مشاهدة النسخة كاملة : وثائق الدولة العثمانية
سيل الحق المتدفق
2012-05-06, 07:37 AM
وثيقة : الحكومة العثمانية ترفض طلب يهودي فرنسي تسجيل أراض في فلسطين باسمه
الوثيقة : الخلاصة : يطلب سلامون ريناك فرنسي التابعية فراغة الأراضي البالغة مساحتها أكثر من عشرة آلاف دونم وهي في عهدة العديد من الأشخاص بقرى مشجرة وعطوشه والصبح التابعة لقضاء طبريا، ولكن على اثر ما أبلغت به مأمورية الدفتر الخاقاني بعكا من أن مزارعي الأراضي الواسعة والكبيرة التي سبق وأن فرغت له هم من اليهود، كما أن الأراضي التي يريد فراغها الآن سيقوم بفلاحتها
وزراعتها اليهود عن طريق إسكانهم، وعلى اثر استئذان أمانة الدفتر الخاقاني بكيفية إجراء المعاملة على ضوء ذلك، أجيبت بقرار شورى الدولة القاضي بأن إجراء المعاملة الفراغية للأراضي المذكورة باسم سلامون ريناك الموما إليه مخالف للمقررات المتخذة، وجوابا على التبليغ السابق وردت مذكرة الأمانة المذكورة مرة أخرى حاوية إفادات ومستدعيات وكيل الموما إليه التي قدمها أخيرا وحولت إلى شورى الدولة. وعلى اثر ذلك ورد المحضر المعد من قبل دائرة الملكية والمعارف والهيئات العمومية ببيان الأسباب التي تؤكد على حتمية المحافظة على أحكام القرار السابق. وقد قرئ هذا المحضر على المجلس مع صورة المعروض المقدم من وكيل الموما إليه متضمنا الاعتراض على ذلك، وكذلك مذكرة نظارة الداخلية التي وردت جوابا على الاستفسار تحت رقم 2047 وتاريخ 11 شباط سنة 1329 ( 24 فبراير 1914)والأوراق المتفرعة عنها.
القرار
على نحو ما بينه شورى الدولة في قراره فإن المنع المتعلق بعدم تملك اليهود أراض في أرض فلسطين لم يكن بهدف حرمان الأجانب من الحقوق التي يحوزون عليها بموجب أحكام قانون استملاك الأملاك، بل لبض الأسباب والملاحظات المتعلقة بالسياسة ولمنع المهاجرين اليهود الذين دخلوا أرض فلسطين أو الذين يحاولون الدخول بوسيلة من الوسائل المخالفة للمنع من الاستيطان في البلاد المذكورة. ومع أن المنع المذكور لم يشمل الأجانب واليهود المحليين الذين استوطنوا هناك في أوقات سابقة، وكان القرار المتخذ من قبل مجلس الوكلاء صريحا في هذه الناحية، فإن وكيل الموما إليه ريناك يؤكد في معروضه يؤكد بأن موكله يقيم حاليا في فرنسا، وحتى لو حدد له مكانا للإقامة في أرض فلسطين، ومن الطبيعي أن كونه من التابعية الفرنسية، ووجود مقر إقامته الدائمة خارج الممالك العثمانية، لا يجعله في عداد اليهود الأجانب الذين استوطنوا أرض فلسطين، كما أن تجاوز مساحة الأراضي المذكورة التي يطلب فراغها باسمه يتجاوز عشرة آلاف دونم، كما أن نجاحه في وقت سابق في فراغ مساحات كبيرة من الأراضي في وقت سابق بصورة غير مشروعة، دليل قائم بذاته على أنه يهدف إلى إسكان المهاجرين غير الشرعيين. وعليه فإن المجلس يؤكد على الإبقاء على أحكام القرار السابق وتبليغ نظارة المالية بوجوب إشعار أمانة الدفتر الخاقاني بذلك، وتزويد نظارة الداخلية بالمعلومات.
