مشاهدة النسخة كاملة : نقاش هادىء
سر الاسرار
2012-11-26, 07:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى
بسم الله وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد ومن والاه
اطلب من سيادتكم نقاش راقى الهدف منه اظهار الحق بدون تعصب وبدون سب بل بالاحترام و(الدليل) وحتى لا اطيل انتظر دخول الادارة لنبدأ ونحدد ضوابط الحوار وشروطه والنقاط التى سنتحدث عنها
ومن ناحيتى اقترح ان نتحاور حول
معيار السنه والبدعه فى السلام والبدعه الحسنه والسيئه واترك للاداراه تحديد موضوع ان لم توافق على موضوع معيار السنة والبدعة فى الاسلام.
وبارك الله لكم
أبو جاسم
2012-11-26, 08:02 PM
أهلاً بك أخي سر الأسرار مجدداً
بالنسبة لموضوع السنة و البدعة الذي تقترحه فقد بينت لك وجهة نظري مسبقاً حول هذه النقطة فهناك نقاط خلافية أهم منها ممكن مناقشتها كمسألة التوسل و الاستغاثة لأنها تتعلق بأصل التوحيد و هو إفراد الله تعالى بالعبادة .
موضوع أخر مقترح وهو الموقف من الأسماء و الصفات من حيث الاثبات و النفي .
أخيراً إن كنت مصّراً على موضوع البدعة و السنة ما عندي مشكلة نناقشه إكراماً لوجودك بيننا
الشروط التي يجب الالتزام بها :
أولاً : النقاش بعلم و أدب تام و عدم التطاول على شخص المحاور
ثانياً : الاحتجاج يكون بالكتاب و السنة الصحيحة فهذا هو الذي يرجع إليه عند الإختلاف
ثالثاً : أقوال العلماء تذكر استئناساً لا احتجاجاً لتعد مدعمةً و موضحةً للأدلة التي تطرح
رابعاً : عنوان النقطة المطروحة للنقاش يجب أن يكون واضحاً منعاً للتشتيت و اللبس و الخلط بين المواضيع
خامساً : الحوار نقطة نقطة و لا يتم الانتقال إلى نقطة جديدة إلا بعد ثلاث مشاركات لكل محاور حتى لو لم تنته النقطة و يترك الحكم فيها للقارئ
سادساً : الحوار في نقاط الخلاف الرئيسية بين المنهجين .
بانتظار ردك
سر الاسرار
2012-11-26, 08:30 PM
أهلاً بك أخي سر الأسرار مجدداً
اهلا بك استاذى
بالنسبة لموضوع السنة و البدعة الذي تقترحه فقد بينت لك وجهة نظري مسبقاً حول هذه النقطة فهناك نقاط خلافية أهم منها ممكن مناقشتها كمسألة التوسل و الاستغاثة لأنها تتعلق بأصل التوحيد و هو إفراد الله تعالى بالعبادة .
حسنا لنبدأ بالتوسل وعندما ننتهى منه نبدأ بمعيار السنة والبدعه فى الاسلام.
أخيراً إن كنت مصّراً على موضوع البدعة و السنة ما عندي مشكلة نناقشه إكراماً لوجودك بيننا
مشكور كلك ذوق .. لن نختلف اخى لنبدأ بالتوسل
[QUOTE=أبو جاسم;286142]
الشروط التي يجب الالتزام بها :
أولاً : النقاش بعلم و أدب تام و عدم التطاول على شخص المحاور
ثانياً : الاحتجاج يكون بالكتاب و السنة الصحيحة فهذا هو الذي يرجع إليه عند الإختلاف
ثالثاً : أقوال العلماء تذكر استئناساً لا احتجاجاً لتعد مدعمةً و موضحةً للأدلة التي تطرح
رابعاً : عنوان النقطة المطروحة للنقاش يجب أن يكون واضحاً منعاً للتشتيت و اللبس و الخلط بين المواضيع
خامساً : الحوار نقطة نقطة و لا يتم الانتقال إلى نقطة جديدة إلا بعد ثلاث مشاركات لكل محاور حتى لو لم تنته النقطة و يترك الحكم فيها للقارئ
سادساً : الحوار في نقاط الخلاف الرئيسية بين المنهجين .
بانتظار ردك
موافق على جميع شروطك وان شاء الله سالتزم بها وشرطى الوحيد هو ان لا تطلق لفظ التكفير والشرك عليَ
- هل ستكون هناك صفحة تعليقات حتى لا يعلق احد الاخوة فى هذه الصفحة؟
+ - اتمنى ان تبدأ انت وتضع ادلتك وارد عليها ثم اضع ادلتى.
وبارك الله فيك ولك وعليك.
أبو جاسم
2012-11-26, 09:18 PM
موافق على جميع شروطك وان شاء الله سالتزم بها وشرطى الوحيد هو ان لا تطلق لفظ التكفير والشرك عليَ
- هل ستكون هناك صفحة تعليقات حتى لا يعلق احد الاخوة فى هذه الصفحة؟
+ - اتمنى ان تبدأ انت وتضع ادلتك وارد عليها ثم اضع ادلتى.
وبارك الله فيك ولك وعليك.
بارك الله فيك أخي الكريم
إذن حوار النقطة الحالية هو التوسل هل هو مشروع أم ممنوع ؟؟؟
أنت من عليه البدء فأنت من جئت إلينا طالباً المناظرة مع تذكيرك بضرورة تعريفنا بمنهجك الذي تتبناه كبداية ثم تقوم بالتعريف لمفهوم التوسل الذي تراه ثم تطرح الأدلة التي تؤيده .
بالنسبة لصفحة التعليقات فسأنتظر قليلاً حتى نرى سير الحوار فإن كان هناك ما يدعو لفتحها سأقوم بذلك
بالنسبة لشرطك الوحيد فأود تذكيرك أن الكفر و الشرك مسمّيات شرعية تطلق بشروط و ضوابط و الحكم على القول لا يعني بالضرورة الحكم على القائل دوماً فإن تضمن كلامك شركاً أو كفراً نصفه بما يثبت هذا الوصف عليه من الناحية الشرعية و كما نوهت آنفاً أن الحكم على القول لا يعني الحكم على القائل و المسلم الذي يشهد الشهادتين مسلم عندنا حتى يثبت لنا العكس بطريقة صريحة واضحة لا لبس فيها .
توضيح أخير
سأكون أنا محاورك إن شاء الله بالرغم من بعض الظروف التي قد تؤثر على تواجدي المستمر في الأسبوعين القادمين فأتمنى مراعاة هذا في الحوار فلكل منا ظروفه .
هداني الله و إياك لصراطه المستقيم
سر الاسرار
2012-11-27, 11:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى منه وحده المدد والمعونه والصلاه والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه الغر الميامين الذى حمى بهم شريعة سيد الاولين والاخرين
احمده سبحانه حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان سيدنا محمد عبده ورسوله سيد السادات وامام السعادات اخبر عن الفتن وحملها وجعل النجاة منها التمسك بكتاب الله وسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده اما بعد
فمنهجى الذى اتبناه هو التصوف(الصحيح) الخالى من البدعه والخزعبلات التصوف الذى يزكى النفس ويجعلها كما يرضى المولى تصوف الاستقامة الذي يدعو صاحبه لمجاهدة النفس لكي يرتقي سلوكها.
- اما التوسل
فالتوسل اخى هو طلب حصول منفعة ( كالتوسل بجاه النبى ليغفر الله لى) من الله بذكر اسم نبى اكراما للمتوسل به.
واحب ان اوضح استاذى الفاضل انه لا دليل يمنع التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم ســواء دليل قطعى او دليل ظنى وكما تعلم ان الدليل القطعى هوا الذى يثبت الحلال والحرام قطعيا دون شك ودون مناقشه مثل الزنا والخمر وغيره ومنكره كافر اى منكر تحريم الزنا كافر لان ورد فى تحريمه دليل قطعى واما الدليل الظنى فهو ما اختلف فى مدلوله الفقهاء والعلماء ولا يكفر من فسرها لغة وان حدث فيها خلاف مثل قوله تعالى فى سورة الطلاق "والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء" فمن الفقهاء من قال بان القرء هو الطهر ومنهم من قال بانه الحيض فلا نكفر من قال بانه الحيض ولا نكفر من قال بانه الطهر. اى لا يطلق الحكم على شىء بالتحريم الا بدليل قطعى اما اذا اطلق الحكم بدليل ظنى فلا يكفر منكره.
وانتظر منك دليل واحد صـــــــــــــــــريح يدل على حرمة التوسل.
* اما عن ادله جواز التوسل:
اخرج عدة من الحفاظ من الترمذي قال : حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا عثمان بن عمر أخبرنا شعبة عن أبى جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف : (( أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني قال إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعوه بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في)) .
قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .[3]
واخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدورى حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن أبى جعفر المدينى قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف : (( إن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ادع الله أن يعافيني فقال ان شئت أخرت ذلك وهو خير وان شئت دعوت قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلى ركعتين ويدعو بهذا الدعاء فيقول اللهم أنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد أنى توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في وشفعني فيه)) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في التلخيص .[4]
وأخرجه في عدة مواضع بالمستدرك بأسانيد أخرى قال في أحدها : (( هذا حديث صحيح الإسناد.
*وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب فى مجموعه المؤلفات القسم الثالث ص68
قال : الفرق ظاهر جدا ، وليس الكلام مما نحن فيه ، فكون بعض يرخص بالتوسل بالصالحين ، وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم و أكثر العلماء ينهى عن ذلك و يكرهه ، فهذه المسألة من مسائل الفقه ، وإن كان الصواب عندنا قول الجمهور من أنه مكروه ، فلا ننكر على من فعله ، ولا إنكار في مسائل الاجتهاد و لكن إنكارنا على من دعا لمخلوق أعظم مما يدعو الله تعالى ويقصد القبر و يتضرع عند ضريح الشيخ عبد القادر أو غيره يطلب فيه تفريج الكربات وإغاثة اللهفات وإعطاء الرغبات فأين هذا ممن يدعو الله مخلصا له الدين لا يدعو مع الله أحدا و لكن يقول في دعائه : أسألك بنبيك أو بالمرسلين أو بعبادك الصالحين أو يقصد قبرا معروفا أو غيره يدعو عنده لكن لا يدعو إلا الله مخلصا له الدين فأين هذا مما نحن فيه.
فهل توافق على انه مساله فقيه ولا ينكر على من فعله؟
ونحن نقر بان النفع والضر بيد الله ولا نجعل معه شريك
ومن الأدلة على جواز التوسل الحديث الذي رواه الطبراني وصححه والذي فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم علم الأعمى أن يتوسل به فذهب فتوسل به في حالة غيبته وعاد إلى مجلس النبي وقد أبصر، وكان مما علمه رسول الله أن يقول: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمدٍ نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي (ويسمي حاجته) لتقضى لي
و أخرج البخاري في صحيحه بالإسناد عن أنس بن مالك :
(( أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا أستسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم إنّا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا . قال : فيُسقون)) .[7]وايضا حديث استسقاء عمر بن الخطاب رضى الله عنه بالعباس الذى قال فيه اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا ونا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا , قال فيسقون.
أخرجه البخاري في صحيحه بالإسناد عن أنس بن مالك
وقد صرح جمع من علماء السنة منهم الألباني والإرناؤوط والحاكم والذهبي والترمذي وغيرهم من العلماء بصحة هذا الحديث وبهذا الحديث تصريح واضح بان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم الصحابة كيفية التوسل وان التوسل مشروعيته ثابتة في القرآن والسنة النبوية .
وقد صرح الإمام احمد بجواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فهل نفهم اكثر من الامام احمد؟
يتبع
سر الاسرار
2012-11-27, 12:12 PM
وقد قال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا يوسف بن موسى ، ثنا عبد الحميد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن سفيان ، عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله - هو ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال : " إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام " . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم ، فما رأيت من خير حمدت الله عليه ، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم.
وسانقل لك يا استاذ ابو جاسم قول بن تيميه بانه ليس شركا فى قوله:
أَنْ يُقَالَ لِلْمَيِّتِ أَوْ الْغَائِبِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ : اُدْعُ اللَّهَ لِي أَوْ اُدْعُ لَنَا رَبَّك أَوْ اسْأَلْ اللَّهَ لَنَا كَمَا تَقُولُ النَّصَارَى لِمَرْيَمَ وَغَيْرِهَا فَهَذَا أَيْضًا لَا يَسْتَرِيبُ عَالِمٌ أَنَّهُ غَيْرُ جَائِزٍ وَأَنَّهُ مِنْ الْبِدَعِ الَّتِي لَمْ يَفْعَلْهَا أَحَدٌ مِنْ سَلَفِ الْأُمَّةِ ؛ وَإِنْ كَانَ السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الْقُبُورِ جَائِزًا وَمُخَاطَبَتُهُمْ جَائِزَةً ......اأ.هـ الفتاوى 1/351.
- الثَّالِثَةُ أَنْ يُقَالَ: أَسْأَلُك بِفُلَانِ أَوْ بِجَاهِ فُلَانٍ عِنْدَك وَنَحْوِ ذَلِكَ الَّذِي تَقَدَّمَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ وَغَيْرِهِمَا أَنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنْهُ. وَتَقَدَّمَ أَيْضًا أَنَّ هَذَا لَيْسَ بِمَشْهُورِ عَنْ الصَّحَابَةِ بَلْ عَدَلُوا عَنْهُ إلَى التَّوَسُّلِ بِدُعَاءِ الْعَبَّاسِ وَغَيْرِهِ. وَقَدْ تَبَيَّنَ مَا فِي لَفْظِ " التَّوَسُّلِ " مِنْ الِاشْتِرَاكِ بَيْنَ مَا كَانَتْ الصَّحَابَةُ تَفْعَلُهُ وَبَيْنَ مَا لَمْ يَكُونُوا يَفْعَلُونَهُ فَإِنَّ لَفْظَ التَّوَسُّلِ وَالتَّوَجُّهِ فِي عُرْفِ الصَّحَابَةِ وَلُغَتِهِمْ هُوَ التَّوَسُّلُ وَالتَّوَجُّهُ بِدُعَائِهِ وَشَفَاعَتِهِ . وَلِهَذَا يَجُوزُ أَنْ يَتَوَسَّلَ وَيَتَوَجَّهَ بِدُعَاءِ كُلِّ مُؤْمِن.... أ.هـ الفتاوى 1/356.
وهذا ما نفعله نحن اقتداء بالصحابه وبالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وقالت أم سيدنا إسماعيل مخاطبة سيدنا جبريل: (أغث إن كان الله عند غوث)
ما زال هناك المزيد من الادله لكن انتظر ردك.
انتهى
أبو جاسم
2012-11-27, 07:18 PM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على أله و صحبه و من والاه و بعد :
أخي الكريم سر الأسرار أهلاً بك و شكراً على طرحك النقطة الأولى في الحوار و إن كانت تضمنت إخلالاً بالشروط التي اتفقنا عليها مسبقاً
الشرط الخامس من شروط الحوار كان (( الحوار نقطة نقطة و لا يتم الانتقال إلى نقطة جديدة إلا بعد ثلاث مشاركات لكل محاور حتى لو لم تنته النقطة و يترك الحكم فيها للقارئ )) و لكن كل متابع لما كتبت يتبين له أنك طرحت أكثر من نقطة و هذا أمر لا أحبّذه و لا أرضاه فالحوار هكذا سيتشعب جداً لذا سأقوم بتقسيم مشاركتك إلى أجزاء و سأعتمد أول جزء منها للرد ثم بإمكانك أن تضع النقطة التي تليها و هكذا بعد استيفاء نقاش هذه النقطة الأولى و هكذا .
الشرط الثالث من شروط الحوار (( أقوال العلماء تذكر استئناساً لا احتجاجاً لتعد مدعمةً و موضحةً للأدلة التي تطرح )) إلا أنك نقلت أكثر من نقل عن العلماء بما يوهم ظاهره الاحتجاج بأقوالهم لا الاستئناس بها فقولك مثلاً ((وقد صرح الإمام احمد بجواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فهل نفهم اكثر من الامام احمد؟ )) قولك هذا بعيد عن المنهج العلمي فعليك أولاً نقل كلام الإمام أحمد بسنده و بيان كلامه بحرفه حتى نتأكد من صحة ما نسبت إليه و على فرض صحة النقل عنه فليس لك أن تحتج علينا بقوله لأن أقوال العلماء يحتج لها و لا يحتج بها كما نوهنا بالشرط المشار إليه آنفاً و كونه - رحمه الله - أكثر فهماً منا لا يعني بحال من الأحوال الاحتجاج بقوله فالعبرة و الاحتجاج بالكتاب و السنة الصحيحة فقط فهلاً بينت لنا ما هو الدليل الشرعي الذي بنى عليه الإمام أحمد - رحمه الله - هذا القول على فرض صحة نسبته إليه .
الشرط الأول من شروط الحوار (( النقاش بعلم )) و عليه فليس من المنهج العلمي بشئ أن تنقل لنا كلام هاجر عليها السلام دون أن تحيلنا إلى المرجع حتى نتثبت من صحة ما تنقل و صحة ما تفهم من النقل و هذا كلامك بالحرف (( وقالت أم سيدنا إسماعيل مخاطبة سيدنا جبريل: (أغث إن كان الله عند غوث) ))
يتبع إن شاء الله نقاش أول نقطة
أبو جاسم
2012-11-27, 07:56 PM
فمنهجى الذى اتبناه هو التصوف(الصحيح) الخالى من البدعه والخزعبلات التصوف الذى يزكى النفس ويجعلها كما يرضى المولى تصوف الاستقامة الذي يدعو صاحبه لمجاهدة النفس لكي يرتقي سلوكها.
طبعاً هذا التعريف منك يحتاج إلى استيضاحات ليس هذا مجالها منها كيفية تمييز التصوف الصحيح عن التصوف الباطل و تمييز البدع و الخزعبلات و معرفة ضوابطها متى يكون الأمر تصوف و متى يكون بدعة .
على أي حال كما قلت آنفاً فليس هذا مجال الاستيضاح عن هذه الأمور
نبدأ بالنقطة الأولى التي قمت بطرحها و هي تعريف التوسل فتقول (( فالتوسل اخى هو طلب حصول منفعة ( كالتوسل بجاه النبى ليغفر الله لى) من الله بذكر اسم نبى اكراما للمتوسل به. ))
هذا التعريف لم تضع لنا مصدره فالمنهج العلمي يحتّم عليك توثيق المراجع و إلا صاغ كل منا التعريف الذي يرتضيه أليس كذلك ؟؟؟
أقول في تعريف التوسل
التوسل لغةً كما عرّفه ابن منظور في لسان العرب جزء 11 صفحة 724 تحت الجذر وسل
(( ( وسل ) الوَسِيلةُ المَنْزِلة عند المَلِك والوَسِيلة الدَّرَجة والوَسِيلة القُرْبة ووَسَّل فلانٌ إِلى الله وسِيلةً إِذا عَمِل عملاً تقرَّب به إِليه والواسِل الراغِبُ إِلى الله قال لبيد أَرى الناسَ لا يَدْرونَ ما قَدْرُ أَمرِهم بَلى كلُّ ذي رَأْيٍ إِلى الله واسِلُ وتوَسَّل إِليه بوَسيلةٍ إِذ تقرَّب إِليه بعَمَل وتوَسَّل إِليه بكذا تقرَّب إِليه بحُرْمَةِ آصِرةٍ تُعْطفه عليه والوَسِيلةُ الوُصْلة والقُرْبى وجمعها الوسائل قال الله تعالى أُولئك الذين يَدْعون يَبْتَغون إِلى رَبِّهِمُ الوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ الجوهري الوَسِيلةُ ما يُتَقَرَّبُ به إِلى الغَيْر والجمع الوُسُلُ والوسائلُ والتَّوْسيلُ والتَّوسُّلُ واحد ))
التوسل شرعاً : هو التقرب إلى الله تعالى بالطاعة و العمل بما يرضيه و هذا هو المأثور عن السلف كما نقل ذلك الحافظ ابن كثير عنهم فية تفسيره لقوله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) حيث قال رحمه الله تعالى :
(( وقد قال بعدها: { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } قال سفيان الثوري، حدثنا أبي، عن طلحة، عن عطاء، عن ابن عباس: أي القربة. وكذا قال مجاهد وعطاء وأبو وائل، والحسن، وقتادة، وعبد الله بن كثير، والسدي، وابن زيد.
وقال قتادة: أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه. وقرأ ابن زيد: { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ } وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لا خلاف بين المفسرين فيه ))
إذن هذا هو مفهوم التوسل شرعاً كما هو مأثور عن أئمة السلف بلا خلاف بينهم . و عليه يتضح أن مفهوم التوسل أشمل و أعم مما ذكرت أنت كمثال فهناك توسل مشروع يتوافق مع هذا التعريف الشرعي كالتوسل إلى الله تعالى بدعائه بأسمائه الحسنى و صفاته العلى و توسل ممنوع محظور مخالف للكتاب و السنة كالتوسل بذوات المخلوقين .
يتبع إن شاء الله تعالى أخر تعقيب على النقطة الأولى بالحوار
أبو جاسم
2012-11-27, 08:15 PM
واحب ان اوضح استاذى الفاضل انه لا دليل يمنع التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم ســواء دليل قطعى او دليل ظنى وكما تعلم ان الدليل القطعى هوا الذى يثبت الحلال والحرام قطعيا
أخي الفاضل أي توسل تقصد ؟؟؟ هل هو التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه و سلم في حياته أم التوسل بذاته بعد مماته ؟؟؟؟ الأصل بك التوضيح أي معنى تقصد فكما قلت لك التوسل أنواع منه ما هو مشروع و منه ما هو ممنوع فيجب أن نعرف أي نوع تقصد بالسؤال حتى يتم الجواب .
على أي حال هناك قاعدة مهمة و هي (( الأصل في العبادات التوقيف حتى يثبت نص يثبت شرعية العبادة و الأصل في العادات الإباحة حتى يثبت نص يمنعها ))
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى الجزء 29 صفحة 17
(( وَلِهَذَا كَانَ أَحْمَد وَغَيْرُهُ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْحَدِيثِ يَقُولُونَ : إنَّ الْأَصْلَ فِي الْعِبَادَاتِ التَّوْقِيفُ فَلَا يُشْرَعُ مِنْهَا إلَّا مَا شَرَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى . وَإِلَّا دَخَلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ } . وَالْعَادَاتُ الْأَصْلُ فِيهَا الْعَفْوُ فَلَا يَحْظُرُ مِنْهَا إلَّا مَا حَرَّمَهُ وَإِلَّا دَخَلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا } ))
و بالتالي أسألك هل التوسل عبادة أم عادة ؟؟؟
لا شك ستقول عبادة و عليه أنت المطالب بوضع الدليل الذي يثبت شرعية هذه العبادة بالمفهوم الذي قدّمته لنا لمعنى التوسل .
أنا ما عندي مانع أن أضع لك الأدلة التي تثبت التوسل بالمعنى الشرعي الذي وضّحته لك و لكن أنت مطالب بوضع الدليل على المعنى الذي تقصده للتوسل .
و بناءً على ما تقدم أقول رداً على طلبك (( وانتظر منك دليل واحد صـــــــــــــــــريح يدل على حرمة التوسل ))
أنا لا أنفي التوسل مطلقاً حتى تطالبني بهذا مع أن هذا الطلب لا يصح كما بيّنا و لكن من يزعم جواز التوسل مطلقاً عليه هو تقديم ذلك الدليل و أنت بدأت بوضع بعض الأدلة التي تجيز التوسل بالمفهوم الذي تراه و هذا ما سنناقشه بعد الانتهاء من هذه النقطة بمناقشة كل دليل كنقطة مستقلة .
انتهى الرد على النقطة الأولى و الآن دورك للتعقيب على ما تم كتابته
سر الاسرار
2012-11-28, 10:41 AM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على أله و صحبه و من والاه و بعد :
أخي الكريم سر الأسرار أهلاً بك و شكراً على طرحك النقطة الأولى في الحوار و إن كانت تضمنت إخلالاً بالشروط التي اتفقنا عليها مسبقاً
صلى الله عليه وسلم
اهلا بك اخى و عفوا ان كنت اخللت بالشروط ( بغير قصد )
الشرط الخامس من شروط الحوار كان (( الحوار نقطة نقطة و لا يتم الانتقال إلى نقطة جديدة إلا بعد ثلاث مشاركات لكل محاور حتى لو لم تنته النقطة و يترك الحكم فيها للقارئ )) و لكن كل متابع لما كتبت يتبين له أنك طرحت أكثر من نقطة و هذا أمر لا أحبّذه و لا أرضاه فالحوار هكذا سيتشعب جداً لذا سأقوم بتقسيم مشاركتك إلى أجزاء و سأعتمد أول جزء منها للرد ثم بإمكانك أن تضع النقطة التي تليها و هكذا بعد استيفاء نقاش هذه النقطة الأولى و هكذا .
طلبت منى ادله على جواز التوسل ووضحتها لك حتى ناخذ نقطه نقطه ولم اقصد ان اشتت الحوار.
الشرط الثالث من شروط الحوار (( أقوال العلماء تذكر استئناساً لا احتجاجاً لتعد مدعمةً و موضحةً للأدلة التي تطرح )) إلا أنك نقلت أكثر من نقل عن العلماء بما يوهم ظاهره الاحتجاج بأقوالهم لا الاستئناس بها فقولك مثلاً ((وقد صرح الإمام احمد بجواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فهل نفهم اكثر من الامام احمد؟ ))
معك اخى ان مرجعنا الكتاب والسنة لكن اقوال العلماء لا يجب ان نضرب بها عرض الحائط فذكرها واجب ويجب النظر اليها.
قولك هذا بعيد عن المنهج العلمي فعليك أولاً نقل كلام الإمام أحمد بسنده و بيان كلامه بحرفه حتى نتأكد من صحة ما نسبت إليه و على فرض صحة النقل عنه فليس لك أن تحتج علينا بقوله لأن أقوال العلماء يحتج لها و لا يحتج بها كما نوهنا بالشرط المشار إليه آنفاً فهلاً بينت لنا ما هو الدليل الشرعي الذي بنى عليه الإمام أحمد - رحمه الله - هذا القول على فرض صحة نسبته إليه .
اخى الكــــــــــــــــريم ابو جاسم اجاز الامام احمد التوسل فى الرساله التى ارسلها لصاحبه المرزوى حيث قال: (وسل حاجتك متوسلا اليه بنبيه صلى الله عليه وسلم تقض من الله عز وجل) ( الفتاوى الكبرى351/1 مجموع الفتاوى 140/1 التوسل والوسيله98 الرد على الاخنائى 168)
وجواز الامام احمد للتوسل نقله الالبانى فى (التوسل انواعه واحكامه) ص47
حيث قال: مع انه قد قال ببعضه بعض الائمة فأجاز الامام احمد التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم واجاز غيره كالامام الشوكانى.
و كونه - رحمه الله - أكثر فهماً منا لا يعني بحال من الأحوال الاحتجاج بقوله فالعبرة و الاحتجاج بالكتاب و السنة الصحيحة فقط
نعم... لا اختلف معك لكن بالتأكيد الامام احمد لن يدعو لشرك. وكما بينت سابقا ان لم نأخذ اقوال العلماء احتجاجا فلا نضرب بها عرض الحائط.
الشرط الأول من شروط الحوار (( النقاش بعلم )) و عليه فليس من المنهج العلمي بشئ أن تنقل لنا كلام هاجر عليها السلام دون أن تحيلنا إلى المرجع حتى نتثبت من صحة ما تنقل و صحة ما تفهم من النقل و هذا كلامك بالحرف (( وقالت أم سيدنا إسماعيل مخاطبة سيدنا جبريل: (أغث إن كان الله عند غوث) ))
كنت اقصد قولها لسيدنا جبريل اغث ان كان عندك غوث وقى رواية ان كان عندك خير وذلك رواه الامام البخارى رحمة الله تعالى فى صحيحه فى ققصه نبع زمزم عن ابن عباس رضى الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم فذلك سعي الناس بينهما، فلما أشرفت على المروة، سمعت صوتاً ، فقالت: صه - تريد نفسها ثم تسمعت أيضاً، فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غوث وفي رواية"فإذا هي بصوت فقالت: أغث إن كان عندك خير" فإذا هي بالملك- جبريل عند موضوع زمزم.
وفي حديث علي رضي الله عنه : فجعلت تحبس الماء، فقال جبريل: دعيه فإنها واء - أي: كثير مرو (فتح الباري6/402)
يتبع إن شاء الله نقاش أول نقطة
يتبع ان شاء الله
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir