pharmacist
2013-01-21, 12:04 PM
http://up.7cc.com/upfiles/HBs06673.gif
كيف نؤهل روادا للنهضة الإسلامية؟
تبشِّر طاقاتنا الشبابيَّة بمستقْبل واعد لنهضتنا المرتَقبة، فلدى معْظم شبابِنا إيمان كبير بالقُدرة على الإبداع والقيام بوظيفته الحضاريَّة،
ولديْه طموح يؤهِّله للتَّفاعل مع الحياة من حوله، ويوم أن يَموت الطُّموح تموت الأمم، وتضيع الطاقات، وتنقرض المواهب، فيتعطَّل الإنجاز.
لابدَّ من توْفير قيادة للشَّباب قادرة على تفهُّم مشكلاتهم، وقادرة أيضًا على توْفير الحلول لها؛
كي يطمئن هؤلاء الشَّباب لتلك القيادة، وينصتوا لتوجيهاتِها الحكيمة بصِدْق وإخلاص،
ويُحوِّلوا نصائحها إلى خطَط وبرامج عمل تُمكِّنهم من نهضة حقيقيَّة وجادَّة، على طريق بناء الحاضر والمستقبل.
إنَّ من أهمِّ ما يُميِّز النَّهضة الإسلاميَّة في عصورها التَّاريخيَّة والمستقبليَّة :
تركيزُها على الإيمان العملي، وإسْعاد الإنسان، والتجديد الذي يُعطي الحياة فاعليَّتها، وازدِهارَها، واستِمْراريَّتها.
ومن أبرز ما يقوي مشروع النَّهضة :
المساندة العلميَّة والتأهيليَّة التي تُساعد كل متطلع للنهضة، ليفكِّر بطريقة سليمة، ويحقِّق أهدافه بكفاءة ونَجاح، ويوصل رسالة النَّهضة للأجيال المستقبليَّة،
وكذلك تَحريك العقل المسلم للعمل في الواقع المعاصر، بِروح الأصالة، والتَّجديد، والتميُّز الإبْداعي الَّذي يجعل أمَّتنا في وضع القوَّة الدَّوليَّة، والمنافسة الحضاريَّة.
وإذا كانت خيريَّة هذه الأمَّة لا تقتصر على أعْمال البر فقط، فإنَّ النهضة العلميَّة لأمَّتنا يمكن أن تجذب العوالم المهتمَّة بالعلوم والتكنولوجيا نحو الإسلام،
بتنْشيط همَّة المبْدعين للعطاء الذي أوْجدنا الله - عزَّ وجلَّ - من أجلِه، والاختراع، وإثارة الطموح؛ فمَن لم يكن لديه طموح اليوم فلن يصبح قوَّة مؤثِّرة في الغد.
إنَّ العالم لم يخلق من حولنا ليبني لنا نهضة على أسس ودعائم متطوِّرة، وليس مطلوبًا منْه أن يسعدنا ويتحرَّك لإصلاح أوضاعنا،
فهذا شأن ذاتي لكل أمَّة تُريد أن تقوم بدورها في هذا الوجود، وتسعد نفسَها،
فلا بدَّ لها من انطلاقة ذاتيَّة ورؤية صحيحة لتضع قدراتِها في الموضع الصَّحيح، وتعالج مشكلاتِها أوَّلاً بأوَّل، وينبغي أن نعلّم جيل المستقبل طريقةَ التَّفكير الصَّحيح، ومتطلَّبات النهوض؛
فالإرادة الذَّاتيَّة تُثير التِحام القدرات، وتحفزها لمواجهة التَّحدِّيات.
إنَّ القلب الموصول بالله هو عنصُرُ قوَّة للمجتمع، بما ينتج عنه من خير ينفع صاحبَه وينفع النَّاس، ولا بدَّ لمن يريد أن يُعيد بناء نهضتنا أن يضع في أولويَّاته إقامة الحقّ والعدْل،
ونشْر الإبداع وإعادة الإخلاص والصدق إلى مُجتمعاتنا؛ كي تعمل بإتقان وتفعل ما تقول، والأولى أن تتكامل مشاريع النَّهضة الإسلاميَّة وتتساند لتعْمل الروح الجماعية في النَّهضة.
بالعِلم والأخلاق نستطيع أن نُحارب سلبيَّاتنا، ونصحِّح مُمارساتِنا ونعزِّز علاقتَنا، والأجدر بالعالم الإسلامي أن يُقيم حملة توْعية واسعة لإعادة القِيَم إلى حياتنا؛
كي نسلم من شرور الأنانيَّة وحب الذَّات، الذي يَحول بيْننا وبين تقديم الخير إلى النَّاس.
