ابن النعمان
2012-09-21, 08:45 AM
الفداء والصلب حقيقة ام خيال
أهم عناصر الموضوع :
1 - غفران الخطيئة
2 - مشكله لا حل لها
3 - يسوع لا يريد ان يصلب
4 -الحياة الابدية والملكوت لا يحتاجوا للصلب
5 - هل يسوع ملعون ؟؟
6 - تناقضات الفداء والصلب
الموضوع
: يعتبر هذا الموضوع من اخطر المواضيع لدى النصارى لانه اصل واساس العقيدة لديهم واثبات بطلانه هو هدم للنصرانية بالكامل لذا يقول بولس رسول النصرانية :
* الرسالة الى اهل كورنثوس الاولى (15_12) ولكن ان كان المسيح يكرز به انه قام من الاموات فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموات 13 فأن لم تكن قيامة اموات فلا يكون المسيح قد قام 14 وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضا ايمانكم .
اى لو ان المسيح لم يصلب ولم يموت ويقوم من الاموات فأن المسيحية والايمان المسيحى ايمان باطل وعقيدة باطلة .
ان عقيدة الصلب والفداء اعتمدت على فكرة تجسد ابن الله فى صورة البشر ثم يصلب فداء للبشرية محققا للخلاص من خطيئة ادم .
وفى الحقيقة ان خطيئة ادم هذه التى تقوم عليها النصرانية لا يوجد لها اصل فى الكتاب المقدس .
فلم يقول يسوع انى جئت من اجل خطيئة ادم او جئت لأصلب من اجل خلاص البشرية .
فالباحث المدقق فى الكتاب المقدس لن يجد اصل لهذا المعتقد , بل ان ادم نفسه حينما اكل من شجرة معرفة الخير والشر لم يكن يعرف انه يرتكب خطيئة لأنه لم يكن يعلم الفرق بين الخير والشر , فهل من العدل ان نقول انه اخطأ وهو لا يقدر على التمييز؟؟؟
* فى سفر التكوين(2_17) واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها . لأنك يوم تأكل موتا تموت .
فالرب يقول لأدم لا تأكل من شجرة معرفة الخير والشر لكن ادم اكل منها لانه لا يستطيع ان يميز بين الخطأ والصواب , وبعد ان اكل من الشجرة اصبح عارفا الفرق بين الخير والشر بعد ذلك .
* تكوين (3_12) قال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر .
اذن خلاصة القول ان ادم لم يعرف الفرق بين الخير والشر الا بعد ان اكل من الشجرة , وقبل الاكل لم يكن يعرف , فلماذا يحاسب على شىء لا ذنب له فيه ؟ ولماذا تتحمل البشرية خطيئة لا ذنب لأدم فيها ولا ذنب لهم انفسهم فيها ؟؟؟
ومع ذلك قالت النصارى ان ادم اخطأ وان ابنائه يتحملون هذه الخطيئة نفسها , ولو فرضنا جدلا ان ادم ااخطأ فما ذنب البشرية بعده فى تحمل الخطيئة ؟
لقد اتفق الكتاب المقدس مع ما اقول , ان لا احد يتحمل ذنب احد , وهذه النصوص التى توضح ذلك :
* تثنية (24_16) لا يقتل الاباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الاباء , كل انسان بخطيته يقتل .
* ارميا (31_29) فى تلك الايام لا يقولون بعد الاباء اكلوا حصرما واسنان الابناء ضرست 30 بل كل واحد يموت بذنبه كل انسان يأكل الحصرم تضرس اسنانه .
* حزقيال (18_20) النفس التى تخطىء هى تموت . الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن . بر البار عليه يكون وشر الشريرعليه يكون .
فهذه النصوص تثبت ان الابناء لا يحملوا اثم الاباء ولا الاباء يحملوا اثم الابناء فكل انسان يحاسب بخطيته .
وحتى ولو فرضنا جدلا صحة زعمهم بحدوث الخطية فالامر لا يحتاج الى الصلب والقتل كما يقول الكتاب المقدس
1 - غفران الخطيئة
وفيما يلى استعراض لكيفية غفران الخطيئة فى الكتاب المقدس :
1 - المغفرة بالصلاة والتوبة :
* اخبار الايام الثانى (7_14) فاذات تواضع شعبى الذين دعى اسمى عليهم وصلوا وطلبوا وجهى ورجعوا عن طرقهم الردية فاننى اسمع من السماء واغفر خطيتهم وابرىء ارضهم .
