عثمان احمد الشيخ
2012-04-24, 07:48 PM
إكتشاف معجزة جديدة من معجزات القرآن الكريم
إعجــاز علمي وعـددي جديد في سـورة الفــاتحة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم أما بعد فياإخوتي وأخواتي في الله لقد من الله علينا بنعمة الاسلام العظيم الذي هو دين الحق والعدل والسلام .ومن علينا بخير الرسل والانبياء .الرسول الأمي الذي علم الدنيا كلها وأرسله الله رحمة للعالمين. وأخرج به الله الناس من ظلمات الكفر والالحاد إلي نور الايمان والتوحيد .ومن الله علينا بخيرالكتب القرآن الكريم الذي" لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"(فصلت 42) كما قال ربنا سبحانه.والقرآن الكريم هو معجزة هذا الكون .ومعجزة القرآن اكبر من معجزة خلق هذا العالم بما فيه ومن فيه . لان الكون هو خلق الله خلقه بكلمة كن فكان .. أما القرآن الكريم فهو كلام الله المقدس الذي من الله به علينا لنتعبد به في صلاتنا.وتتنعم قلوبنا وأفئدتنا بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار. والله سبحانه وتعالي لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ولكن مفهوم المعجزة يتعلق بنا نحن العبيد الضعفاء حيث العجز صفة من صفاتنا. ومن يغوص في القرآن الكريم لابد ان يخرج ببعض من لآلئه ودرره .ولذلك أمرنا الله بتدبر آياته .. بل بتدبر كل كلمة من كلماته .. بل بتدبر كل حرف من حروفه .قال تعالي " أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (النساء 82) وقال تعالي "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا"(محمد 24)
-- لقد أحببت القرآن الكريم حب إنبهار بكلماته وسحر بيانه وترتيب سوره وآياته . وكان حبي لسورة الفاتحة أشد لأنها هي أعظم سورة في القرآن الكريم كما وصفها النبي صلي الله عليه وسلم . وقد إختارها الله سيحانه وتعالي لتكون أم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم كما قال ربنا في سورة الحجر 87 "وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ". وهي السورة ذات السبع آيات التي تتصدر القرآن الكريم والتي نكررها في صلواتنا علي الاقل 17مرة في الفروض ومثلها او يزيد في السنن وقد يتضاعف العدد في النوافل . وهي السورة التي لاتصح الصلاة إلا بها كما قال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم " لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" وهي السورة التي قال عنها الرسول صلي الله عليه وسلم :" ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته" [البخاري ومسلم]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال " بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملَك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض، لم ينزل قط إلا اليوم،فسلَّم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) [مسلم]. وسورة الفاتحة حظيت بأكبر عدد من الاسماء مثل الفاتحة ـ فاتحة الكتاب ـ أم الكتاب ـ أم القرآن ـ السبع المثاني ـ القرآن العظيم ـ سنام القرآن ـ سورة الحمد ـ سورة الصلاة ـ الشافية ـ سورة الشفاء ـ سورة الواقية ـ الكافية ـ سورة الشكر ـ النور ـ الرقية ـ المنجية
-- وكفي شرفا لسورة الفاتحة أن الله سبحانه وتعالي خصها بالحديث القدسي المذهل " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :( قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة
-- لقد قرأت ذلك الحديث كثيرا ولكنني هذه المرة توقفت طويلا متأملا كلمات " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين" والقسمة الي نصفين تقتضي أن يكون النصفان متساويين . وقد وبخ الله (سبحانه وتعالي) وقرح قول الكفارالذين قالوا إن الملائكة بنات الله وكذلك الأصنام بنات الله ونسبوا لانفسهم الذكور ونسبوا لله الإناث مع كراهيتهم للإناث لدرجة وأدهن ودفنهن أحياء في التراب .قال تعالي"أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى, تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى" ( النجم 21-22) وحاشا لله سبحانه وتعالي أن تكون قسمته يهذا الشكل. لقد كنت متأكدا من عدل الله في اقواله وافعاله وقسمته للفاتحة سبحانه وتعالي واحببت أن أتحسس عدله سبحانه وتعالي في هذه القسمة والظاهر من الحديث أن آية "إياك نعبد واياك نستعين " هي الفاصل بين النصف الذي لله والنصف الذي للعبد فقسمت الفاتحة الي نصفين كما ورد في الحديث : 1) النصف الأول الذي هو لله سبحانه وتعالي " بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمان الرحيم مالك يوم الدين" 2) النصف الثاني الذي هو للعبد "إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين" وبدأت في المقارنة بين النصفين بحساب عدد الآيات في كل نصف فوجدت أن النصف الاول به 4 آيات والنصف الثاني به 2 آية فقلت لا ليست هذه قسمة الله.
