المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرضية تذبذب الفراغ الكمومى وظهور جُسيمات باستمرار في الفراغ الكوانتي



ابن النعمان
2012-10-25, 04:19 AM
فرضية تذبذب الفراغ الكمومى وظهور جُسيمات باستمرار في الفراغ الكوانتي

الاستاذ السرداب - منتدى التوحيد

يقول مؤلف كتاب عالم داخل العالم :- ( إن نظرية الإنفجار الكبير تؤدي بداهة إلى عالم جاء من العدم ولذا كان الفيزيائي الشهير ستيفن وايننبرج يتمنى نظرية الكون الثابت الأزلي لأنها أكثر جاذبية وأبعد عمـا نادت به الأديان .) عالم داخل العالم ص 226
ولذا يقول جاسترو في كتابه الخالق والفلكيون ص29 :- ( كانت صدمة الملحدين كبيرة بعد إثبات نظرية الإنفجـار العظيم.. ففكرة بداية الكون في الزمان هي فكرة تُقلق أي ملحد بسبب لوازمها اللاهوتية .)
المصدر :- كتـــــــاب الفيزيـاء ووجود الخالق أ.د. جعفر شيخ إدريس رئيس الجامعة الأمريكية المفتوحة – واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية
ونظرا لكل ذلك أصبحت "فرضية تذبذب الفراغ الكمومى "quantum vacuum fluctuations " أشهر الافتراضات التى طرحها الفيزيائيون الملحدون قبل أن يتراجعوا عنها لتفسير نشأة شيء موجود دون أن يكون له مصدر وترى هذه التخمينات أنه يمكن للجسيمات تحت الذرية أن تنشأ وتختفى تلقائيا فى الفراغ واطلقو عليها "الفراغ الكوانتى quantum vacuum"
ويرفض عالم الفيزياء الكبير" بول ديفيز paul davies " هذه الافتراضات تماما إذ أن تَشكُل الجسيمات فى الفراغ الكمومى لا يمثل خلقا للمادة من لاشئ لكنه يحدث نتيجة لتحول طاقة موجودة فى هذا الفراغ الى مادة أي أن الفراغ هنا ليس عدما مُطلقا وإلا فمِن أين جائت هذه الطاقة ؟
ولذا فعندما طرح ستيفن هوكنج هذه المسألة مجددا قام سير هيربرت دِنجل Sir Herbert Dingle (رئيس الجمعية الفلكية الملكية بانجلترا ) بتعنيفه بشدة لما في هذا الأمر من تضارب منطقى .
المصدر :- كتاب كيف بدأ الخلق د. عمرو شريف ... مكتبة الشروق الدولية الطبعة الأولى يناير 2001 ص78

فالفراغ المذكور هنا هو فراغ كوانتي وهو فراغ إصطلاحي فالفراغ موجود داخل الزمان والمكان والمادة والطاقة ... أما الإنفجار الكبير فلا زمان ولا مكان والمادة والطاقة ظهرا فجأة ومعهما بدأ الزمان والمكان والإنفجـار ... إذن النظرية الكمية لا يمكن تنزيلها على الإنفجـار الكبير والنظرية الكمية تفترض لظهور الالكترون في الفراغ فجأة أن يكون في حدود الزمان والمكان أي فراغ اصطلاحي وليس كما يحاول أن يروج الملاحدة ولا نجد داعي لدخول العلم في هذا الخندق الضيق إلا للترويج لأفكار أيديولوجية مسبقة ..!!
فالزمان والمكان لم يُخلقا إلا يوم أن خلق الله السماوات والأرض ........... إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض كما في الحديث المتفق عليه .
فالمكان والزمان خُلقا مع الإنفجار العظيم كما يقول بلوزو
It was not Just matter that was created during the
big bang. It was space and time that were created. So in the sense that time has beginning,
space also has a beginning.” Boslouh, Universe, p.64.
لذا يقول وتكر : لا يوجد أساس لإفتراض أن المادة والطاقة كانت موجودة ثم أثيرت فجأة إلى الفعل إذ ما الذي كان يمكن أن يميز تلك اللحظة عن كل اللحظات الأخرى في الأزل ؟ إفتراض الإرادة الإلهية أمر أيسر بكثير ..
“There is no ground fir supposing that matter and energy existed before and was suddenly
galvanized into action. For what could distinguish that moment from all other
moments in eternity? ... It is simpler to postulate creation ex nihili, Divine will constituting
nature from nothingnes”. Jastro, Universe, p.122.
إن للكون بداية مُطلقة هذه ضربة قاصمة للملحدين !!

والآن وبعد أن أثبتنا أن الإنفجار الكبير يستحيل أن يكون ناتج عن "فرضية تذبذب الفراغ الكمومى "quantum vacuum fluctuations " نأتي إلى تفسير هذه الفرضية المدهشة ومعرفة كيف تحدث لأنه حتى في الفراغ الكوانتي الكمومي يستحيل أيضا أن يظهر شيء من العدم فكل ما يحدث هو أنه في حالة الفراغ التام فإننا ما زالت لدينا المقدرة على ظهور الالكترون والالكترون المضاد من العدم لكن صراحة هذه خرافة فما يحدث بالضبط هو كالتالي .. عندما تقوم بتفريغ إناء من الهواء ومن كل شيء فإنه فعلا سيظهر الكترون والكترون مضاد ثم يختفيا وهكذا في كل لحظه لكن هذه العملية تسمى بعملية اقتراض طاقة من المستقبل بشرط استردادها سريعا كما يذهب للبنك وتسحب من رصيدك أموال مع أن رصيدك صفر فبعض البنوك تقرض بنية استردادها منك بعد ذلك وهذا بالضبط ما يحدث مع الإناء الفارغ في التجربة السابقة وهذا لا يحدث إلا في مكان كوانتي مادي حيث تُستخدم الطاقة المُقترَضة في تخليق جسيم وجسيم مضاد سريعا ما يصطدما ويُفني أحدهما الآخر ويُنتجان طاقة هذه الطاقة هي الدين الذي كان على الفراغ والآن قام بتسديده ويحدث كل هذا لحظيا في الفراغ الكوانتي وهذه العملية يسميها الفيزيائيون بالرغوة الكمية QUANTUM FOAM الجسيمات في الرغوة الكمية تظهر وتختفي في جزء من الثانية ويمكن دراسة هذه المسألة بالتفصيل تحت باب الديناميكا الكهربية الكمية QUANTUM ELECTRIC DYNAMIC أو اختصارا QED
http://www.youtube.com/watch?v=4dY5RB41gwI&feature=related

ولذا لو كانت الرغوة الكمية موجودة منذ البدء لكان الكون أزليـا ... لكن يبدو أن نظرية الإنفجـار الكبير بالفعل شيء محرج جدا للملحدين ..!!
يقول إرنو بزنزياس الحائز على نوبل في الفيزياء :- ( علم الفلك يقودنـا إلى معادلات مبهرة . هذا الكون الذي نشـأ فجـاة من لاشيء مَن الذي كان يملك كل هذه المقاييس والمعايير المذهله .. مَن الذي كانت معه الخطة المسبقة للخلق ..)
يقول آرثر إدنجتون عالم الفيزياء الفلكية الشهير :- ( إن فكرة التدخل الإلهي في الكون أتصور أنها فكرة عادلة ومنطقية تماما طبقا للمُعطيات التي وفرهـا لنـا العلم ..)
يقول عالم الفيزياء توني روثمان Tony Rothman :- (عندمـا نجـابه روعة الكون وجاذبية الطبيعة فإننـا حتمـا نشتاق أن نقفز من العلم إلى الإيمـان أنا واثق أن الكثير من الفيزيائيين يرغب في ذلك ... )
http://en.wikipedia.org/wiki/Tony_Rothman
يقول العالم الفيزيائي Frederick Bermham مؤلف كتاب تاريخ العلم Science historian في الوقت الحالي الأوساط العلمية تعتبر فكرة خلق الله للكون فكرة محترمة أكثر من أي وقت مضى منذ مئات السنين).

ابن النعمان
2012-11-25, 01:53 PM
مبدأ عدم التحديد هل يفسر إيجاد شيء من لاشيء؟
بقلم الدكتور
عدنان محمد فقيه
بقي أن نعرّج على ما يقال أحيانا من أن الفيزياء الكمومية، وبالذات مبدأ عدم التحديد يسمح بظهور جسيمات من العدم لفترات زمنية قياسية في الصغر ثم اختفائها ثانية، الأمر الذي طبّل له القائلون بنظرية الصدفة واعتبروا اكتشافه (إنجازًا) يحسب لصالح نظريتهم! وقد حاول بعض العلماء الأفاضل التشكيك في صدقية هذا الأمر باعتبار أن هذه الجسيمات لا تخرج من العدم وإنما تظهر ضمن الإطار الزماني ـ المكاني (الزمكان) المحيط بها والزمكان ليس عدمًا(6)، ومع وجاهة هذا الاعتراض إلا أننا نرى أن هذه الجسيمات إن كانت تظهر من العدم بالفعل فلن تكون إلا دليلاً جديدًا على صحة عقيدة الخلق ومثالاً مُعَايَنًا على عظمة الخالق يزيد من حاجة المنكرين إلى التبرير والتفسير، فلم يعد الأمر مقتصرًا على حدث واحد (هو خروج هذا الكون من العدم إلى الوجود) وقع منذ بلايين السنين يمكن أن نغض الطرف عنه لنتحدث بدلاً عن ذلك عن تفاصيل تطور المجرّات وخلق الإنسان ومدى إمكانية أن يحدث ذلك صدفة، بل أصبح الأمر يتطلب تفسيرًا مُلحٌّا لظهور هذه البلايين من الجسيمات التي تنشأ في كل لحظة، مَن الذي أخرجها من العدم إلى الوجود ثم من الوجود إلى العدم مرة أخرى؟! ولا تلتفت إلى التفسير الواهي الذي يردده هؤلاء من أن (مبدأ عدم التحديد يسمح بذلك)، فالمبادئ والقوانين الفيزيائية تصف فقط ما يحدث ولكن لا تفسره ولا تبرره وهو أمر معروف ومقرر عند فلاسفة العلم في العصر الحديث كافة، بل وعند العقلاء الذين يفهمون أن القانون الفيزيائي إنما هو عبارة عن وصف للعلاقة بين الأشياء ولا شيء أكثر من ذلك، ولكي ندرك مدى تهافت هذا التعليل لنتصور أن رجلاً عاد إلى منزله بعد فراغه من العمل واتجه مباشرة إلى المطبخ ليشرب كوبًا من الماء، فإذا به يفاجأ بعدم وجود الثلاجة في مكانها المعتاد، فاتجه خارجًا ليجدها قد وضعت في ركن بهو المنزل، فلما سأل زوجته من الذي أخرج الثلاجة من المطبخ إلى البهو أجابته ببرود وثقة (إن باب المطبخ يسمح بخروج الثلاجة منه)! فهل يملك مثل هذا الرجل إلا أن يعتقد أن زوجته تتغابى أو تسخر منه إذ تجيبه بهذا الجواب، أو أنها قد أصيبت بلوثة في عقلها، هذا مع استبعاده أن تكون قد تعاطت شيئًا أثّر على عقلها أثناء فترة غيابه خارج المنزل! ومهما بدا هذا المشهد مضحكًا، إلا أن موقف هؤلاء المحتجين بالقوانين والمبادئ الفيزيائية على النحو الذي أوردناه هو أعجب وأغرب، فالباب الذي يصل المطبخ بالبهو موجود وقائم ومدرك بالحواس، بينما مبدأ عدم التحديد هو مفهوم أو فكرة تصورها الفيزيائيون لتحل لهم إشكالات تجريبية في العالم دون الذري، فقولهم: إن مبدأ عدم التحديد يسمح بظهور هذه الجسيمات من العدم لا يعدو أن يكون بمثـابة طمـأـنةٍ لهم بعــدم تعــارض هذه الظــاهرة مع المبدأ الذي اقترحوه لحل الظواهر التجريبية الأخرى التي وضعوا على أساسها هذا المبدأ، ولو تعارضت لوجب إعادة النظر في وجود هذا المبدأ أصلاً إذ إن مصداقيته ناشــئة من توافقــه مع الظــواهر التجريبية، وهذا بخلاف باب المطبخ في مثال الرجل الظامئ فهو موجود وجودًا مستقلا عن الثلاجة لا يعتمد تصديقنا بوجوده على كونه يسمح بمرور الثلاجة منه أو لا، فهل بعد تلبيسهم هذا من تلبيس؟!

-----------------------------

راجع :

(6) انظر كتاب (الفيزياء ووجود الخالق) للدكتور جعفر شيخ إدريس الصادر عام 1997م عن معهد العلوم الإسلامية والعربية في أمريكا، حيث استشهد الباحث باعتراض الدكتور محجوب عبيد طه على مسألة ظهور الجسيمات تحت النووية من العدم (صفحة 91).

منقول عن حراس العقيدة
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?20662-%CA%CD%D1%ED%D1-%C7%E1%DA%DE%E1