توقيعات أعضاء مجلس الوكلاء
MV. 187/43
1332.Ca.16
محضر خاص بمناقشات مجلس الوكلاء
التاريخ عربي: 16 جمادى الأولى سنة 1332
رومي: 30 مارت سنة 1330 ( 2 إبريل 1914)
سيل الحق المتدفق
2012-05-06, 07:39 AM
وثائق تؤكد : الظلم الذي مارسه الروس والأرمن ضد الأسرى العثمانيين
تقول الوثيقة : إلى وزارة الخارجية الجليلة , المعروض لمقام معاليكم؛ جاءتنا من السفارة السنية بطهران رقم 64 وتاريخ 27 شباط 915[1] أن عدد المسلمين الذين أتلفوا بمنطقتي قارص وأردهان من قبل الأرمن المحليين وبتحريض من الروس بلغ ثلاثين ألفا وأن النساء والأطفال الذين هاموا على وجوههم في الجبال المغطاة بالثلوج في حالة يرثى لها وأن الأسرى العثمانيين الذين أوكل أمر حراستهم للأرمن يقتلون بأعقاب البنادق، وأنه ورد في الجواب على سؤال موجه لقيادة
الجيش الثالث ما يؤكد صحة هذا ، ونقترح عليكم القيام بالمبادرات اللازمة لدى الدول المحايدة . والأمر في ذلك لحضرة من له الأمر.
في 2 آذار 331[1] باسم وكيل القائد العام
الأرشيف العثماني، الخارجية،الحرب الكونية، كرتون 122/4
[ مذكرة من القيادة العامة العثمانية إلى وزارة الخارجية حول بلوغ عدد الذين قتلوا بجهات قارص وأردهان بتحريض الروس إلى ثلاثين ألفا وأن النساء والأطفال يعيشون في الجبال في حالة سيئة، وطلب القيام بالمبادرات اللازمة لدى الدول المحايدة.]
5 جمادى الأولى 334[1]( 21 آذار 1915)
وكالة القيادة العامة الخلاصة: حول ممارسة الأرمن في قفقاسيا
للجيش العثماني الهمايوني الظلم ضد المسلين بتحريض من الروس
الشعبة:2
رقم:7270-109
بل إن الوثائث يؤكد أيضا أنه رغم ما حدث من الأرمان إلا أن الخلافة العثمانية أجازت لبعضهم العودة مرة أخري إلي دار الخلافة
تقول الوثيقة :
السماح لبعض الأرمن الذين أرسلوا إلى جانقرى بالعودة إلى استنبول
[ برقية شيفرة من وزارة الداخلية إلى ولاية قسطمونى حول السماح لكل من طورقوميان وناركيلاجيان وكيروبيان وبارديزبانيان وكجيان وطولايان وقره كوزيان وكوميداس الذين أرسلوا إلى جانقرى بالعودة إلى استنبول]
22 جمادى الثانية 1333( 7 أيار 1915)
الباب العالي
وزارة الداخلية
مديرية الأمن العام
خصوصي شيفرة
إلى ولاية قسطمونى
نطلب منكم تبليغ السادة الدكتور وهرام طورقوميان وآكوب ناركيلاجيان وكرابيت كيروبيان وزارا بارديزبانيان وبوزانت كجيان وبروانت طولايان ورفائيل قره كوزيان وورتابت كوميداس الموجودين ضمن الذين أرسلوا إلى كنكيري بالسماح لعودتهم إلى دار السعادة.
في 24 نيسان سنة 331[1]
الوزير
طلعت
الأرشيف العثماني، الداخلية، الشيفرة، رقم 52/255
سيل الحق المتدفق
2012-05-06, 07:41 AM
نذكر بها لان التاريخ يعيد نفسة الأن : رسالة هرتزل إلى السلطان عبد الحميد
أرسل ثيودور هرتزل رسالة إلى السلطان عبد الحميد الثاني يعرض عليه قرضاً من اليهود يبلغ عشرين مليون جنيه إسترليني، مقابل تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ومنح اليهود قطعة أرض يقيمون عليها حكماً ذاتياً. وفيما يلي نص الرسالة :
ترغب جماعتنا في عرض قرض متدرج من عشرين مليون جنيه إسترليني يقوم على الضريبة التي يدفعها اليهود المستعمرون في فلسطين إلى جلالته،
تبلغ هذه الضريبة التي تضمنها جماعتنا مائة ألف جنية إسترليني في السنة الأولى وتزداد إلى مليون جنيه إسترليني سنوياً. ويتعلق هذا النمو التدريجي في الضريبة بهجرة اليهود التدريجية إلى فلسطين. أما سير العمل فيتم وضعه في اجتماعات شخصية تعقد في القسطنطينية.
مقابل ذلك يهب جلالته الامتيازات التالية:
الهجرة اليهودية إلى فلسطين، التي لا نريدها غير محدودة فقط، بل تشجعها الحكومة السلطانية بكل وسيلة ممكنة. وتعطي المهاجرين اليهود الاستقلال الذاتي، المضمون في القانون الدولي، في الدستور والحكومة وإدارة العدل في الأرض التي تقرر لهم. (دولة شبه مستقلة في فلسطين).