-- بدأت في حساب عدد كلمات النصف الاول فوجدتها 13 كلمة وحساب عدد كلمات النصف الثاني فوجدتها 12 كلمة فقلت لا ليست هذه قسمة الله أيضا.
-- قمت بحساب عدد الحروف في كل نصف. فوجدت أن عدد حروف النصف الاول 63 حرفا والمفاجأة الكبري انني وجدت عدد حروف النصف الثاني هو 63 حرفا أيضا . وهو نفس عدد حروف النصف الأول وهذا شيء والله مذهل ومعجز.إنه لايمكن لأي إنسان أن يأتي بمثل ذلك صدفة أو عمدا ولكنه القرآن الكريم كلام الله القدير العليم الذي يقول للشيء كن فيكون . لقد وقفت مذهولا بهذه النتيجة العجيبة . وقسمة الله العادلة وهذا ليس بغريب علي الله سبحانه وتعالي الذي سمي نفسه العدل . ولنقرأ قول الله سبحانه وتعالي في كتابه المعجز ""وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ"(الحجر19) ولنقف طويلا طويلا عند كلمة " كل شيء موزون" إنها والله تستحق التأمل والتدبر والتفكر طويلا طويلا .
أي عدل هذا !!!! وأي إعجاز هذا !!!! وأي دقة هذه !!!! وأي نظام هذا !!!! إنه الله الحكم العدل .. إنه الله قيوم السماوات والأرض .. إنه الله الخبيربكل شيء العليم بكل شيء .. إنه الله القائل في كتابه الكريم " هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ " (لقمان 11).. إنه الله القائل في كتابه الكريم "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد"(فصلت 53) إنه الله القائل في كتابه "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ"(0الزمر 67)
*إن هذا الاعجاز الذي ظهر في سورة الفاتحة وكون الله الحكيم العادل قسم الصلاة (الفاتحة ) الي نصفين متساويين في عدد الحروف حيث أن كل نصف يحتوي علي 63حرفا .أعتقد أن لذلك دلالات كثيرة نذكر منها :
(1) لقد اختلف العلماء الأفاضل قديما وحديثا في مسألة "هل البسملة آية من الفاتحة أم لا" وكل له رأيه المحترم الذي يعتد به. ولكنني أعتقد أن هذا الإعجاز يثبت بما لايدع مجالا للشك أن البسملة جزء أساسي ورئيسي من فاتحة الكتاب أي أنها آية من آيات الفاتحة.لأننا إذا حذفنا البسملة واعتبرناها ليست من الفاتحة لاختلت القسمة التي قسمها الله بينه وبين عبده بهذا التساوي والعدل المذهل ولأصبح عدد حروف النصف الذي لله 43 حرفا وعدد حروف النصف الذي للعبد 63 حرفا . وهذه قسمة ضيزي وحاشا لله ان تكون هذه قسمته. وقد ظهر جليا عدل الله في قسمته للصلاة. إذن فالأرجح أنها آية من الفاتحة والله سبحانه وتعالي أعلي وأعلم.
(2) إن هذا الاعجاز يثبت أن القرآن العظيم والحديث القدسي الصحيح يخرجان من مشكاة واحدة أي أنهما من عند الله رغم علمنا بالإختلافات الكبيرة بين القرآن العظيم والحديث القدسي واولها ان الحديث القدسي هو كلام الله معني أما لفظا فهو من عند النبي صلي الله عليه وسلم.وقد ذكر علماؤنا الافاضل الفروق بين القرآن الكريم والاحاديث القدسية رضي الله عنهم واسكنهم فسيح جناته جزاء ماقدموه لنا .
(3) إن هذا الإعجاز هو برهان عملي مادي علي أن الله سبحانه وتعالي قد رتب حروف القرآن الكريم وسوره وآياته بشكل دقيق للغاية بحيث لايمكن لبشر أن يأتي يمثله ولابآية من مثله فهو ترتيب توقيفي من الله العلي القدير حيث كان جبريل عليه السلام إذا نزل بآيات من القرآن الكريم يقول للرسول صلي الله عليه وسلم "ضعها في سورة كذا بعد آية كذا وقبل آية كذا" وكان جبريل عليه السلام يراجع القرآن الكريم مع الرسول صلي الله عليه وسلم مرة في كل عام وفي العام الأخير راجعه مع الرسول صلي الله عليه وسلم مرتين.وقد تعهد الله سبحانه وتعالي بحفظ كتابه الكريم الي أن تقوم الساعة .قال تعالي "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (الحجر9)
(4) من الواضح في قسمة الله للصلاة عدل الله المذهل الذي لايدانيه فيه أحد .فهو سبحانه وتعالي العادل في الدنيا والعادل في الآخرة قال تعالي :"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ "(فصلت 46) ولنتأمل تلك الآيات العجيبة التي قال الله فيها: " وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ"(الأنبياء 47) وأيضا تلك الآيات العجيبة أيضا (وآيات الله كلها عجيبة ) التي قال فيها الله سبحانه وتعالي "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ" (لقمان 16) وقوله سبحانه وتعالي "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" الي هذا الحد من الدقة حبه من خردل , وذرة يسود عدل الله. نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن لايعاملنا الله بعدله وأن يعاملنا بعفوه. فإنه سبحانه وتعالي لو عاملنا بعدله لطاشت أعمالنا ولكنا أو الداخلين الي النار أعاذنا الله من النار ومما يقرب منها ,آمين يارب العالمين.
(5) إن هذا الاعجاز يثبت أنه لايوجد أي صدفة في هذا الكون الفسيح . إن كل شيء عند الله بقدر وبمقدار وكل شيء موزون . قال الله سبحانه وتعالي " إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" (القمر49) "وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ"(الحجر 21) " وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ" (الشوري 27) . فالله هو العليم بكل شيء في ملكه .الخبير بكل شيء في ملكه. وماأجمل قول الله سبحانه وتعالي في كتابه المذهل " وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" (الانعام 59) سبحانك ربنا سبحانك,سبحانك ماأعظم شأنك ,سبحانك ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك .
(6) إن هذا الاعجاز يثبت ان القرآن العظيم مليء بالمعجزات والأسرار وانه بين الحين والحين يفصح عن بعض اسراره حتي يتبين للقاصي والداني , للمؤمن والكافر. للكبير والصغير . للأبيض والاسود والاصفر أنه الحق كما قال سبحانه وتعالي في كتابه المعجز " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"(فصلت 53) صدق الله العظيم وصلي الله علي سيدنا ومعلمنا وهادينا الي صراط الله المستقيم وقدوتنا وفخرنا محمد صلي الله عليه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.اللهم علمنا ماينفعنا . وانفعنا بما علمتنا .واجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا,ونور صدورنا ,وجلاء أحزاننا, وذهاب همومنا.
إخوتي وأخواتي أرجوا التكرم بنشر هذا البحث حتي تعم الفائدة ولكم من الله الكريم الأجر الجزيل إن شاء الله. ولاتنسوا الدعاء بظهر الغيب لأخيكم العبد الفقير إلي عفو ربه الكريم . عثمان أحمد الشيخ .... الإثنين 24 من جمادي الأولي عام 1433 هجرية. الموافق 16 من إبريل عام 2012 ميلادية .
البريد الإلكتروني : karem_karam95@yahoo.com
جدول يبين عـــدل الله (سبحانه وتعالي ) وإعجــاز القرآن الكـــريم في قسمة الله للصــلاة (الفاتـحة) بينه وبين عبــــده نصـــفين ( نصف للــه ونصــف لعبـــده ) كمـــا ورد في الحديث القدسي الذي رواه مسلم .
النصـــــــــف الأول الــــــــــذي هـــــو للــــــــــــه سبحــــــــــانه وتعــــــــــــالي
رقم الآية
الآيــــــــــــــــــــــــــــــة
عدد الكلمات
عددالحروف
1
بسم الله الرحمان الرحيم
4
20
2
الحمد لله رب العالمين
4
18
3
الرحمان الرحيم
2
13
4
مالك يوم الدين
3
12
مجمــــــــــوع كلمـــــــــات وحــــــــــروف النصـــــــــــــف الاول
13
63
5
إياك نعبد وإياك نستعين
4
19
النصـــــــف الثــــــــــــــــــاني الذي هـــــــــــــــــــــــو للعبـــــــــــــــــــــــــــد
6
اهدنا الصراط المستقيم
3
19
7
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
9
44
مجمـــــــــــــوع كلمـــــــــــات وحروف النصـــــــف الثــــــــــاني
12
63
مجمـــــــوع كلمــــــــات وحروف ســــورة الفاتـــــــحـة
29
145
إعجــاز علمي وعـددي جديد في سـورة الفــاتحة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم أما بعد فياإخوتي وأخواتي في الله لقد من الله علينا بنعمة الاسلام العظيم الذي هو دين الحق والعدل والسلام .ومن علينا بخير الرسل والانبياء .الرسول الأمي الذي علم الدنيا كلها وأرسله الله رحمة للعالمين. وأخرج به الله الناس من ظلمات الكفر والالحاد إلي نور الايمان والتوحيد .ومن الله علينا بخيرالكتب القرآن الكريم الذي" لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"(فصلت 42) كما قال ربنا سبحانه.والقرآن الكريم هو معجزة هذا الكون .ومعجزة القرآن اكبر من معجزة خلق هذا العالم بما فيه ومن فيه . لان الكون هو خلق الله خلقه بكلمة كن فكان .. أما القرآن الكريم فهو كلام الله المقدس الذي من الله به علينا لنتعبد به في صلاتنا.وتتنعم قلوبنا وأفئدتنا بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار. والله سبحانه وتعالي لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ولكن مفهوم المعجزة يتعلق بنا نحن العبيد الضعفاء حيث العجز صفة من صفاتنا. ومن يغوص في القرآن الكريم لابد ان يخرج ببعض من لآلئه ودرره .ولذلك أمرنا الله بتدبر آياته .. بل بتدبر كل كلمة من كلماته .. بل بتدبر كل حرف من حروفه .قال تعالي " أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (النساء 82) وقال تعالي "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا"(محمد 24)
-- لقد أحببت القرآن الكريم حب إنبهار بكلماته وسحر بيانه وترتيب سوره وآياته . وكان حبي لسورة الفاتحة أشد لأنها هي أعظم سورة في القرآن الكريم كما وصفها النبي صلي الله عليه وسلم . وقد إختارها الله سيحانه وتعالي لتكون أم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم كما قال ربنا في سورة الحجر 87 "وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ". وهي السورة ذات السبع آيات التي تتصدر القرآن الكريم والتي نكررها في صلواتنا علي الاقل 17مرة في الفروض ومثلها او يزيد في السنن وقد يتضاعف العدد في النوافل . وهي السورة التي لاتصح الصلاة إلا بها كما قال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم " لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" وهي السورة التي قال عنها الرسول صلي الله عليه وسلم :" ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته" [البخاري ومسلم]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال " بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملَك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض، لم ينزل قط إلا اليوم،فسلَّم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) [مسلم]. وسورة الفاتحة حظيت بأكبر عدد من الاسماء مثل الفاتحة ـ فاتحة الكتاب ـ أم الكتاب ـ أم القرآن ـ السبع المثاني ـ القرآن العظيم ـ سنام القرآن ـ سورة الحمد ـ سورة الصلاة ـ الشافية ـ سورة الشفاء ـ سورة الواقية ـ الكافية ـ سورة الشكر ـ النور ـ الرقية ـ المنجية
-- وكفي شرفا لسورة الفاتحة أن الله سبحانه وتعالي خصها بالحديث القدسي المذهل " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :( قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة
-- لقد قرأت ذلك الحديث كثيرا ولكنني هذه المرة توقفت طويلا متأملا كلمات " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين" والقسمة الي نصفين تقتضي أن يكون النصفان متساويين . وقد وبخ الله (سبحانه وتعالي) وقرح قول الكفارالذين قالوا إن الملائكة بنات الله وكذلك الأصنام بنات الله ونسبوا لانفسهم الذكور ونسبوا لله الإناث مع كراهيتهم للإناث لدرجة وأدهن ودفنهن أحياء في التراب .قال تعالي"أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى, تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى" ( النجم 21-22) وحاشا لله سبحانه وتعالي أن تكون قسمته يهذا الشكل. لقد كنت متأكدا من عدل الله في اقواله وافعاله وقسمته للفاتحة سبحانه وتعالي واحببت أن أتحسس عدله سبحانه وتعالي في هذه القسمة والظاهر من الحديث أن آية "إياك نعبد واياك نستعين " هي الفاصل بين النصف الذي لله والنصف الذي للعبد فقسمت الفاتحة الي نصفين كما ورد في الحديث : 1) النصف الأول الذي هو لله سبحانه وتعالي " بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمان الرحيم مالك يوم الدين" 2) النصف الثاني الذي هو للعبد "إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين" وبدأت في المقارنة بين النصفين بحساب عدد الآيات في كل نصف فوجدت أن النصف الاول به 4 آيات والنصف الثاني به 2 آية فقلت لا ليست هذه قسمة الله.
