البتار
2013-01-30, 07:01 PM
الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية تقدم مجلة صدى الجهاد العدد 38 http://archive.org/download/Sdaa.Aljhaid/20790679465118923104.gif الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلقه أجمعين وخاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. يسرُّنا أن نعود مرة أخرى نواصل مسيرتنا على صفحات مجلة "صدى الجهاد" بعد انقطاع طويل لأسباب عدة، وقد يسَّر الله العودة للتواصل مع الأمة عامة ومع أبنائها الفاعلين الذين حملوا هموم هذه النهضة وتبعاتها خاصة. فـ"صدى الجهاد" تعتبر منبرًا من منابر أنصار الجهاد ورافدًا من روافده، كما تعتبر وسيلة فاعلة في ميدان الإعلام الجهادي نوصل من خلالها أخبار المجاهدين وبطولاتهم التي يسطِّرونها بدمائهم وجراحاتهم في كل لحظة وفي عدة جبهات مفتوحة ضمن ما يُسمى بسنة التدافع مع أهل الباطل، فأعداؤنا قد كشَّروا عن أنيابهم وكشفوا عن وجههم القبيح ضد أمة الإسلام، بكل أحلافهم وعتادهم ورجلهم وخيلهم، يساندهم في هذه طوائف النفاق والخيانة من داخل صفوفنا، وعلى رأسهم هذه الأنظمة المرتدة التي انتهت صلاحياتها منذ زمن بعيد ولا زالت متشبثة بكراسي الحكم ومراكز القرار، تخدم أسيادها من اليهود والصليبيين، وتقدم لهم قرابين من أبناء الأمة وبناتها على حبال المشانق أو تدفنهم أحياء في أقبية سجونهم المظلمة، ومن بقي حرًّا طليقًا منهم تطارده أو تحاصره حتى لا يتحول إلى ضمير حي لهذه الأمة يدعوها إلى النهوض وتحمل مسؤولية التغيير بالمزيد من التضحية. كان من نتائج مسيرة طوائف الجهاد خلال العقود الثلاثة الماضية ما اصطلح عليه بثورات الربيع العربي، وهي ثمرة تلك التضحيات التي قدَّمها من سبقنا في مسيرة الجهاد وتحدي الواقع القائم بكل سلبياته، فشاء الله أن تنتقل الأمة إلى مرحلة بداية التحرير والاقتراب من تحقيق النصر على هذه الأنظمة الظالمة في انتظار أن تحقق الانتصار النهائي على نظام المركز الذي يتحكم فيه ما يسمى بالحكومة الخفية أو النظام العالمي الجديد بقيادة الحلف الصهيوصليبي. ما يلفت الأنظار في هذه الثورات أنها فتحت شهية الشعوب المسلمة للمزيد من المطالبة بالإصلاحات الجذرية وعلى رأسها سقوط وزوال هذه الأنظمة الظالمة، كما استطاعت أن تكسر حواجز الخوف والقيود المعنوية الأخرى التي كانت تكبِّلها منذ عقود، فصارت تخرج إلى الشارع بصدور عارية تتحدى وسائل وآليات قمع هذه الأنظمة، وهي الصورة التي لم نعهدها من قبل وصارت من الصور العادية في عدة بلدان من عالمنا الإسلامي، ما يعني أن القابلية للاحتلال وقبول الظلم والذل قد ولىّ إلى غير رجعة، وهو نقلة نوعية ونقطة قوة مساعدة للمسيرة الجهادية المباركة، كون هذه الأجواء ستكون نقطة انطلاق قوية لهذه المسيرة وبيئة طيبة جدًّا لتطعيم صفوفها من الجنود الجدد. هذا ما حصل في بلاد الشام بشكل لافت ومتميز، حيث استطاعت الثورة في سوريا أن تنطلق من النقطة التي انتهت إليها هذه الثورات فكان سقفها مرتفعًا جدًّا وترجمت ذلك إلى إنشاء