pharmacist
2012-04-03, 11:36 AM
الحقيقــــة
دائما ما يرفض غروري الاقتناع بأن الحياة ستمضي طبيعية جدا ، حينما أرحل عنها وأوارى التراب ،
صعب على نفس أحبت الدنيا وتعلقت بها أن تؤمن أن الحياة لن تتوقف دقيقة أو حتى ثانية من أجل رحيله،
فالكون دائر ، والبشر ماضون ، وكلٌ على حاله ..
كل ما هنالك أنني لست موجود .. قد يقف البعض حزنا علي لبرهة من الزمن ،
لكنهم سيمضون إلى أعمالهم ومشاغلهم ، وكل ما يربطني بهم .. ذكرى .
وتالله إنها الحقيقة التي نحتاج أن نذكر بها نفوسنا بين حين وآخر ..
فمهما كبرنا وعلونا وحزنا من المكانة والرفعة والشرف ، إلا أن الحياة لن تتخبط بدوننا وتضطرب .
والقبور مليئة بأشخاص خيل لهم الغرور والكبر أن الحياة لن تمضي بدونهم ،
وها هي الحياة تسير بروتينها المعهود ، وهم مجرد تاريخ سابق ،
يدلل عليه شاهد رخامي مكتوب عليه اسم ولقب وتاريخ وفاة .
وخير لي ولك قارئي الكريم أن ندرك أن الدنيا مزرعة الآخرة ،
فحينها سنطفئ جزع النفس الطامحة في الخلود ،
ونطمئنها أن هناك حياة أروع وجنة عرضها السموات والأرض .
سنرتاح كثيرا حينما يقر في وجداننا أن تلك الحياة والتي لا نود مفارقتها ،
ليست سوى صورة خادعة براقة ،
وأن النعيم الحق ، والخلود الدائم ، في جنة لا تنال إلا برضوان الله وطاعته .
سنزهد وقتها في طلب الخلود ، وسنجتهد في غرس بذور الخير هنا ،
كي نرى ثماره يانعة هناك ، ونجد السير هنا كي نرتاح هناك .
كان أبو بكر - رضي الله عنه - يقول :
"لا تغبطوا الأحياء إلا على ما تغبطون عليه الأموات" .
فهل يمكن أن نغبط ميتاً على مال ورثه ، أو أراضٍ خلفها ،
أو عقار يتقاسمه ورثته في سعادة وحبور ..!؟
إن ما نغبطه عليه حقا هو عمل عظيم يعيش بعد موته ينافح عنه ،
ويدخل معه قبره ليؤنسه إذا ما ذهب عنه أهله وأصحابه .
إن العقل الإنساني متى ما وُهب الحكمة ، سيدرك جيداً أن الدنيا بطولها وعرضها ظل زائف ،
وأن التعامل الأمثل معها لا يكون إلا في تسخيرها من أجل الأعمال العظيمة
التي توضع في صندوق الحسنات والأعمال الطيبة .
وأنظر معي لقول وليم جيمس ـ أبو علم النفس الحديث ـ إذ يقول
( إن الاستغلال العظيم للحياة هو أن نقضيها في عمل شيء ما يبقى معنا بعد الحياة )
طف بعقلك في المشرق والمغرب ، ولن تجد حكيما أو فيلسوفا ، إلا وأدرك تلك الحكمة ووعاها ..
أن الدنيا مزرعة الآخرة
بعد كل هذا .. أعود لأسأل نفسي ثانية : هل ستستمر الحياة بعد موتي ؟!
و أجيب بطمأنينة بال : نعم ستستمر بكل تأكيد .
لكنني لن أجزع لذلك ، طالما أحمل معي زادي من التقى واليقين والعمل الصالح .
إشراقه :
سر على الأرض هونا فقد عاشت هذه الأرض بدونك ملايين السنين ،
وأغلب الظن أنها سوف تفعل ذلك مرة أخرى ( محمد عفيفي )
منقول
دائما ما يرفض غروري الاقتناع بأن الحياة ستمضي طبيعية جدا ، حينما أرحل عنها وأوارى التراب ،
صعب على نفس أحبت الدنيا وتعلقت بها أن تؤمن أن الحياة لن تتوقف دقيقة أو حتى ثانية من أجل رحيله،
فالكون دائر ، والبشر ماضون ، وكلٌ على حاله ..
كل ما هنالك أنني لست موجود .. قد يقف البعض حزنا علي لبرهة من الزمن ،
لكنهم سيمضون إلى أعمالهم ومشاغلهم ، وكل ما يربطني بهم .. ذكرى .
وتالله إنها الحقيقة التي نحتاج أن نذكر بها نفوسنا بين حين وآخر ..
فمهما كبرنا وعلونا وحزنا من المكانة والرفعة والشرف ، إلا أن الحياة لن تتخبط بدوننا وتضطرب .
والقبور مليئة بأشخاص خيل لهم الغرور والكبر أن الحياة لن تمضي بدونهم ،
وها هي الحياة تسير بروتينها المعهود ، وهم مجرد تاريخ سابق ،
يدلل عليه شاهد رخامي مكتوب عليه اسم ولقب وتاريخ وفاة .
وخير لي ولك قارئي الكريم أن ندرك أن الدنيا مزرعة الآخرة ،
فحينها سنطفئ جزع النفس الطامحة في الخلود ،
ونطمئنها أن هناك حياة أروع وجنة عرضها السموات والأرض .
سنرتاح كثيرا حينما يقر في وجداننا أن تلك الحياة والتي لا نود مفارقتها ،
ليست سوى صورة خادعة براقة ،
وأن النعيم الحق ، والخلود الدائم ، في جنة لا تنال إلا برضوان الله وطاعته .
سنزهد وقتها في طلب الخلود ، وسنجتهد في غرس بذور الخير هنا ،
كي نرى ثماره يانعة هناك ، ونجد السير هنا كي نرتاح هناك .
كان أبو بكر - رضي الله عنه - يقول :
"لا تغبطوا الأحياء إلا على ما تغبطون عليه الأموات" .
فهل يمكن أن نغبط ميتاً على مال ورثه ، أو أراضٍ خلفها ،
أو عقار يتقاسمه ورثته في سعادة وحبور ..!؟
إن ما نغبطه عليه حقا هو عمل عظيم يعيش بعد موته ينافح عنه ،
ويدخل معه قبره ليؤنسه إذا ما ذهب عنه أهله وأصحابه .
إن العقل الإنساني متى ما وُهب الحكمة ، سيدرك جيداً أن الدنيا بطولها وعرضها ظل زائف ،
وأن التعامل الأمثل معها لا يكون إلا في تسخيرها من أجل الأعمال العظيمة
التي توضع في صندوق الحسنات والأعمال الطيبة .
وأنظر معي لقول وليم جيمس ـ أبو علم النفس الحديث ـ إذ يقول
( إن الاستغلال العظيم للحياة هو أن نقضيها في عمل شيء ما يبقى معنا بعد الحياة )
طف بعقلك في المشرق والمغرب ، ولن تجد حكيما أو فيلسوفا ، إلا وأدرك تلك الحكمة ووعاها ..
أن الدنيا مزرعة الآخرة
بعد كل هذا .. أعود لأسأل نفسي ثانية : هل ستستمر الحياة بعد موتي ؟!
و أجيب بطمأنينة بال : نعم ستستمر بكل تأكيد .
لكنني لن أجزع لذلك ، طالما أحمل معي زادي من التقى واليقين والعمل الصالح .
إشراقه :
سر على الأرض هونا فقد عاشت هذه الأرض بدونك ملايين السنين ،
وأغلب الظن أنها سوف تفعل ذلك مرة أخرى ( محمد عفيفي )
منقول