نور اليقين
2008-10-01, 01:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نعيش اخوتي واخواتي الكرام مع نفحات آية كريمة من آيات كتاب الله العزيز
نقطف درة من درر سورة طه
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108)
{ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الداعى لاَ عِوَجَ لَهُ } أي يوم نسف الجبال يتبع الناس داعي الله إلى المحشر . وقال الفراء : يعني صوت الحشر ، وقيل : الداعي هو إسرافيل إذا نفخ في الصور لا عوج له ، أي لا معدل لهم عن دعائه فلا يقدرون على أن يزيغوا عنه ، أو ينحرفوا منه بل يسرعون إليه كذا قال أكثر المفسرين . وقيل لا عوج لدعائه { وَخَشَعَتِ الأصوات للرحمن } أي خضعت لهيبته ، وقيل : ذلت . وقيل : سكتت ، ومنه قول الشاعر :
لما أتى خبر الزبير تواضعت ... سور المدينة والجبال الخشع
{ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً } الهمس : الصوت الخفي . قال أكثر المفسرين : هو صوت نقل الأقدام إلى المحشر ، ومنه قول الشاعر :
وهنّ يمشين بنا هميسا ... يعني صوت أخفاف الإبل .
وقال رؤبة يصف نفسه :
ليث يدق الأسد الهموسا ... ولا يهاب الفيل والجاموسا
يقال للأسد : الهموس؛ لأنه يهمس في الظلمة ، أي يطأ وطئاً خفياً . والظاهر أن المراد هنا : كل صوت خفيّ سواء كان بالقدم ، أو من الفم ، أو غير ذلك ، ويؤيده قراءة أبيّ بن كعب : « فلا ينطقون إلا همساً » .
************
نلتقي بامر الله تعالى في رحاب درة جديدة
اختكم
نور اليقين
نعيش اخوتي واخواتي الكرام مع نفحات آية كريمة من آيات كتاب الله العزيز
نقطف درة من درر سورة طه
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108)
{ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الداعى لاَ عِوَجَ لَهُ } أي يوم نسف الجبال يتبع الناس داعي الله إلى المحشر . وقال الفراء : يعني صوت الحشر ، وقيل : الداعي هو إسرافيل إذا نفخ في الصور لا عوج له ، أي لا معدل لهم عن دعائه فلا يقدرون على أن يزيغوا عنه ، أو ينحرفوا منه بل يسرعون إليه كذا قال أكثر المفسرين . وقيل لا عوج لدعائه { وَخَشَعَتِ الأصوات للرحمن } أي خضعت لهيبته ، وقيل : ذلت . وقيل : سكتت ، ومنه قول الشاعر :
لما أتى خبر الزبير تواضعت ... سور المدينة والجبال الخشع
{ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً } الهمس : الصوت الخفي . قال أكثر المفسرين : هو صوت نقل الأقدام إلى المحشر ، ومنه قول الشاعر :
وهنّ يمشين بنا هميسا ... يعني صوت أخفاف الإبل .
وقال رؤبة يصف نفسه :
ليث يدق الأسد الهموسا ... ولا يهاب الفيل والجاموسا
يقال للأسد : الهموس؛ لأنه يهمس في الظلمة ، أي يطأ وطئاً خفياً . والظاهر أن المراد هنا : كل صوت خفيّ سواء كان بالقدم ، أو من الفم ، أو غير ذلك ، ويؤيده قراءة أبيّ بن كعب : « فلا ينطقون إلا همساً » .
************
نلتقي بامر الله تعالى في رحاب درة جديدة
اختكم
نور اليقين