دمعة يتيمة
2008-10-14, 11:56 PM
- من سيربح الحرب ؟؟
حتى يغير الإنسان الآخرين، فلا بد له أن يبدأ بنفسه
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ،
ليكون صادقاً في دعواه، ومؤثراً في خطابه
وقوياً في نهجه الذي ينتهجه، وقدوة ً لمن أراد أن يقتدي به.
والتغيير يكون بالسمو والعلو،ويكون بالبناء والعطاء ، ولا يكون بالدمار
والفناء، بل يكون بإتباع نهج الصالحين وقبلهم الأنبياء والمرسلين ، بدلا ً
من الانعزالية والانطوائية ونهج الانحطاط وقلة الوازع الديني ثم لا تلبث
طويلا ً حتى يلحقها التكفير والتفجير والتدمير!
(( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من
يفسد فيها ويسفك الدماء ..)).
إذاً قضية تغيير الآخرين ليست ممكنه لكننا نستطيع أن نغير أنفسنا ..
(( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك .. )) .
التغيير بمفهومه العام هو الانتقال من الواقع الذي نعيش فيه إلى حالة
نتمناها.
فهو ينطلق إذا ً من النفس أولا ً ثم الأقرب فالأقرب ثانيا ً.. وهكذا حتى يشمل
المجتمع بأكمله .
ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر.
ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة لما بدأ يختلي
بنفسه في الغار ، ثم بعد ذلك وبعدما نزل عليه الوحي وإيذانا ً له بانطلاق
الدعوة وتغيير البشرية نحو الأفضل ، بدأ بالأقرب ثم الأقرب فبعدها بدأ
بالتوسع تدريجيا ً ، حتى وصلت دعوته إلى مشارق الأرض ومغاربها ،
منتهجا ً نهجا ً أساسياً في دعوته
(( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ))
عن ابن عباس, قوله ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) : إلا ليقروا بالعبودة طوعا وكَرها. وقال ابن جريج إلا ليعرفون
فصار المقصود من خلق الإنسان هو تغييره من واقعه إلى معرفة الله
وعبادته وطاعته فيما أمر ونهى عنه وزجر.
ــ عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم كان إذا بعث جيشاً قال :
( انطلقوا باسم الله لا تقتلوا شيخاً فانياً و لا طفلاً صغيراً ولا امرأة ً ولا تغلوا
وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) رواه أبو داود
في السنن
- إذا ً قضية التغير مع النفس ومع الغير هي أشبه بالعملية الحربية كدخول
معركة حاسمة القتال فيها كر وفر ، وعنيد وشرس ، والوقت قد يطول أكثر
بكثير مما يرسم له ، والخطط قد تنجح في حين ، وفي أحايين َ أخرى قد
تفشل ، أما السلاح فيها فهو من النوع الخفيف لأن الثقيل لا يجدي نفعا ً، بل
هو ممنوع منعا ً باتا ً !!.
الانتصار فيها يخدم الجميع ، أما الهزيمة أو الانسحاب يعني الانتكاس ومن
ثم الرجوع وعدم التقدم .
فلابد لنا من الاستعداد لها ، وعدم اليأس منها ، بالنصيحة الصادقة
والتكرار بالقول والعمل والتوجيه ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
والصفح والتجاوز والتسامح ، وحسن الظن بالآخرين ، وإعطاء الفرص
لهم ، مما يجعلنا نكسب هذه الحرب وبأقل الخسائر.
..منقـــــــــــــــــول..
حتى يغير الإنسان الآخرين، فلا بد له أن يبدأ بنفسه
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ،
ليكون صادقاً في دعواه، ومؤثراً في خطابه
وقوياً في نهجه الذي ينتهجه، وقدوة ً لمن أراد أن يقتدي به.
والتغيير يكون بالسمو والعلو،ويكون بالبناء والعطاء ، ولا يكون بالدمار
والفناء، بل يكون بإتباع نهج الصالحين وقبلهم الأنبياء والمرسلين ، بدلا ً
من الانعزالية والانطوائية ونهج الانحطاط وقلة الوازع الديني ثم لا تلبث
طويلا ً حتى يلحقها التكفير والتفجير والتدمير!
(( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من
يفسد فيها ويسفك الدماء ..)).
إذاً قضية تغيير الآخرين ليست ممكنه لكننا نستطيع أن نغير أنفسنا ..
(( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك .. )) .
التغيير بمفهومه العام هو الانتقال من الواقع الذي نعيش فيه إلى حالة
نتمناها.
فهو ينطلق إذا ً من النفس أولا ً ثم الأقرب فالأقرب ثانيا ً.. وهكذا حتى يشمل
المجتمع بأكمله .
ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر.
ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة لما بدأ يختلي
بنفسه في الغار ، ثم بعد ذلك وبعدما نزل عليه الوحي وإيذانا ً له بانطلاق
الدعوة وتغيير البشرية نحو الأفضل ، بدأ بالأقرب ثم الأقرب فبعدها بدأ
بالتوسع تدريجيا ً ، حتى وصلت دعوته إلى مشارق الأرض ومغاربها ،
منتهجا ً نهجا ً أساسياً في دعوته
(( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ))
عن ابن عباس, قوله ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) : إلا ليقروا بالعبودة طوعا وكَرها. وقال ابن جريج إلا ليعرفون
فصار المقصود من خلق الإنسان هو تغييره من واقعه إلى معرفة الله
وعبادته وطاعته فيما أمر ونهى عنه وزجر.
ــ عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم كان إذا بعث جيشاً قال :
( انطلقوا باسم الله لا تقتلوا شيخاً فانياً و لا طفلاً صغيراً ولا امرأة ً ولا تغلوا
وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) رواه أبو داود
في السنن
- إذا ً قضية التغير مع النفس ومع الغير هي أشبه بالعملية الحربية كدخول
معركة حاسمة القتال فيها كر وفر ، وعنيد وشرس ، والوقت قد يطول أكثر
بكثير مما يرسم له ، والخطط قد تنجح في حين ، وفي أحايين َ أخرى قد
تفشل ، أما السلاح فيها فهو من النوع الخفيف لأن الثقيل لا يجدي نفعا ً، بل
هو ممنوع منعا ً باتا ً !!.
الانتصار فيها يخدم الجميع ، أما الهزيمة أو الانسحاب يعني الانتكاس ومن
ثم الرجوع وعدم التقدم .
فلابد لنا من الاستعداد لها ، وعدم اليأس منها ، بالنصيحة الصادقة
والتكرار بالقول والعمل والتوجيه ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
والصفح والتجاوز والتسامح ، وحسن الظن بالآخرين ، وإعطاء الفرص
لهم ، مما يجعلنا نكسب هذه الحرب وبأقل الخسائر.
..منقـــــــــــــــــول..