ويجب أن يقرر في مفاوضات القسطنطينية، الشكل المفصل الذي ستمارس به حماية السلطات في فلسطين اليهودية وكيف سيحفظ اليهود أنفسهم النظام والقانون بواسطة قوات الأمن الخاصة بهم.
قد يأخذ الاتفاق الشكل التالي: يصدر جلالته دعوة كريمة إلى اليهود للعودة إلى أرض آبائهم. سيكون لهذه الدعوة قوة القانون وتبلغ الدول بها مسبقاً."
وقد رفض السلطان عبد الحميد مطالب هرتزل. ومما ورد عنه في ذلك قوله :((إذ أن الإمبراطورية التركية ليست ملكا لي وإنما هي ملك للشعب التركي فليس والحال كذلك أن أهب أي جزء فيها ...فليحتفظ اليهود ببلايينهم في جيوبهم ... فإذا قسمت الإمبراطورية يوما ما فقد يحصلون على فلسطين دون مقابل. ولكن التقسيم لن يتم إلا على أجسادنا )).
واليكم صورة رد السطان رحمة الله علية
http://www.khayma.com/fahad1390/motnwat/78/78.htm2.gif
ولقد حاول هرتزل التقرب من السطان بأكثر من عرض قبل هذا العرض الأخير
منها 1 - طلب الشراكة مع الدولة الثمانية وسمي المشروع
الشراكة اليهودية العثمانية للتنمية الاقتصادية في آسيا الصغرى وسوريا وفلسطين وطلب هرتزل من السلطان العثماني الدعم المالي لهذه الشركة المزمعة والذي يصل الى 1.5 مليون دولار .لاشك ان هذه الشركة الصهيونية كانت مقدمة للمطالبة بارض فلسطين.
2 - ويقول في موضع اخر محاولة التقرب من السطان
لست أعلم اذا كان يحق لى أن اذكر موضوعا أخيرا وأنا أذكره بتردد راغبا فى عدم ازعاج جلالتكم بأى طريقة كانت. جاء أحدهم ليخبرنى أنه يوجد كاتب فى باريس اسمه أحمد رضا عرف بهجماته على الحكومة الامبراطورية. وقد علمت بوجود سبيل لتوقف هذه الحملات. وقد أخذت علما بهذا الأمر دون أن الزم نفسى بأى شكل لأن ليس من عملي أن أخوض أمورا كهذه أنا الحريص على خدمة جلالتكم المعظمة في كل فرصة لن أفعل شيئا بدون أمر. بل أني لن أرى الرجل بدون تفويض. لكن إذا ارتأت جلالتكم سأقوم بالأمر. وطبيعي أني لن أطلب مقابل إيقاف هذه الحملات تعويضا الا كلمة ثناء من جلالتكم وهي عندي أعظم تعويض.
وكل هذا رفضة السلطان رحمة الله علية
سيل الحق المتدفق
2012-05-06, 07:43 AM
وثيقة توضح تأمر الأرمن علي الدولة العثمانية ومحاولة أغتيال السلطان عبد الحميد
مذكرات تحسين باشا : القنبلة التي ألقيت على يلدزفي أحد أيام الجمع من شهر أغسطس عام 321 (1905) ،وبينما كان السلطان عبد الحميد يهم بالرجوع الى القصر ،انفجرت قنبلة عظيمة وأحدثت دويا هائلا ، وأسفرت عن مقتل ثلاثة وعشرين وجرح ثمانية وخمسين رجلا .وقد تأكد أن محاولة الاغتيال هذه ،استهدفت قتل السلطان عبد الحميد ، وكانت من تدبير الثوار الأرمن . وبعد أن أجرت اللجنة المشكلة
التحقيقات والاستجوابات التي بلغت أكثر من ألف صفحة تبين أن الثوار كانوا يهدفون مايلي:
قتل السلطان عبد الحميد في يلدز ، فاذا حققوا ذلك ، فانهم سيستغلون الفوضى الناتجة عن الحادثة، والارتباك الشديد لدى قوات الحكومة ، سيقومون باحداث تفجيرات مماثلة في الباب العالي والسفارات والبنوك والأنفاق والجسور وغيرها من المنشآت الرسمية والخاصة ، لاعطاء فرصة للدول الأوربية في الادعاء باختلال الأمن ، والتدخل الفعلي ، وتحقيق مايدور في مخيلتهم .