* اشعياء (55_7) ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لأنه يكثر الغفران
2 - المغفرة بالدقيق :
* لاويين (5_11) وان لم تنل يده يمامتين او فرخى حمام فيأتى بقربانة عما اخطأ به عشر الايفة من دقيق قربان خطية . لا يضع عليه زيتا ولا يجعل عليه لبانا لأنه قربان خطية 12 يأتى به الى الكاهن فيقبض الكاهن منه ملء قبضته تذكاره ويوقده على المذبح على وقائد الرب . انه قربان خطية .
3 - المغفرة بالأموال :
* خروج (30_15) الغنى لا يكثر والفقير لا يقلل عن نصف الشاقل حين تعطون تقدمة الرب للتكفير عن نفوسكم 16 وتأخذ فضة الكفارة من بنى اسرائيل وتجعلها لخدمة خيمة الاجتماع . فتكون لبنى اسرائيل تذكارا امام الرب للتكفير عن نفوسكم .
4 - المغفرة بالجواهر :
* العدد (30_50) قد قدمنا قربان الرب كل واحد مع وجده امتعة ذهب حجولا وأساور وخواتم واقراطا وقلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب .
اذن فالمغفرة تتحقق عن طريق الصلاة والتوبة وعن طريق القرابين مثل الدقيق والاموال والجواهر , فلماذا تم تغير طريقة الغفران الى الصلب والقتل ؟؟؟
2 - مشكلة لا حل لها
يقول النصارى استحالة تكفير الخطايا الا بصلب الاله وموته لأن الخطية غير محدودة وللتكفير عنها لابد من موت الغير محدود وحيث ان الله وحده هو الغير محدود فلابد من موت الاله على الصليب .
وهكذا نرى انه لابد ولا مفر الا من موت الاله , لكن هذا يناقض الكتاب المقدس ونصوصه .
* تثنية (32_40) حى انا الى الابد .
* حزقيال (18_3) حى انا يقول السيد الرب .
* ارميا (10_10) اما الرب الاله فحق . هو اله حى .
* حبقوق (1_12) الست انت الرب منذ القدم الهى وقدوسى فلا تموت .
اذن فالله اله حى لا يموت ابدا فكيف مات على الصليب ؟؟؟
قد يقول النصارى انه مات بناسوته البشرى ولم يمت بلاهوته .
وهذه هى المشكلة التى لا حل لها حيث ان الخطيئة تتطلب موت الاله اللاهوت وليس الناسوت , فموت الناسوت لا اهمية له فالخطيئة الغير محدودة تطلب موت الغير محدود , والغير محدود هو اللاهوت وليس الناسوت , فهل مات اللاهوت واصبح الكون بلا اله ثلاثة ايام فترة الموت ؟؟؟؟
3 - يسوع لا يريد ان يصلب
من العجيب الا يكون يسوع سعيدا فرحا مسرورا لأنه نجح فى تحقيق هدفه وهو الصلب حتى يخلص البشرية من خطيئة ادم .
فيسوع وقت الصلب كان حزينا باكيا يدعوا الله ان يعبر عن الصلب .
وهذا امر محير جدا , فكيف يدعو يسوع ويبكى من اجل عدم صلبه وهو من وضع خطه الصلب لأنقاذ البشر من الهلاك ؟؟؟؟
لقد وصفت النصوص يسوع وموقفه الدامى الحزين المبكى قبل صلبه وصفا يتضح منه ان يسوع لم يريد ان يصلب :
* مرقص (14_34) فقال لهم نفسى حزينة جدا حتى الموت . امكثوا هنا واسهروا 15 ثم تقدم قليلا وخر على الارض وكان يصلى لكى تعبر عنه الساعة ان امكن 16 وقال يا ابا الاب كل شئ مستطاع لك . فأجز عنى هذه الكأس
* يوحنا (12_27) الان نفسى قد اضطربت . وماذا اقول . ايها الاب نجنى من هذه الساعة .
* عبرانيين (5_7) الذى فى ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع وطلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه .
* متى (27_46) ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت بصوت عظيم قائلا ايلى ايلى لما شبقتنى اى الهى الهى لماذا تركتنى .
هكذا نرى ان يسوع كان يصرخ ويتضرع حتى يخلصه الله من الصلب على عكس المتوقع ان يكون سعيدا فرحا بما يحدث لأنه سوف يخلص البشرية من الخطيئة الاصلية .