-- بدأت في حساب عدد كلمات النصف الاول فوجدتها 13 كلمة وحساب عدد كلمات النصف الثاني فوجدتها 12 كلمة فقلت لا ليست هذه قسمة الله أيضا.
-- قمت بحساب عدد الحروف في كل نصف. فوجدت أن عدد حروف النصف الاول 63 حرفا والمفاجأة الكبري انني وجدت عدد حروف النصف الثاني هو 63 حرفا أيضا . وهو نفس عدد حروف النصف الأول وهذا شيء والله مذهل ومعجز.إنه لايمكن لأي إنسان أن يأتي بمثل ذلك صدفة أو عمدا ولكنه القرآن الكريم كلام الله القدير العليم الذي يقول للشيء كن فيكون . لقد وقفت مذهولا بهذه النتيجة العجيبة . وقسمة الله العادلة وهذا ليس بغريب علي الله سبحانه وتعالي الذي سمي نفسه العدل . ولنقرأ قول الله سبحانه وتعالي في كتابه المعجز ""وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ"(الحجر19) ولنقف طويلا طويلا عند كلمة " كل شيء موزون" إنها والله تستحق التأمل والتدبر والتفكر طويلا طويلا .
أي عدل هذا !!!! وأي إعجاز هذا !!!! وأي دقة هذه !!!! وأي نظام هذا !!!! إنه الله الحكم العدل .. إنه الله قيوم السماوات والأرض .. إنه الله الخبيربكل شيء العليم بكل شيء .. إنه الله القائل في كتابه الكريم " هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ " (لقمان 11).. إنه الله القائل في كتابه الكريم "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد"(فصلت 53) إنه الله القائل في كتابه "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ"(0الزمر 67)
*إن هذا الاعجاز الذي ظهر في سورة الفاتحة وكون الله الحكيم العادل قسم الصلاة (الفاتحة ) الي نصفين متساويين في عدد الحروف حيث أن كل نصف يحتوي علي 63حرفا .أعتقد أن لذلك دلالات كثيرة نذكر منها :
(1) لقد اختلف العلماء الأفاضل قديما وحديثا في مسألة "هل البسملة آية من الفاتحة أم لا" وكل له رأيه المحترم الذي يعتد به. ولكنني أعتقد أن هذا الإعجاز يثبت بما لايدع مجالا للشك أن البسملة جزء أساسي ورئيسي من فاتحة الكتاب أي أنها آية من آيات الفاتحة.لأننا إذا حذفنا البسملة واعتبرناها ليست من الفاتحة لاختلت القسمة التي قسمها الله بينه وبين عبده بهذا التساوي والعدل المذهل ولأصبح عدد حروف النصف الذي لله 43 حرفا وعدد حروف النصف الذي للعبد 63 حرفا . وهذه قسمة ضيزي وحاشا لله ان تكون هذه قسمته. وقد ظهر جليا عدل الله في قسمته للصلاة. إذن فالأرجح أنها آية من الفاتحة والله سبحانه وتعالي أعلي وأعلم.
(2) إن هذا الاعجاز يثبت أن القرآن العظيم والحديث القدسي الصحيح يخرجان من مشكاة واحدة أي أنهما من عند الله رغم علمنا بالإختلافات الكبيرة بين القرآن العظيم والحديث القدسي واولها ان الحديث القدسي هو كلام الله معني أما لفظا فهو من عند النبي صلي الله عليه وسلم.وقد ذكر علماؤنا الافاضل الفروق بين القرآن الكريم والاحاديث القدسية رضي الله عنهم واسكنهم فسيح جناته جزاء ماقدموه لنا .
(3) إن هذا الإعجاز هو برهان عملي مادي علي أن الله سبحانه وتعالي قد رتب حروف القرآن الكريم وسوره وآياته بشكل دقيق للغاية بحيث لايمكن لبشر أن يأتي يمثله ولابآية من مثله فهو ترتيب توقيفي من الله العلي القدير حيث كان جبريل عليه السلام إذا نزل بآيات من القرآن الكريم يقول للرسول صلي الله عليه وسلم "ضعها في سورة كذا بعد آية كذا وقبل آية كذا" وكان جبريل عليه السلام يراجع القرآن الكريم مع الرسول صلي الله عليه وسلم مرة في كل عام وفي العام الأخير راجعه مع الرسول صلي الله عليه وسلم مرتين.وقد تعهد الله سبحانه وتعالي بحفظ كتابه الكريم الي أن تقوم الساعة .قال تعالي "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (الحجر9)
(4) من الواضح في قسمة الله للصلاة عدل الله المذهل الذي لايدانيه فيه أحد .فهو سبحانه وتعالي العادل في الدنيا والعادل في الآخرة قال تعالي :"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ "(فصلت 46) ولنتأمل تلك الآيات العجيبة التي قال الله فيها: " وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ"(الأنبياء 47) وأيضا تلك الآيات العجيبة أيضا (وآيات الله كلها عجيبة ) التي قال فيها الله سبحانه وتعالي "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ" (لقمان 16) وقوله سبحانه وتعالي "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" الي هذا الحد من الدقة حبه من خردل , وذرة يسود عدل الله. نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن لايعاملنا الله بعدله وأن يعاملنا بعفوه. فإنه سبحانه وتعالي لو عاملنا بعدله لطاشت أعمالنا ولكنا أو الداخلين الي النار أعاذنا الله من النار ومما يقرب منها ,آمين يارب العالمين.
(5) إن هذا الاعجاز يثبت أنه لايوجد أي صدفة في هذا الكون الفسيح . إن كل شيء عند الله بقدر وبمقدار وكل شيء موزون . قال الله سبحانه وتعالي " إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" (القمر49) "وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ"(الحجر 21) " وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ" (الشوري 27) . فالله هو العليم بكل شيء في ملكه .الخبير بكل شيء في ملكه. وماأجمل قول الله سبحانه وتعالي في كتابه المذهل " وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" (الانعام 59) سبحانك ربنا سبحانك,سبحانك ماأعظم شأنك ,سبحانك ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك .
(6) إن هذا الاعجاز يثبت ان القرآن العظيم مليء بالمعجزات والأسرار وانه بين الحين والحين يفصح عن بعض اسراره حتي يتبين للقاصي والداني , للمؤمن والكافر. للكبير والصغير . للأبيض والاسود والاصفر أنه الحق كما قال سبحانه وتعالي في كتابه المعجز " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"(فصلت 53) صدق الله العظيم وصلي الله علي سيدنا ومعلمنا وهادينا الي صراط الله المستقيم وقدوتنا وفخرنا محمد صلي الله عليه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.اللهم علمنا ماينفعنا . وانفعنا بما علمتنا .واجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا,ونور صدورنا ,وجلاء أحزاننا, وذهاب همومنا.
إخوتي وأخواتي أرجوا التكرم بنشر هذا البحث حتي تعم الفائدة ولكم من الله الكريم الأجر الجزيل إن شاء الله. ولاتنسوا الدعاء بظهر الغيب لأخيكم العبد الفقير إلي عفو ربه الكريم . عثمان أحمد الشيخ .... الإثنين 24 من جمادي الأولي عام 1433 هجرية. الموافق 16 من إبريل عام 2012 ميلادية .
البريد الإلكتروني : karem_karam95@yahoo.com
جدول يبين عـــدل الله (سبحانه وتعالي ) وإعجــاز القرآن الكـــريم في قسمة الله للصــلاة (الفاتـحة) بينه وبين عبــــده نصـــفين ( نصف للــه ونصــف لعبـــده ) كمـــا ورد في الحديث القدسي الذي رواه مسلم .
النصـــــــــف الأول الــــــــــذي هـــــو للــــــــــــه سبحــــــــــانه وتعــــــــــــالي
رقم الآية
الآيــــــــــــــــــــــــــــــة
عدد الكلمات
عددالحروف
1
بسم الله الرحمان الرحيم
4
20
2
الحمد لله رب العالمين
4
18
3
الرحمان الرحيم
2
13
4
مالك يوم الدين
3
12
مجمــــــــــوع كلمـــــــــات وحــــــــــروف النصـــــــــــــف الاول
13
63
5
إياك نعبد وإياك نستعين
4
19
النصـــــــف الثــــــــــــــــــاني الذي هـــــــــــــــــــــــو للعبـــــــــــــــــــــــــــد
6
اهدنا الصراط المستقيم
3
19
7
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
9
44
مجمـــــــــــــوع كلمـــــــــــات وحروف النصـــــــف الثــــــــــاني
12
63
مجمـــــــوع كلمــــــــات وحروف ســــورة الفاتـــــــحـة
29
145