والمسألة الأرمنية في تركيا مسألة قديمة جدا . فمنذ عهد عالي باشا والأرمن يلقون الحماية والدعم من الخارج ،وغرتهم أحلام تأسيس مملكة أرمنية ، فصاروا مطية للأطماع السياسية لبعض الدول ، فبقوا أعواما طويلة يمارسون أعمال الثورة علهم يصلون الى هدفهم المنشود .
واستطاع الأرمن بدعم بعض المحافل في أوربا ومساعداتهم المادية ، تشكيل لجان في الداخل والخارج ، ودخول المعترك السياسي والاعلامي بكافة صوره وأشكاله .وكانت خطتهم تقضي باثارة المشاكل في الداخل ، لاعطاء صورة سيئة عن الوضع الأمني واتاحة الفرصة للدول الأوربية كي تتدخل ،وخدمة آمال الأرمن نتيجة لذلك التدخل . وقد استطاعت المحافل السياسية التي تدعم القائمين على الثورة من الأرمن ،أن يقنعوهم بأنه لابد من سلوك هذا الطريق لتحقيق أهدافهم القومية . وأكثر الذين يحمون الأرمن كانوا يقيمون في انجلترا . وقد استطاع المتنفذون من رؤساء اللجان أن يجدوا لهم مكانا في لندن . ،كما ساهمت بعض الصحف الأوربية بتقديم دعم كبير للثورة الأرمنية ،ووفقت هذه الصحف في تأليب قسم من الرأي العام الأوربي ضدنا . أما في الداخل ، فلم يتوقفوا أبدا عن اثارة الأرمن هنا وهناك في أنحاء تركيا ليجدوا لهم مادة اعلامية للحديث عن اختلال الأمن والأمان في الداخل . وقد قامت حركات التمرد في مرزيفون وسيس وزيتون وصامسون لتحقيق هذا الغرض ، ويمكن اعتبار حادثة قوم قابو ، وحادثة الباب العالي والاعتداء على البنك العثماني مقدمات لهذا الهدف . ووفقت منظمات الهنشاق والتروشاق في اصدار المنشورات الثورية بالرغم من القيود الأمنية ، واثارة البلبلة والقلاقل لدى الأرمن .
وقد عقد رجال الثورة من الأرمن اجتماعات عامة في الخارج ، بهدف احداث انفجار في يلدز ، وانفجارات اخرى في كثير من المؤسسات المحلية والأجنبية وايقاع الفوضى على نطاق واسع ، وتهيئة الجو للتدخل الخارجي .وقد
حضر هذه الاجتماعات الكاتب بريخيار المعروف بفوضويته وارهابيته، وكثير من قادة التمرد الأرمني . وكتب بريخيار في جريدته Pro Armenia " ا"التي كان يصدرها لترويج الأفكار الأرمنية الفاسدة ،بأن قرارات هذه الاجتماعات العامة هي قطعية وصارمة ونهائية . وكان واضحا بأن الأرمن يستعدون لحمل السلاح ،والقيام بعمليات الحرق والتقتيل للوصول الى الأهداف التي يريدونها .
لجنة التحقيق
بعد انفجار القنبلة في يلدز ، أمر السلطان بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث والكشف عن الفاعلين اويقاع العقوبة بهم. وكان في اللجنة السيد نجم الدين منلا مدعي عام الاستئناف في تلك الفترة ، ونجيب ملحم باشا . وخصصت لهذه اللجنة شقة خاصة بجانب يلدز .عملت اللجنة لفترة طويلة ، وجرى اعتقال الكثيرين واستجوابهم .وزادت عدد صفحات التحقيق والاستجواب على ألف صفحة . حيث جمعت فيه كل التفاصيل المملة عن الاجتماعات التي سبقت عملية التفجير ونشاطات الأرمن في الداخل والخارج ومصادر الدعم والتحريض .وملف التحقيقات التي أجرتها هذه اللجنة من التفصيل بحيث لايمكن نشرة بصورة مجملة أو مختصرة في هذه المذكرة ،كما أنه لاخير يرجى من نشره . ومع ذلك فانني سأقول بضع كلمات حول الاستعدادات الأولية وطريقة التنفيذ ،بهدف اعطاء فكرة عامة عن هذا الحادث . في تشرين الأول من عام 1321 (تشرين الأول 1905) وصل ثلاثة من الأرمن الى استانبول للتحضير لحادثة القنبلة واتخاذ التدابير اللازمة واكمالها . أحدهم صموئيل كاين المعروف بكريستوفر ميكائيليان وهو من أرمن باكو وأحد
