المهاجرة الى الله
2012-06-23, 01:10 AM
كيف تكون فقير ومعك الغني؟!
كيف تكون ضعيف ومعك القوي؟!
فلذلك لا تكون فارقة معنا تمامًا فأنا رامي كل همومي على ربي
يارب دبِّر لي فإني لا أحسن التدبير
فمن تكون هذه المعاني بداخله لابد أن يكون عايش في أمان وفي سكينة وطمأنينة،
أمر آخر: نحن موقنين بكلام النبي صلى الله عليه وسلم: النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرًا،إن مع العسر يسرًا(صحيح، السلسة الصحيحة)
وقال صلى الله عليه وسلم -فيما رواه الحاكم وصححه الألباني-: ما رزق عبد خير له ولا أوسع من الصبر.
فعندما يكون عنده الصبر فهذا من أعظم العطايا التي يمنَّ بها الله على المرء،فاعلم أنك لن تفعل أي شيء إلا بالصبر،
لابد أن تصبر حتى تنجح في حياتك
لابد أن تصبر في حياتك الدراسية وتُكابد حتى تستطيع الحصول على الدرجات الطيبة التي بعد ذلك ستكون سببًا في عملك في مكان جيد،
فلابد أن تصبر، لأنك لن تحصل على أي شيء بدون صبر
فلابد أن يكون يقينك في الله أن النصر مع الصبر، بمعنى: كل ما سأصبر أكثر كل ما سيكون الرزق أفضل بالنسبة لي وهذا هو يقيني،
فاختار
مثلا: تجد شخص في أول الإلتزام يبحث عن زوجة أو أخت في بداية الإلتزام تقول مثلًا: ابحث لي عن زوج،
فأنا أنظر فأجد مثلًا الأخ مازال في البداية فبالتالي سيأخذ زوجة مثله مازالت في البداية،
ولو كان صبر قليلًا كنا سنختار له أخت من شريحة أخرى،
مثلًا هو الآن لم يحفظ ولا شيء من القرآن ثم صبر قليلًا فحفظ قدر من القرآن فبدأت تظهر مؤهلاته الإيمانية وأنتج شيء،صبر حتى حفظ مثلًا ثلاث أو أربع أو خمس أجزاء فأصبح قدره أكبر فهنا لا ينفع أن يأخذ أخت مازالت في البداية بل يريد أخت أكبر قدرًا منها قليلًا في الإلتزام، وهكذا
الأخ فعل في خلال سنة أمور لم يكن أحد أن يتصور أن تنتهي في خلال سنة، وكذلك الأخت، فلا ينفع أن تأخذ أو يأخذ زوج في بداية الإلتزام،
فدائما المسألة تكون بهذه الطريقة
اعلم أن النصر مع الصبر
ما الحكمة فيما يحدث لك؟
إن الله يُعدك لتحمل المسئولية العظيمة حتى يكون الزواج لك قُربة وليس فتنة
اختار
أتتذكرون الثلاث طرق؟
لقد قلنا أن الله يُعامل الناس بثلاث طُرق في الإبتلاء:
1- تٌبتلى وتأخذ في الحال العقوبة بمعنى تُذنِب فتأخذ العقوبة في الحال
2- وطريقة أخرى: تُمهَل ولكن العقوبة تكون أشد
3- وطريقة ثالثة: يتركك تمامَا( قل تمتعوا) ولكن هذا الترك استدراج لك ثم يأخذك أخذ واحدة أخذ عزيز مقتدر
أي طريقة تختار؟
هل تريد أن تحتار الطريقة الثالثة وتُعامَل بها وهي طريقة الاستدراج،
فيعطيك كل شيء وتأتي سوء الخاتمة والعياذ بالله!
قال صلى الله عليه وسلم - فيما رواه الإمام أحمد والطبراني وصححه الألباني- : " إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب ، وهو مقيم على معاصيه فاعلم أنما ذلك منه استدراج "
(( سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ )) (القلم 44:45)
فاحذر أن تكون أنت تمكر بالله، احذر
اللهم امكر لنا ولا تمكر علينا
ما المطلوب؟
السؤال الثاني:ماذا تصنع في فترة ما قبل الزواج ؟
* هناك أُناس- في الاستبيان- ذكروا أنهم يضيِّعون هذه الفترة في التفكير والقلق في انتظار شريك الحياة ، وكثير منهم يُصاب بشيء من الإكتئاب والإحباط ،والأيام تمرّ ولا يوجد توفيق فييأسون .