4 - الحياة الابدية والملكوت لا يحتاجوا للصلب
* لوقا (10_25) واذا ناموسى قام يجربه قائلا يا معلم ماذا اعمل لأرث الحياة الابدية 26 فقال له ما مكتوب فى الناموس . كيف تقرا 27 فأجاب وقال تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك .
اذن فالحياة الابدية لا تحتاج للصلب والفداء , لكن تحتاج الى ان تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك
فأين الخطية الصلب فى هذا النص ؟
* يوحنا (17_3) هذه هى الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقة وحدك ويسوع المسيح الذى ارسلته .
يقول يسوع ان الحياة الابدية هى ان تعرف ان لا اله الا الله المسيح رسول الله . وهذا هو عين اعتقاد المسلمين
* متى (19_16) واذا واحد تقدم وقال له ايها المعلم الصالح اى صلاح اعمل لتكون لى الحياة الابدية 17 فقال له لماذا تدعونى صالحا . ليس احد صالحا الا واحد وهو الله . ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فأحفظ الوصايا 18 قال له اية الوصايا . فقال يسوع لا تقتل لا تزن لا تسرق . لا تشهد بالزور 19 اكرم اباك وامك واحب قريبك كنفسك
ايضا فى هذا النص نفى يسوع ان يكون صالحا مثل الله , فالصالح واحد فقط هو الله , وقال ان الحصول على الحياة الابدية يتطلب الا يقتل احد او يزنى او يسرق او يشهد شهادة زور وان يكرم اباه وامه ويحب قريبه و ولم يذكر النص من قريب او من بعيد الخطيئة الأصلية او الفداء والصلب .
* متى (5_20) فأنى اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات .
* يوحنا (5_28) لا تتعجبوا من هذا . فأنه تاتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات الى قيامة الدينونة .
يسوع فى هذه النصوص يقول ان الاعمال الصالحة فقط هى التى تدخل الملكوت بدون الخلاص والفداء والصلب .
5 - هل يسوع ملعون ؟
يقول الكتاب المقدس : ان كل من علق على خشبة ملعون .
* تثنية (21_23) فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه فى ذلك اليوم لأن المعلق ملعون من الله. فلا تنجس ارضك التى يعطيك الرب الهك نصيبا .
* غلاطية (3_13) المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لأجلنا لانه مكتوب معلون كل من علق على خشبة
فهل الله ملعون ؟
اللعن هو الطرد من رحمة الله , فهل الله مطرود من رحمة الله ؟؟؟
6 - تناقضات الفداء والصلب
سوف نعرض هنا مجموعة من النصوص المتناقضة بين الاناجيل توضح تعارض وتضارب قصة الصلب وقبل ان نبدأ نقول انه لا يوجد شهود عيان لهذه القصة ولم يوجد احد من التلاميذ شاهد على وقائع هذه القصة ولا احد من الكتبة الذين كتبوا هذه الواقعة .
* مرقص (14_50) فتركه الجميع وهربوا .
والان مع التناقضات :-
1 - متى صلب يسوع ؟
* مرقص (15_25) وكانت الساعة الثالثة فصلبوه .
* يوحنا (19_14) وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة فقال لليهود هوذا ملككم
النص الاول يقول انه يسوع تم صلبه الساعة الثالثة اما النص الثانى فيقول حتى الساعة السادسة لم يصلب
2 - من حمل الصليب ؟
* متى (27_32) وفيما هم خارجون وجدوا انسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل الصليب
* يوحنا (19_17) فخرج وهو حامل صليبه الى الموضع الذى يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة
فهل سمعان هو الذى حمل الصليب طبقا للنص الاول ؟ ام يسوع طبقا للنص الثانى؟
3 - كم لص كان يعاير يسوع وقت الصلب ؟؟
* متى ( 27_44) وبذلك ايضا كان اللصان اللذان صلبا مع يعيرانه .
* لوقا (23_39)وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا ان كنت انت المسيح فخلص نفسك وايانا 40 فأجاب الاخر وانتهره
هل كان اللصان يعيرانه طبقا للنص الاول ؟ ام لص واحد طبقا للنص الثانى ؟
4 - كيف مات الخائن يهوذا الاسخريوطى ؟
* متى ( 27_5) فطرح الفضة فى الهيكل وانصرف . ثم مضى وخنق نفسه
* اعمال الرسل ( 1_18) فأن هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذا سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها
هل يهوذا مات مشنوقا طبقا للنص الاول ؟ ام انسكبت احشاؤه طبقا للنص الثانى ؟
5 - من جاء الى قبر يسوع ؟
* يوحنا (20_1) وفى اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر .
* متى (28_1) وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر .
* لوقا (24_10)وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم ام يعقوب والباقيات معهن اللواتى قلن هذا للرسل .
* مرقص (16_1) وبعد ما مضى السبت اشترت مريم المجدليه ومريم ام يعقوب وسالومة حنوطا ليأتين ويدهنه
نلاحظ اختلاف الروايات بأختلاف الاناجيل الاربعة , فأيهم الصحيح؟
6 - ماذا فعلن الراجعات من القبر ؟
* لوقا (24_9) ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله .
* مرقص ( 16_8) فخرجن سريعا وهربن من القبر لأن الرعده والحيره اخذتاهن ولم يقلن لأحد شيئا لأنهن خائفات
هل الراجعات من القبر اخبروا احد عما حدث طبقا للنص الاول ؟؟؟ ام لم يخبروا احد طبقا للنص الثانى ؟؟؟
7 - ماذا رأوا عند القبر ؟
* يوحنا (20-12) فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الرأس والاخر عند الرجلينحيث كان جسد يسوع موضوعا
* لوقا (24-3) فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع
* مرقص (16-5) ولما دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فأندهش
نلاحظ تناقض الروايات بأختلاف الاناجيل وعدم وجود شاهد عيان على هذه الواقعة
كى يثبت حاثة الصلب التى قامت عليها المسيحية
وكما قال بولس : انه لو ان يسوع لم يصلب ويكفر الخطيئة , فأن الايمان النصرانى ايمان باطل .
وهذا نجده فى النص الاتى :
* الرسالة الى اهل كورنثوس الاولى (15_12) ولكن ان كان المسيح يكرز به انه قام من الاموات فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموات 13 فأن لم تكن قيامة اموات فلا يكون المسيح قد قام 14 وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضا ايمانكم .
منقول عن :
http://exmouslem.blogspot.com/
أهم عناصر الموضوع :
1 - غفران الخطيئة
2 - مشكله لا حل لها
3 - يسوع لا يريد ان يصلب
4 -الحياة الابدية والملكوت لا يحتاجوا للصلب
5 - هل يسوع ملعون ؟؟
6 - تناقضات الفداء والصلب
الموضوع
: يعتبر هذا الموضوع من اخطر المواضيع لدى النصارى لانه اصل واساس العقيدة لديهم واثبات بطلانه هو هدم للنصرانية بالكامل لذا يقول بولس رسول النصرانية :
* الرسالة الى اهل كورنثوس الاولى (15_12) ولكن ان كان المسيح يكرز به انه قام من الاموات فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموات 13 فأن لم تكن قيامة اموات فلا يكون المسيح قد قام 14 وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضا ايمانكم .
اى لو ان المسيح لم يصلب ولم يموت ويقوم من الاموات فأن المسيحية والايمان المسيحى ايمان باطل وعقيدة باطلة .
ان عقيدة الصلب والفداء اعتمدت على فكرة تجسد ابن الله فى صورة البشر ثم يصلب فداء للبشرية محققا للخلاص من خطيئة ادم .
وفى الحقيقة ان خطيئة ادم هذه التى تقوم عليها النصرانية لا يوجد لها اصل فى الكتاب المقدس .
فلم يقول يسوع انى جئت من اجل خطيئة ادم او جئت لأصلب من اجل خلاص البشرية .
فالباحث المدقق فى الكتاب المقدس لن يجد اصل لهذا المعتقد , بل ان ادم نفسه حينما اكل من شجرة معرفة الخير والشر لم يكن يعرف انه يرتكب خطيئة لأنه لم يكن يعلم الفرق بين الخير والشر , فهل من العدل ان نقول انه اخطأ وهو لا يقدر على التمييز؟؟؟
* فى سفر التكوين(2_17) واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها . لأنك يوم تأكل موتا تموت .
فالرب يقول لأدم لا تأكل من شجرة معرفة الخير والشر لكن ادم اكل منها لانه لا يستطيع ان يميز بين الخطأ والصواب , وبعد ان اكل من الشجرة اصبح عارفا الفرق بين الخير والشر بعد ذلك .