أعضاء مركز الادارة في جمعية تروشاك ، والثاني ليباروبيس المعروف بصافو أو قسطنطين قبوليان وهو من ارمن روسيا ، والثالث امرأة اسمها روبينا كاين التي ادعت بأنها ابنة صموئيل كاين .وعندما وصل الثلاثة الى استانبول استأجروا عمارة مورافيج في بك اوغلو ، وأقاموا فيها قرابة شهر .وفي استانبول التحق بالارهابيين الثلاثة ،ارهابي بلجيكي يعول موظفا في مصنع سنجر واسمه جوريس . وكان جوريس هذا الدماغ المفكر للقنبلة والمنفذ لها . وقد جرت بين هذا الارهابي وبين الارهابيين الثلاثة اجتماعات ونقاشات استمرت شهرا ، وغادروا استانبول بعد تجنيد من يحتاجون اليهم . وبعد شهرين عادوا الى استانبول مرة أخرى . أما لجنة الاعداد والتنفيذ التي شكلها جوريس وزملاؤه في استانبول فكانت تضم:
فيرام شابوه كندريان من أرناؤوط كوي ، الحوذي جوري بتري فارشاموف-واسمه الحقيقي كيركور فارشام- ،شارل يوفانوفيج آشوت- واسمه الحقيقي كرابيت ولد اوهانيس - ،تيراسه يوفانوفيج توركوم- واسمه الحقيقي أرداش ولد خاجيك قبطانيان-مدام أنجوفا التفليسي ،سيلفيورييجي- ويعرف ايضا بارستيدي الكوسا وكارلو وألفونس فوغان .-الحوذي مكرديج ولد سركيس ،غاربيان، السايس يروانت فرانكوليان ، مانوك البدليسي وغيرهم .
وقبل وقوع الحادث تمكن كل من كريستوفر ميكائيليان وروبينا كاين التي ادعت بأنها ابنته ، وليباريس وزوجته المدام صوفي ليباريس بعد أن تزيوا بزي الأجانب من الطبقة الراقية من الوصول مرتين الى الأماكن المخصوصة للأجانب في حفل السلام على السلطان ،ودرسوا الأمور بدقة متناهية .وحسب ماذكره الثلاثة في التحقيق، فانهم توصلوا بدراساتهم الى النتائج التالية :
بعد ركوب السلطان عبد الحميد العربة من المكان المخصص للركوب بدقيقة واثنتين وأربعين ثانية ، يصل الى الباب الخارجي للمسجد ، وقد جرى تثبيت القنبلة في المكان المحدد للانفجار بحيث تنفجر بعد دقيقة واثنتين وأربعين ثانية من لحظة ركوب السلطان العربة وعند وصوله مع معيته الى محاذاة هذا المكان ،والهدف هو قتل السلطان وأركان معيته جميعا .
وبعد أن أجرى مدبروا الخطة الدراسة الميدانية بكل دقة ، وتأكدوا من دقتها مرة أخرى في نفس المكان ، غادروا استانبول متجهين الى فيينا . وهناك طلبوا من مصنع بيسل دوفر للعربات أن ينتج لهم عربة من طراز ميلور ، على أن تكون هذه العربة مناسبة لتنفيذ الخطة المعدة سلفا .
أما مهمة انزال العربة الى استانبول فاسندت الى سيلفيوريج الذي يحمل أكثر من ستة أسماء ،ومهر في انتحال عدة شخصيات ، وقد نجح في تنفيذ هذه المهمة نجاحا تاما وقد صنعت العربة في فيينا وأرسلت بوليصة الشحن الى العنوان المسجل باسم رانتر في البريد الفرنسي . أما المعلومات حول من طلب صنع هذه العربة وكيف صنعت ولمن أرسلت فكلها تعتمد على ما زودته سفارتنا في فيينا من معلومات .