* والبعض يعتبرها فترة فراغ ، ويلهِّي نفسه بأي شيء .
* وهناك البعض ذكر أنه يُحاول التركيز في أي شيء من أمورنا الحياتية كــ: الدراسة ، الشغل،كنوع من الهروب من هذا الشبح وهو القلق في انتظار شريك الحياة .
** بنت كان هدفها دراستها و الشغل و طموحات وعندما كبرت عمرها أصبح 30 عام وأصبح هدفها الأساسى الزواج و الفكرة تغيرت 180% ، أصبحت تقول: لو لم أتزوج الأن فلن أتزوج بعد ذلك فلقد مرَّ العمر بي، فلقد انشغلت بعملي والتفوق حتى جرى العمر بي إلى سن الثلاثين...
عندما سألناها : ما الهدف الذى تعيشى من أجله ؟
قالت الهدف الذى أعيش من أجله !،"أتصدقين أني والله لا أعرف،أعيش هكذا وولا أعلم لما!"
اسأل نفسك هذا السؤال: ما هدفك في حياتك؟
عندما تصل لنهاية الموضوع تجد نفسك فعلًا لا تعرف حقيقة ما هو هدفك
ما المطلوب؟
ترد قائلا: الزواج سنة الحياة
طيب، ما هو المطلوب بعد ذلك؟
يقول لك: أن يكون معي مال حتى أستطيع أن أفتح بيت وأتزوج
وماذا بعد ذلك؟
لا يوجد شيء
ما النفع الذي سيعود عليك بهذا الأمر؟
أعيش جيدًا
طيب وهل العيشة الجيدة هي نهاية المطاف؟
ستموت والله، فلابد أن تعمل لآخرتك،
لابد أن تكون دراستك وعملك وكل شيء في حياتك مُوظفة لخدمة هدف اسمه: (( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) (الأنعام:162)
فعندما تنظر وتتعمق في هدفك ممكن تجد أنك لا تعرف لماذا أنت تعيش!
كيف يمكننا استغلال هذه الفترة-فترة ما قبل الزواج- بشكل صحيح:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -فيما رواه الحاكم وصححه الألباني- : " اغتنم خمسًا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، و صحتك قبل سقمك ، و فراغك قبل شغلك ، و شبابك قبل هرمك ، و غناك قبل فقرك "
اسألوا المتزوجين ، ستجدونهم يقولون: هناك فترات ضاعت منَّا قبل هذه المسئوليات، يا ليتنا كنا فعلنا كذا وكذا قبل الزواج، فبعد الزواج أصبح يتحرك بقدم ثقيلة، وانتبه ليس معنى هذا أن بعد الزواج انتهى الأمر،
لكني أذكِّر من هم في مرحلة ما قبل الزواج لكي يصلح أموره من الآن ويغتنم الفراغ قبل الشغل، والشباب قبل الهرم.
1- طبعا لا حيلة لنا في الرزق ، فالذي سيظل يُفكِّر وو ..،نقول له: إن التفكير لن يأتي بنتيجة ،كل ما عليك عمله هو التفكير في كيفية تحقيق ذاتك عند الله
أحقق ذاتي عند الله..ماذا تعني؟
البعض يتزوج حتي يقول بعد ذلك: أنا متزوج وعندي بيت وأسرة،
فهو يرى أنه بذلك قد حقق ذاته
كلنا فينا هذا الأمر وهذه غريزة وهي :تحقيق الذات،
ولكن المهم: أن تحقق الذات عند الناس، أم تحقق الذات عن رب العالمين؟!
ما اسمك عند الله؟
انظروا ماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقًا "
مازال العبد يصدق حتي يكتب عند الله صديقا
هل لنا أسماء عند الله؟
نعم
إذا كنت صادق
فتُكتَب فلان الصادق
ولو كنت كاذبًا فتُكتَب فلان الكاذب،
أو فلان كذا
فما اسمك عنده؟
هذا هو تحقيق ذاتك عند الله وهو أن يكون لك اسم عنده: الصادق، الصالح، الصائم، العالم، العابد، الزاهد، او أي اسم تتباهي به فعلًا يوم القيامة
هذا هو المطلوب
إنما لا تشغل بالك الآن بالزواج، فلن يكون اسمك عند الله المتزوج، لن يكون هذا اسمك عند الله.
****************
2- من يقول: أنا قلقان
نقول له:القلق ينافي اليقين والثقة بالله .
فالمؤمن دائمًا شعاره:
ءالله أمرك بهذا؟!
نعم
إذًا لن يضيِّعنا
هو خلقك لتفعل ما تفعله الآن؟
نعم
ولم تأخذ حتى الآن ما تريد؟
نعم
إذًا لن يُضيِّعك
فلابد أن تكون ثقتك في الله:إذًا لن يضيِّعنا
فالمؤمن لا يكون عنده قلق
لما يكون عنده قلق وهو واثق في الله!
كان أبو سليمان الداراني يقول : من وثق بالله في رزقه زاد في حسن خلقه ، وأعقبه الحِلم (أي رزقه الصبر، وهذا حل للذين يعانون من الغضب السريع)، وسخت نفسه في نفقته ، وقلت وساوسه في صلاته(أي لا يستطيع الشيطان أن يقترب منه وكأنه يقول للشيطان: اخسأ يا لعين فأنا في حماية رب العالمين) .
وقال شقيق البلخي : من أراد أن يعرف معرفته بالله ، فلينظر إلى ما وعده الله ووعده الناس، بأيهما قلبه أوثق .
لقد وعدك الله أنك لو آمنت وعملت الصالحات فليُحيينك حياة طيبة، ويكون هذا يقينك،
والناس تقول لك: لو تزوجت الجميلة وحصلت على سيارة جميلة وحصلت على بيت جيد في مكان بعيد عن الضوضاء والمشاكل، ومعك من المال رصيد جيد، وعمل ذو مرتب ثابت جيد، فقد حيزت لك الدنيا بحذافيرها،
فالناس تقول لك ذلك.
فأيهما قلبك أوثق؟!
انتبه من فقه الطريق قلنا لك:
أن تعرف الله
تعرف نفسك
تعرف الطريق
ومن فقه الطريق أيضًا: أنه لابد أن يحدث ابتلاءات حتى يتضح إن كنت صادقًا أم لا.
*************
3- البعض يقول: عندي يأس واحباط وهذه الفترة للأسف الشديد تكون فترة نفسية عصيبة:
اليأس والإحباط هما سلاح الشيطان الفتاك،
فكر معي: لم تفعل ذنوب ومعاصي؟
ترد قائلًا:لأني لم أجد شيء أفعله ففعلت معاصي، أو لأنني تعودت على المعصية ففعلتها.
فالشيطان يوصلك لدرجة اليأس والاحباط، فيقول لك: أنت التزمت ودخلت المسجد ولم يعطيك، فارجع إلى ما كنت عليه.
فللأسف الشيطان يغرس في قلبك اليأس والإحباط
" إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" (يوسف:87)
فيجعلك الشيطان تقع في الكفر في وقت قليل لو يأست
إنما المؤمن لا ييأس أبدًا فيقول: أنا واثق في الله فالله سبحانه وتعالى سيرزقني،
وإن شاء الله سأتوب من المعاصي وربنا سبحانه وتعالى أكرم وأعظم وأحلم وأعلى من كل ما يتصوره العباد، فقلبي موصول به وواثق أن الله سبحانه وتعالى لن يُضيِّعني
حتى لو كنت لا أسير بشكل صحيح؟
قلنا لك سنصحح الطريق معًا
قد تقول: أنا حاولت أن أسير في الطريق ولكن لم يعطيني!
اعلم أن الله يُعطيك بقدر، فالذي ينفع لك يُعطيه لك والذي يصلح لك يعطيه لك
فلابد أن ترضى بما أعطاه لك.
ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا. (صحيح، صحيح وضعيف الجامع الصغير)
فالله حبيبي وأنا راضي بكل ما يأتي منك يارب
فلو زُرِع هذا بداخلك لن تقلق ولن تكتئب ولن تحمل الهمّ أبدًا
هذا هو الحل للخروج من هذه الفتن في هذا الأمر.
