أبو جاسم
2012-05-30, 08:13 PM
هذه خاطرة كتبها شيخنا الشيخ خالدبن عبد الرحمن عن الحرب الفكرية بواسطة وسائل الاعلام أحببت نقلها لكم للفائدة و وضعتها في هذا القسم لأنها تتعلق بنقل الأخبار الذي له اتصال وثيق بعلوم الحديث الشريف و منهجيته عند أهل الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
من وسائل الكفار في نشر الأفكار..
لا يشك مسلم أن الهدف الرئيس للكفار هو: إخراج المسلمين عن دينهم.. فقد قال تعالى:
(وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)
وهذا أمر مشاهد محسوس لا يستطيع أحد إنكاره
إلا أن الحرب على الإسلام لم تعد تقتصر عل القوة العسكرية بل لم يعد الاعتماد عل القوة العسكرية كبيراً.
فقد طور هؤلاء وسائلهم للصد عن سبيل الله تعالى وعن دينه الحنيف..
ومن أهم صور الحرب ضد المسلمين ما نستطيع تسميته بالحرب الفكرية
والحرب الفكرية وهي محاولة تطويع قلوب المسلمين وأفكارهم لتتقبل الكفار وأفكارهم التي يريدون السيطرة علينا من خلالها لتنفيذ أهدافهم الخبيثة من نهب للأرض وما فيها من خيرات وغير ذلك والذي لا يكون إلا بأن يردوا المسلمين عن دينهم..
وقد استخدم الكفار سلاحاً خبيثاً متعدد الجوانب والأشكال لنشر أفكارهم وهو الإعلام...
والإعلام هو الإخبار أو نقل المعلومة وهو الآن فن قائم بذاته يعني -باختصار-: (منهجية نقل المعلومة المراد نقلها)..
ويعني هذا التعريف أن المقصود من الإعلام ليس نقل المعلومة وحسب بل استثمارها وتوظيفها فيما يريد الناقل ليؤثر على الناس بذلك، بل قد يكون الإعلام قائماً على عدم نقل الخبر! فقد يكون الخبر مناقضاً لمصالح الناقل أو مناقضاً لأخبار نقلها سابقاً تؤيد مصالحه ومن هنا فلا بد من طمسها.. أي أن المنهجية الإعلامية قد تقتضي عدم نقل الخبر في بعض الأحيان!..
فالإعلام يكون له عدة صور منها في التعامل مع الخبر وذلك حسب موقع الخبر أو فائدته لدى الناقل وذلك كما يلي:
أ-الخبر السلبي وهو المناقض لأفكار الناقل أو مصالحه أو أخبار سابقة نقلها تؤيد فكرته أو مصلحته بشكل أو بآخر؛ وهذا يتعامل معه بعدة أشكال منها:
1-عدم نقل الخبر حتى لو علم به البعض أو علم به أناس كثيرون، بشرط ألا يكون في تجاهله ردة فعل معينة من قبل المتلقين مما قد يحدث ريبة في سبب عدم بث هذا الخبر..
2-نقل الخبر بشكل هامشي جداً وبجفاف أي نقله مجرداً من أي اهتمام أو تعليق من قبل الناقل حتى لا يهتم به المتلقي كثيراً أو حتى لا يهتم به مطلقاً.. أو نقله مع الاستهزاء أو التهوين من شأنه وتحقير من يصدقه...الخ
3-نقل أخبار لا تحصى مكذوبة أو متزيد فيها أو يمكن أن يدخلوا من خلالها إلى التهوين من شأن الخبر ومن وقعه في النفوس.
4-تفريغ الخبر من مضمونه وذلك بأشكال كثيرة فمثلاً إذا كان الخبر محزناً وضع قبله وبعده أخبار مفرحة أو أحيط بطرائف أو ما شابه ذلك ليخفف من وقعه وحتى يفرغ من مضمونه (والطرائف التي ظهرت أثناء الحرب على العراق وبعدها دليل على ذلك).
5-نقل الخبر بشكل متلاعب فيه ويفهم منه أكثر من معنى أو غير ذلك بحيث لا يؤثر كثيراً في المتلقي
6-توظيف صور الإعلام الأخرى في التهوين من شأن الخبر أو في تفريغه من مضمونه حتى لو كان ذلك على المدى البعيد!