* تكوين (3_12) قال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر .
اذن خلاصة القول ان ادم لم يعرف الفرق بين الخير والشر الا بعد ان اكل من الشجرة , وقبل الاكل لم يكن يعرف , فلماذا يحاسب على شىء لا ذنب له فيه ؟ ولماذا تتحمل البشرية خطيئة لا ذنب لأدم فيها ولا ذنب لهم انفسهم فيها ؟؟؟
ومع ذلك قالت النصارى ان ادم اخطأ وان ابنائه يتحملون هذه الخطيئة نفسها , ولو فرضنا جدلا ان ادم ااخطأ فما ذنب البشرية بعده فى تحمل الخطيئة ؟
لقد اتفق الكتاب المقدس مع ما اقول , ان لا احد يتحمل ذنب احد , وهذه النصوص التى توضح ذلك :
* تثنية (24_16) لا يقتل الاباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الاباء , كل انسان بخطيته يقتل .
* ارميا (31_29) فى تلك الايام لا يقولون بعد الاباء اكلوا حصرما واسنان الابناء ضرست 30 بل كل واحد يموت بذنبه كل انسان يأكل الحصرم تضرس اسنانه .
* حزقيال (18_20) النفس التى تخطىء هى تموت . الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن . بر البار عليه يكون وشر الشريرعليه يكون .
فهذه النصوص تثبت ان الابناء لا يحملوا اثم الاباء ولا الاباء يحملوا اثم الابناء فكل انسان يحاسب بخطيته .
وحتى ولو فرضنا جدلا صحة زعمهم بحدوث الخطية فالامر لا يحتاج الى الصلب والقتل كما يقول الكتاب المقدس
1 - غفران الخطيئة
وفيما يلى استعراض لكيفية غفران الخطيئة فى الكتاب المقدس :
1 - المغفرة بالصلاة والتوبة :
* اخبار الايام الثانى (7_14) فاذات تواضع شعبى الذين دعى اسمى عليهم وصلوا وطلبوا وجهى ورجعوا عن طرقهم الردية فاننى اسمع من السماء واغفر خطيتهم وابرىء ارضهم .
* اشعياء (55_7) ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لأنه يكثر الغفران
2 - المغفرة بالدقيق :
* لاويين (5_11) وان لم تنل يده يمامتين او فرخى حمام فيأتى بقربانة عما اخطأ به عشر الايفة من دقيق قربان خطية . لا يضع عليه زيتا ولا يجعل عليه لبانا لأنه قربان خطية 12 يأتى به الى الكاهن فيقبض الكاهن منه ملء قبضته تذكاره ويوقده على المذبح على وقائد الرب . انه قربان خطية .
3 - المغفرة بالأموال :
* خروج (30_15) الغنى لا يكثر والفقير لا يقلل عن نصف الشاقل حين تعطون تقدمة الرب للتكفير عن نفوسكم 16 وتأخذ فضة الكفارة من بنى اسرائيل وتجعلها لخدمة خيمة الاجتماع . فتكون لبنى اسرائيل تذكارا امام الرب للتكفير عن نفوسكم .
4 - المغفرة بالجواهر :
* العدد (30_50) قد قدمنا قربان الرب كل واحد مع وجده امتعة ذهب حجولا وأساور وخواتم واقراطا وقلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب .
اذن فالمغفرة تتحقق عن طريق الصلاة والتوبة وعن طريق القرابين مثل الدقيق والاموال والجواهر , فلماذا تم تغير طريقة الغفران الى الصلب والقتل ؟؟؟
2 - مشكلة لا حل لها
يقول النصارى استحالة تكفير الخطايا الا بصلب الاله وموته لأن الخطية غير محدودة وللتكفير عنها لابد من موت الغير محدود وحيث ان الله وحده هو الغير محدود فلابد من موت الاله على الصليب .
وهكذا نرى انه لابد ولا مفر الا من موت الاله , لكن هذا يناقض الكتاب المقدس ونصوصه .
* تثنية (32_40) حى انا الى الابد .
* حزقيال (18_3) حى انا يقول السيد الرب .
* ارميا (10_10) اما الرب الاله فحق . هو اله حى .
* حبقوق (1_12) الست انت الرب منذ القدم الهى وقدوسى فلا تموت .