إنَّ الشَّباب هو أمل الأمَّة، ونهضتها وعزَّتها وكرامتها؛ لأنَّه الأقدر على مغالبة الصِّعاب، وتحقيق النهضة،
ولا بدَّ أن نغرِس في هؤلاء الشَّباب روحَ التَّفاؤل والأمل، ونعزِّز نظرتَهم للمستقبل، ورغْبَتَهم في التَّغيير والنَّهضة.
ولكي نؤهِّل طاقات جديدة للنَّهضة تنطلق من محبَّتها لله ورسولِه، وتثِق في قدراتِها وتؤمِن بدوْرِها،
ولديْها استيعاب عميق لِما يدور حولَها من أحداث؛ ينبغي أن نراعي ما يلي :
• أن نمكِّنهم من اكتِساب القدرة على التَّخطيط للمستقبل.
• أن نغرِس فيهم الإيمان بالقُدرة على التَّغيير، والثِّقة الكبيرة بأنَّهم سوف يُنجزون شيئًا.
• أن نمكِّنهم من أساليب التَّفكير الإيجابيَّة.
• أن نؤهِّل مستوى تعامُلهم مع الواقع إلى الأفضل.
• أن نقوي ثقافتَهم واطِّلاعَهم.
• تنشيط عقليَّتهم للبحث عن الأفْكار الجديدة التي تُساهم في النَّهضة.
• أن نراعي اختلاف المواهب والطَّاقات؛ فندرِّب كلَّ متطلع للنهضة بما يلائم قدراته وطموحاته.
• أن نؤهِّلهم لمواجهة مشكلات النَّهضة بروح قويَّة وعزيمة صامدة.
• أن نمكِّنهم من القدرة القياديَّة وتحمُّل المسؤوليَّة.
• تدريبهم على طرُق الجذب والتَّأثير والفاعليَّة.
• تنمية إسهامِهم في فعل الخير وإصْلاح شؤون المجتمع.
• أن يعملوا من خِلال روح متوحِّدة في أهدافِها وخططها وبرامجِها التَّنمويَّة.
• تدْريبهم على الحوار بالحُسنى والمجادلة بالتي هي أحسن؛
ليتمكَّنوا من ردِّ الشبهات ودحْض المفتريات الَّتي تُلصق بالإسلام والمسلمين زورًا وبهتانًا.
• أن نحفزهم من خلال مكافأة المجتهد؛ فمَن أبدع شيئًا ينفع أمَّتنا، نشكره ونقدره،
ونبرز عملَه كنموذج لخيريَّة الشَّباب وصدق عطائه وإخلاصه.
ويقينًا، فإنَّ شبابَنا إذا وجد البيئة الصَّحيحة التي تؤهِّله للنَّهضة فإنَّه ينطلِق بلا حدود،
ويَبني نهضةً أخلاقيَّة وتنموية لأمَّته،ويقوم بواجباته في إطار الوعي بالهدف،
وترتفع إرادته لتصبح أكثر مقاومة ومواجهة للتحدّيات.
ينبغي أن يفهم الجيل الحاضر أنَّ النهضة تحتاج لتضْحيات بالأموال والأنفُس،
وأنَّ تكاسُلنا وصِغَر حجم أهدافنا وقلَّة ساعات عملنا، وتوقُّف عقولنا عن التَّفكير السليم،
وغياب الإتقان في إنجازاتِنا والغفلة عمَّا يدور حولنا - يُمكن أن يَحول دون نهضتنا،
ويقلِّل العناصر المبدعة في مجتمعاتنا،
ويغلق الطَّريق أمام الطموحات والمواهب.
إنَّ كلَّ إنسان يتمنَّى أن يكون مبدعًا في حياته؛
ولكن فنّ استقطاب مواهب معرفيَّة وفنّيَّة وإعلاميَّة؛
لتعمل في النَّهضة - ليس سهْلاً، ولكنَّه يَحتاج لخبرة،
وقيادة واعية تَستطيع أن تُوقظ الشَّخصيَّة المعاصرة لنهْضة إسلاميَّة مُزدهرة،
توظِّف مَن لديه الطموح والشَّجاعة الفكريَّة والمواهب الأدبيَّة والخلقيَّة؛
لينهض ويجذب كلَّ متطلِّع للتميُّز والتفوُّق الحضاري.
منقول
كيف نؤهل روادا للنهضة الإسلامية؟
تبشِّر طاقاتنا الشبابيَّة بمستقْبل واعد لنهضتنا المرتَقبة، فلدى معْظم شبابِنا إيمان كبير بالقُدرة على الإبداع والقيام بوظيفته الحضاريَّة،
ولديْه طموح يؤهِّله للتَّفاعل مع الحياة من حوله، ويوم أن يَموت الطُّموح تموت الأمم، وتضيع الطاقات، وتنقرض المواهب، فيتعطَّل الإنجاز.
لابدَّ من توْفير قيادة للشَّباب قادرة على تفهُّم مشكلاتهم، وقادرة أيضًا على توْفير الحلول لها؛
كي يطمئن هؤلاء الشَّباب لتلك القيادة، وينصتوا لتوجيهاتِها الحكيمة بصِدْق وإخلاص،
ويُحوِّلوا نصائحها إلى خطَط وبرامج عمل تُمكِّنهم من نهضة حقيقيَّة وجادَّة، على طريق بناء الحاضر والمستقبل.
إنَّ من أهمِّ ما يُميِّز النَّهضة الإسلاميَّة في عصورها التَّاريخيَّة والمستقبليَّة :
تركيزُها على الإيمان العملي، وإسْعاد الإنسان، والتجديد الذي يُعطي الحياة فاعليَّتها، وازدِهارَها، واستِمْراريَّتها.
ومن أبرز ما يقوي مشروع النَّهضة :
المساندة العلميَّة والتأهيليَّة التي تُساعد كل متطلع للنهضة، ليفكِّر بطريقة سليمة، ويحقِّق أهدافه بكفاءة ونَجاح، ويوصل رسالة النَّهضة للأجيال المستقبليَّة،
وكذلك تَحريك العقل المسلم للعمل في الواقع المعاصر، بِروح الأصالة، والتَّجديد، والتميُّز الإبْداعي الَّذي يجعل أمَّتنا في وضع القوَّة الدَّوليَّة، والمنافسة الحضاريَّة.
وإذا كانت خيريَّة هذه الأمَّة لا تقتصر على أعْمال البر فقط، فإنَّ النهضة العلميَّة لأمَّتنا يمكن أن تجذب العوالم المهتمَّة بالعلوم والتكنولوجيا نحو الإسلام،
بتنْشيط همَّة المبْدعين للعطاء الذي أوْجدنا الله - عزَّ وجلَّ - من أجلِه، والاختراع، وإثارة الطموح؛ فمَن لم يكن لديه طموح اليوم فلن يصبح قوَّة مؤثِّرة في الغد.
إنَّ العالم لم يخلق من حولنا ليبني لنا نهضة على أسس ودعائم متطوِّرة، وليس مطلوبًا منْه أن يسعدنا ويتحرَّك لإصلاح أوضاعنا،
فهذا شأن ذاتي لكل أمَّة تُريد أن تقوم بدورها في هذا الوجود، وتسعد نفسَها،
فلا بدَّ لها من انطلاقة ذاتيَّة ورؤية صحيحة لتضع قدراتِها في الموضع الصَّحيح، وتعالج مشكلاتِها أوَّلاً بأوَّل، وينبغي أن نعلّم جيل المستقبل طريقةَ التَّفكير الصَّحيح، ومتطلَّبات النهوض؛
فالإرادة الذَّاتيَّة تُثير التِحام القدرات، وتحفزها لمواجهة التَّحدِّيات.
إنَّ القلب الموصول بالله هو عنصُرُ قوَّة للمجتمع، بما ينتج عنه من خير ينفع صاحبَه وينفع النَّاس، ولا بدَّ لمن يريد أن يُعيد بناء نهضتنا أن يضع في أولويَّاته إقامة الحقّ والعدْل،
ونشْر الإبداع وإعادة الإخلاص والصدق إلى مُجتمعاتنا؛ كي تعمل بإتقان وتفعل ما تقول، والأولى أن تتكامل مشاريع النَّهضة الإسلاميَّة وتتساند لتعْمل الروح الجماعية في النَّهضة.
بالعِلم والأخلاق نستطيع أن نُحارب سلبيَّاتنا، ونصحِّح مُمارساتِنا ونعزِّز علاقتَنا، والأجدر بالعالم الإسلامي أن يُقيم حملة توْعية واسعة لإعادة القِيَم إلى حياتنا؛
كي نسلم من شرور الأنانيَّة وحب الذَّات، الذي يَحول بيْننا وبين تقديم الخير إلى النَّاس.
إنَّ الشَّباب هو أمل الأمَّة، ونهضتها وعزَّتها وكرامتها؛ لأنَّه الأقدر على مغالبة الصِّعاب، وتحقيق النهضة،
ولا بدَّ أن نغرِس في هؤلاء الشَّباب روحَ التَّفاؤل والأمل، ونعزِّز نظرتَهم للمستقبل، ورغْبَتَهم في التَّغيير والنَّهضة.
ولكي نؤهِّل طاقات جديدة للنَّهضة تنطلق من محبَّتها لله ورسولِه، وتثِق في قدراتِها وتؤمِن بدوْرِها،
ولديْها استيعاب عميق لِما يدور حولَها من أحداث؛ ينبغي أن نراعي ما يلي :
• أن نمكِّنهم من اكتِساب القدرة على التَّخطيط للمستقبل.
• أن نغرِس فيهم الإيمان بالقُدرة على التَّغيير، والثِّقة الكبيرة بأنَّهم سوف يُنجزون شيئًا.
• أن نمكِّنهم من أساليب التَّفكير الإيجابيَّة.
• أن نؤهِّل مستوى تعامُلهم مع الواقع إلى الأفضل.
• أن نقوي ثقافتَهم واطِّلاعَهم.
• تنشيط عقليَّتهم للبحث عن الأفْكار الجديدة التي تُساهم في النَّهضة.
• أن نراعي اختلاف المواهب والطَّاقات؛ فندرِّب كلَّ متطلع للنهضة بما يلائم قدراته وطموحاته.
• أن نؤهِّلهم لمواجهة مشكلات النَّهضة بروح قويَّة وعزيمة صامدة.
• أن نمكِّنهم من القدرة القياديَّة وتحمُّل المسؤوليَّة.
• تدريبهم على طرُق الجذب والتَّأثير والفاعليَّة.
• تنمية إسهامِهم في فعل الخير وإصْلاح شؤون المجتمع.
• أن يعملوا من خِلال روح متوحِّدة في أهدافِها وخططها وبرامجِها التَّنمويَّة.
• تدْريبهم على الحوار بالحُسنى والمجادلة بالتي هي أحسن؛
ليتمكَّنوا من ردِّ الشبهات ودحْض المفتريات الَّتي تُلصق بالإسلام والمسلمين زورًا وبهتانًا.
• أن نحفزهم من خلال مكافأة المجتهد؛ فمَن أبدع شيئًا ينفع أمَّتنا، نشكره ونقدره،
ونبرز عملَه كنموذج لخيريَّة الشَّباب وصدق عطائه وإخلاصه.
ويقينًا، فإنَّ شبابَنا إذا وجد البيئة الصَّحيحة التي تؤهِّله للنَّهضة فإنَّه ينطلِق بلا حدود،
ويَبني نهضةً أخلاقيَّة وتنموية لأمَّته،ويقوم بواجباته في إطار الوعي بالهدف،
وترتفع إرادته لتصبح أكثر مقاومة ومواجهة للتحدّيات.
ينبغي أن يفهم الجيل الحاضر أنَّ النهضة تحتاج لتضْحيات بالأموال والأنفُس،
وأنَّ تكاسُلنا وصِغَر حجم أهدافنا وقلَّة ساعات عملنا، وتوقُّف عقولنا عن التَّفكير السليم،
وغياب الإتقان في إنجازاتِنا والغفلة عمَّا يدور حولنا - يُمكن أن يَحول دون نهضتنا،
ويقلِّل العناصر المبدعة في مجتمعاتنا،
ويغلق الطَّريق أمام الطموحات والمواهب.
إنَّ كلَّ إنسان يتمنَّى أن يكون مبدعًا في حياته؛
ولكن فنّ استقطاب مواهب معرفيَّة وفنّيَّة وإعلاميَّة؛
لتعمل في النَّهضة - ليس سهْلاً، ولكنَّه يَحتاج لخبرة،
وقيادة واعية تَستطيع أن تُوقظ الشَّخصيَّة المعاصرة لنهْضة إسلاميَّة مُزدهرة،
توظِّف مَن لديه الطموح والشَّجاعة الفكريَّة والمواهب الأدبيَّة والخلقيَّة؛
لينهض ويجذب كلَّ متطلِّع للتميُّز والتفوُّق الحضاري.
منقول