وقد تأكد من التحريات الجارية وجود كميات كبيرة من المواد المتفجرة في بيت سيليفيرويج وخطيبته ماري باسكال ، كما ثبت بأن العربة بعد اخراجها من الادارة الجمركية خبئت في اسطبل في منطقة شيشلي بمعرفة مكرديجيان وأخيه أوهانيس وابن اخته اوسيب والسايس يروانت .وقد حادثة القنبلة عقدت العصابة الأرمنية اجتماعات متكررة في منزل الارهابي البلجيكي جوريس .ولما كان جوريس مجبولا على الارهاب ، فانه عند اجراء التحقيق معه لم يخف أية معلومات لديه ، واعترف بصراحة بكل شيء .فقد ذكر أمام المحققين بأنه يعارض الحكومات المستبدة والحكام المستبدين، وأنه عندما طلبوا منه المساعدة للتخلص من حاكم مستبد ، فانه لم يتردد في تقديم كل مساعدة ممكنة .وكان لزوجة جوريس دور فعال في الحادثة .وبعد تنفيذ العملية ،استطاع كل من يروانت(الذي قاد العربة الى المكان المحدد للانفجار ،وشغل مؤقت التفجير) وجوري بتري وفارشانوف ومدام صوفي ومكرديج والآنسة روبينا كاين من الافلات والفرار عن طريق البر والبحر، بعد تغيير أزيائهم وأشكالهم والمرور عبر المنافذ ببطاقات المرور المعدة لهم سلفا .أما القوة التدميرية والاشتعالية للقنبلة الموضوعة في العربة فكانت من الملينيت ، حيث تمكنت العصابة الأرمنية من ادخال كميات كبيرة بلغت مائة وثمانية وأربعين كيلو غراما الى استانبول ، وخبئ قسم منها في المستشفى النمساوي في منطقة آزاب قابو ،في غرفة أراكيل بواب المستشفى ، وقسم آخر في قبو سيركي دوريان ، وفي الدور السفلي من فندق كروكر بحي بك اوغلو.
كما ثبت لدى لجنة التحقيق بالمشاهدة بأن العصابة قامت ببعض الحفريات بقصد تفجير البنك العثماني ، والنفق وسيركي دوريان وجسر غلطة .وتبين أن أحد الذين جرى اعتقالهم ،يعرف كل الخفايا ، وانه في حال استنطاقه سيعترف بكثير من الحقائق .وقامت اللجنة باستجواب هذا الأرمني ، وضغطت عليه ، ولكن رفض الافصاح عن المعلومات المطلوبة ، ولما كان هذا الأرمني نموذجا للارهابيين الأرمن فانه خشي أن ينهار يوما فيعترف بالحقائق ، فوجد منتحرا في بيت الخلاء بالمعتقل . وقد جاء المتآمرون بالعربة الملغومة الى نهاية الطريق القادم من يني محلة ،في نقطة تقع مقابل الباب الخارجي لجامع يلدز ،وجعلوها مهيأة للانفجار في لحظة خروج السلطان من صحن الجامع بالعربة التي يقودها بنفسه كالمعتاد لتقتل السلطان ومن في ركبه جميعا. وبعد أن صلى السلطان عبد الحميد واتجه نحو نحو الباب وجد في انتظاره كالعادة شيخ الاسلام جمال الدين أفندي ، فوقف يحادثه ، لكن هذا الحديث طال على غير عادته ، وكان من المعتقد أن يكون السلطان في تلك اللحظات في الباب الخارجي للجامع.ولذلك فان القنبلة عندما انفجرت ،كان السلطان يتوجه الى السلم الموصل الى عربته.ولا أعرف ما اذا كان عبد الحميد قد شعر بالرعب لحظة الانفجار أو لم يشعر بذلك، ولكن لايمكن الانكار بأنه كان رابط الجأش .والشيء الوحيد الذي أغضب السلطان عبد الحميد هنا ، هو اطلاق أحد أفراد اللواء العربي عيارا ناريا في الهواء خلال الفوضى الذي وقع جراء الانفجار .
ويمكنني أن أجزم بأن حادثة اطلاق النار هذه أهمت السلطان أكثر من حادثة الانفجار نفسها ،لأن اللعب بالنار من لواء الحماية من الأمور التي لاتعجبه أبدا.وفور انتهاء الفوضى التي أعقبت الانفجار امتطى السلطان عربته كالعادة وقادها بنفسه باتجاه يلدز وسط تصفيق الجنود والمتفرجين ، وعنما مر أمام دائرة المراسم حياه السفراء ، وعلى عادته نزل من العربة أمام قصر السياج ،واستقبل السفراء جريا على العادة كل يوم جمعة. واستغرق لقاؤه مع السفراء طويلا ،وفي ذلك اليوم وصباح اليوم التالي جاء الصدر الأعظم والوزراء والعلماء ورجال الدولة الى دائرة المابين ليقدموا تهانيهم ، كما تلقى البتهاني من حكام الدول الأوربية .