اذن فالله اله حى لا يموت ابدا فكيف مات على الصليب ؟؟؟
قد يقول النصارى انه مات بناسوته البشرى ولم يمت بلاهوته .
وهذه هى المشكلة التى لا حل لها حيث ان الخطيئة تتطلب موت الاله اللاهوت وليس الناسوت , فموت الناسوت لا اهمية له فالخطيئة الغير محدودة تطلب موت الغير محدود , والغير محدود هو اللاهوت وليس الناسوت , فهل مات اللاهوت واصبح الكون بلا اله ثلاثة ايام فترة الموت ؟؟؟؟
3 - يسوع لا يريد ان يصلب
من العجيب الا يكون يسوع سعيدا فرحا مسرورا لأنه نجح فى تحقيق هدفه وهو الصلب حتى يخلص البشرية من خطيئة ادم .
فيسوع وقت الصلب كان حزينا باكيا يدعوا الله ان يعبر عن الصلب .
وهذا امر محير جدا , فكيف يدعو يسوع ويبكى من اجل عدم صلبه وهو من وضع خطه الصلب لأنقاذ البشر من الهلاك ؟؟؟؟
لقد وصفت النصوص يسوع وموقفه الدامى الحزين المبكى قبل صلبه وصفا يتضح منه ان يسوع لم يريد ان يصلب :
* مرقص (14_34) فقال لهم نفسى حزينة جدا حتى الموت . امكثوا هنا واسهروا 15 ثم تقدم قليلا وخر على الارض وكان يصلى لكى تعبر عنه الساعة ان امكن 16 وقال يا ابا الاب كل شئ مستطاع لك . فأجز عنى هذه الكأس
* يوحنا (12_27) الان نفسى قد اضطربت . وماذا اقول . ايها الاب نجنى من هذه الساعة .
* عبرانيين (5_7) الذى فى ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع وطلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه .
* متى (27_46) ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت بصوت عظيم قائلا ايلى ايلى لما شبقتنى اى الهى الهى لماذا تركتنى .
هكذا نرى ان يسوع كان يصرخ ويتضرع حتى يخلصه الله من الصلب على عكس المتوقع ان يكون سعيدا فرحا بما يحدث لأنه سوف يخلص البشرية من الخطيئة الاصلية .
4 - الحياة الابدية والملكوت لا يحتاجوا للصلب
* لوقا (10_25) واذا ناموسى قام يجربه قائلا يا معلم ماذا اعمل لأرث الحياة الابدية 26 فقال له ما مكتوب فى الناموس . كيف تقرا 27 فأجاب وقال تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك .
اذن فالحياة الابدية لا تحتاج للصلب والفداء , لكن تحتاج الى ان تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك
فأين الخطية الصلب فى هذا النص ؟
* يوحنا (17_3) هذه هى الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقة وحدك ويسوع المسيح الذى ارسلته .
يقول يسوع ان الحياة الابدية هى ان تعرف ان لا اله الا الله المسيح رسول الله . وهذا هو عين اعتقاد المسلمين
* متى (19_16) واذا واحد تقدم وقال له ايها المعلم الصالح اى صلاح اعمل لتكون لى الحياة الابدية 17 فقال له لماذا تدعونى صالحا . ليس احد صالحا الا واحد وهو الله . ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فأحفظ الوصايا 18 قال له اية الوصايا . فقال يسوع لا تقتل لا تزن لا تسرق . لا تشهد بالزور 19 اكرم اباك وامك واحب قريبك كنفسك
ايضا فى هذا النص نفى يسوع ان يكون صالحا مثل الله , فالصالح واحد فقط هو الله , وقال ان الحصول على الحياة الابدية يتطلب الا يقتل احد او يزنى او يسرق او يشهد شهادة زور وان يكرم اباه وامه ويحب قريبه و ولم يذكر النص من قريب او من بعيد الخطيئة الأصلية او الفداء والصلب .
* متى (5_20) فأنى اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات .
* يوحنا (5_28) لا تتعجبوا من هذا . فأنه تاتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات الى قيامة الدينونة .
يسوع فى هذه النصوص يقول ان الاعمال الصالحة فقط هى التى تدخل الملكوت بدون الخلاص والفداء والصلب .
5 - هل يسوع ملعون ؟
يقول الكتاب المقدس : ان كل من علق على خشبة ملعون .
