أستفسار لمن لديه إجابه ..

[أماني]

تحيتي لكم ...

سجلت في هذا المنتدى لعلي أجد إجابات على كثير من تساؤلاتي فأنا مسلمه كنت ملتزمه وكان لدي أيمان عالي جداً وأصلي الصلوات وأقوم الليل وكثيرة الذكر وقراءة القران لكن أنقلب حالي للعكس تماماً تماماً منذ مده وبعد أن قررت أقرأ تفاسير القران حدث لدي كثير من التساؤلات عند قراتها ..أصبحت أرى أيات القران غير مفهومه بالنسبه لي ..
على سبيل المثال ذكر القران أن الإنسان محاسب على كل عمل يعمله وسينال الجزاء سواء عقاب أو ثواب وخطر ببالي ان الله خلق الناس بضروف مختلفه.. مثلاً خلق شخص نشأ فقيراً جاهلاً لم يعلمه أحد الصح والخطأ يتعرض للعنف من ابويه او غيرهم والايذاء من حوله وضروفه صعبه ..وخلق شخص أخر بضروف جيده وميسره وغنياً ويتلقى العلم , ثم يكون الحساب للشخصين جميعاً جزاء على ما فعلا فكيف يكون الجزاء واحد والضروف كانت مختلفه ؟ بمعنى ان الشخص الاول ليس له يد في أخطائه وضروفه اللتي لم يختارها لها دور كبير في تصرفاته والشخص الثاني ايضاً لضروفه الجيده دور في تصرفاته ..
السؤال الاول ( لماذا تتم محاسبتي على افعالي و معظم افعالي نتيجه لضروف نشات فيها لم أختارها ويساويني الله في الحساب بشخص ضروفه أفضل مني )


السؤال الثاني .. ذكر القران ان الكافر سيكون خالداً في جهنم أبداً بسبب كفره أو اعماله في الدنيا
( كيف تقارن الدنيا بالاخره بمعنى أن دنيا مدتها قصيره وفيها كل نواقص النفس البشريه وكل المغريات فكيف يخلد في النار ابداً ؟؟ الدنيا لا تقارن بالاخره فكيف تقارن الحياه الابديه بالحياه الزائله )


السؤال الثالث
ذكر القران في أيات كثيره أن العقوبات من امراض وكوارث طبيعيه كالطوفان والصواعق والرياح المهلكه تنزل على الاقوام السابقه من اللذين جحدوابالله وبأياته وظلموا وطغوا في الارض وأفسدوا فيها وكأن القران أراد بذلك تحذير الناس من هذه العقوبات الدنيويه وذكر اوصاف من تصيبهم .. ولكن لماذا هذه العقوبات كانت تصيب فقط الاقوم السابقه وهذا لم نراه مطابق للواقع
( الواقع اللذي نعيش فيه نرى ان الزلازل والبراكين والرياح والطوفان تغيرات كونيه تضرب الكل على حد سواء فلا فرق بين كافر ومؤمن وجاحد وفاسق وغيره فنرى الان ضرب الزلزال دوله ملحده أغلبها ملحدين وضرب الزلزال دوله مسلمه أغلبها مسلمين ودمر الاعصار دوله فاسقه مليئه باالفساق بالمنكرات ودمر الإعصار ايضاً دوله مسلمه مليئه بالصالحين , أصاب السرطان شخص كافر وفاسق وأيضاً أصاب السرطان شخص مؤمن عابد وهكذا ..)

أنتهت أسألتي وشكراً..

[أبو جاسم]

أهلاً بك يا أخت أماني في منتدى البشارة

حقيقةً هذه الأيام أنا مشغول و لعل أحد الإخوة غيري يتابع معك و لكن أحببت التعليق بما يلي الآن


السؤال الاول ( لماذا تتم محاسبتي على افعالي و معظم افعالي نتيجه لضروف نشات فيها لم أختارها ويساويني الله في الحساب بشخص ضروفه أفضل مني )

الجواب لأن الله سبحانه و تعالى أعطاكِ القدرة على إختيار أفعالك و فعلها حقيقةً و لا علاقة للبيئة في التكليف الواقع على العبد فقد يكون أكثر الناس فقراً أكثرهم قرباً لله بأفعاله و هكذا .

قال الله تعالى (( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ))

و قال (( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ))

إذن كما هو واضح من الآيات الكريمة فالإنسان قادر على الاختيار و هو يتحمل مسؤولية إختياره .

[فردوس]

اماني


بدلاً من التفكير بمصير الضالين المضلين المجرمين الكفره الفجره .. فكري مثلاً " لماذا الله سيكافئه المؤمنين الجنة وسيخلدهم فيها للابد رغم انهم لم يعيشو في الارض سوا مدة بسيطة 10 20 30 40 " مع ان العدل ان يضعنا في الجنة بعدد السنين التي عبدنا فيها الله ؟
لماذا الفقير قد ينال اعلى الدرجات في الجنة ( كدرجة الانبياء والصدقين ) والغني المؤمن قد ينال اقل من هذه الدرجة ؟
الايمان محله القلب وليس ( البيت ولا الظروف المعيشية ) الايمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل .. فقد يكون المرء فقيرأً لكن عبداً مؤمن شكوراً صبور وقد يكون غني لكن كافر فاسق جاحد .. ( والعكس صحيح ) وكلا الفقير والغني سينتهيان لحفرة ضيقة ولن ينفعهم سوا الايمان و العمل الصالح .. لا شيئ سيأخذانه من أمور الدنيا
وكل نفساً لها ماكسبت وعليها ماكتسبت والله لايظلم الناس
نصحية مني ... كلما هاجمتك هذه الوساويس الشيطانية .. استعيذي بالله وقولي آمنت بالله ورسوله
وتذكري انك ولدتي وحيدة وستموتي وحيدة وستبعثين وحيدة .. وآخر من ستفكرين به هو مصير الكفار
واعلمي ان الله لايظلم مثقال ذرة
وانه رحيم بالمؤمنين .. منتقم من المجرمين جزاء ماكسبت ايديهم في عمرهم الذي اضاعوه يكفرون بآيات الله ويستهزؤون بها ويضلون العباد ويقولون ماانزل الله من شيئ ولا يقدرونه حق قدره ولا يشكرونه على نعمه الكثيرة التي انعم بها عليهم كنعمة العقل والبصر والسمع الخ ... لا وفوق هذا ينكرون وجوده وينسبون صنيعه وابداعه لطبيعة العمياء .. ولو ارجعهم الله واختبرهم مليون مرة لعادو لكفرهم وطغيانهم مليون مرة لذا استحقو العذاب الابدي انظري ماذا قال الله فيهم {وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}
فالذي فضل الظلالة على الهدى والكفر على الايمان وجحد خالقه واصر ان يغلق اذنيه عن الحق وضل واضل .. لو اامتحن مليون مرة سيعود للكفر وسيقط في الامتحان مليون مرة ايضاً

ودمر الإعصار ايضاً دوله مسلمه مليئه بالصالحين
مليئه بصالحين !!!
ممكن تعطيني اسم الدوله المسلمه الجميله المليئه بصالحين ؟
حالياً لاتوجد دوله مسلمه بالمعنى الحقيقي وكثيراً من شباب الامة مسلمين بالوارثة يأتون المنكرات بشتى انواعها وبينهم ليبراليين وعلمانيين ومتصهينيين وملاحدة يأخذون راحتهم في الاستهزاء في آيات الله والطعن في الاسلام وفي النبي ( حسبي الله ونعم الوكيل ) وبدعم من الحكومه العميله المنفتحه على الاخر ..
كل بلد تسمينه " مسلم " فيه مسارح ومراقص .. ورقصني ياجدع
وكل هذا من بركات العملاء الخونة ومولاة اعداء الاسلام
عن زينب بنت جحش ، قالت : استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نومه محمرا وجهه ، وهو يقول : لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ، وحلق سفيان بيده ، وعقد عشرة قالت : فقلت : يا رسول الله ، أنهلك ، وفينا الصالحون قال : نعم إذا كثر الخبث .
عموماً انزال العقوبة في المؤمن الصالح بلاء وامتحان من الله ... وفي الكافر عقوبة


واخيراً " لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ "

[مسلم أسود]

السؤال الاول ( لماذا تتم محاسبتي على افعالي و معظم افعالي نتيجه لضروف نشات فيها لم أختارها ويساويني الله في الحساب بشخص ضروفه أفضل مني )

كما قالت فردوس ، كل شخص له أن يختار أحد السبيلين ، إما الخير و إما الشر . أما التحجج بأن فلاناً ولد في عائلة ثرية و الآخر في أسرة فقيرة و مثل هذا الكلام فلا يصح .


( كيف تقارن الدنيا بالاخره بمعنى أن دنيا مدتها قصيره وفيها كل نواقص النفس البشريه وكل المغريات فكيف يخلد في النار ابداً ؟؟ الدنيا لا تقارن بالاخره فكيف تقارن الحياه الابديه بالحياه الزائله )

يا سلام . و لماذا لا تسألين نفسك ( لماذا يدخل الله المؤمنين الجنة خالدين فيها و هم لم يعبدوه إلا قليلاً في الدنيا ؟ ) كما أن الكفر و الشرك جريمتان عظيمتان للغاية ! و لهذا فإن عقابهما شديد . فهل إن سرق لص متجراً في ربع ساعة نسجنه ربع ساعة ؟

أما مسألة هلاك الصالحين مع المجرمين فقد أجابت فردوس

[إدريسي]

الأفضل لك وللإخوة يا أختي أماني ألا تطرحي عليهم إلا سؤالا واحدا فقط وبعد أن تأتيك الإجابة وتتحاورين حوله مع الإخوة .. بعدها اطرحي سؤالا آخر وهكذا .. حتى لا تتشتي وتشتتي الإخوة معك .. فأحيانا يكون عدم التنظيم هو نفسه سببا لعدم الفهم والبلبلة والحيرة والشك ..

كذلك عندما قلت أنك قرأت تفاسير القرآن الكريم ..

قد يبدأ طالب العلم بدراسة تفسير القرطبي مثلا أو تفسير ابن كثير وغيرها من التفاسير الكبيرة مع أن مستواه العلمي لا يليق به إلا أن يبدأ بتفسير ميسر للقرآن الكريم .. فهنا عدم مراعاة أي الكتب التي تتحدث في نفس المجال لها الأولوية حسب المستوى العلمي لطالب العلم قد يؤدي إلى نتائج غير محمودة .

وقد يكون من الأفضل لطالب العلم أن يبدأ بدراسة كتب في العقيدة قبل كتب التفسير .. وهنا أيضا عدم مراعاة أي المجالات في العلوم الشرعية لها الأولوية حسب المستوى العلمي لطالب العلم قد يؤدي إلى نتائج غير محمودة .. وأغلب التساؤلات التي لديك هنا كانت تتعلق بالعقيدة ولو كنت فتحت أي كتاب جيد في بابه شامل لمسائل العقيدة لما طرحت على الإخوة هذه الأسئلة ..

وقد يبدأ طالب العلم بدراسة كتب حذر منها العلماء سواء في التفسير أو غيره لأنها لمؤلف غير ثقة في ذلك المجال أو يتعمد طالب العلم الاطلاع على شبهات أهل الباطل قبل أن يحصن نفسه بالعلم الشرعي .. فتكون أيضا النتائج غير محمودة ..

المقصود يا أختي أماني أن التنظيم ضروري في طلب العلم إلى جانب سلوك منهج علمي سليم مع النية الصادقة والإخلاص وطلب العون من الله عز وجل والتوفيق في طلب العلم والحرص على العمل بالمعلوم .. حتى لا ينطبق على الإنسان والعياذ بالله مثل ما جاء في الآيات التالية :

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }{البقرة:26-27}


تقولين :

السؤال الاول ( لماذا تتم محاسبتي على افعالي و معظم افعالي نتيجه لضروف نشات فيها لم أختارها ويساويني الله في الحساب بشخص ضروفه أفضل مني )


من أين أتيت بأن الله يساويك في الحساب بشخص ظروفه أحسن منك إن كانت أفعاله ونيته نفس أفعالك ونيتك ؟!! .. بل دلت الأدلة الشرعية على غير ذلك .. مثلا قوله عز وجل :

{... لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }{الحديد:10}

"وإنما كان المنفقون قبل الفتح والمجاهدون قبله أعظم درجة في إنفاقهم وجهادهم لأن الزمان الذي قبل فتح مكة كان زمان ضعف المسلمين لأن أهل الكفر كانوا أكثر العرب فلما فتحت مكة دخلت سائر قريش والعرب في الإسلام فكان الإنفاق والجهاد فيما قبل الفتح أشق على نفوس المسلمين لقلة ذات أيديهم وقلة جمعهم قبالة جمع العدو ، ألا ترى أنه كان عليهم أن يثبتوا أمام العدو إذا كان عدد العدو عشرة أضعاف عدد المسلمين في القتال قال تعالى إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ."اهـ من "التحرير والتنوير" ص: 374 .


تقولين :

السؤال الثاني .. ذكر القران ان الكافر سيكون خالداً في جهنم أبداً بسبب كفره أو اعماله في الدنيا
( كيف تقارن الدنيا بالاخره بمعنى أن دنيا مدتها قصيره وفيها كل نواقص النفس البشريه وكل المغريات فكيف يخلد في النار ابداً ؟؟ الدنيا لا تقارن بالاخره فكيف تقارن الحياه الابديه بالحياه الزائله )


لا أعرف إن كان لديك معرفة بالرياضيات .. هناك دالة رياضية تعرف بالدالة الدورية يكفي أن نحصرها على مجال صغير لنستنتج كيف هو تغيرها على المجال اللانهائي إيجابا وسلبا ..

لا تهتمي بهذا المثال الرياضي إن كان صعب الفهم .. ولكن ما أقصده .. أن الكافر المستحق للخلد في العذاب والذي عاش مدة زمنية محددة لو أحياه الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا إلى الأبد لن يتغير حاله إلى أفضل مما كان عليه في تلك المدة الزمنية المحددة .. قال عز وجل :

{ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }{الأنعام:27-28}


تقولين :

السؤال الثالث
ذكر القران في أيات كثيره أن العقوبات من امراض وكوارث طبيعيه كالطوفان والصواعق والرياح المهلكه تنزل على الاقوام السابقه من اللذين جحدوابالله وبأياته وظلموا وطغوا في الارض وأفسدوا فيها وكأن القران أراد بذلك تحذير الناس من هذه العقوبات الدنيويه وذكر اوصاف من تصيبهم .. ولكن لماذا هذه العقوبات كانت تصيب فقط الاقوم السابقه وهذا لم نراه مطابق للواقع
( الواقع اللذي نعيش فيه نرى ان الزلازل والبراكين والرياح والطوفان تغيرات كونيه تضرب الكل على حد سواء فلا فرق بين كافر ومؤمن وجاحد وفاسق وغيره فنرى الان ضرب الزلزال دوله ملحده أغلبها ملحدين وضرب الزلزال دوله مسلمه أغلبها مسلمين ودمر الاعصار دوله فاسقه مليئه باالفساق بالمنكرات ودمر الإعصار ايضاً دوله مسلمه مليئه بالصالحين , أصاب السرطان شخص كافر وفاسق وأيضاً أصاب السرطان شخص مؤمن عابد وهكذا ..)


ما الذي جعلك تجزمين أن تلك العقوبات كانت تصيب الأقوام السابقة فقط ؟!! .. هل يجوز مثلا أن نجزم بأن تسونامي إندونيسيا مثلا لم يكن عقابا من عنده عز وجل على انتشار معصية الزنى بين المسلمات مع السياح الأجانب كما يروي الكثير من المطلعين على حال تلك المنطقة التي ضربها التسونامي قبل أن يصيبها ما أصابها ؟

فكون عدم وجود خبر مفصل من عنده عز وجل أن كارثة معينة حدثت بعد نزول القرآن الكريم كانت عقابا على كفر أو فسق معين لا يعني أن سنن الله عز وجل في هلاك الأقوام السابقة لم تعد جارية .. ولكن نحن فقط قد نجهلها .

وعقاب الله عز وجل إذا نزل بقوم ظالمين قد يشمل بعض من تظهر لنا عبادتهم ونظنهم من المؤمنين الصالحين إذا كانوا لا يقومون بواجبهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

كذلك قد تكون كارثة من الكوارث مجرد ابتلاء وامتحان منه عز وجل للمؤمنين ..

وغير ذلك .. الله أعلم به .

هدانا الله وإياك سواء السبيل ..

[أبو جاسم]

بارك الله فيك أخي إدريسي على هذه الأجوبة المميزة و أكثر ما أعجبني صراحة فيها النصيحة التي تحث الباحث على طلب العلم الشرعي فأتمنى من كل أخ يفتقر إلى هذا العلم الانتفاع بها و العمل بمضومنها .

[ابوالسعودمحمود]

اللهم اهدينى لما تحب وترضى

[إدريسي]

بارك الله فيك أخي الحبيب أبو جاسم ..

فقط كإضافة لما يتعلق بالسؤال الثالث الذي سألته الأخت .. حيث قالت :


الواقع اللذي نعيش فيه نرى ان الزلازل والبراكين والرياح والطوفان تغيرات كونيه تضرب الكل على حد سواء ...

حسب القوانين الفيزيائية لوحدها يمكن للأرض مثلا أن تصطدم في أي لحظة بنيزك أو مذنب كبير يفني الحياة عليها .. لكن من الذي يحفظ الأرض كل هذه السنين من كارثة كهذه ؟ .. أي سبب خفي يقف وراء ذلك ؟

كذلك حسب القوانين الفيزيائية الكون يتوسع .. لكن علماء الفلك والفيزياء فوجئوا بلغز محير بالنسبة لهم وهو من أين تأتي المادة والطاقة الإضافيتان اللتان يحتاجهما هذا التوسع .. لا يعقل أن يكون ذلك من لا شيئ - العدم - .. فأي سبب خفي مسئول عن إدخال مادة وطاقة جديدتين إلى الكون لكي يتم توسعه ؟

وغير ذلك من الأمثلة .. لكن المقصود هو الإشارة إلى أن اكتشاف بعض الأسباب العلمية لحادثة معينة ككارثة طبيعية مثلا ضربت قوما في بلاد ما لا يعني أنه قد أحيط بكل أسبابها لا سيما الخفية منها وأنها أصابت تلك البلاد صدفة .. وهذا يمكن اعتباره كقاعدة للرد على الملاحدة .. فالله عز وجل هو من خلق هذه الأسباب أيضا وهيأها وجعلها تؤدي إلى تلك الحادثة المعينة وقد يجعل سبحانه وتعالى على هذه الأسباب بعض ملائكته .. وليست الصدفة والعشوائية كما يؤمن الملاحدة ..

[فردوس]

الاخ ادريسي
كفيت ووفيت
استحيت من ردي العقيم تمنيت لو اني لم ارد !

قد يبدأ طالب العلم بدراسة تفسير القرطبي مثلا أو تفسير ابن كثير وغيرها من التفاسير الكبيرة مع أن مستواه العلمي لا يليق به إلا أن يبدأ بتفسير ميسر للقرآن الكريم .. فهنا عدم مراعاة أي الكتب التي تتحدث في نفس المجال لها الأولوية حسب المستوى العلمي لطالب العلم قد يؤدي إلى نتائج غير محمودة .

وقد يكون من الأفضل لطالب العلم أن يبدأ بدراسة كتب في العقيدة قبل كتب التفسير .. وهنا أيضا عدم مراعاة أي المجالات في العلوم الشرعية لها الأولوية حسب المستوى العلمي لطالب العلم قد يؤدي إلى نتائج غير محمودة .. وأغلب التساؤلات التي لديك هنا كانت تتعلق بالعقيدة ولو كنت فتحت أي كتاب جيد في بابه شامل لمسائل العقيدة لما طرحت على الإخوة هذه الأسئلة ..

وقد يبدأ طالب العلم بدراسة كتب حذر منها العلماء سواء في التفسير أو غيره لأنها لمؤلف غير ثقة في ذلك المجال أو يتعمد طالب العلم الاطلاع على شبهات أهل الباطل قبل أن يحصن نفسه بالعلم الشرعي .. فتكون أيضا النتائج غير محمودة ..
والله صدقت
وسأعمل بنصحيتك .. فأنا لازلت قليلة علم بل ان ماعرفه لايتعدى ماتعملته ايام المدارس ولست مطلعه على كتب التفسير المعروفة
حاليا اقراء القرآن ومعها التفسير الميسر لشيخ القرني

[مسلم أسود]

و أنا أيضاً استحيت يا أستاذنا . أترك الأمر لك