أول الخيط قطعة من البلاستيك
وأول التدابير التي أعقبت حادثة الانفجار ،هو ايقاف القاطرات والبواخر ووسائط النقل لاجراء التحريات ، ومباشرة التحقيق لمعرفة الفاعلين والقبض عليهم ، وبدأت اللجنة التي ذكرتها أعلاه بممارسة نشاطها فورا .واستطاع المدعي العام الرئيسي السيد نجم الدين ملا ومدعي الاستئناف من الامساك برأس الخيط من أول يوم حيث كانا متوجهين من يلدز الى بشكطاش عندما عثرا على قطعة من المطاط ، كانت قطعة من عجلات العربة ، لم ير مثلها قبل ذلك ، وكانت الخطوة الأولى للوصول الى الحقيقة بكاملها ،واعترف الجناة الذين القي القبض عليهم بكل التفاصيل .أما فهيم باشا الشهير فلم يفوت هذه الفرصة .
عناد فهيم باشا
وفي أحد الأيام قد هذا الرجل تقريرا الى السلطان ، مقترحا أن يكون البحث عن الجناة في الداخل ، ومع أنه ثبت مع كل التفاصيل أن الحادثة من تخطيط وتنفيذ العصابات الأرمنية ،فان تقرير فهيم باشا كان يصر على ضرورة البحث عن الجناة في الداخل ، وهذا يكفي لأن يعطي فكرة كافية عن النفسية الحقودة لهذا الرجل .وقد أراد فهيم باشا انطلاقا من هذه النقطة أن يضمن لنفسه بعض المكاسب ، لكن تقريره لم يلق أذنا صاغية .
جوريس البلجيكي
الرجل الذي لعب أهم الأدوار في حادثة القنبلة هو جوريس البلجيكي.وقد حكم عليه بالموت مع كثير ممن اشتركوا في العملية . وذات ليلة تلقت يلدز برقية من بروكسل تتضمن طلب العفو عن جوريس ،وقد صيغت عباراتها بمزيج من الرجاء والتهديد.والدور الذي لعبه السلطان عبد الحميد بعد هذه البرقية شيء محير حقا .فجوريس الذي جاء بالقنبلة وأشعل الفتيل ،واعترف بكل مافعل ، وحكم عليه بالاعدام ،لم يعدم ، ولم يسجن،حتى ولم يطرد خارج الحدود ، بل عفي عنه وجيء به من زنزانته في السجن الى القصر ،وتباحث مع السلطان بطريق غير مباشر، ودخل في خدمة السلطان ، كي يعمل ضد العصابات الأرمنية ،ويزود السلطان بمعلومات عنهم لقاء شيء من المال ،فحصل على مكافأة قدرها خمسمائة ليرة ذهبية ،وركب القطار من محطة سيركه جي وغادر البلاد.هذا الرجل الذي بدأ العمل بمهمة قتل السلطان ، لم يلبث أن دخل في خدمته السرية وعاد الى أوربا وكانت له خدمات جليلة .
سيل الحق المتدفق
2012-05-06, 07:44 AM
وثيقة عثمانية تكشف محاولة اليهودية العالمية في وقت مبكر للسيطرة على المنطقة العربية بالمال
وثيقة عثمانية تكشف محاولة اليهودية العالمية في وقت مبكر للسيطرة على المنطقة العربية بالمال، وعدم الاكتفاء بفلسطين، تشير هذه الوثيقة بأن اليهودي النمساوي بيلنغ جاء متحدثاً باسم يهود العالم طالباً من السلطان عبد الحميد تمليك المنطقة العربية بالإضافة إلى فلسطين بثلاثة ملايين ونصف المليون ليرة ذهب، في وقت كانت الدولة العثمانية تعاني من الديون والمتراكمة بالإضافة إلى الامتيازات الأجنبية.
( المترجم كمال أحمد خوجة)
--------------------------------------------------------------------------------
إلى مقام الصدارة السامية
من الواضح لدى جميع المسلمين الأهمية البالغة لربط الخط الحديدي الحجازي الذي هو من الآثار الجليلة لحضرة السلطان في الحرمين المحترمين، كما إنه في حالة إنشاء خطوط فرعية لهذا الخط من النقاط اللازمة وبإحداث طرق المواصلات إلى الداخل بالسيارات وبالوسائط الأخرى وإدخال العربان والعشائر بهذه الصورة في دائرة الطاعة والانقياد، فإن كافة المناطق العربية ستدخل تحت السيطرة القوية للدولة العلية، وسيوضع حد للتدخل والتحريض الأجنبي. كما إنه من اللازم تطوير هذا الخط كي ينقل المسافرين خارج موسم الحج. وهذا يتحقق بإسكان أكثر من خمسة ملايين من الأهالي الموسرين والعاملين على طول الخط والمناطق المجاورة له. ولما كانت هذه الأوصاف لا تتوفر إلا في قوم اليهود الذين يبلغ عددهم اثني عشر مليوناً ويبحثون عن مكان يقيمون فيه، في الوقت الذي تقترح دولة إنجلترا إسكانهم في مستعمرة إفريقيا الوسطى مع تقديم بعض المساعدات، وان هذا الاقتراح لا زال قيد الدرس. لكن الموطن بالنسبة لهؤلاء هو الجهات الشرقية والغربية من الخط الحديدي الحجازي وليس أفريقيا، وبدلا من أن تعمل الحكومة السنية على جمع بعض العوائل وتتحمل مصاريف باهظة جداً وتبحث عن أقوام آخرين لإسكان تلك الجهات ، فإن بذل جهدها لجلب قوم أغنياء مثل اليهود، والاستفادة من إمكانياتهم المادية لمد خطوط أخرى في المنطقة المذكورة وتطوير تلك الجهات ورفع أهميتها إلى أعلى درجة من ناحية سوق الجيش والناحية الدينية والتجارية من أعظم المنافع. وفي حالة جلب قوم إسرائيل إلى المنطقة المذكورة وإسكانهم وقبول الحكومة السنية ترك محل المعبد القديم في القدس الشريف، فسيتم تبادل عقد بين الحكومة السنية وبين الوكلاء المسئولين عن هؤلاء القوم في هذا الشأن ينص على أن تختار الأماكن التي تخصص لإسكانهم مع الأخذ بعين الاعتبار جودة هذه الأماكن ورفاهيتها، وأن تكون أماكن الإسكان هذه حاوية لجميع الاختراعات الحضارية النافعة، بحيث تكون نموذجاً للدنيا قاطبة، وأن يدخل السكان الإسرائيليون في تابعية الدولة العلية، ويخضعون للقوانين والنظم النافذة فيها، فيدفعون بدل الأراضي، بالإضافة إلى دفع رسوم المؤسسات النافعة التي تنشئها الحكومات المحلية، وأن ينص على عدم إسكان أقوام آخرين قبل فوات المدة التي تحددها الحكومة السنية، وأن يكون التصرف بالأرض متوارثا. وفي حال قدوم خمسة ملايين من هؤلاء القوم إلى الممالك المحروسة فستدفع للدولة نصف ليرة عثمانية عن كل واحد منهم بحيث يكون المجموع مليونين ونصف المليون ليرة، بالإضافة إِلى دفع مليون ليرة على شكل تأمينات لتطبيق الشرائط الخاصة بالقوم المذكورين في العقد المذكور ويتم ترك هذا المبلغ للحكومة السنية بعد جلب القوم المذكورين إلى هذه الجهات والفراغ لهم بمحل المعبد القديم في القدس الشريف بموجب سندات رسمية. وبإنشاء الخط الحديدي الحجازي ووضع أسس النظام الدستوري تكون الحكومة السنية قوت دعائم حقوق سيادتها في المناطق العربية وحالت دول التدخل الأجنبي، وثانيا تكون لها القوة والقدرة لجلب الإسرائيليين ليكون في عداد رعاياها جنبا إلى جنب مع العناصر الأخرى، ومع جلبهم بهذه الصورة سيتزايد عدد سكان المملكة وثروتها ، وتستفيد الحكومة السنية من نفوذهم المالي الذي يعترف به العالم أجمع. وسيتطور الخط الحديدي الحجازي وتكون له خدمات كبيرة للدولة من النواحي العسكرية والدينية والتجارية. وإنني أعلن عن استعدادي لإجراء مباحثات بصورة خاصة وأمينة مع الحكومة السنية تمهيدا لعقد اتفاق بين الوكلاء الممولين للقوم اليهود لوضع تلك الأمور موضع الفعل. والأمر لحضرة من له الأمر.
18 أيلول سنة 1324 (1 تشرين الأول 1908)
بيلينغ
----------------------------------------------------
تعقيب من المترجم: هذه الوثيقة بقيت في مكتب الصدر الأعظم كامل باشا حيث لم يجرؤ على رفعها إلى السلطان عبد الحميد خشية غضبه. وبقيت شاهدة على ألاعيب الأعداء وغفلة أصحاب الأرض.
(كمال أحمد خوجة)
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir