق فقط لحازم للاجابة على كل هذه الاسئلة مع المقاطعة احيانا من المذيع او المحاورين
ليست هذه أصول الحوار الجاد – و لا أظن أن أى مرشح رئاسى آخر سيرضى بمثل هذه المهزلة و المخاطرة التى يقصد بها حرق المرشح الرئاسى فى أسرع وقت ممكن
د / عادل فهمي
Professor of General Surgery Cairo University