* تثنية (21_23) فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه فى ذلك اليوم لأن المعلق ملعون من الله. فلا تنجس ارضك التى يعطيك الرب الهك نصيبا .
* غلاطية (3_13) المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لأجلنا لانه مكتوب معلون كل من علق على خشبة
فهل الله ملعون ؟
اللعن هو الطرد من رحمة الله , فهل الله مطرود من رحمة الله ؟؟؟
6 - تناقضات الفداء والصلب
سوف نعرض هنا مجموعة من النصوص المتناقضة بين الاناجيل توضح تعارض وتضارب قصة الصلب وقبل ان نبدأ نقول انه لا يوجد شهود عيان لهذه القصة ولم يوجد احد من التلاميذ شاهد على وقائع هذه القصة ولا احد من الكتبة الذين كتبوا هذه الواقعة .
* مرقص (14_50) فتركه الجميع وهربوا .
والان مع التناقضات :-
1 - متى صلب يسوع ؟
* مرقص (15_25) وكانت الساعة الثالثة فصلبوه .
* يوحنا (19_14) وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة فقال لليهود هوذا ملككم
النص الاول يقول انه يسوع تم صلبه الساعة الثالثة اما النص الثانى فيقول حتى الساعة السادسة لم يصلب
2 - من حمل الصليب ؟
* متى (27_32) وفيما هم خارجون وجدوا انسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل الصليب
* يوحنا (19_17) فخرج وهو حامل صليبه الى الموضع الذى يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة
فهل سمعان هو الذى حمل الصليب طبقا للنص الاول ؟ ام يسوع طبقا للنص الثانى؟
3 - كم لص كان يعاير يسوع وقت الصلب ؟؟
* متى ( 27_44) وبذلك ايضا كان اللصان اللذان صلبا مع يعيرانه .
* لوقا (23_39)وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا ان كنت انت المسيح فخلص نفسك وايانا 40 فأجاب الاخر وانتهره
هل كان اللصان يعيرانه طبقا للنص الاول ؟ ام لص واحد طبقا للنص الثانى ؟
4 - كيف مات الخائن يهوذا الاسخريوطى ؟
* متى ( 27_5) فطرح الفضة فى الهيكل وانصرف . ثم مضى وخنق نفسه
* اعمال الرسل ( 1_18) فأن هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذا سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها
هل يهوذا مات مشنوقا طبقا للنص الاول ؟ ام انسكبت احشاؤه طبقا للنص الثانى ؟
5 - من جاء الى قبر يسوع ؟
* يوحنا (20_1) وفى اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر .
* متى (28_1) وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر .
* لوقا (24_10)وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم ام يعقوب والباقيات معهن اللواتى قلن هذا للرسل .
* مرقص (16_1) وبعد ما مضى السبت اشترت مريم المجدليه ومريم ام يعقوب وسالومة حنوطا ليأتين ويدهنه
نلاحظ اختلاف الروايات بأختلاف الاناجيل الاربعة , فأيهم الصحيح؟
6 - ماذا فعلن الراجعات من القبر ؟
* لوقا (24_9) ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله .
* مرقص ( 16_8) فخرجن سريعا وهربن من القبر لأن الرعده والحيره اخذتاهن ولم يقلن لأحد شيئا لأنهن خائفات
هل الراجعات من القبر اخبروا احد عما حدث طبقا للنص الاول ؟؟؟ ام لم يخبروا احد طبقا للنص الثانى ؟؟؟
7 - ماذا رأوا عند القبر ؟
* يوحنا (20-12) فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الرأس والاخر عند الرجلينحيث كان جسد يسوع موضوعا
* لوقا (24-3) فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع
* مرقص (16-5) ولما دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فأندهش
نلاحظ تناقض الروايات بأختلاف الاناجيل وعدم وجود شاهد عيان على هذه الواقعة
كى يثبت حاثة الصلب التى قامت عليها المسيحية
وكما قال بولس : انه لو ان يسوع لم يصلب ويكفر الخطيئة , فأن الايمان النصرانى ايمان باطل .
وهذا نجده فى النص الاتى :
* الرسالة الى اهل كورنثوس الاولى (15_12) ولكن ان كان المسيح يكرز به انه قام من الاموات فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموات 13 فأن لم تكن قيامة اموات فلا يكون المسيح قد قام 14 وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضا ايمانكم .
منقول عن :
http://exmouslem.blogspot.com/