جماعات مقاتلة كثيرة تعبِّر عن مطالبها بقوة السلاح وليس فقط بقوة الصياح. في ليبيا رأينا ظهور جماعات مقاتلة منفصلة عن النظام الرسمي، وامتلاكها للسلاح والعتاد اللازم، ونرجو أن تنضوي جميعها تحت مسمى (أنصار الشريعة) كبديل طبيعي ومنتظر لثورة شعب مسلم لا ولن يرضى بغير حكم الشريعة الإسلامية. في تونس رأينا ظهور أنصار الشريعة كورقة جديدة على الساحة تتحدى النظام القائم الحاكم بغير ما أنزل الله والذي كان ثمرة مزيفة لثورة الشعب التونسي المسلم، نظام ركب موجة الثورة واستأثر بنتائجها ليسير على خطى النظام البائد في إرضاء الغرب الصليبي والسير على منهج ديموقراطيته الجوفاء وهو الذي كان يرفع شعار الإسلام زورًا وبهتانًا ونفاقًا. في الجبهات الثابتة القديمة مثل بلاد الرافدين وبلاد خراسان وبلاد القوقاز والمغرب الإسلامي وساحله أضف إليها أرض الصومال، كلها قد تطورت فيها حركة الجهاد وأخذت مواقع متقدمة جدًّا وقريبة من أي وقت مضى من إقامة اللبنات الأولى والراسخة للخلافة الراشدة المنتظرة، وقد تجاوزت بكثير مرحلة الانطلاق بكل ما يميِّزها من ضعف وكبوات وتهيُّب للعدو، بل صار المجاهدون هم الذين يأخذون زمام المبادرة في ساحات القتال، وصار الأعداء في مواقع الدفاع ودخلوا في مرحلة الاستنزاف الشديد وبداية النهاية بحول الله. ما نود التنويه به في هذا المقام هو الكمية الهائلة من التضحيات التي قدمتها مختلف الحركات الجهادية هنا وهناك، وهي مقتنعة أنها لن تضيع بل ستساهم بشكل سريع في تحقيق غايات هذه المسيرة الجهادية التي انطلقت ولن تتوقف حتى تصل إلى آخر محطتها. التضحيات ما زالت تُقدَّم بسخاء ومن مختلف فئات وشرائح هذه الأمة، وتبرز المرأة المسلمة في المقدمة بما قدمته -ولا تزال- من تضحيات قلَّ أن تجد لها مثيلًا في تاريخ أمتنا الطويل، حيث دفعت أبناءها وزوجها وأخاها وعرضها فداءً لهذا الدين، ولا زال الكثير من أخواتنا وأمهاتنا يضحين بحريتهن في سجون طواغيت العرب والعجم، الكفار والمرتدين، ثمنًا للعزة والكرامة المغيبة، وطمعًا في ترجيح كفة الحق على حساب كفة الباطل. نحن على يقين بأن المستقبل لهذا الدين وأن الله تعالى ناصر عباده الصادقين، والمسألة لا تعدو أن تكون مسألة وقت لا غير، في انتظار ترسيخ مبادئ هذا الدين أكثر في نفوس المسلمين واقتناعهم أن الخير كل الخير في اتباع دينهم والعودة إليه بقوة ليتمكَّنوا بعد ذلك من قطف ثمار تضحياتهم وإخلاصهم، {إِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً}. لتحميل المجلة جودة عالية High Quality PDF 63,93 MB http://archive.org/download/Sdaa.Alj...had38_high.pdf جودة متوسطة Low Quality PDF 3,89 MB http://archive.org/download/Sdaa.Alj...ihad38_low.pdf الصفحة علي الارشيف http://archive.org/details/Sdaa.Aljhaid ------------------------------------------ لا تنسونا من صالح دعائكم إخوانكم في الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية رَصدٌ لأَخبَار المُجاهِدين وَ تَحريضٌ للمُؤمِنين