المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحة حديث شرب الصحابية لبول الرسول صلى الله عليه وسلم



الصفحات : 1 2 [3] 4 5

حنين اللقاء
2009-07-07, 07:32 PM
جزاك ربي جنات النعيم على الرد الرادع وجعلك سيفا بتارا على كل متجرء على هذا الدين اخي ذو الفقار

داع الى الله
2009-07-08, 05:45 AM
http://www.albshara.com/forums/imgcache/2/4801albshara.gif

ذو الفقار
2009-07-08, 10:00 AM
جزاكِ الله خيراً أختي الكريمة حنين اللقاء على المرور المشرف

وجزاك خيراً أخي الحبيب وأستاذي إيهاب على الدعاء

إسلام علي
2009-07-21, 02:22 AM
عفواً مشايخنا الكرام
لكن حسب ما علمت أن النبي عليه الصلاة والسلام طاهرٌ كله
وحتى بوله أكيد سيكون طاهر
فهو ليس كهيئتنا
بل عرقه صلى الله عليه وسلم كان أطيب من المسك
والعرق كما هو معلوم مواد بعضها ضار تخرج من الجسم
ولذلك تجد رائحته عند أي إنسان غير محببة
أما عند الرسول عليه الصلاة والسلام فهي طيبة
بل ودمه مثل دم الحجامة لما شربه صحابي قال له الرسول ويل لك من الناس وويل للناس منك
ولو كان دمه به أذى ما قال هذا
فإذا كيف نقول أن بول النبي غير طاهر
أما أنه يغتسل فلكي يعلمنا ليس إلا

ذو الفقار
2009-07-25, 04:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين . والحمد لله الذي جعل لهذا الدين سنداً من تمسك به لن يضل .. وجعل سنة نبيه مسندة بالدليل فما وقفنا عليه من دليل إتبعناه وما لم نقف عليه أوقفنا حكمه .

أما بعد :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله " أخرجه البخاري في الجامع الصحيح

قال تعالى " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ " .. فالرسول بشر مثلنا تماماً ن مع بعض الفوارق التي نقف عليها بالدليل الصحيح من السنة كقوله صلى الله عليه وسلم " تنام عيناي ولا ينام قلبي " صحيح الجامع

أما ما وصل إليك اخي الكريم من معلومة عن طهارة بول الرسول صلى الله عليه وسلم هو قول لا دليل عليه ومالا دليل عليه حكمه الوقف .. وربما كان المفتي علي جمعة هداه الله مصدر توثيق هذه المعلومة ولا اعرف أي كتاب يستند إليه على جمعة فمن رضاعة الكبير إلى تطهير بول الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جواز تقبيل ضريح الحسين والتبرك به إلى وصف ختان الإناث بالمكرمة كانت رحلة الإفتاء الخاطئة . نسأل الله له الهداية والصلاح


فكلامك عن طيب عرق الرسول صلى الله عليه وسلم صحيح لثبوت الدليل من السنة الصحيحة ،
فمن حديث أنس قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال (من القيلولة) عندنا، فعرق، وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال: «يا أم سليم، ما هذا الذي تصنعين؟» قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من
أطيب الطيب. اهـ.

أخرجه مسلم .

وكذلك حديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: «لأعطين هذه الراية غدًا رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله». قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم: أيهم
يعطاها ؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب ؟ فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه،
فأُتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية، فقال عليّ: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله
فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من أن يكون لك حُمْرُ النَّعم». اهـ.

أخرجه البخاري

وليس هناك دليل من السنة الصحيحة عن طهارة بول الرسول صلى الله عليه وسلام ولا التربك ببوله .

حياك الله .

ذو الفقار
2009-07-25, 05:15 PM
وهذا تحقيق نشرته مجلة التوحيد في العدد رقم 65

التخريج:

هذا الحديث الذي جاءت به هذه القصة أخرجه الحاكم في «المستدرك» (4/63) كتاب: «معرفة الصحابة»- باب: «ذكر أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته». قال: أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا عبد الله بن روح المدايني، حدثنا شبابة، حدثنا أبو مالك النخعي، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن أم أيمن رضي الله عنها قالت: قام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة.... الحديث.

وأخرجه أبو نعيم في «دلائل النبوة» (2/158) قال: حدثنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن إسحاق، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة بن سوّار، حدثنا أبو مالك النخعي به.
وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (25/85) في سند أم أيمن أم أسامة بن زيد مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ح (230) قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا شبابة بن سوار، حدثني أبو مالك النخعي به.

التحقيق:
هذا الحديث الذي جاءت به هذه القصة الواهية «لا يصح»، وعلته أبو مالك النخعي واسمه: عبد الملك بن الحسين.

1- قال الإمام النسائي في «الضعفاء والمتروكين» ترجمة (383): «عبد الملك بن الحسين أبو مالك النخعي: متروك». اهـ.
قلت: وهذا المصطلح عند الإمام النسائي له معناه، ولقد بينه الإمام الحافظ ابن
حجر في «شرح النخبة» (ص191) حيث قال: «ولهذا كان مذهب النسائي أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه».

2- وأورده الإمام الدارقطني في «الضعفاء والمتروكين» ترجمة (363) وقال: «عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي، عن البصريين والكوفيين».
قلت: هذا كل ما قاله الإمام الدارقطني في أبي مالك النخعي، فيتوهم من لا دراية له بمنهج الدارقطني في كتابه هذا أن الدارقطني قد سكت عنه ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ولكن هيهات، حيث إن مجرد ذكر الإمام الدارقطني لأبي مالك النخعي يدل على أن هناك إجماعًا على تركه، يتبين ذلك مما جاء في مقدمة كتاب «الضعفاء والمتروكين» للدارقطني، حيث قال الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي
البرقاني: طالت محاورتي مع أبي منصور إبراهيم بن الحسن بن حَمكان لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني عفا الله عني وعنهما في «المتروكين من أصحاب الحديث» فتقرر بيننا وبينه على ترك من أثبته على حروف المعجم في هذه الورقات. اهـ.

3- أورده الإمام ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (2/2/347، 5/347/1641) قال: «عبد الملك بن الحسين أبو مالك النخعي سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث».
وقال: سألت أبا زرعة عن أبي مالك النخعي فقال: ضعيف الحديث.
وقال: حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: «أبو مالك النخعي ليس بشيء».

4- وأورده الإمام ابن عدي في «الكامل» (5/303، 479/1447) وقال: حدثنا علان، حدثنا ابن أبي مريم، سألت يحيى بن معين عن أبي مالك فقال: «ليس بشيء».
ثم قال: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: عبد الملك بن الحسين أبو مالك النخعي ليس بالقوي عندهم.

5- وقال الإمام ابن حبان في «المجروحين» (2/134): عبد الملك بن الحسين بن أبي الحسين النخعي أبو مالك: من أهل واسط، كان ممن يروي المقلوبات عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج به فيما وافق الثقات، ولا الاعتبار فيما لم يخالف الأثبات. اهـ.
قلت: ثم أخرج من طريق ثالث تخريج الإمام يحيى بن معين لأبي مالك النخعي فقال: أخبرنا الحنبلي قال: حدثنا أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال: أبو مالك النخعي: ليس بشيء.
قلت: وقول الإمام ابن معين في أبي مالك النخعي: «ليس بشيء» من مراتب التجريح الشديد الذي يطلقه ابن معين على الكذابين أو المتروكين، وهذا ظاهر بالقرائن من أقوال أئمة الجرح والتعديل كما بينا من قول الإمام النسائي والإمام البرقاني والإمام ابن خمكان والإمام الدارقطني وغيرهم.

6- وأورده الإمام البخاري في كتابه «الضعفاء الصغير» ترجمة (219) وقال: «ليس بالقوي عندهم».

7- وأورده الإمام الذهبي في «الميزان» (2/653/5198) ونقل أقوال أئمة الجرح والتعديل في عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي وأقرها.

8- وأورده الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (12/240/1006) وقال: أبو مالك النخعي الواسطي اسمه عبد الملك بن الحسين، ثم نقل أقوال الأئمة قائلاً: قال عمرو بن علي: ضعيف منكر الحديث، وقال الأزدي والنسائي: متروك الحديث. ثم أقوال بقية الأئمة التي ذكرناها آنفًا.

قلت: يتبين من هذا التحليل أن أبا مالك النخعي واسمه عبد الملك بن الحسين أجمع الأئمة على تركه كما هو مذهب النسائي، وتبين أنه متروك منكر الحديث ليس بشيء، وعلى ذلك فالقصة: «قصة شرب أم أيمن لبول النبي صلى الله عليه وسلم» قصة واهية، والسند الذي جاء
به حديث القصة تالف، وأن القصة مفتراة على أم أيمن.

إسلام علي
2009-07-25, 06:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أ / ذوالفقار الحبيب
ولكني لازلت أختلف مع حضرتك في هذه الجزئية

بالنسبة للشيخ علي جمعة ربنا يهديه أو يريح الأمة من فتاويه : )
لا آخذ بكلامه في أي شيء ولا أوافقه في أي فتوى تقريباً
ولم أسمع منه كلام في هذا الشأن ,,,لكني سمعته في خطبة للجمعة عندنا ووافق ما في نفسي والله أعلم بالصواب
بالنسبة لقول حضرتك
قال تعالى " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ "
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً قال إني لست كهيئتكم فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصيام بقوله: ((لا تواصلوا، فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر)) قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله قال: ((لست كهيئتكم، إني أبيت لي مُطعمٌ يطعمني، وساقٍ يسقين)). أخرجه البخاري

إذاً هو بشر نعم لكن ليس كهيئتنا
أما دليلي على طهارة بوله عليه السلام فمن منطق عقلي
وبمعرفتي الضعيفة بالطب أقول رجل عرقه كالمسك ودمه كما أسلفت أعلاه فمن أيت يأتي الأذى في بوله ؟
فلو كان بوله غبر طاهر فلماذا ريحه طيب ودمه طيب ؟ ومن أين أتى الأذى في بوله ؟
ولا ننسى قوله "إني أبيت لي مُطعمٌ يطعمني، وساقٍ يسقين " ,,, صحيح ؟
فالله أعلم ماذا قصد عليه السلام بهذه الجملة

بالنسبة لقول حضرتك

فكلامك عن طيب عرق الرسول صلى الله عليه وسلم صحيح لثبوت الدليل من السنة الصحيحة ،
يوضح أن حضرتك جعلت القاعدة العامة أن النبي مثلنا وما يختلف فيه عنا هو ما يحتاج لدليل
وأنا أقول بالعكس : النبي ليس كهيئتنا وما يشبهنا فيه هو ما يحتاج إلى دليل مثل نسيانه أو عدم علمه بأمور دنيانا بأكثر مما نعلم
وأما كونه ليس كهيئتنا فشواهده كثيرة : مثل أنه أوتي قوة 40 رجلاً أو أنه نزع منه حظ الشيطان أو أنه لا ينام قلبه وتنام عينه أو أنه عرقه كالطيب أو أو أو أو

حقيقة أعترف بأن بضاعتي مزجاة في العلم والدليل لكن هذا ما أميل إليه والله أعلم
منتظر رد حضرتك : )

ذو الفقار
2009-07-25, 07:33 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب : أكرمك الله وأسعدك في الدارين

ليست بضاعتك بالمزجاة وإنما العلم يأتي بالتعلم والسؤال ، والحمد لله الذي ميزنا بالعقل وجعلنا من أمة التفكير والتدبير وبين لنا من الدين ما تصل إليه الفطرة أولا

أخي الكريم : لقد نصت الآيات القرآنية على أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا ومن هذه الآيات

( قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا) الإسراء 93.

(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ) فصلت 6.

ولاحظ يا أخي قوله تعالى " مثلكم " ففي هذا نص قرآني ثابت على أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا أي مطابق لنا في الخصائص البشرية يفرح ويحزن ويغضب ويبكي ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط وينام ويسهو ويتزوج


وقد خص الله الرسول صلى الله عليه وسلم بخصائص تميزه عنا كونه موحى إليه من الله وأنه رسوله وهذه الخصائص كثيرة منها ما ذكرته لك ومنها ما ذكرته انت ومنها على سبيل المثال .. قدرته على الطواف بزوجاته في ليلة واحدة أو قيام الليل او عصمته من الناس وحسن خلقه وأن كان مباركاً أينما كان وأن يكون في لعابه وعرقه وشعره بركة على سبيل المثال لا الحصر وأيده الله بالمعجزات الحسية أيضاً وهذا كله لم يخرجه من كونه بشر مثلنا .

ولكن أخي الكريم هذه الخصائص التي نتكلم عنها وصلتنا بالدليل الثابت وما وصلنا بالدليل فهو ثابت وما لم يصلنا بالدليل نمتنع عنه بل وننكره ولا يمكن ان نضع الأمر بالقياس كما فعلت بأن قست على ان عرق النبي صلى الله عليه وسلم طاهر فإن بوله طاهر وهنا لا يجوز القياس يا أخي فنحن لا نتكلم في مسألة فقهية .

ودعني اوضح لك الأمر أكثر من المعروف أن العرق واللعاب والشعر طاهر فيستوجب الطهارة فإن كان هذا حاله فينا فكيف بسيد الخلق؟!.. وقد ثبت بالأدلة من السنة الصحيحة أن هذا مما كان يتربك به الصحابة

ولكن هل ينطبق الحال على البول والغائط بالطبع لا بل والثابت لنا من السنة الصحيحة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتطهر منهما بالأحجار والماء وهذا هو الثابت .

وقوله صلى الله عليه وسلم " لست كهيئتكم " بمعنى لست مثلكم في هذا وهي إشارة بأن هذا مما خُص به دون باقي العباد .

الخلاصة : إن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا خصه الله تعالى ببعض الفضائل ، ولا يجوز ان ننسب له من الفضائل والخصوصيات مالم نقف به على دليل ثابت .


وأنتظر ردك بعون الله ..

إسلام علي
2009-07-25, 07:50 PM
بارك الله فيكم
نعم أنا مقتنع بكل ما سبق
لكن لازال في قلبي شيء ,,, فمستحيل ـ من وجهة نظري ـ إن يكون أي شيء من جسد النبي غير طاهر حتى لو البول : )
طيب ,,, ممكن تسمح لي بالبحث في فتاوى العلماء الكبار قديماً وحديثاً وإن لم أجد سأسأل إن شاء الله في مواقع المشايخ مثل الحويني أو المنجد ,,, لعل شيء ما فاتنا ففوق كل ذي علم عليم ,,,ماشي الحال ؟؟

ذو الفقار
2009-07-25, 07:59 PM
طيب ,,, ممكن تسمح لي بالبحث في فتاوى العلماء الكبار قديماً وحديثاً وإن لم أجد سأسأل إن شاء الله في مواقع المشايخ مثل الحويني أو المنجد ,,, لعل شيء ما فاتنا ففوق كل ذي علم عليم ,,,ماشي الحال ؟؟



بالطبع يا أخي وسوف أساعدك في ذلك

السؤال

هل كل ما خرج من النبي صلى الله عليه وسلم طاهر، وهل يشمل ذلك البول وغيره، وإذا كان طاهراً فهل يجوز التبرك به! الذي أعلمه أن بعض الصحابة كانوا يمسحون ببعض ما يخرج من فيه على أجسادهم.


المفتي: عبد الرحمن بن ناصر البراك
الإجابة:

الأصل أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشرٌ تجري عليه أحكام البشرية الكونيةُ القدريةُ والشرعيةُ، لكن الله اختصه بأن جعله خاتم النبيين، ورسول الله إلى جميع العالمين، قال تعالى {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} (الكهف:110) .
ومن آثار ما أكرمه الله به من النبوة والرسالة أن جعله على خلق عظيم، وجعله مباركاً أينما كان، ومن ذلك ما جعل في جسده من البركة؛ ولهذا كان الصحابة يتبركون بآثاره كثيابه وبُصاقه وشعره صلى الله عليه وسلم وكان صلى الله عليه وسلم يقرهم على ذلك، وربما حلق شعره وقَسَمَهُ على أَصحابه.
والمقدرُ عند الفقهاء أن عرق الآدمي ولعابه وشعره طاهر، فالنبي صلى الله عليه وسلم أولى بذلك، ولكنه اخْتَصَ بما جعله الله فيه من البركة حتى كان الصحابة يتنافسون على فَضْلِ وضوئه، وما قدروا عليه من فَضَلات بدنه الطاهرة. أما البول والغائط فإن النبي صلى الله عليه وسلم- كان يتطهر منهما بالأحجار وبالماء، وما كان أحد من الصحابة يطلب شيئاً من ذلك، فمن زعم أن البول والغائط منه صلى الله عليه وسلم يختلف عن غيره من الناس فزعمهُ باطلٌ ولا مستندَ لـه إلا الجهلُ والغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم فحكم البول والغائط من النبي صلى الله عليه وسلم راجع إلى بشريته التي هو فيها مثل سائر البشر، {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} (الكهف:110) ,فهو صلى الله عليه وسلم كغيره من البشر، فيجب الفرق بين ما يختص به صلى الله عليه وسلم مما فُضِّل به على غيره، وما هو فيه كغيره من الناس، ولا تجوز دعوى الخصوصية بأمر من الأمور إلا بمستند من كتاب الله، أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيهما الهدى والفرقان{ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (البقرة:213) .