**************
كيف تكون ضعيف ومعك القوي؟!
فلذلك لا تكون فارقة معنا تمامًا فأنا رامي كل همومي على ربي
يارب دبِّر لي فإني لا أحسن التدبير
فمن تكون هذه المعاني بداخله لابد أن يكون عايش في أمان وفي سكينة وطمأنينة،
أمر آخر: نحن موقنين بكلام النبي صلى الله عليه وسلم: النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرًا،إن مع العسر يسرًا(صحيح، السلسة الصحيحة)
وقال صلى الله عليه وسلم -فيما رواه الحاكم وصححه الألباني-: ما رزق عبد خير له ولا أوسع من الصبر.
فعندما يكون عنده الصبر فهذا من أعظم العطايا التي يمنَّ بها الله على المرء،فاعلم أنك لن تفعل أي شيء إلا بالصبر،
لابد أن تصبر حتى تنجح في حياتك
لابد أن تصبر في حياتك الدراسية وتُكابد حتى تستطيع الحصول على الدرجات الطيبة التي بعد ذلك ستكون سببًا في عملك في مكان جيد،
فلابد أن تصبر، لأنك لن تحصل على أي شيء بدون صبر
فلابد أن يكون يقينك في الله أن النصر مع الصبر، بمعنى: كل ما سأصبر أكثر كل ما سيكون الرزق أفضل بالنسبة لي وهذا هو يقيني،
فاختار
مثلا: تجد شخص في أول الإلتزام يبحث عن زوجة أو أخت في بداية الإلتزام تقول مثلًا: ابحث لي عن زوج،
فأنا أنظر فأجد مثلًا الأخ مازال في البداية فبالتالي سيأخذ زوجة مثله مازالت في البداية،
ولو كان صبر قليلًا كنا سنختار له أخت من شريحة أخرى،
مثلًا هو الآن لم يحفظ ولا شيء من القرآن ثم صبر قليلًا فحفظ قدر من القرآن فبدأت تظهر مؤهلاته الإيمانية وأنتج شيء،صبر حتى حفظ مثلًا ثلاث أو أربع أو خمس أجزاء فأصبح قدره أكبر فهنا لا ينفع أن يأخذ أخت مازالت في البداية بل يريد أخت أكبر قدرًا منها قليلًا في الإلتزام، وهكذا
الأخ فعل في خلال سنة أمور لم يكن أحد أن يتصور أن تنتهي في خلال سنة، وكذلك الأخت، فلا ينفع أن تأخذ أو يأخذ زوج في بداية الإلتزام،
فدائما المسألة تكون بهذه الطريقة
اعلم أن النصر مع الصبر
ما الحكمة فيما يحدث لك؟
إن الله يُعدك لتحمل المسئولية العظيمة حتى يكون الزواج لك قُربة وليس فتنة
اختار
أتتذكرون الثلاث طرق؟
لقد قلنا أن الله يُعامل الناس بثلاث طُرق في الإبتلاء:
1- تٌبتلى وتأخذ في الحال العقوبة بمعنى تُذنِب فتأخذ العقوبة في الحال
2- وطريقة أخرى: تُمهَل ولكن العقوبة تكون أشد
3- وطريقة ثالثة: يتركك تمامَا( قل تمتعوا) ولكن هذا الترك استدراج لك ثم يأخذك أخذ واحدة أخذ عزيز مقتدر
أي طريقة تختار؟
هل تريد أن تحتار الطريقة الثالثة وتُعامَل بها وهي طريقة الاستدراج،
فيعطيك كل شيء وتأتي سوء الخاتمة والعياذ بالله!
قال صلى الله عليه وسلم - فيما رواه الإمام أحمد والطبراني وصححه الألباني- : " إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب ، وهو مقيم على معاصيه فاعلم أنما ذلك منه استدراج "
(( سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ )) (القلم 44:45)
فاحذر أن تكون أنت تمكر بالله، احذر
اللهم امكر لنا ولا تمكر علينا
ما المطلوب؟
السؤال الثاني:ماذا تصنع في فترة ما قبل الزواج ؟
* هناك أُناس- في الاستبيان- ذكروا أنهم يضيِّعون هذه الفترة في التفكير والقلق في انتظار شريك الحياة ، وكثير منهم يُصاب بشيء من الإكتئاب والإحباط ،والأيام تمرّ ولا يوجد توفيق فييأسون .
