مشاهدة النسخة كاملة : الرد على حادثة الإفك
أحمد يسرى
2012-10-27, 08:11 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على ما لا نبى بعده ........ أما بعد
حقارة النصارى تتجاوز الحدود فيتعدون حدودهم متطاولين على سيدتهم وسيدة أبائهم السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها وأرضاها ، ولا شك فى أن فهمهم لتلك الحادثة أو فهمهم للحديث ناتج من ما يدعونه كتابا مقدسا فالأنبياء فيه زانون والله يفضحهم على الملأ فى كتابه
وأحب أن أوضح وأنا ما زالت لم أبلغ مبلغ الشباب ، معنى ذلك أن هذه رسالة موجهة للنصارى أننى مع صغر سنى فإن فهمى قد تجاوز مرحلة فهمكم بمراحل
يا عباد الخرو كما يقول كتابكم المقدس ويا خرفان كما يقول الكتاب المقدسة ويا سفلة كما يقول قاموس الكتاب المقدس دعوة منى لكم لتفهموا وتفتحوا أذانا صما وقلوبا غلفا وعيونا عميا
ولكن تحذير لا تفتحوا عقولكم أزيد من اللازم حتى لا تصابوا بمرض الفهم فيغضب عليكم الرب
يتبع بالرد :21_60: :21_60:
أحمد يسرى
2012-10-27, 08:17 PM
الحديث المعتمد عليه
"عن عائشة أم المؤمنين، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين أزواجه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، فأقرع بيننا في غزاة غزاها ، فخرج سهمي فخرجت معه ، بعد ما أنزل الحجاب ، فأنا أحمل في هودج وأنزل فيه ، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل ، ودنونا من المدينة ، آذن ليلة بالرحيل ، فقمت حين آذنوا بالرحيل ، فمشيت حتى جاوزت الجيش ، فلما قضيت شأني ، أقبلت إلى الرحل ، فلمست صدري ، فإذا عقد لي من جزع أظفار قد انقطع ، فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه ، فأقبل الذين يرحلون لي ، فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب ، وهم يحسبون أني فيه ، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلن ، ولم يغشهن اللحهم ، وإنما يأكلن العلقة من الطعام ، فلم يستنكر القوم حين رفعوه ثقل الهودج فاحتملوه ، وكنت جارية حديثة السن ، فبعثوا الجمل وساروا ، فوجدت عقدي بعد ما استمر الجيش ، فجئت منزلهم وليس فيه أحد ، فأممت منزلي الذي كنت به ، فظننت أنهم سيفقدونني فيرجعون إلي ، فبينا أنا جالسة غلبتني عيناي فنمت ، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش ، فأصبح عند منزلي ، فرأى سواد إنسان نائم فأتاني ، وكان يراني قبل الحجاب ، فاستيقظت باسترجاعه ، حين أناخ راحلته ، فوطئ يدها فركبتها ، فانطلق يقود بي الراحلة ، حتى أيتنا الجيش بعد ما نزلوا معرسين في نحر الظهيرة ، فهلك من هلك ، وكان الذي تولى الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول ، فقدمنا المدينة ، فاشتكيت بها شهرا ، يفيضون من قول أصحاب الإفك ، ويريبني في وجعي : أني لا أرى من النبي صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أمرض ، وإنما يدخل فيسلم ، ثم يقول : ( كيف تيكم ) . لا أشعر بشيء من ذلك حتى نقهت . فخرجت أنا وأم مسطح قبل المناصع ، متبرزنا ، لا نخرج إلا ليلا إلى ليل ، وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا ، وأمرنا أمر العرب الأول في البرية ، أو في التنزه ، فأقبلت أنا وأم مسطح بنت أبي رهم نمشي ، فعثرت في مرطها ، فقالت : تعس مسطح ، فقلت لها : بئس ما قلت ، أتسبين رجلا شهد بدرا ، فقالت : يا هنتاه ألم تسمعي ما قالوا ، فأخبرتني بقول أهل الإفك ، فازددت مرضا إلى مرضي ، فلما رجعت إلى بيتي ، دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم ، فقال : ( كيف تيكم ) . فقلت : ائذن لي إلى أبوي ، قالت : وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما ، فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيت أبوي ، فقلت لأمي : ما يتحدث به الناس ؟ فقالت : يا بنية ، هوني على نفسك الشأن ، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة ، عند رجل يحبها ، ولها ضرائر ، إلا أكثرن عليها . فقلت : سبحان الله ، ولقد يتحدث الناس بهذا ؟ قالت : فبت الليلة حتى أصبحت ، لا يرقأ لي دمع ، ولا أكتحل بنوم ، ثم أصبحت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة ابن زيد ، حين استلبث الوحي ، يستشيرهما في فراق أهله ، فأما أسامة فأشار عليه بالذي يعلم في نفسه من الود لهم ، فقال أسامة : أهلك يا رسول الله ولا نعلم والله إلا خيرا ، وأما علي بن أبي طالب فقال : يا رسول الله ، لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير ، وسل الجارية تصدقك ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة ، فقال : ( يا بريرة ، هل رأيت شيئا يريبك ) . فقالت بريرة : لا والذي بعثك بالحق ، إن رأيت منها أمرا أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن ، تنام عن العجين ، فتأتي الدواجن فتأكله . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه ، فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي ، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ، وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا ، وما كان يدخل على أهلي إلا معي ) . فقام سعد بن معاذ فقال : يا رسول الله ، أنا والله أعذرك منه : إن كان من الأوس ضربنا عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا فيه أمرك . فقام سعد ابن عبادة ، وهو سيد الخزرج ، وكان قبل ذلك رجلا صالحا ، ولكن احتملته الحمية ، فقال : كذبت لعمر الله لا تقتله ، ولا تقدر على ذلك . فقام أسيد بن الحضير فقال : كذبت لعمر الله ، والله لتقتلنه ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين . فثار الحيان : الأوس والخزرج ، حتى هموا ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، فنزل فخفضهم ، حتى سكتوا وسكت ، وبكيت يومي لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ، فأصبح عندي أبواي ، قد بكيت ليلتين ويوما ، حتى أظن أن البكاء فالق كبدي ، قالت : فبينا هما جالسان عندي وأنا أبكي ، إذ استأذنت امرأة من الأنصار فأذنت لها ، فجلست تبكي معي ، فبينا نحن كذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس ولم يجلس عندي من يوم قيل في ما قيل قبلها ، وقد مكث شهرا لا يوحى إليه في شأني شيء ، قالت : فتشهد ، ثم قال : ( يا عائشة ، فإنه بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بشيء فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه ) . فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة ، وقلت لأبي : أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت لأمي : أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال ، قالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن ، فقلت : إني والله لقد علمت أنكم سمعتم ما يتحدث به الناس ، ووقر في أنفسكم وصدقتم به ، ولئن قلت لكم إني بريئة ، والله يعلم إني لبريئة ، لا تصدقوني بذلك ، ولئن اعترفت لكم بأمر ، والله يعلم أني بريئة ، لتصدقني ، والله ما أجد لي ولم مثلا إلا أبا يوسف إذ قال : { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } . ثم تحولت إلى فراشي ، وأنا أرجو أن يبرئني الله ، ولكن والله ما ظننت أن ينزل في شأني وحيا ، ولأنا أحقر في نفسي من أن يتكلم بالقرآن في أمري ، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله ، فوالله ما رام مجلسه ، ولا خرج أحد من أهل البيت ، حتى أنزل عليه الوحي ، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء ، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في يوم شات ، فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك ، فكان أول كلمة تكلم بها أن قال لي : ( يا عائشة ، احمدي الله ، فقد برأك الله ) . فقالت لي أمي : قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : لا والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله ، فأنزل الله تعالى : { إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم } . الآيات ، فلما أنزل الله هذا في براءتي ، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه : والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا ، بعد ما قال لعائشة . فأنزل الله تعالى : { ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة - إلى قوله ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } . فقال أبو بكر : بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي ، فرجع إلى مسطح الذي كان يجري عليه . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل زينب بنت جحش عن أمري ، فقال : ( يا زينب ، ما علمت ، ما رأيت ) . فقالت : يا رسول الله ، أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت عليها إلا خيرا . قالت : وهي التي كانت تساميني ، فعصمها الله بالورع "..
هذا هو نص الحديث كما هو موجود بالبخارى ، أرجو قراءة الحديث مرة وإثنين وثلاثة لأن طوله يحول دون أن تتذكر ما قرأته سالفا فيلتبس عليك الامر
فقراءة الحديث مرتين أو أكثر يجعلك تربط النقاط ببعضها البعض
فأنا أحمل في هودج وأنزل فيه ، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل ، ودنونا من المدينة ، آذن ليلة بالرحيل ، فقمت حين آذنوا بالرحيل ، فمشيت حتى جاوزت الجيش ، فلما قضيت شأني
السيدة عائشة تخرج لقضاء حاجتها وهذا ينفى ما قالها السفلة بأن هناك نية مبيتة للخروج
أقبلت إلى الرحل ، فلمست صدري ، فإذا عقد لي من جزع أظفار قد انقطع ، فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه ، فأقبل الذين يرحلون لي ، فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري
السيدة عائشة تفقد عقد لها فتعود طلبا له فإذا بالناس يحملون هودجها ويهمون بالرحيل ولا يعلمون أنها خرجت منه والسبب
وهم يحسبون أني فيه ، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلن ، ولم يغشهن اللحهم ، وإنما يأكلن العلقة من الطعام ، فلم يستنكر القوم حين رفعوه ثقل الهودج فاحتملوه
النساء كن خفافا ولم يتجرأ أحد أن يفتح الهودج لينظر فيه هل هى موجودة أم لا
فبعثوا الجمل وساروا ، فوجدت عقدي بعد ما استمر الجيش ، فجئت منزلهم وليس فيه أحد ، فأممت منزلي الذي كنت به ، فظننت أنهم سيفقدونني فيرجعون إلي ، فبينا أنا جالسة غلبتني عيناي فنمت
السيدة عائشة تعود بعقدها لكن بعد أن قفل الجيش راجعا فقالت انهم عند وصولهم فسيعرفون أنهم فقدوها فسيعودون لطلبها
وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش ، فأصبح عند منزلي ، فرأى سواد إنسان نائم فأتاني ، وكان يراني قبل الحجاب ، فاستيقظت باسترجاعه ، حين أناخ راحلته ، فوطئ يدها فركبتها
صفوان بن المعطل السلمى يجد السيدة عائشة رضى الله عنها لاحظ سيادتك أنها أفاقت من نومها حينما سمعت صوت راحلته وهى تنيخ فهى مدركة تماما لما يحدث حولها
فانطلق يقود بي الراحلة ، حتى أيتنا الجيش بعد ما نزلوا معرسين في نحر الظهيرة ، فهلك من هلك ، وكان الذي تولى الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول ، فقدمنا المدينة
صفوان يقود بالسيدة عائشة الراحلة حتى يأتوا الجيش فيتولوا زعيم المنافقين والذى عليه لعنة الله إلى يوم الدين ابن سلول زعيم المنافقين الترويج لهذه الشائعة القذرة مثله
فاشتكيت بها شهرا ، يفيضون من قول أصحاب الإفك ، ويريبني في وجعي : أني لا أرى من النبي صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أمرض ، وإنما يدخل فيسلم ، ثم يقول : ( كيف تيكم ) . لا أشعر بشيء من ذلك حتى نقهت
السيدة عائشة تشتكى شهرا ومن هنا يسأل السفلة ويقولون أرأيتم إنها تمرض شهرا أليس ذلك دليلا على صدق ما ذهبت إليه عقولنا ؟ وأجيب ليس هذا دليلا إلا على غباؤكم وتفكيركم المشوش فإن الإعياء كان بسبب ما قضته من ليلة نائمة فى البرد فى جو الصحراء الذى يتميز بشدة البرودة ليلا ولو كان بسبب ما ذهبت إليه عقولك ( حاشا لله ) وأكرر ( حاشا لله ) فإن هذا الإعياء لن يزيد عن يوم ثم ما يلبث أن يذهب
ويتطرق الخرفان ويقولون أرايتم محمدا كيف شك فى زوجته لا إطلاقا فليس هذا دليل على شكه صلى الله عليه وسلم إنما من كمال رجوليته هو الرجل الذى يغار على زوجته وليس بالديوث والدليل على إنه لم يشك إطلاقا فى زوجته سيزيد إتضاحا من باقى الحديث
لا أشعر بشيء من ذلك حتى نقهت . فخرجت أنا وأم مسطح قبل المناصع ، متبرزنا ، لا نخرج إلا ليلا إلى ليل ، وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا ، وأمرنا أمر العرب الأول في البرية ، أو في التنزه ، فأقبلت أنا وأم مسطح بنت أبي رهم نمشي ، فعثرت في مرطها ، فقالت : تعس مسطح ، فقلت لها : بئس ما قلت ، أتسبين رجلا شهد بدرا ، فقالت : يا هنتاه ألم تسمعي ما قالوا ، فأخبرتني بقول أهل الإفك ، فازددت مرضا إلى مرضي
وهنا يتضح أن السيدة عائشة لم تكن تعلم بخبر ذلك الكلام إلا عندما حدثتها أم مسطح فازداد مرضها
فقلت : ائذن لي إلى أبوي ، قالت : وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما ، فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيت أبوي ، فقلت لأمي : ما يتحدث به الناس ؟ فقالت : يا بنية ، هوني على نفسك الشأن ، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة ، عند رجل يحبها ، ولها ضرائر ، إلا أكثرن عليها . فقلت : سبحان الله ، ولقد يتحدث الناس بهذا ؟ قالت : فبت الليلة حتى أصبحت ، لا يرقأ لي دمع ، ولا أكتحل بنوم
السيدة عائشة تعانى الأرق بسبب ما قيل فى بيت أبيها بعدما إستأذنت الرسول فأذن لها بالذهاب إلى بيت ابيها
ثم أصبحت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة ابن زيد ، حين استلبث الوحي
الرسول يدعو على وزيد حينما إنقطع عنه الوحى وإن دل إنقطاع الوحى عن شئ فإنما يدل على شئ عظيم وهو صدق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم لإنه لو لم يكن نبيا حقا وفى ظل ذلك الموقف لكان إخترع أيتين ليبرأ بهم السيدة عائشة أما هذا فلم يحدث ، والسبب لإنقطاع الوحى هو تمييز الخبيث من الطيب وإظهار المنافقين وكذلك الذين لم يكتمل إيمانهم بعد كما حدث فى تحويل القبلة
فقال أسامة : أهلك يا رسول الله ولا نعلم والله إلا خيرا ، وأما علي بن أبي طالب فقال : يا رسول الله ، لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير ، وسل الجارية تصدقك ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة ، فقال : ( يا بريرة ، هل رأيت شيئا يريبك ) . فقالت بريرة : لا والذي بعثك بالحق ، إن رأيت منها أمرا أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن ، تنام عن العجين ، فتأتي الدواجن فتأكله . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه ،
شهادة الثلاثة ( على وزيد وبريرة ) بطهارة السيدة عائشة
فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي ، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ، وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا ، وما كان يدخل على أهلي إلا معي )
الرسول يشهد بطهارة السيدة عائشة ويستنكر قول ابن سلول
فقام سعد بن معاذ فقال : يا رسول الله ، أنا والله أعذرك منه : إن كان من الأوس ضربنا عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا فيه أمرك . فقام سعد ابن عبادة ، وهو سيد الخزرج ، وكان قبل ذلك رجلا صالحا ، ولكن احتملته الحمية ، فقال : كذبت لعمر الله لا تقتله ، ولا تقدر على ذلك . فقام أسيد بن الحضير فقال : كذبت لعمر الله ، والله لتقتلنه ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين . فثار الحيان : الأوس والخزرج ، حتى هموا ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، فنزل فخفضهم ، حتى سكتوا وسكت
الناس يختلفون حول المنافق الكذاب ابن سلول والرسول على المنبر
