ابن النعمان
2012-05-12, 08:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب
مقدمات العقاب تحت مفهوم الرحمة والعدل
اولا : الانذار بالعقاب
الإنذار بالعقاب مسلك هام للقوام والصلاح وبذلك يكون من الرحمة بجانب كونه من العدل ذلك ان القوام و الصلاح سوف يستجلب رضا الرب و الانذار سوف يبث في الإنسان الخوف من فعل الخطيئة .
وبصرف النظر عن ذلك الإنسان لا يمكن عدلا أن يطالب بواجبات متعلقة بقصور خارج عن إرادته وهضم بعض حقوقه وسوف يتمثل القصور في عدم الإنذار والتحذير المسبق قبل الأخذ على الفعل وتجريمه وطبيعي اذا لم اخذ ما يحق لي فلا أطالب بما يستحق على.
يقول الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني : مسلك الترهيب والانذار هو من الأمور النافعة المفيدة في حمل الناس على ترك الجرائم والذنوب، والتحذير والإنذار من كل المعاصي، والإصرار عليها.
ثانيا : تجريم الفعل بنص شرعى
عدلا لا تجريم للفعل قبل ورود الشرع ولا عقاب قبل التجريم : فالأفعال إنما تضاف لهذا الوصف- وصف التجريم- إذا ورد في الشرع نص يحرمها ويعتبرها جرائم .( عن كتاب الجريمة والعقاب فى الاسلام)
وفى هذا رحمة أيضا بالجاني حتى لا يجلب على نفسه الضرر بعقاب الدنيا والآخرة وفى نفس الوقت رحمة بالمجتمع الذى سوف يتضرر من جراء هذه الجرائم التى يمكن الحد منها إذا توفر المطلب السابق .
وبالتالي ليس هناك مجال لهذه المقدمات إلا في في إطار الرحمة والعدل ورفع الضرر عن الفرد والمجتمع سواء كان الجاني أو المجني عليه .
ثالثا :بيان نوع وحجم العقوبة
بيان حجم ونوع العقوبة من أسس و مبادئ العدالة الدولية وبصرف النظر عن كونه حاشية فطرية وبديهة عقلية لا يخرج عنها اى إنسان بغض النظر عن عقيدته او دينه عند تحذير ابنه الصغير او جاره الفاسد او عدوه اللدود لم يغيب عن صفحات الكتاب المقدس , كما ان الإعلام سوف يساعد في ابتعاد الجاني على الأقل عن العقوبات الغليظة المترتبة على الجنايات الكبيرة وفى ذلك رحمة به (الجاني) وبالمجتمع فى نفس الوقت.
رابعا :التكافى بين حجم الخطيئة وحجم العقاب.
استقر مبدأ العقوبة على قدر الجريمة كمبدأ للعدالة الدولية، (قانون مكافحة الارهاب والقانون الدولى – عبد النبى العكرى - الحوار المتمدن - العدد: 1208 - 2005 / 5 / 25 (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=38036##)) .
وفى ذلك يقول الدكتور احمد الكبيسى استاذ الشريعة بجامعة بغداد : لا بد أن يكون العقاب مكافئا للجريمة، مع عدم مجاوزة ما يستحقه الجاني من العقاب (مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة – اصدار الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة - ملتقى اهل الحديث )
وفى اطار هذه الجزئية ورد فى كتاب قصة الحضارة إصدار الموسوعة الشاملة : وإذا لم تكن الذنوب كلها بدرجة واحدة ولا من نوع واحد فقد جعلت النار سبع طبقات في كل طبقة من العقاب ما يتناسب مع الذنب الذي ارتكبه المذنب، ففيها الحرارة التي تشوي الوجوه، وفيها الزمهرير، وحتى من يستحقون أخف العقاب يلبسون أحذية من نار، ويشرب الضالون المكذبون من الحميم وشرب الهيم (سورة الواقعة 40 وما بعدها)
و ورد أيضا في نفس الكتاب أن قس انجيليزى قصاص يدعى آدم ده رس Adam de Ros في قصيدة طويلة طواف القديس بولس في النار يقوده الملاك ميخائيل؛ وينطق ميخائيل بوصف مراتب العقاب التي توقع على درجات الذنوب المختلفة، ويظهر بولس وهو يرتجف من هذه الأهوال إذن إذا كان هناك درجات للذنوب من الكبائر إلى الصغائر فهناك مراتب للعقاب خاصة بكلا منهما وهذا شيء فطرى متعلق بالنفس الإنسانية والعدل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب
مقدمات العقاب تحت مفهوم الرحمة والعدل
اولا : الانذار بالعقاب
الإنذار بالعقاب مسلك هام للقوام والصلاح وبذلك يكون من الرحمة بجانب كونه من العدل ذلك ان القوام و الصلاح سوف يستجلب رضا الرب و الانذار سوف يبث في الإنسان الخوف من فعل الخطيئة .
وبصرف النظر عن ذلك الإنسان لا يمكن عدلا أن يطالب بواجبات متعلقة بقصور خارج عن إرادته وهضم بعض حقوقه وسوف يتمثل القصور في عدم الإنذار والتحذير المسبق قبل الأخذ على الفعل وتجريمه وطبيعي اذا لم اخذ ما يحق لي فلا أطالب بما يستحق على.
يقول الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني : مسلك الترهيب والانذار هو من الأمور النافعة المفيدة في حمل الناس على ترك الجرائم والذنوب، والتحذير والإنذار من كل المعاصي، والإصرار عليها.
ثانيا : تجريم الفعل بنص شرعى
عدلا لا تجريم للفعل قبل ورود الشرع ولا عقاب قبل التجريم : فالأفعال إنما تضاف لهذا الوصف- وصف التجريم- إذا ورد في الشرع نص يحرمها ويعتبرها جرائم .( عن كتاب الجريمة والعقاب فى الاسلام)
وفى هذا رحمة أيضا بالجاني حتى لا يجلب على نفسه الضرر بعقاب الدنيا والآخرة وفى نفس الوقت رحمة بالمجتمع الذى سوف يتضرر من جراء هذه الجرائم التى يمكن الحد منها إذا توفر المطلب السابق .
وبالتالي ليس هناك مجال لهذه المقدمات إلا في في إطار الرحمة والعدل ورفع الضرر عن الفرد والمجتمع سواء كان الجاني أو المجني عليه .
ثالثا :بيان نوع وحجم العقوبة
بيان حجم ونوع العقوبة من أسس و مبادئ العدالة الدولية وبصرف النظر عن كونه حاشية فطرية وبديهة عقلية لا يخرج عنها اى إنسان بغض النظر عن عقيدته او دينه عند تحذير ابنه الصغير او جاره الفاسد او عدوه اللدود لم يغيب عن صفحات الكتاب المقدس , كما ان الإعلام سوف يساعد في ابتعاد الجاني على الأقل عن العقوبات الغليظة المترتبة على الجنايات الكبيرة وفى ذلك رحمة به (الجاني) وبالمجتمع فى نفس الوقت.
رابعا :التكافى بين حجم الخطيئة وحجم العقاب.
استقر مبدأ العقوبة على قدر الجريمة كمبدأ للعدالة الدولية، (قانون مكافحة الارهاب والقانون الدولى – عبد النبى العكرى - الحوار المتمدن - العدد: 1208 - 2005 / 5 / 25 (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=38036##)) .
وفى ذلك يقول الدكتور احمد الكبيسى استاذ الشريعة بجامعة بغداد : لا بد أن يكون العقاب مكافئا للجريمة، مع عدم مجاوزة ما يستحقه الجاني من العقاب (مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة – اصدار الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة - ملتقى اهل الحديث )
وفى اطار هذه الجزئية ورد فى كتاب قصة الحضارة إصدار الموسوعة الشاملة : وإذا لم تكن الذنوب كلها بدرجة واحدة ولا من نوع واحد فقد جعلت النار سبع طبقات في كل طبقة من العقاب ما يتناسب مع الذنب الذي ارتكبه المذنب، ففيها الحرارة التي تشوي الوجوه، وفيها الزمهرير، وحتى من يستحقون أخف العقاب يلبسون أحذية من نار، ويشرب الضالون المكذبون من الحميم وشرب الهيم (سورة الواقعة 40 وما بعدها)
و ورد أيضا في نفس الكتاب أن قس انجيليزى قصاص يدعى آدم ده رس Adam de Ros في قصيدة طويلة طواف القديس بولس في النار يقوده الملاك ميخائيل؛ وينطق ميخائيل بوصف مراتب العقاب التي توقع على درجات الذنوب المختلفة، ويظهر بولس وهو يرتجف من هذه الأهوال إذن إذا كان هناك درجات للذنوب من الكبائر إلى الصغائر فهناك مراتب للعقاب خاصة بكلا منهما وهذا شيء فطرى متعلق بالنفس الإنسانية والعدل .