* والبعض يعتبرها فترة فراغ ، ويلهِّي نفسه بأي شيء .
* وهناك البعض ذكر أنه يُحاول التركيز في أي شيء من أمورنا الحياتية كــ: الدراسة ، الشغل،كنوع من الهروب من هذا الشبح وهو القلق في انتظار شريك الحياة .
** بنت كان هدفها دراستها و الشغل و طموحات وعندما كبرت عمرها أصبح 30 عام وأصبح هدفها الأساسى الزواج و الفكرة تغيرت 180% ، أصبحت تقول: لو لم أتزوج الأن فلن أتزوج بعد ذلك فلقد مرَّ العمر بي، فلقد انشغلت بعملي والتفوق حتى جرى العمر بي إلى سن الثلاثين...
عندما سألناها : ما الهدف الذى تعيشى من أجله ؟
قالت الهدف الذى أعيش من أجله !،"أتصدقين أني والله لا أعرف،أعيش هكذا وولا أعلم لما!"
اسأل نفسك هذا السؤال: ما هدفك في حياتك؟
عندما تصل لنهاية الموضوع تجد نفسك فعلًا لا تعرف حقيقة ما هو هدفك
ما المطلوب؟
ترد قائلا: الزواج سنة الحياة
طيب، ما هو المطلوب بعد ذلك؟
يقول لك: أن يكون معي مال حتى أستطيع أن أفتح بيت وأتزوج
وماذا بعد ذلك؟
لا يوجد شيء
ما النفع الذي سيعود عليك بهذا الأمر؟
أعيش جيدًا
طيب وهل العيشة الجيدة هي نهاية المطاف؟
ستموت والله، فلابد أن تعمل لآخرتك،
لابد أن تكون دراستك وعملك وكل شيء في حياتك مُوظفة لخدمة هدف اسمه: (( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) (الأنعام:162)
فعندما تنظر وتتعمق في هدفك ممكن تجد أنك لا تعرف لماذا أنت تعيش!
كيف يمكننا استغلال هذه الفترة-فترة ما قبل الزواج- بشكل صحيح:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -فيما رواه الحاكم وصححه الألباني- : " اغتنم خمسًا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، و صحتك قبل سقمك ، و فراغك قبل شغلك ، و شبابك قبل هرمك ، و غناك قبل فقرك "
اسألوا المتزوجين ، ستجدونهم يقولون: هناك فترات ضاعت منَّا قبل هذه المسئوليات، يا ليتنا كنا فعلنا كذا وكذا قبل الزواج، فبعد الزواج أصبح يتحرك بقدم ثقيلة، وانتبه ليس معنى هذا أن بعد الزواج انتهى الأمر،
لكني أذكِّر من هم في مرحلة ما قبل الزواج لكي يصلح أموره من الآن ويغتنم الفراغ قبل الشغل، والشباب قبل الهرم.
1- طبعا لا حيلة لنا في الرزق ، فالذي سيظل يُفكِّر وو ..،نقول له: إن التفكير لن يأتي بنتيجة ،كل ما عليك عمله هو التفكير في كيفية تحقيق ذاتك عند الله
أحقق ذاتي عند الله..ماذا تعني؟
البعض يتزوج حتي يقول بعد ذلك: أنا متزوج وعندي بيت وأسرة،
فهو يرى أنه بذلك قد حقق ذاته
كلنا فينا هذا الأمر وهذه غريزة وهي :تحقيق الذات،
ولكن المهم: أن تحقق الذات عند الناس، أم تحقق الذات عن رب العالمين؟!
ما اسمك عند الله؟
انظروا ماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقًا "
مازال العبد يصدق حتي يكتب عند الله صديقا
هل لنا أسماء عند الله؟
نعم
إذا كنت صادق
فتُكتَب فلان الصادق
ولو كنت كاذبًا فتُكتَب فلان الكاذب،
أو فلان كذا
فما اسمك عنده؟
هذا هو تحقيق ذاتك عند الله وهو أن يكون لك اسم عنده: الصادق، الصالح، الصائم، العالم، العابد، الزاهد، او أي اسم تتباهي به فعلًا يوم القيامة
هذا هو المطلوب
إنما لا تشغل بالك الآن بالزواج، فلن يكون اسمك عند الله المتزوج، لن يكون هذا اسمك عند الله.
****************
2- من يقول: أنا قلقان
نقول له:القلق ينافي اليقين والثقة بالله .
فالمؤمن دائمًا شعاره:
ءالله أمرك بهذا؟!
نعم
إذًا لن يضيِّعنا
هو خلقك لتفعل ما تفعله الآن؟
نعم
ولم تأخذ حتى الآن ما تريد؟
نعم
إذًا لن يُضيِّعك
فلابد أن تكون ثقتك في الله:إذًا لن يضيِّعنا
فالمؤمن لا يكون عنده قلق
لما يكون عنده قلق وهو واثق في الله!
كان أبو سليمان الداراني يقول : من وثق بالله في رزقه زاد في حسن خلقه ، وأعقبه الحِلم (أي رزقه الصبر، وهذا حل للذين يعانون من الغضب السريع)، وسخت نفسه في نفقته ، وقلت وساوسه في صلاته(أي لا يستطيع الشيطان أن يقترب منه وكأنه يقول للشيطان: اخسأ يا لعين فأنا في حماية رب العالمين) .
وقال شقيق البلخي : من أراد أن يعرف معرفته بالله ، فلينظر إلى ما وعده الله ووعده الناس، بأيهما قلبه أوثق .
لقد وعدك الله أنك لو آمنت وعملت الصالحات فليُحيينك حياة طيبة، ويكون هذا يقينك،
والناس تقول لك: لو تزوجت الجميلة وحصلت على سيارة جميلة وحصلت على بيت جيد في مكان بعيد عن الضوضاء والمشاكل، ومعك من المال رصيد جيد، وعمل ذو مرتب ثابت جيد، فقد حيزت لك الدنيا بحذافيرها،
فالناس تقول لك ذلك.
فأيهما قلبك أوثق؟!
انتبه من فقه الطريق قلنا لك:
أن تعرف الله
تعرف نفسك
تعرف الطريق
ومن فقه الطريق أيضًا: أنه لابد أن يحدث ابتلاءات حتى يتضح إن كنت صادقًا أم لا.
*************
3- البعض يقول: عندي يأس واحباط وهذه الفترة للأسف الشديد تكون فترة نفسية عصيبة:
اليأس والإحباط هما سلاح الشيطان الفتاك،
فكر معي: لم تفعل ذنوب ومعاصي؟
ترد قائلًا:لأني لم أجد شيء أفعله ففعلت معاصي، أو لأنني تعودت على المعصية ففعلتها.
فالشيطان يوصلك لدرجة اليأس والاحباط، فيقول لك: أنت التزمت ودخلت المسجد ولم يعطيك، فارجع إلى ما كنت عليه.
فللأسف الشيطان يغرس في قلبك اليأس والإحباط
" إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" (يوسف:87)
فيجعلك الشيطان تقع في الكفر في وقت قليل لو يأست
إنما المؤمن لا ييأس أبدًا فيقول: أنا واثق في الله فالله سبحانه وتعالى سيرزقني،
وإن شاء الله سأتوب من المعاصي وربنا سبحانه وتعالى أكرم وأعظم وأحلم وأعلى من كل ما يتصوره العباد، فقلبي موصول به وواثق أن الله سبحانه وتعالى لن يُضيِّعني
حتى لو كنت لا أسير بشكل صحيح؟
قلنا لك سنصحح الطريق معًا
قد تقول: أنا حاولت أن أسير في الطريق ولكن لم يعطيني!
اعلم أن الله يُعطيك بقدر، فالذي ينفع لك يُعطيه لك والذي يصلح لك يعطيه لك
فلابد أن ترضى بما أعطاه لك.
ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا. (صحيح، صحيح وضعيف الجامع الصغير)
فالله حبيبي وأنا راضي بكل ما يأتي منك يارب
فلو زُرِع هذا بداخلك لن تقلق ولن تكتئب ولن تحمل الهمّ أبدًا
هذا هو الحل للخروج من هذه الفتن في هذا الأمر.
**************