ذو الفقار
2008-09-29, 02:06 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قصيدة حوارية للشيخ العلامة ابن القيم في كتابه"إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان":
أعباد المسيح لنا سؤال= نريد جوابه ممن وعاه؟
إذا مات الإله بصنع قوم= أماتوه فما هذا الإله؟
وهل أرضاه ما نالوه منه؟ =فبشراهم إذا نالوا رضاه
وإن سخط الذي فعلوه فيه= فقوتهم إذا أوهت قواه
وهل بقي الوجود بلا إله= سميع يستجيب لمن دعاه ؟
وهل خلت الطباق السبع لما =ثوى تحت التراب وقد علاه؟
وهل خلت العوالم من إله =يدبرها وقد سمرت يداه؟
وكيف تخلت الأملاك عنه =بنصرهم وقد سمعوا بكاه؟
وكيف أطاقت الخشبات حمل= الإله الحق شد على قفاه؟
وكيف دنا الحديد إليه= حتى يخالطه ويلحقه أذاه؟
وكيف تمكنت أيدي عداه =وطالت حيث قد صفعوا قفاه ؟
وهل عاد المسيح إلى حياة =أم المحيي له رب سواه؟
ويا عجبا لقبر ضم ربا =وأعجب منه بطن قد حواه
أقام هناك تسعا من شهور= لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولودا صغيرا= ضعيفا فاتحا للثدى فاه
ويأكل ثم يشرب ثم يأتي= بلازم ذاك هل هذا إله
تعالى الله عن إفك النصارى= سيسأل كلهم عما افتراه
أعباد الصليب لأي معنى= يعظم أو يقبح من رماه؟
وهل تقضى العقول بغير كسر =وإحراق له ولمن بغاه ؟
إذا ركب الإله عليه كرها =وقد شدت لتسمير يداه
فذاك المركب الملعون حقا= فدسه لا تبسه إذ تراه
يهان عليه رب الخلق طرا= وتعبده فإنك من عداه
فإن عظمته من أجل أن قد حوى =رب العباد وقد علاه
وقد فقد الصليب فإن رأينا= له شكلا تذكرنا سناه
فهلا للقبور سجدت طرا =لضم القبر ربك في حشاه
فيا عبد المسيح أفق =فهذا بدايته وهذا منتهاه
قصيدة حوارية للشيخ العلامة ابن القيم في كتابه"إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان":
أعباد المسيح لنا سؤال= نريد جوابه ممن وعاه؟
إذا مات الإله بصنع قوم= أماتوه فما هذا الإله؟
وهل أرضاه ما نالوه منه؟ =فبشراهم إذا نالوا رضاه
وإن سخط الذي فعلوه فيه= فقوتهم إذا أوهت قواه
وهل بقي الوجود بلا إله= سميع يستجيب لمن دعاه ؟
وهل خلت الطباق السبع لما =ثوى تحت التراب وقد علاه؟
وهل خلت العوالم من إله =يدبرها وقد سمرت يداه؟
وكيف تخلت الأملاك عنه =بنصرهم وقد سمعوا بكاه؟
وكيف أطاقت الخشبات حمل= الإله الحق شد على قفاه؟
وكيف دنا الحديد إليه= حتى يخالطه ويلحقه أذاه؟
وكيف تمكنت أيدي عداه =وطالت حيث قد صفعوا قفاه ؟
وهل عاد المسيح إلى حياة =أم المحيي له رب سواه؟
ويا عجبا لقبر ضم ربا =وأعجب منه بطن قد حواه
أقام هناك تسعا من شهور= لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولودا صغيرا= ضعيفا فاتحا للثدى فاه
ويأكل ثم يشرب ثم يأتي= بلازم ذاك هل هذا إله
تعالى الله عن إفك النصارى= سيسأل كلهم عما افتراه
أعباد الصليب لأي معنى= يعظم أو يقبح من رماه؟
وهل تقضى العقول بغير كسر =وإحراق له ولمن بغاه ؟
إذا ركب الإله عليه كرها =وقد شدت لتسمير يداه
فذاك المركب الملعون حقا= فدسه لا تبسه إذ تراه
يهان عليه رب الخلق طرا= وتعبده فإنك من عداه
فإن عظمته من أجل أن قد حوى =رب العباد وقد علاه
وقد فقد الصليب فإن رأينا= له شكلا تذكرنا سناه
فهلا للقبور سجدت طرا =لضم القبر ربك في حشاه
فيا عبد المسيح أفق =فهذا بدايته وهذا منتهاه