ب-الخبر الإيجابي: وهو الخبر الذي يمكن أن يؤيد أفكارهم أو يمكن توظيفه في تأييد أفكار الناقل وهذا أقل درجة في العادة من الأول، ولكن في أيامنا هذه قد تكون لهذا الخبر أهمية كبرى عند صناع الأخبار!
ويكون التعامل مع هذا الخبر بصور كثيرة؛ منها:
1-نقل الخبر بشكل مستمر بنصه مستقلاً أو ضمن سياقات متعددة أو بمعناه مع التركيز على معناه في كل مناسبة ممكنة!
2-وليس الإعلام مقتصراً على القنوات والإذاعات والمجلات كما قد يعتقد البعض، بل أصبحت الصور الثابتة والمتحركة والتسجيلات والكتابات بلا استثناء من وسائل الإعلام يدخل في ذلك النشرات والإعلانات والدعايات والملصقات حتى علب المنتجات وبطاقاتها مروراً بالكتب المدرسية والجامعية وغيرها من الكتب..
ويجب أن لا يفهم أن هذه هي وسائل الإعلام فقط بل هي جزء من الإعلام وجزء من وسائل الإعلام وجزء من صور الإعلام!
وجميع الصور السابقة تدخل تحت جزء واحد من الإعلام هو الإعلام الموجه والذي هو الإعلام الذي يبث من جهة واحدة مع عدم انتظار مباشر أو متفاعل لما جاء في المادة الإعلامية بل هو إعلام من طرف واحد فقط.
وربما تلحق مع هذا النوع من الإعلام بعض الأمور التي تضمن أن يظل في الذهن ونصب أعين الناس ليضمن تأثيره عليهم.
الإعلام الاجتماعي:
ونأتي الآن إلى أخطر أنواع الإعلام على الإطلاق ألا وهو ما أسميه الإعلام الاجتماعي وهو الإعلام الذي يضمن أصحابه أن يبقى مستمراً بين المجتمعات ومغذياً -بل قاتلاً- لأفكارهم وذلك لأنه يحمل معه الضمانات بالاستمرار في المجتمع!
ومن صور الإعلام الاجتماعي:
الخبر الكاذب (الإشاعات)
الحكم والأمثال
الطرائف
وللحديث بقية إن شاء الله..
بسم الله الرحمن الرحيم
من وسائل الكفار في نشر الأفكار..
لا يشك مسلم أن الهدف الرئيس للكفار هو: إخراج المسلمين عن دينهم.. فقد قال تعالى:
(وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)
وهذا أمر مشاهد محسوس لا يستطيع أحد إنكاره
إلا أن الحرب على الإسلام لم تعد تقتصر عل القوة العسكرية بل لم يعد الاعتماد عل القوة العسكرية كبيراً.
فقد طور هؤلاء وسائلهم للصد عن سبيل الله تعالى وعن دينه الحنيف..
ومن أهم صور الحرب ضد المسلمين ما نستطيع تسميته بالحرب الفكرية
والحرب الفكرية وهي محاولة تطويع قلوب المسلمين وأفكارهم لتتقبل الكفار وأفكارهم التي يريدون السيطرة علينا من خلالها لتنفيذ أهدافهم الخبيثة من نهب للأرض وما فيها من خيرات وغير ذلك والذي لا يكون إلا بأن يردوا المسلمين عن دينهم..
وقد استخدم الكفار سلاحاً خبيثاً متعدد الجوانب والأشكال لنشر أفكارهم وهو الإعلام...
والإعلام هو الإخبار أو نقل المعلومة وهو الآن فن قائم بذاته يعني -باختصار-: (منهجية نقل المعلومة المراد نقلها)..
ويعني هذا التعريف أن المقصود من الإعلام ليس نقل المعلومة وحسب بل استثمارها وتوظيفها فيما يريد الناقل ليؤثر على الناس بذلك، بل قد يكون الإعلام قائماً على عدم نقل الخبر! فقد يكون الخبر مناقضاً لمصالح الناقل أو مناقضاً لأخبار نقلها سابقاً تؤيد مصالحه ومن هنا فلا بد من طمسها.. أي أن المنهجية الإعلامية قد تقتضي عدم نقل الخبر في بعض الأحيان!..
فالإعلام يكون له عدة صور منها في التعامل مع الخبر وذلك حسب موقع الخبر أو فائدته لدى الناقل وذلك كما يلي:
أ-الخبر السلبي وهو المناقض لأفكار الناقل أو مصالحه أو أخبار سابقة نقلها تؤيد فكرته أو مصلحته بشكل أو بآخر؛ وهذا يتعامل معه بعدة أشكال منها:
1-عدم نقل الخبر حتى لو علم به البعض أو علم به أناس كثيرون، بشرط ألا يكون في تجاهله ردة فعل معينة من قبل المتلقين مما قد يحدث ريبة في سبب عدم بث هذا الخبر..
2-نقل الخبر بشكل هامشي جداً وبجفاف أي نقله مجرداً من أي اهتمام أو تعليق من قبل الناقل حتى لا يهتم به المتلقي كثيراً أو حتى لا يهتم به مطلقاً.. أو نقله مع الاستهزاء أو التهوين من شأنه وتحقير من يصدقه...الخ
3-نقل أخبار لا تحصى مكذوبة أو متزيد فيها أو يمكن أن يدخلوا من خلالها إلى التهوين من شأن الخبر ومن وقعه في النفوس.
4-تفريغ الخبر من مضمونه وذلك بأشكال كثيرة فمثلاً إذا كان الخبر محزناً وضع قبله وبعده أخبار مفرحة أو أحيط بطرائف أو ما شابه ذلك ليخفف من وقعه وحتى يفرغ من مضمونه (والطرائف التي ظهرت أثناء الحرب على العراق وبعدها دليل على ذلك).
5-نقل الخبر بشكل متلاعب فيه ويفهم منه أكثر من معنى أو غير ذلك بحيث لا يؤثر كثيراً في المتلقي
6-توظيف صور الإعلام الأخرى في التهوين من شأن الخبر أو في تفريغه من مضمونه حتى لو كان ذلك على المدى البعيد!
ب-الخبر الإيجابي: وهو الخبر الذي يمكن أن يؤيد أفكارهم أو يمكن توظيفه في تأييد أفكار الناقل وهذا أقل درجة في العادة من الأول، ولكن في أيامنا هذه قد تكون لهذا الخبر أهمية كبرى عند صناع الأخبار!
ويكون التعامل مع هذا الخبر بصور كثيرة؛ منها:
1-نقل الخبر بشكل مستمر بنصه مستقلاً أو ضمن سياقات متعددة أو بمعناه مع التركيز على معناه في كل مناسبة ممكنة!
2-وليس الإعلام مقتصراً على القنوات والإذاعات والمجلات كما قد يعتقد البعض، بل أصبحت الصور الثابتة والمتحركة والتسجيلات والكتابات بلا استثناء من وسائل الإعلام يدخل في ذلك النشرات والإعلانات والدعايات والملصقات حتى علب المنتجات وبطاقاتها مروراً بالكتب المدرسية والجامعية وغيرها من الكتب..
ويجب أن لا يفهم أن هذه هي وسائل الإعلام فقط بل هي جزء من الإعلام وجزء من وسائل الإعلام وجزء من صور الإعلام!
وجميع الصور السابقة تدخل تحت جزء واحد من الإعلام هو الإعلام الموجه والذي هو الإعلام الذي يبث من جهة واحدة مع عدم انتظار مباشر أو متفاعل لما جاء في المادة الإعلامية بل هو إعلام من طرف واحد فقط.
وربما تلحق مع هذا النوع من الإعلام بعض الأمور التي تضمن أن يظل في الذهن ونصب أعين الناس ليضمن تأثيره عليهم.
الإعلام الاجتماعي:
ونأتي الآن إلى أخطر أنواع الإعلام على الإطلاق ألا وهو ما أسميه الإعلام الاجتماعي وهو الإعلام الذي يضمن أصحابه أن يبقى مستمراً بين المجتمعات ومغذياً -بل قاتلاً- لأفكارهم وذلك لأنه يحمل معه الضمانات بالاستمرار في المجتمع!
ومن صور الإعلام الاجتماعي:
الخبر الكاذب (الإشاعات)
الحكم والأمثال
الطرائف
وللحديث بقية إن شاء الله..