وبكيت يومي لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ، فأصبح عندي أبواي ، قد بكيت ليلتين ويوما ، حتى أظن أن البكاء فالق كبدي ، قالت : فبينا هما جالسان عندي وأنا أبكي ، إذ استأذنت امرأة من الأنصار فأذنت لها ، فجلست تبكي معي ، فبينا نحن كذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس ولم يجلس عندي من يوم قيل في ما قيل قبلها ، وقد مكث شهرا لا يوحى إليه في شأني شيء ، قالت : فتشهد ، ثم قال : ( يا عائشة ، فإنه بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بشيء فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه ) . فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة ، وقلت لأبي : أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت لأمي : أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال ، قالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت
يمضى حوالى شهر ولم ينزل قرءان بشأن تلك القصة فيذهب الرسول إلى السيد عائشة والحديث يحكى ما حصل بينهما
قالت : وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن ، فقلت : إني والله لقد علمت أنكم سمعتم ما يتحدث به الناس ، ووقر في أنفسكم وصدقتم به ، ولئن قلت لكم إني بريئة ، والله يعلم إني لبريئة ، لا تصدقوني بذلك ، ولئن اعترفت لكم بأمر ، والله يعلم أني بريئة ، لتصدقني ، والله ما أجد لي ولم مثلا إلا أبا يوسف إذ قال : { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } . ثم تحولت إلى فراشي ، وأنا أرجو أن يبرئني الله ، ولكن والله ما ظننت أن ينزل في شأني وحيا ، ولأنا أحقر في نفسي من أن يتكلم بالقرآن في أمري ، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله
السيدة عائشة تستنكر ما قيل وتحتسب وتصبر عند الله وترجو من الله أن يبرأها
فوالله ما رام مجلسه ، ولا خرج أحد من أهل البيت ، حتى أنزل عليه الوحي ، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء ، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في يوم شات ، فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك ، فكان أول كلمة تكلم بها أن قال لي : ( يا عائشة ، احمدي الله ، فقد برأك الله ) . فقالت لي أمي : قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : لا والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله ، فأنزل الله تعالى : { إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم }
الله يستجيب تضرعها وبظهر الحقيقة ويبرأها وينزل فيها قرءان يتلى إلى يوم القيامة يبرأها فيه
فلما أنزل الله هذا في براءتي ، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه : والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا ، بعد ما قال لعائشة . فأنزل الله تعالى : { ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة - إلى قوله ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } . فقال أبو بكر : بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي ، فرجع إلى مسطح الذي كان يجري عليه . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل زينب بنت جحش عن أمري ، فقال : ( يا زينب ، ما علمت ، ما رأيت ) . فقالت : يا رسول الله ، أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت عليها إلا خيرا . قالت : وهي التي كانت تساميني ، فعصمها الله بالورع "..
أبو بكر كان ينفق على مسطح بن أثاثة الذى خاض زورا وبهتانا فى عرض ابنته ولكن القرءان رفض ذلك وقرن الإنفاق على الرجل بمغفرة الله فرد أبو بكر ما قاله فرجع إلى مسطح ما كان يجرى عليه
هذا للتوضيح يتبع بخلاصة الرد
أحمد يسرى
2012-10-27, 09:12 PM
أرجو الصبر فقد يتأخر الكمالة لظروفى ، وشكرا للمتابعة
أبو جاسم
2012-10-28, 09:36 AM
وأحب أن أوضح وأنا ما زالت لم أبلغ مبلغ الشباب ، معنى ذلك أن هذه رسالة موجهة للنصارى أننى مع صغر سنى فإن فهمى قد تجاوز مرحلة فهمكم بمراحل
حياك الله أخي الكريم و كما قيل قديماً (( المرء بأصغريه قلبه و لسانه ))
تسجيل متابعة و إن كنت أود منك أن تنقل لنا الشبهة كما كتبها النصارى أنفسهم مع حذفك للعبارات المسيئة فيها .
أحمد يسرى
2012-10-28, 12:47 PM
حياك الله أخي الكريم و كما قيل قديماً (( المرء بأصغريه قلبه و لسانه ))
تسجيل متابعة و إن كنت أود منك أن تنقل لنا الشبهة كما كتبها النصارى أنفسهم مع حذفك للعبارات المسيئة فيها .
بارك الله فيك وجمعنى وإياك فى مستقر رحمته تحت لواء حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم
أحمد يسرى
2012-10-28, 01:31 PM
بسم الله المعروف بالكمال ، المحمود بكل لسان ، المنزه عن كل عيب ونقصان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله وأشرف من وطئت قدمه الأرض إلى يوم القيام ..... أما بعد
لقد تم شرح الحديث فى المشاركة رقم 2 ونستنتج من الحديث الأتى
كل كلمة فى الحديث تنفى وقوع تلك القصة من الأساس وتنفى وجودها مطلقا ، والسيدة عائشة لمدة كبيرة لا تعرف شيئا عن خوض الناس فى ذلك الموضوع بسبب مرضها الذى تزامن مع تلك الحادثة ، سبب المرض هو أنها قضت ليلة كما يتضح أو قليل من الليل فى برد الصحراء القارس وهذا القول لا غبار عليه لأنه لو حدث ما قال النصارى ( حاشا لله ) فلن يكون مدة الإعياء تتجاوز سويعات قلائل ، هذه الفتنة إن دلت فإنما تتدل على صدق الحبيب المصطفى فى دعوته فلو كان ( حاشا لله ) كاذبا فإن من الأولى والناس يخوضون فى عرضه أن يألف قرءانا يبرأ السيدة عائشة ويصون بهذا القرءان شرفه وشرفها، الرسول لم يشك لوهلة واحدة فى السيدة عائشة وهذا يتضح عندما صعد إلى المنبر وخطب بالناس ، القرءان يغيب تنزله ليميز الله الخبيث من الطيب كما حدث فى تحويل القبلتين وليعلم الله من قد كمل إيمانه ممن هو فى ريب من أمره ، القرءان يتنزل بتبرئة السيدة عائشة من الإتهام البشع
قال تعالى {http://www.albshara.com/images/space.jpgإِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَhttp://www.albshara.com/images/space.jpgخَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌhttp://www.albshara.com/images/space.jpg} (11) سورة النــور
الرسول صلى الله عليه وسلم يطبق حد القذف على القائلين بذلك وهم حسان بن ثابت وعبد الله بن ابى ومسطح وحمنة بنت جحش غير أن رسول الله لم يطبق الحد على ابن سلول ( عليه لعائن الله ) والسؤال هنا ليس لماذا لم يطبق الرسول الحد على ابن سلول ؟ بل السؤال هل يمكن تعطيل حد من حدود الله ؟ فالإجابة نعم والدليل أن عمر بن الخطاب أوقف إخراج المال للمؤلفة قلوبهم لأن الله أعز الإسلام فليس هناك داعي لإخراج ذلك المال وإنفاقه على مصالح الدولة ، وكذلك أوقف عمر الحدود فى عام الرمادة لأن الناس قد قحطوا ولا تنسى أن عمر قد جعل الله الحق على قلبه ولسانه وأنزلت بكلماته أيات تتلى إلى يو القيامة
ولذلك أوقف الرسول تطبيق الحد على ابن سلول لأسباب إختلف العلماء فى تفسيرها وأختار منها إستمالة لقومه ولقلبه لعله يعود لرشده
وهنا ننتقل للنقطة الخطيرة التى تجعل النصرانى يركع أمامك طالبا الرحمة وأنه لن يعود إلى ذلك القول أبدا ما ظل حى
وهو ( أن ما حدث مع السيدة عائشة مثل ما حدث مع مريم أم إلهكم )
فعندما حملت السيدة مريم وظهر عليها الحمل ظهرت فى نظر يوسف النجار من الساقطات إقرأ نتى( 1: 19 فيوسف رجلها اذ كان بارا و لم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا ) ظهرت فى نظره من الساقطات ثم ظهر ملاك الرب ليبرأها فى الإصحاح التالى ويقول له بأنها لم تفعل ذلك مع بشرى بل حدث ذلك مع الإله
على عكس الرسول صلى اللع عليه وسلم فهو لم يشك وهلة فى السيدة عائشة وهذا ما يتضح من الحديث وإنما ما حدث كان نتاج الرجولة الكاملة
التى كانت فى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فتكلم المنافقون فى عرضها ثم برأها الله
فما حدث مع السيدة عائشة مثل ما حدث مع أم إلهكم
وهذا هو خلاصة جهدى وإجتهادى فى الموضوع وليس هذا هو رد المسلمين على الموضوع وأكرر هذا رد شخصى الضعيف أرأيتم أن تلك القصة لم تكن شبهة ولم تصل إلى تلك المكانة بان تكون شبهة كل ما كانت تحتاجه هو التوضيح لا أكثر أرأيتم إخوانى عقول النصارى أرأيتم كيف واحد من المسلمين يبلغ من العمر 14 سنة يكون فى مقتبل عمر الشباب يرد على شبهة من أكثر الشبه التى يتشدقون بها فى زرائبهم هذا هو الإسلام هذه هى قوة الإسلام التى منحنا إياها بسم الله الرحمن الرحيم (( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (http://www.albshara.com/#docu) )) صدق الله العظيم
وبتلك الكلمات أكون قد ختمت حديثى ومقولتى ولو ظهر لى جديد سأضيفه فى البحث ، ومن لديه مزيد فلا يبخل علينا كلنا طلبة علم
وسبحان ربك رب العرش عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
أحمد يسرى
2012-10-28, 09:04 PM
حياك الله أخي الكريم و كما قيل قديماً (( المرء بأصغريه قلبه و لسانه ))
تسجيل متابعة و إن كنت أود منك أن تنقل لنا الشبهة كما كتبها النصارى أنفسهم مع حذفك للعبارات المسيئة فيها .
قد رددت على ما قالوا بدون نقل لأننى إن حذفت ما كتبوه من سفالة سوف أخل بما ينقلون وقد يقول البعض أننى أحذف كلمات لعدم قدرتى على الرد عليها
وجزاكم الله خيرا على المتابعة
مسلم أسود
2012-10-28, 11:05 PM
و الله أحسنت الرد و إلجام أفواه السفهاء بالحجارة ! جزاك الله خيراً . و لكن لي سؤال : كم عمرك :) ؟
أحمد يسرى
2012-10-28, 11:12 PM
و الله أحسنت الرد و إلجام أفواه السفهاء بالحجارة ! جزاك الله خيراً . و لكن لي سؤال : كم عمرك :) ؟
شكرا على الرد الجميل ، أما بالنسبة لعمرى فهو كما هو موضح عمرى 14 سنة
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir