مشاهدة النسخة كاملة : صفحة التعليقات على الحوار مع الضيف المحترم جورج
الصفحات :
1
[
2]
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
د/احمد
2013-02-03, 06:11 PM
اشكرك اخي العزيز علي الرد
ولي استفسارين
هل المسلم له حرية ترك الاسلام ام هوة مجبر ولا يستطيع ترك الاسلام ؟
هل المسلم مجبر علي الصلاة ؟
ارجو لو الرد محتاج اطالة يبقي ترد علي اول استفسار وعند الانتهاء منه نشوف البعده
تقبل تحياتي
تمام انا الان عرفت من انت وانا ساجيبك ببساطة شديدة
هل أجبرك أحد على أن تسأل هذا السؤال وهل انت من تختار نوع السيارة التي تقتنيها ؟
هل يصيبك الحادث باختيارك؟ هل يصيبك المرض باختيارك ؟ هل تموت باختيارك ؟
أن الأمور التي يفعلها الإنسان العاقل يفعلها باختياره بلا ريب واسمع إلى قول الله تعالى-: ( فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً )(النبأ:39)- وإلى قوله تعالى ( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ )(آل عمران :152) وإلى قوله تعالى ( وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) (الإسراء:19) وإلى قوله تعالى ( فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ )(البقرة :196) حيث خير الفادي فيما يفدي به . ولكن العبد إذا أراد شيئاً وفعله علمنا أن الله -تعالى -قد أراده -لقوله -تعالى-: ( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير:29) فلكمال ربوبيته لا يقع شيء في السموات والأرض إلا بمشيئته تعالى ، وأما الأمور التي تقع على العبد أو منه بغير اختياره كالمرض والموت والحوادث فهي بمحض القدر وليس للعبد اختيار فيها ولا إرادة .
والان هل اجبرك احد علي ان تعبد خروف ؟ان تعبد دودة ؟ا
هل اجبرك احد ان تجعل الله ثالث ثلاثة وتترك عبادة الله الواحد القهار؟
د/احمد
2013-02-03, 06:16 PM
هل المسلم مجبر علي الصلاة ؟
واعيد للتوضيح بالنسبة لهذه النقطة
هل انت مجبر علي عدم قتل شخص اخر بغير ذنب ام لا؟
بالطبع لا لانك تستطيع قتله ولكن عليك ان تتحمل عقوبة قتل شخص بغير ذنب
هل انت مجبر علي ان ترتدي ملابسك وعدم السير عاريا في الشارع ام لا ؟
بالطبع لا لانك تستطيع ان تسير عاريا ولكن عليك ان تتحمل عقوبة خدش الحياء تبعا لقوانين البلد الذي تعيش فيه وتتحمل نظرة الناس لك
George
2013-02-03, 08:15 PM
اخي العزيز ببساطة وبدون امثلة كتير ارجو ان تجيب من القرأن والاحاديث
معني كلام حضرتك ان المسلم مخير ومش مجبر .. يعني ممكن يترك الاسلام في اي وقت
طيب ايه معني الكلام دة ؟
صحيح البخاري .. كتاب الجهاد و السير .. باب لا يعذب بعذاب الله
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن أيوب عن عكرمة أن عليا رضي الله عنه حرق قوما فبلغ ابن عباس فقال لو كنت أنا لم أحرقهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه.
أن عليا رضي الله عنه حرق ناسا ارتدوا عن الإسلام فبلغ ذلك ابن عباس ، فقال : لم أكن لأحرقهم بالنار ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تعذبوا بعذاب الله ، وكنت أقتلهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه . قال : فبلغ ذلك عليا فقال : ويح ابن عباس
الراوي: عكرمة خلاصة الدرجة: ثابت صحيح
المحدث: الدارقطني المصدر: سنن الدارقطني الصفحة أو الرقم: 3/34
قدم على أبي موسى معاذ بن جبل باليمن فإذا رجل عنده قال ما هذا قال رجل كان يهوديا فأسلم ثم تهود ونحن نريده على الإسلام منذ قال أحسبه شهرين فقال والله لا أقعد حتى تضربوا عنقه فضربت عنقه فقال قضى الله ورسوله أن من رجع عن دينه فاقتلوه أو قال من بدل دينه فاقتلوه
الراوي: معاذ بن جبل
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط الشيخين
المحدث: الألباني المصدر: إرواء الغليل الصفحة أو الرقم: 8/125
لا يحل قتل امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : كفر بعد إيمان ، أو زنى بعد إحصان ، أو قتل نفس بغير نفس الراوي: عثمان بن عفان المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3398
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
تمام انا الان عرفت من انت
ممكن افهم ايه معني الجملة دي ؟
انتظر ردك
تقبل تحياتي
د/احمد
2013-02-03, 08:37 PM
اخي العزيز ببساطة وبدون امثلة كتير ارجو ان تجيب من القرأن والاحاديث
معني كلام حضرتك ان المسلم مخير ومش مجبر .. يعني ممكن يترك الاسلام في اي وقت
اهلا بك مجددا واضح انك حافظ مش فاهم وعندك كلمتين حافظهم كالعادة وعاوز ترجعهم
انا قلت ان الانسان ......كل انسان مخلوق لله تعالي وليس المسلم بالتحديد
قلت مخير في امور ومسير في امور هذا اولا وراجع ردي وان لم تفهم اعدت عليك
طيب ايه معني الكلام دة ؟
صحيح البخاري .. كتاب الجهاد و السير .. باب لا يعذب بعذاب الله
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن أيوب عن عكرمة أن عليا رضي الله عنه حرق قوما فبلغ ابن عباس فقال لو كنت أنا لم أحرقهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه.
أن عليا رضي الله عنه حرق ناسا ارتدوا عن الإسلام فبلغ ذلك ابن عباس ، فقال : لم أكن لأحرقهم بالنار ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تعذبوا بعذاب الله ، وكنت أقتلهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه . قال : فبلغ ذلك عليا فقال : ويح ابن عباس
الراوي: عكرمة خلاصة الدرجة: ثابت صحيح
المحدث: الدارقطني المصدر: سنن الدارقطني الصفحة أو الرقم: 3/34
قدم على أبي موسى معاذ بن جبل باليمن فإذا رجل عنده قال ما هذا قال رجل كان يهوديا فأسلم ثم تهود ونحن نريده على الإسلام منذ قال أحسبه شهرين فقال والله لا أقعد حتى تضربوا عنقه فضربت عنقه فقال قضى الله ورسوله أن من رجع عن دينه فاقتلوه أو قال من بدل دينه فاقتلوه
الراوي: معاذ بن جبل
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط الشيخين
المحدث: الألباني المصدر: إرواء الغليل الصفحة أو الرقم: 8/125
لا يحل قتل امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : كفربعدإيمان ، أو زنى بعد إحصان ، أو قتل نفس بغير نفس
الراوي: عثمان بن عفان المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3398
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
تمام ما انا قلت من الاول انا عرفت انت مين
اولا انت تسال ابتداء في عقيدة القضاء والقدر فما علاقة ما سبق بحد الردة ؟
والاجابة علي سؤالك الجديد والذي اجبتك عليه من قبل لانني اعرف انك ستساله هي نعم من دخل في الاسلام وخرج منه وكان تحت الحكم الاسلامي فهو تحت حد الردة فيه عندك مشكلة ؟
وهل حد الردة مثلا حد مخترع ؟
ما هو الهك قد اقره في كتابك حتي الان
امال ده اسمه ايه؟
1 _ جاء في سفر الخروج [ 2 2 : 20 ] قول الرب :
(( مَنْ يُقَرِّبْ ذَبَائِحَ لِآلِهَةٍ غَيْرِ الرَّبِّ وَحْدَهُ
يهلك
))
2 _ جاء في سفر التثنية [ 13 : 6 ] قول الرب :
(( وَإِذَا أَضَلَّكَ سِرّاً أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ، أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ، أَوْ زَوْجَتُكَ الْمَحْبُوبَةُ، أَوْ صَدِيقُكَ الْحَمِيمُ قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَنَعْبُدْ آلِهَةً أُخْرَى غَرِيبَةً عَنْكَ وَعَنْ آبَائِكَ 7مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الأُخْرَى الْمُحِيطَةِ بِكَ أَوِ الْبَعِيدَةِ عَنْكَ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاهَا، 8فَلاَ تَسْتَجِبْ لَهُ وَلاَ تُصْغِ إِلَيْهِ، وَلاَ يُشْفِقْ قَلْبُكَ عَلَيْهِ، وَلاَ تَتَرََّأفْ بِهِ، وَلاَ تَتَسَتَّرْ عَلَيْهِ.
بَلْ حَتْماً تَقْتُلُهُ. كُنْ أَنْتَ أَوَّلَ قَاتِلِيهِ، ثُمَّ يَعْقُبُكَ بَقِيَّةُ الشَّعْبِ. ارْجُمْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ
. . . )) ترجمة كتاب الحياة
3 _ ورد في سفر الخروج [ 32 : 28 ] ان الرب أمر نبيه موسى عليه السلام بقتل عبدة العجل من بني لاوي فقتل منهم 23 ألف رجل : (( فَأَطَاعَ اللاَّوِيُّونَ أَمْرَ مُوسَى.
فَقُتِلَ مِنَ الشَّعْبِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ نَحْوَ ثَلاَثَةِ آلافِ رَجُلٍ
. 29عِنْدَئِذٍ قَالَ مُوسَى لِلاَّوِيِّينَ: «لَقَدْ كَرَّسْتُمُ الْيَوْمَ أَنْفُسَكُمْ لِخِدْمَةِ الرَّبِّ، وَقَدْ كَلَّفَ ذَلِكَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ قَتْلَ ابْنِهِ أَوْ أَخِيهِ، وَلِكِنْ لِيُنْعِمْ عَلَيْكُمُ الرَّبُّ فِي هَذَا اليَوْمِ بِبَرَكَةٍ ))
4 _ ورد في سفر التثنية [ 13 : 1 _ 5 ] أنه لو دعا نبي إلى عبادة غير الله يقتل وان كان ذا معجزات عظيمة :
(( إِذَا ظَهَرَ بَيْنَكُمْ نَبِيٌّ أَوْ صَاحِبُ أَحْلاَمٍ، وَتَنَبَّأَ بِوُقُوعِ آيَةٍ أَوْ أُعْجُوبَةٍ. 2فَتَحَقَّقَتْ تِلْكَ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي تَنَبَّأَ بِهَا، ثُمَّ قَالَ: هَلُمَّ نَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا وَنَعْبُدْهَا. 3فَلاَ تُصْغُوا إِلَى كَلاَمِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوْ صَاحِبِ الأَحْلاَمِ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ يُجَرِّبُكُمْ لِيَرَى إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ. . . . 5
أَمَّا ذَلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ
))
5 _ ورد في سفر التثنية [ 17 : 2 _ 7 ] قول الرب :
(( 2 إِذَا ارْتَكَبَ بَيْنَكُمْ، رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ، مُقِيمٌ فِي إِحْدَى مُدُنِكُمُ الَّتِي يُوَرِّثُكُمْ إِيَّاهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمُ، الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مُتَعَدِّياً عَهْدَهُ، فَغَوَى وَعَبَدَ آلِهَةً أُخْرَى وَسَجَدَ لَهَا أَوْ لِلشَّمْسِ أَوْ لِلْقَمَرِ أَوْ لأَيٍّ مِنْ كَوَاكِبِ السَّمَاءِ مِمَّا حَظَرْتُهُ عَلَيْكُمْ، 4وَشَاعَ خَبَرُهُ، فَسَمِعْتُمْ بِهِ، وَتَحَقَّقْتُمْ بَعْدَ فَحْصٍ دَقِيقٍ أَنَّ ذَلِكَ الرِّجْسَ اقْتُرِفَ فِي إِسْرَائِيلَ،
فَأَخْرِجُوا ذَلِكَ الرَّجُلَ أَوْ تِلْكَ الْمَرْأَةَ، الَّذِي ارْتَكَبَ ذَلِكَ الإِثْمَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ، وَارْجُمُوهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ
. ))
وهذه التشددات لا توجد في القرآن الكريم ، فالعجب من النصارى المتعصبين ، أن الكتاب المقدس لا يلحقه عيب بهذه التشدادت ، وأن الاسلام يكون معيباً !!!
6 _ جاء في سفر الملوك الأول [ 18 : 17 _ 40 ] أن إليا ذبح في وادي قيشون 450 رجلاً من الذين كانوا يدعون نبوة البعل :
((
ثُمَّ قَالَ إِيلِيَّا لِلشَّعْبِ: «أَنَا بَقِيتُ وَحْدِي نَبِيّاً لِلرَّبِّ، وَأَنْبِيَاءُ الْبَعْلِ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ.))
(( فَقَالَ إِيلِيَّا: اقْبِضُوا عَلَى أَنْبِيَاءِ الْبَعْلِ وَلاَ تَدَعُوا رَجُلاً مِنْهُمْ يُفْلِتُ فَقَبَضُوا عَلَيْهِمْ، فَسَاقَهُمْ إِيلِيَّا إِلَى نَهْرِ قِيشُونَ
وَذَبَحَهُمْ هُنَاكَ
. ))
وايه ده؟
ان شئتم و سمعتم تأكلون خير الارض وان ابيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لان فم الرب تكلم
اش 1 : 19
وبالطبع تعلم ان المسيح ما جاء لينقض الناموس والانبياء
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة
تخيل ده مش اللي يرتد لا ده اللي يخالف الناموس يقتل بدون رافة
امال بتقول عارف كل شيء عن دينك ازاي ؟
د/احمد
2013-02-03, 09:39 PM
وايه ده ؟
سفر يشوع بن سيراخ 26 (http://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showChapter.php?book=28&chapter=26&q=%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%AF)-27
اما من ارتد عن البر الى الخطيئة فالرب يستبقيه للسيف
George
2013-02-03, 09:51 PM
اخي العزيز
اهلا بك مجددا واضح انك حافظ مش فاهم وعندك كلمتين حافظهم كالعادة وعاوز ترجعهم
ان بعض الظن اثم
انا فاهم وحافظ في نفس الوقت
وبما انك لجأت للكتاب المقدس
اذا انت تعترف بصحة ما اتيت به ( وهوة المرتد يقتل )
اما عن ايات الكتاب المقدس
نصيحة اخوية
يجب ان لا تقص اية عن سياقها وايضا يجب ان تقرأ السفر وظروفه وايضا تأتي بالتفاسير للفهم بصورة صحيحة وايضا يجب الا نفصل العهد القديم عن الجديد لان الكتاب المقدس وحدة متكاملة ويروي الاحداث من بدء الخليقة حتي مجيئ المسيح .. وهية سلسلة احداث وكل حدث له ظروفه الخاصة .. لأن الله يتعامل مع الانسان بطرق مختلفة مع اختلاف العصور ..
عموما اخي العزيز
انا هسيبلك المقالة دي لأنها تنفي شبهة حد الردة من الكتاب المقدس
وبها ايضا رد علي كلامك اعلاه
وبعدها انتظر ردك
يعتمد من لا يفهمون الايمان المسيحى فى اثارة هذه الشبهة على ما جاء فى رسالة معلمنا بولس الرسول الى اهل العبرانيين فى الاصحاح العاشر و العدد الثامن و العشرون و يقول: "من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة "و من هنا يقولون ان حد الردة موجود فى الايمان المسيحى.
و قبل ان نرد على هذه الشبهة التى عتى عليها الزمن نورد هنا ملخصا لأرتباط هذه الرسالة بالعهد القديم كما جاء فى تفسير القس انطونيوس فكرى , لنفهم بعد ذلك معنى هذه الاية!
1-) هذه الرسالة هى سفر هام يربط العهدين. فبولس الرسول يقارن بين العهد القديم وبين العهد الجديد ليثبت تفوق العهد الجديد راجع (2كو 3 : 6 – 11).
2-) الرسالة ربط مبدع بين كلمة الله للأنبياء (عبادة الهيكل) وبين عبادة المسيح كلمة الله
3-) نرى أهمية العهد القديم فى هذه الرسالة (عب 1 : 1، 2) فالله هو الذى نطق بما فيه بل العهد القديم يحمل فى طياته العهد الجديد، بل هو ظل له وهو رمز له والعهد الجديد به اكتمل العهد القديم. فالله له فكر واحد وكلمة واحدة. فمثلاً الراحة فى العهد القديم تشير لراحتنا فى السماويات ورئيس الكهنة اليهودى يشير للمسيح رئيس كهنتنا الذى دخل السموات بدم ذبيحة جسده ليتراءى أمام الله فيجد لنا فداء أبدياً وصلحاً وخلاصاً أبدياً. لذلك فاليهودية وحدها لا تكفى إذ تقف بالإنسان بعيداً عن الله.
4-) الناموس علم الإنسان كيف يتطهر من النجاسات التى تنجس الجسد لكى يتدرب الضمير على بغضة النجاسة والخطية وهذه أسماها الرسول الأعمال الميتة فى داخل الضمير 9 : 14 ولكن كل التشريعات الناموسية بقيت ناقصة غير قادرة على الوصول بالضمير لحالة الرضا الكامل 10 : 1 – 4. ويتحول السفر ليشرح كيف تنقلنا المسيحية من الناقص إلى الكامل، من التطهير بدم الذبائح إلى تقديس القلب والضمير بالروح 10 : 5 – 10. إذاً فالوحى الإلهى يتدرج فى أخذه بيد الإنسان ليمتد إلى أعلى ويترقى 9 : 9 – 11 لذلك قال المسيح ماجئت لأنقض بل لأكمل.
و نقول بنعمة المسيح ,ان هذا الانسان لو كلف نفسه و قرأ اعداد بسيطة لهذا العدد لفهم مقصد رسول المسيحية بولس
26 فانه ان اخطأنا باختيارنا بعد ما اخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا
يوضح بولس الرسول هنا اننا نحن المؤمنين بالمسيح ان اخطأنا باختيارنا بعد ان عرفنا الحق فى يسوع المسيح ليس علينا ان نذبح ذبيحة مثلما فى العهد القديم فماذا أذن؟ بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة ان تأكل المضادين , ان من يخطأ بارادته و لا يرجع للمسيح باكيا يقدم توبته فعليه ان يقبل دينونة مخيفة و غيرة نار عتيدة ان تأكل المضادين . اى نار هى المقصودة؟ ان الهنا نار أكلة و يوم الدينونة ستأكل هذه النار هؤلاء المضادين.
يوضح بولس لنا فى العدد التالى
28 من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة
انه كان قديما فى الشريعة اليهودية من خالف ناموس موسى امام شاهدين او ثلاثة فيقتل بدون رأفة , و ماذا أذن بعد أن أمنا بالسيد المسيح؟
يجيب بولس و يقول
"فكم عقابا اشر تظنون انه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدّس به دنسا وازدرى بروح النعمة"
اذن فكان قديما من يخالف ناموس موسى و وجد شاهدين او ثلاثة شهود يقتل , فكم تظنون عقاب من داس ابن الله و دنس دم المسيح الذى سفك من اجله بل و اكثر من ذلك اذدرى بروح النعمة؟ و اوضح بولس ان عقابه سيكون يوم الدينونة بقوله "فعليه ان يقبل دينونة مخيفة و غيرة نار تأكل كل مضاد لروح الله و مذدرى بروح النعمة".
يحذرنا الرسول نحن الذين تمتعنا بفاعلية دم السيد المسيح من السقوط في العصيان، لأن: "مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ. فَكَمْ عِقَابًا أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقًّا مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِسًا، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟!" [٢٨-٢٩] ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على هذا النص بقوله:
[كيف تدوس ابن الله؟...
الذين يخطئون لا يعطون المسيح اعتبارًا...
لقد صرت جسد المسيح، فهل تسلم نفسك للشيطان، ليطأ عليك تحت قدميه؟!]
كما يقول: [مثل هذا الإنسان يستحق عقابًا أعظم، ومع هذا فإن الله يفتح له أبواب التوبة ويقدم له وسائل كثيرة لغسل معاصيه.]
إن كان السيد المسيح بدمه فتح لنا باب الرجاء على مصراعيه، فلا يعني هذا استهانتنا بالمراحم الإلهية وطول أناة الله علينا. وكما يقول الرسول بولس: "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة؛ ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تدخر لنفسك غضبًا في يوم الغضپ وإستعلان دينونة الله، الذي سيجازي كل واحدٍ حسب أعماله" (رو ٢: ٤ - ٦).
و الان ارجع معى الى سفر التثنية الاصحاح17 و ابتداء من العدد الثانى فى قول الكتاب :
2 اذا وجد في وسطك في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك رجل او امرأة يفعل شرا في عيني الرب الهك بتجاوز عهده
3 ويذهب ويعبد آلهة اخرى ويسجد لها او للشمس او للقمر او لكل من جند السماء.الشيء الذي لم أوص به.
4 وأخبرت وسمعت وفحصت جيدا واذا الأمر صحيح اكيد قد عمل ذلك الرجس في اسرائيل
5 فاخرج ذلك الرجل او تلك المرأة الذي فعل ذلك الامر الشرير الى ابوابك الرجل او المرأة وارجمه بالحجارة حتى يموت.
6 على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل.لا يقتل على فم شاهد واحد.
7 ايدي الشهود تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا فتنزع الشر من وسطك
هل رأيت معى عزيزى كيف كان يطبق هذا الحكم قديما فى الشريعة اليهودية و قد حررنا منه المسيح؟؟؟ و حتى يكون الرد شامل و وافى لجميع الجهات فنرد على ما قد يقال و هو ان المسيح بذلك نسخ العهد القديم , و هنا اقول اولا عليك ان تعرف مفهوم النسخ انه الغاء حكم بحكم اخر اذن يتم الغاء الحكم تماما و ينزل حكم اخر يحل محله .و هنا اقول لك ان هذه الاحكام لم تنسخ بل مازال معمول بها حتى يومنا هذا فى الشريعة اليهودية و ان المسيح حررنا من هذه الاحكام بدمه فمن اراد الخلاص فهوذا الوقت وقت مقبول و هوذا اليوم يوم خلاص و من رفض خلاص المسيح فسيمكث عليه غضب الله و عليه قبول دينونة مخيف و غيرة نار عتيدة ان تأكل كل المضادين , فمن يترك المسيح و ينكره اوضح بولس انه سيحاسب فى يوم الدينونة و كما قال المسيح ذلك ايضا ان من ينكره امام الناس فسينكره امام ملائكة ابى الذى فى السماوات ولا نؤمن ان ان من ترك المسيح يقتل.
و اخيرا نؤيد كلامنا بكلام ابائنا و نضع تفسير ابونا انطونيوس فكرى لهذه الايات , يقول :
أية 26 :- فإنه إن اخطانا بإختيارنا بعدما اخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا.
أخطأنا بإختيارنا = هنا يعنى المسئولية الشخصية. هنا نجد تحذير من العصيان. فالذى يخطئ لا يعطى للمسيح إعتبار. لقد صرت جسد المسيح فهل تسلم نفسك للشيطان ليطأ عليك تحت قدميه. مثل هذا الإنسان يستحق عقاباً أعظم. إن كان المسيح قد فتح باب الرجاء فلا يعنى هذا إستهانتنا بالمراحم الإلهية (رو 2 : 4 – 6). والله الآن يفتح طريق التوبة والإعتراف فلننتهز الفرصة. فمن يرفض ذبيحة المسيح ليعلم أنه لا توجد ذبيحة أخرى لغفران الخطايا (فالذبائح اليهودية قد بطلت بالمسيح) = لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا. ولنلاحظ أن هذا الكلام موجه للعبرانيين الذين ينكرون فى الإرتداد.
آية 27 :- بل قبول دينونة مخيف و غيرة نار عتيدة ان تاكل المضادين.
غيرة نار = والغيرة تنشأ من المحبة. وهى نار لأن إلهنا نار آكلة.
آية 28 :- من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رافة.
من خالف = إستهان ورفض كلية. وكان بحسب ناموس موسى يعاقب تارك الإيمان وعابد الأوثان بالرجم (تث 17 : 2 – 7 + 13 : 6 – 10).
آية 29 :- فكم عقابا اشر تظنون انه يحسب مستحقا من داس ابن الله و حسب دم العهد الذي قدس به دنسا و ازدرى بروح النعمة.
من داس إبن الله = إستهان بالمسيح والإيمان بالمسيح ووضع المسيح موضع الكراهية والإحتقار. هذا الإنسان إستولى الشيطان على عقله وقلبه وتفكيره.
الذى قدس به = أى إعتمد. دنساً = أى غير مخصص لله أى أن معموديته فقدت تأثيرها، أو هو صار لا يفهم أن المعمودية صيرته مقدساً ومكرساً لله. دم العهد..دنسا = أى ظن أن دم المسيح مثل دم أى إنسان عادى فكل إنسان عدا المسيح هو خاطئ دنس أى دم المسيح الذى تقدسنا به ليس دم إنسان عادى.بروح النعمة = الروح الذى أذاقه النعمة يوماً ما.
اضيف رد جميل جدا
الرد على شبهة: القتل هو حد الردة في اليهودية و المسيحية
كثيرا ما يثير بعض المسلمين (مقتدين بالملحدين) أن اليهودية والمسيحية تعلّم بقتل المرّتد وكأن لسان حالهم يقول، لماذا تهاجمون حد الرّدة في الاسلام، وانتم لديكم شيء مشابه؟ ولكن هل حقا اليهودية والمسيحية تقول بقتل المرّتد؟ وهل الملحدون أو المسلمون يقرأون النص كاملا، ويفهمون سياقه وطريقة تطبيقه، ام فقط يبترون اجزاء من سياق الكلام لتشويه المعنى؟ ودعنا نقول سؤالا افتراضيا على صحة اتهام المسلم بأن هناك حد للمرتد، فهل يكون المرتد عن الاسلام ويعتنق العقيدة اليهودية او يؤمن باأن يسوع هو المسيح الذي اخبرت عنه كتب الانبياء اليهود لتحقيق الفداء والخلاص، فهل هذا يكون ارتداد عن عبادة الله الواحد ومساويا لمن يترك عبادة الاله الحقيقي الواحد بحسب اعلان انبياء اليهود فيصير ملحدا اي غير مؤمن بالله وفي حالة عداوة مع الله الخالق؟
هذا ما سنناقشه، بعد قراءة النص في سياقه، وشرح توقيت قوله، لماذا قاله الله لموسى، وكيف فهم الجميع طريقة تطبيقه بطريقة تخالف تماما فهم الملحدين والمسلمين على السواء.
( 6 واذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امرأة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفها انت ولا آباؤك 7 من آلهة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك من اقصاء الارض الى اقصائها 8 فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترقّ له ولا تستره 9 بل قتلا تقتله. يدك تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا. 10 ترجمه بالحجارة حتى يموت. لانه التمس ان يطوّحك عن الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. 11 فيسمع جميع اسرائيل ويخافون ولا يعودون يعملون مثل هذا الامر الشرير في وسطك)
(التثنية 13: 6 - 11)
بداية ً فأن النص لا يتكلم عن حد الردة (اي شخص يهودي ارتد عن الايمان) ولكنه يتكلم عن (الغواية) اي شخص يصنع صنما من خشب او حجر ويحاول ان يقوم بغواية اخوانه (سرا وليس علانية) لانه يعرف انه يفعل شيئا غير صحيحا وسينكشف شره اذا ما تم عرضه على النور او قام بالمجاهرة لما يفعله امام العارفين والفاهمين من الدارسين لكلمة الله، النص جاء في سياق الكلام عن (النبي الكاذب) الذي يحاول اغواء الشعب حتى بالخديعة أو بالمعجزات الشيطانية ليحول الشعب عن النظر الى الله الحقيقي، فقد جاءت الفقرة السابقة مباشرة تقول:
(1 اذا قام في وسطك نبي او حالم حلما واعطاك اية او اعجوبة 2 ولو حدثت الاية او الاعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء الهة اخرى لم تعرفها ونعبدها 3 فلا تسمع لكلام ذلك النبي او الحالم ذلك الحلم لان الرب الهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب الهكم من كل قلوبكم ومن كل انفسكم. 4 وراء الرب الهكم تسيرون واياه تتقون ووصاياه تحفظون وصوته تسمعون واياه تعبدون وبه تلتصقون. 5 وذلك النبي او الحالم ذلك الحلم يقتل لانه تكلم بالزيغ من وراء الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر وفداكم من بيت العبودية لكي يطوحكم عن الطريق التي امركم الرب الهكم ان تسلكوا فيها.فتنزعون الشر من بينكم) (التثنية 13: 1-5)
اذا فالنص لا يتكلم عن (المرتد) بل عن (المضّل) الذي يحاول اقناع اليهودي بأنه ليس هناك اله حقيقي في السماء، بل يدعو الى عبادة اصنام منحوتة بصنع اليد البشرية، والمضّل هنا لا يدعو الى عبادة الله الخالق بطريقة اخرى، حيث ان العقيدة اليهودية هي اول العقائد التي كانت تنادي بعبادة الله الواحد خالق السماء والارض بواسطة انبياء ارسلهم الله ودعمهم بالمعجزات التي تؤكد صدق رسالتهم ، اذا من المهم ان نفهم توقيت مجيء هذه الوصية من الله لموسى ليخبر بها الشعب، مع ترتيب الاحداث التي سبقتها، فتعال نرجع قليلا الى الوراء، لنرى اولا كيف أخرج الله هذا الشعب من العبودية في ارض مصر، وبعد قسوة قلب فرعون في الاستجابة الى طلب موسى بأن يترك الشعب يرحل عن مصر، فتدخل الله باظهار قوته وقدرته بعشرة ضربات مقتدرة وقوية، اظهرت امام جميع المعاصرين لها والذين شاهدوها، ان الله هو المتسلط على الطبيعة وعلى الخليقة كلها، (راجع سفر الخروج الاصحاحات 7 الى 11).
وبعد ان خرج الشعب، تبعه فرعون وجيشه، فقام الرب بصنع اعجوبة اخرى امام الشعب كله، على يد موسى الذي شق البحر الاحمر ليعبر فيه الشعب مشيا على الارض، الامر الذي شرع فيه مطارديهم ارتد البحر مرة اخرى الى وضعه الطبيعي وغرق فرعون وجنوده (راجع سفر الخروج الاصحاح 14)
وتستمر عجائب الله في تسديد احتياجات الشعب المتمرد، فبعد حوالي الشهر عند فراغ المؤنة والطعام، بدأوا في الاشتياق الى العبودية في مصر حيث الطعام، فقام الله بتسديد احتياجاتهم اليومية من الاكل بمعجزة اطعامهم (المنّ والسلوي) يوميا لمدة اربعين سنة كاملة هي مدة ارتحالهم وتيهانهم في البرية من ارض مصر الى ارض كنعان، (راجع سفر الخروج 16)
لم تتوقف عجائب الله عند هذا الحد، فقد شاهدوا بانفسهم معجزتين انقذتهم من الموت عطشا، واحدة لتحلية الماء المرّة السامة (الخروج 15)، والثانية بشق الصخرة عن ماء نقي للشرب في ارض مجدبة بمنطقة رفيديم (الخروج 17).
الان وبعد ثلاث شهور، تكلم الله الى موسى، الذي نقل الكلام بدوره الى الشعب وجاء على هذا السياق (3 واما موسى فصعد الى الله. فناداه الرب من الجبل قائلا هكذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني اسرائيل. 4 انتم رأيتم ما صنعت بالمصريين. وانا حملتكم على اجنحة النسور وجئت بكم اليّ. 5 فالآن ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب.فان لي كل الارض. 6 وانتم تكونون لي مملكة كهنة وامة مقدسة. هذه هي الكلمات التي تكلّم بها بني اسرائيل 7 فجاء موسى ودعا شيوخ الشعب ووضع قدامهم كل هذه الكلمات التي اوصاه بها الرب. 8 فاجاب جميع الشعب معا وقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل. فرد موسى كلام الشعب الى الرب.) (الخروج 19: 3 - 8)
وأراد الله ان يستعلن نفسه الى جميع الشعب وليس الى موسى فقط، الامر الذي خاف منه الشعب جدا، وطلبوا ان يظل الحال علي ما هو عليه، ان يقابل موسى الله وينقل كلامه اليهم (راجع الاصحاحات 20 الى 23)، وصعد موسى وحده الى الجبل لمقابلة الله لاخذ لوحي الشريعة التي كتب الله عليها الوصايا العشرة ( الخروج 24)
ظل موسى لمدة اربعين يوما في الجبل، يتكلم مع الله، وشعر الشعب بغياب موسى واعتقدوا بموته فوق الجبل، فساد التمرد بين البعض، وبدأوا في صنع عجل من ذهب، وهتفوا حوله، (فاخذ ذلك من ايديهم وصوّره بالازميل وصنعه عجلا مسبوكا. فقالوا هذه آلهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر.)
(سفر الخروج 32: 4)
الان ربما تكون الصورة قد اتضحت قليلا، فهذا الشعب الذي شاهد كل هذه الاعاجيب والمعجزات شهادة العين، لا يعتقد احد ان يكون احدهم هو الذي يبدأ بالتشكيك في من هو الاله الحقيقي صانع المعجزات، وبالرغم من عظم هذه الخطية، وانتشارها في الشعب كله فان الله لم يعاقب الا القادة الذين اثاروا البلبلة والتشكيك لحماية البقية الباقية، الذين قادهم الله مرة اخرى في ارض البرية في اتجاه ارض الموعد (الخروج 32: 30 - 35).
ونعود مرة اخرى الى الفقرة الافتتاحية لهذا المقال (التثنية 13: 6 - 11)، فهذه هي احدى الوصايا التي اخذها موسى بعد لقاء الله في الجبل، ونزوله حيث رأي الشعب يعبد عجلا ذهبيا صنعة اليد، وهتافهم للعجل بأنه هو الله الذي اخرجهم من ارض مصر؟ (راجع التثنية 10)، ومن الواضح ان الوصية فعلا قاسية وعنيفة، ولكن يبدو انها قد أتت ثمارها المرجوة منها، فلم يشهد الكتاب المقدس كله انه قد تم تطبيق هذه الشريعة على اي واحد من الشعب.
وجدير بنا هنا ان نعطي بعض الملحوظات الهامة على النص :
اولا: النص يشير الى ان الشخص يبدأ هذا الكلام سرا، ولكنه ينتهي بتطبيق العقوبة علانية.
ثانيا: النص يخاطب "موسى" بأن يكون هو الباديء بتنفيذ العقوبة، ثم يعقبه بقية الشعب، وهذا يشير الى اجراء محاكمة عادلة قبلها، كما جاء في بقية الوصايا، ان لا تقبل مثل هذه الدعاوي كشكاية على شخص بالكذب، او بدون شهادة شخصين، او حتى بشهادة ظلم:
(لا تقبل خبرا كاذبا. ولا تضع يدك مع المنافق لتكون شاهد ظلم.2 لا تتبع الكثيرين الى فعل الشر. ولا تجب في دعوى مائلا وراء الكثيرين للتحريف.3 ولا تحاب مع المسكين في دعواه.) (الخروج 23: 1 -3)
(6 على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل.لا يقتل على فم شاهد واحد.7 ايدي الشهود تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا فتنزع الشر من وسطك)
(التثنية 17: 6 - 7)
ثالثا: وهذا يقودنا الى طريقة تطبيق هذه الشريعة، ويشرحها التلمود اليهودي (البابلي) الصفحة 104 قائلا :
http://www.sacred-texts.com/jud/tsa/tsa27.htm#fr_330
VII. 10a. "He who acts the part of a beguiler " 2 refers to one commoner who beguiles another commoner. If he have said, "There is a god in such a place who eats this, drinks that, benefits in this way, does harm in that way," then only in such cases among the capital charges laid down in the Law, is it proper to lie in wait for the criminal. If he have said this to two people they act as his witnesses, bring him to the court and stone him. If he have said it only to one, this one may reply, "I have some friends who would consent in this"; but if the idolater is crafty, and will not speak of it before them, witnesses may be concealed behind a wall. Thereupon the first witness
p. 104
says, "Tell me between ourselves what you said to me before." He does so. Then the former replies: "How can we leave our God who is in Heaven and go and worship wood and stone?" If he retract what he said, good; but if he say, "It is our duty and good for us," they who are behind the wall bring him to the court and stone him.
He is guilty as a beguiler who says, "I will worship (other gods)," "I will go and worship," "Let us go and worship"; "I will sacrifice," "I will go and sacrifice," "Let us go and sacrifice"; "I will offer incense," "I will go and offer incense," "Let us go and offer incense;" "I will make libation," "I will go and make libation," "Let us go and make libation"; "I will bow myself down," "I will go and bow myself down," "Let us go and bow ourselves down."
T. X. 11. In the case of any one who is liable to death penalties enjoined in the Law, it is not proper to lie in wait for him except he be a beguiler. How do they lie in wait? Two disciples are stationed in an inner room, while the culprit is in an outer room. A candle is lit and so placed that they can see him as well as hear his voice And so they did to Ben Stada in Lud. 1 These same two disciples are
الفقرة تتحدث عن شرح الفقرة من سفر (التثنية 13: 6 - 11) وكيفية تنفيذ القوانين التي يعمل بها في حال الاستماع الى شهادة شخص متهم بالتجديف او التحريض على عبادة اله آخر غير اله السماء وهي العقوبة التي تستحق القتل، بان يستجوبه شخص في الغرفة الخارجية، ويكون هناك اثنان في غرفة مجاورة داخلية، ويوضع مصباح في الغرفة الخارجية ليستطيع ان يرى الشهود ويسمعون المتهم، وهو لا يراهم ولا يسمعهم، ثم يبدأ الشخص في الغرفة الخارجية في استجواب المتهم، ويقول لهم: اخبرني بيني وبينك ما اخبرتني به سابقا ؟؟ فاذا كرر هذا الشخص نفس دعوة الغواية لعبادة آلهة اخرى، فان المحقق يستمر: كيف تدعوني الى ترك الله الحي في السماء واذهب واعبد حجرا او خشبا؟ فاذا تراجع عن اقواله، فحسنا يفعل، واذا استمر في الضلال، فقد اعترف على نفسه امام الشهود، وتستمر الفقرة في ذكر تحديدا ما هي العبارات التي اذا قالها تدينه بالتجديف على الله او الغواية بعبادة آلهة مزيفة من خشب وحجر.
رابعا: جدير بالذكر ان هذا القانون يطبق فقط على من يريد ان يضل الآخرين عن عبادة الله الواحد الى عبادة الاوثان وما يعقبها من ممارسات خاطئة (مثل تقديم ذبائح بشرية او ممارسة الدعارة لارضاء الالهة)، ولكن هذا القانون يطبق فقط على من يريد ان يضل الآخرين، واذا شاء اي انسان ان يترك عبادة الله وينصرف فهذا شأنه، ومكفول له فلا يمكن ان يقارن المسلمون بين هذا القانون وبين حد الرّدة، او ان يتخذه الملحدون حجة على حرية العبادة الشخصية.
فبعد استعلان الله لقوته امام الشعب في البرية بالعجائب التي ذكرناها، فلا يعقل ان ينكرها الا أعمى او جاحد، وكما قلنا سابقا نعيد لنختم ، ان قوة القانون كانت كافية لوقف اي محاولة من هذا النوع، فلم نسمع ان اليهود طبقوها على انسان واحد، الا يسوع المسيح، والذي شهد عنه التلمود في نفس الفقرة، ان هذه هي الحالة الوحيدة التي طبقوها على انسان، راجع المقال الذي يشرح هذا بالتفصيل على نفس المدونة على الرابط :
شهادة التلمود عن يسوع المسيح الذي لقبوه (ابن استادا) (Ben Stada)، جدير بالذكر ان اليهود حاولوا مرارا وتكرارا قتل يسوع المسيح، ليس لانه يدعو الى عبادة آلهة أخرى، بل لانه اعلن عن نفسه انه الله الظاهر في الجسد في صورة انسان، الامر الذي لم يجد له اليهود شرعية لقتله بحسب الناموس الا هذه الفقرة، وهذا موضوع آخر.
اما عن العهد الجديد، فتعليم السيد المسيح واضح، فهو لم يجبر احدا على الايمان به ولم يشّرع حد الردة عن اتباعه والسير ورائه، فنجد هذا واضحا في اكثر من موقف، وعلى سبيل المثال، عندما لم يفهم بعض تلاميذه واتباعه كلامه وتركوه، فلم يتهمهم بالرّدة ويطلب اقامة حد الرّدة عليهم: (66 من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه الى الوراء ولم يعودوا يمشون معه.67 فقال يسوع للاثني عشر ألعلكم انتم ايضا تريدون ان تمضوا.68 فاجابه سمعان بطرس يا رب الى من نذهب.كلام الحياة الابدية عندك.)
(يوحنا 6: 66 - 68)
وايضا عندما طلب بعض اهالي قرية الجرجسيين ان يتركهم ويمضي، فذهب وتركهم ولم يطبق لا حد الرّدة عليهم ولا غصبهم على اتباعه بالسيف والقوة الجبرية : (فطلب اليه كل جمهور كورة الجدريين ان يذهب عنهم.لانه اعتراهم خوف عظيم.فدخل السفينة ورجع.)
(لوقا 8: 37)
اذا فمن الواضح ان الكتاب المقدس لا يقول بقتل المّرتد، فهناك حالات كثيرة في الكتاب المقدس ارتد فيها الشعب اليهودي عن عبادة الله الحقيقي الواحد، واخطأوا بعبادة الاوثان ولكن كانت رسالة الله لهم بالانبياء بالمحبة والدعوة لتوبتهم ورجوعهم، وليس قتلهم، حيث يقول الله في الكتاب المقدس:
( قل لهم. حي انا يقول السيد الرب اني لا اسر بموت الشرير بل بان يرجع الشرير عن طريقه ويحيا. ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة.فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل.) (حزقيال 33: 11) (هل مسرة اسر بموت الشرير يقول السيد الرب.الا برجوعه عن طرقه فيحيا.) (حزقيال 18: 23) (31 اطرحوا عنكم كل معاصيكم التي عصيتم بها واعملوا لانفسكم قلبا جديدا وروحا جديدة. فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل.32 لاني لا اسر بموت من يموت يقول السيد الرب. فارجعوا واحيوا) (حزقيال 18: 31-32)
وهذا ما يقوله ايضا "بطرس" اليهودي الذي آمن بيسوع المسيح (لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة.) (بطرس الثانية 3: 9)
**********
ملحوظة اخيرة: جائتني رسالة من اخ مسلم بعد قراءته للمقال، يذكر فيها النص الذي ورد في (سفر الخروج 32)، ويشير اليه على تفسير منه انها حالة تم تنفيذ فيها حد الردة، ولكن من يضغط على الرابط ويقرأ النص لن يجد انه تشريع بقتل المرتد، ولكنها كانت حالة خاصة حكم فيها موسى بنفسه بدون الرجوع الى الله لمعاجلة حدث خاص بهذه المجموعة فقط التي رأت عمل الله ومعجزاته في ارض مصر او في تيهان البرية كما اوضحنا اعلاه، فبعد رؤية المعجزات كلها قام فريق منهم بصناعة العجل الذهبي وزعموا انه هو الاله القدير الذي اخرجهم من ارض مصر، وقد تم تنفيذ الحكم عليهم بأمر موسى، ولكن هذه الحادثة كما قلنا هي فقط تسجيل لما حدث ولكنه لا يرقى ان يكون تشريع، ولم يقل احدا من اليهود او المسيحيين ان هذا تشريع يجب العمل به فموسى لم يضع تشريعات من افعاله او اقواله الخاصة ولكنه كان يأخذ من الله وينقل الى الشعب، وتشريعات الناموس التي اخذها موسى من الله ليس بها الا الفقرة التي وضعناها في صدر المقال وناقشناه بايجاز.
انتظر ردك اخي العزيز
تقبل تحياتي
د/احمد
2013-02-03, 10:00 PM
وهل تظن مثلا انني لم اقرا رد اوريجانوس المصري في منتدي الكنيسة من عام 2009 يرد بها علي نسخ شريعة موسي ولم يستطيع ؟:6_169:
والله امر مضحك انا اسئلك لماذا تم صلب المسيح اصلا ؟
لانه جدف وبالتجديف ارتد واصبح مستحقا للقتل حدا مطبقا في وجود المسيح
(61-64): "وقالا هذا قال أني اقدر أن انقض هيكل الله وفي ثلاثة أيام ابنيه. فقام رئيس الكهنة وقال له أما تجيب بشيء ماذا يشهد به هذان عليك. وأما يسوع فكان ساكتًا فأجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله. قال له يسوع أنت قلت وأيضًا أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوة وآتيًا على سحاب السماء."
(65): "فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلًا قد جدف ما حاجتنا بعد إلى شهود ها قد سمعتم تجديفه."
لأن الله يتعامل مع الانسان بطرق مختلفة مع اختلاف العصور
وانا اسئلك وانتم تعلم جيدا ان حد الردة مثبت في كتابك وان اردت المزيد زدتك
هل ابطل المسيح شريعة موسي ؟
هل نسخ المسيح شريعة موسي وخالف الناموس؟
سيل الحق المتدفق
2013-02-03, 10:16 PM
تدخل اشرافي
نظرا لأن هذه الصفحة ، قد جرى فيها الحوار بدون اشراف اداري ، أو تعريف للعضو بقوانين الحوارات بالمنتدى ، فسيتم تحويلها الى صفحة تعليقات أو صفحة نقاش مبدئي ، حتى يدخل المدير العام ، وينظر في استمرار الحوار بها وعدم تحويلها الى صفة أخرى ، أو يتم فتح صفحة جديدة بالحوار ، وتعيين محاور له ، ومشرف على الحوار . نشكركم لتفهمكم ...
George
2013-02-03, 10:49 PM
وهل تظن مثلا انني لم اقرا رد اوريجانوس المصري في منتدي الكنيسة من عام 2009 ؟:6_169:
قرات طيب تمام
هل فهمت ؟
هل ابطل المسيح شريعة موسي ؟
هل نسخ المسيح شريعة موسي وخالف الناموس؟
المسيح لم يبطل او ينقض
بل اكمل الناموس
وهنا الاثبات ..
1 المسيح يوضح بتعبير ما جئت لانقض بل لاكمل اي انه تجسد لكي يكمل وصايا الناموس فالاكمال بمعني تجسده
2 هو يكمل عجز وصايا الناموس فالناموس جيد ولكن لمستوي معين ، والمسيح يرفع المستوى لمستوى النعمة التى للعهد الجديد التي اعلي بكثير من ناموس العهد القديم، ومع زيادة الإمكانيات أى مع وجود النعمة زاد المطلوب (فطالب سنة أولى إبتدائى إذا حفظ جدول الضرب صار هذا معجزة ولكنه إذا أتم دراسته الجامعية سيطالب بأكثر من هذا كثيراً ) ففى العهد القديم لم يطلب الله سوى الإمتناع عن الزنا، أما فى العهد الجديد صارت النظرة والشهوة ممنوعة. وبهذا فالسيد المسيح لم ينقض الناموس بل اكمل الناموس بالنعمة، إذ أن نقض الناموس يعنى مثلاً السماح بالزنا. فى العهد القديم منع الناموس القتل، أما فى العهد الجديد يمنع الغضب باطلاً. إذاً التكميل يعنى هنا الوصول لأعماق الخطية داخل النفس ونزع جذورها
3- تكميل الناموس أيضاً يعنى أن فى المسيح تحققت كل النبوات لهذا يقول الناموس والانبياء فهو اكمل الناموس لان الناموس رمز للمسيح واشار اليه وتنبا عنه وايضا الانبياء تنبؤا عن المسيا، وظهر معنى الطقوس والفرائض، ففرائض الذبائح والختان كانت رمزاً لشئ سيحدث وبحدوثه إنتهت هذه الفرائض لان باتمام المرموز اليه اكتمل الرمز وانتهي.
4- السيد المسيح أكمل الناموس بخضوعه لوصاياه دون أن يكسر وصية واحدة " لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر ( مت 15:3+ غل4:4) ولذلك قال السيد " من منكم يبكتنى على خطية ( يو 46:8 + يو 3:14) فاصبح هو الناموس الكامل المعاش الحقيقي واكمل الناموس باعطاء معني وقوة للوصيه بتنفيزه.
5- السيد المسيح لم يكمل الناموس فى نفسه فحسب وإنما هو يكمله أيضاً فينا ( رو 4:10+ رو 3:8،4). فالناموس كان مساعداً للإنسان لكى يسلك فى البر، لكن الناموس عجز عن ان يتمم هذا فهو وصلنا لمرحله معينه فقط . فأتى المسيح ليدخل بالإنسان لطريق البر مثبتاً غاية الناموس.
6- أكمل المسيح الناموس بموته، إذ بموته إستنفذ عقوبة الناموس على البشر, لان الناموس مثل القانون الذي يقول عقوبة السارق هو السجن ستة شهور مثلا ولكن رغم روعة الناموس واهميته ولكنه ناقص لان كماله ياتي متي تم تنفيذه فالسارق متي سرق وتم الحكم بالسجن ست شهور وحبس السارق هذه الفتره فبهذا اقدر اقول ان الناموس اكتمل لانه الحكم موجود وتم تطبيقه فبدون تطبيقه يكون قانون ناقص. والناموس قال ان اجرة الخطية هي موت ( رومية 6: 23 ) ولكن علي رغم ان الناموس جيد جدا الا انه ناقص لعدم تطبيقه لان من عثر في واحده صار مجرما في الكل ( يعقوب 2: 10 ) ولهذا كان الحكم بموت كل انسان بسبب خطاياه والكل زاغوا معا ( مزمور 14: 3 و رومية 3: 12 ) فاصبح الحكم علي الكل بالموت ولعدم موت الجميع اصبح الناموس ناقص فجاء المسيح لكي يموت عن العالم كله وبهذا يكمل الناموس بتنفيذ الحكم في جسده.
7- أكمل المسيح الناموس أنه كشف روح الحب فى الوصية " من يحبنى يحفظ وصاياى، فهو أعطانا أن نتجاوب مع وصايا الناموس ونتممها عن حب، وهذا كان بسكب روح المحبة فى قلوبنا بالروح القدس (رو5:5)، أى جعلنا نطيع الناموس ليس خوفاً من عقاب بل حباً فيه= اكتبها فى قلوبهم (عب 10:8).
آية (17) :-
لا تظنوا أنى جئت لانقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لانقض بل لأكمل.
إنى جئت هذا يعنى أنه جاء من نفسه وليس كالأنبياء أرسلهم الله. فهو بهذا القول يظهر نفسه أعظم من الأنبياء.
والعهد القديم نفسه اكد ان يوجد عهد جديد يكمله
سفر ارميا 31
31: 31 ها ايام تاتي يقول الرب و اقطع مع بيت اسرائيل و مع بيت يهوذا عهدا جديدا
31: 32 ليس كالعهد الذي قطعته مع ابائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب
31: 33 بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل شريعتي في داخلهم و اكتبها على قلوبهم و اكون لهم الها و هم يكونون لي شعبا
31: 34 و لا يعلمون بعد كل واحد صاحبه و كل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب لانهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب لاني اصفح عن اثمهم و لا اذكر خطيتهم بعد
فالرب بالفعل حمل خطايانا ولا نحتاج الطقوس اليهوديه التي اكتملت وانتهت بتجسده لكي تذكرنا بخطايانا فهذا العهد اكتمل
سفر إرميا 32 (http://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showChapter.php?book=30&%20chapter=32&%20q=%D8%B9%D9%87%D8%AF+%D8%A7%D8%A8%D8%AF): 40
وَأَقْطَعُ لَهُمْعَهْدًاأَبَدِيًّاأَنِّي لاَ أَرْجِعُ عَنْهُمْ لأُحْسِنَ إِلَيْهِمْ،وَأَجْعَلُ مَخَافَتِي فِي قُلُوبِهِمْ فَلاَ يَحِيدُونَ عَنِّي.
سفر حزقيال 37 (http://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showChapter.php?book=33&%20chapter=37&%20q=%D8%B9%D9%87%D8%AF+%D9%85%D8%A4%D8%A8%D8%AF): 26
وَأَقْطَعُ مَعَهُمْعَهْدَسَلاَمٍ،فَيَكُونُ مَعَهُمْعَهْدًامُؤَبَّدًا،وَأُقِرُّهُمْ وَأُكَثِّرُهُمْ وَأَجْعَلُ مَقْدِسِيفِي وَسْطِهِمْ إِلَى الأَبَدِ.
فالمسيح اكمل الناموس الذي ابطله اليهود انفسهم بتفسيرهم الخطأ له
انجيل متي 15
15: 6 فقد ابطلتم وصية الله بسبب تقليدكم
15: 7 يا مراؤون حسنا تنبا عنكم اشعياء قائلا
15: 8 يقترب الي هذا الشعب بفمه و يكرمني بشفتيه و اما قلبه فمبتعد عني بعيدا
15: 9 و باطلا يعبدونني و هم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس
فالمسيح اكمل الناموس واليهود هم الذين ابطلوا الناموس
لان الناموس وصية وروح الوصية ومن يرفض روح الوصيه فهو ابطل الناموس لهذا اتي المسيح ليكمل الناموس باظهار روح الوصية
والناموس انواع
اولا ناموس الوصايا وهذا لا يبطل وهو مستمر ولكن المسيح اكمله كما شرحت سابقا فلم يقل المسيح ان الناموس يقول لا تسرق اما انا اقول لك اسرق او الناموس يقول لا تزن اما انا فاقول لك ازن بل علي العكس هو اكمل هذا الوصايا بان دخل لعمق منبع الخطيه في نظرة العين وشهوت القلب وطهر الانسان من الداخل واعطاه وصايا تكميليه لناموس الوصايا يستطيع بها الانسان ان يكمل الناموس وايضا يرتفع عن مستوي الناموس
فهناك فرق في وصية لا تقتل التي تجعلك تعرف ان القتل خطيه وتقف عند هذا المستوي وبين المسيح الذي اعطاك اسلحة النعمه لكي لا تغضب اصلا فلا تصل للغضب الذي ممكن ان يقودك لخطية القتل
وفي الحقل الادبي تختصر شريعة موسى في الوصايا العشر، وهي الوصايا التي انزلها الله على موسى في جبل سيناء في لوحين من حجر (خر ص 20 و 24: 12 و 31: 18 و 32: 15 و 16). وقد كسر موسى اللوحين لما غضب على الشعب لانه خالف الوصايا ثم اعاد نحتها من جديد (خر 32: 19 و 34: 4 و 28). وقد حافظ اليهود على اللوحين ووضعوهما في تابوت العهد في قد س الأقداس (خر 40: 20 و عب 9: 4). وفي هذه الوصايا استمر تلخيص الخلق المثالي الذي يجب ان يتمثل به البشر على مختلف العصور وفي مختلف الاماكن.
وثانيا ناموس الرموز مثل الذبائح وانواع الاصعمة والمواقيت والتطهير وغيرها التي هي رمز وليست حرف واهميتها في معانيها ورموزها التي تشير للمسيح وليست في تطبيق حرفيتها ورفض روحها فتكون باطله ولهذا المسيح ايضا اكمل هذا النوع لانه هو المرموز اليه بهذه الذبائح فمتي اكمل المسيح كل شيئ بصلبه اكتملت وانتهت الذبائح الحيوانية لان متي جاء المرموز اليه اكتمل وبطل الرمز
فالناموس الموسوي في الحقل الطقسي فهو مجموعة الشعائر التي دعا موسى إلى اتباعها في التقرب إلى الله في علاقات البشر مع الله. وقد وضعت هذه الشعائر في سيناء ايضاً. وتليث على اسماع الشعب كله ، لانها كانت للشعب كله. وقصد منها تنظيم العبادات والذبائح والتقدمات والمواسم والاعياد والصلوات والصيام والتطير. وكانت هذه الشعائر الطقسية عرضة للتعديل، حسب تطورات الحياة. وموسى نفسه وضع بعض تعديلاتها، بعد ثمان وثلاثين عاماً من وضعها، امام الجيل الجديد من الخارجين من مصر. وهذا فرق اساسي بين الجانب الطقسي من الناموس وبين الجانب الادبي. فالوصايا العشر ثابتة لا تتبدل لانها صالحة لكل زمان ومكان. اما الطقوس فمعرضة للظروف إلى حد بعد. ذلك ان مجيء المسيح الغى العشائر، لان العشائر لم توضع الا اشارة ورمز لمجيئه (رو 6: 14 و 15 و 7: 4 و 6 و غل 3: 13 و 24 و 25 و 5: 18). لقد وضع يسوع عهداً جديداً بدل الناموس الموسوي غير الحالي من العيب (عب 8: 7 و 8). ولذلك اوقف الرسل فرض الناموس على المؤمنين من الامم (اع 15: 23-29).
ثالثا ناموس الطبيعهيطلق على مبادئ في قلوب البشر متى لم يكن عندهم الناموس الخارجي المعروف (رو 2: 14). أي الناموس الطبيعي المكتوب على الضمير فهو يشار اليه بالضمير متي كان الضمير جيدا لان من الممكن ان يخطئ الضمير ايضا، وهو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإرادة الله المعلنة " لكل خلائقه ". لأنه الأمم الذين ليس عندهم الناموس (ناموس موسى) متي فعلوا بالطبيعة ( اي بضميرهم الصالح ) ما هو في الناموس، فهؤلاء إذ ليس لهم الناموس، هم ناموس لأنفسهم، الذين يظهرون عمل الناموس مكتوباً في قلوبهم، شاهداً أيضاً ضميرهم وأفكارهم فيما بينها مشتكية أو محتجة" (رو 2: 14 و 15). وهذا فقط لمن لم يعرف المسيح فمن عرف المسيح يكمل المسيح ناموس ضميره الصالح بحلول الروح القدس فيصبح الروح القدس هو الصوت الحقيقي والصحيح الذي يوبخ الانسان علي الخطيه بناء علي وصايا المسيح فبهذا يكون المسيح اكمل ناموس الطبيعه لم يقبله
واضرب مثال الانسان الذي يفكر علي اخيه بالشر ولكن لا يفعل فضميره يمنعه من فعل الشر ولكن متي قبل المسيح فوصايا المسيح التي تحثه علي محبة الاعداء وحلول الروح القدس الذي يوبخه حتي علي الفكر الغير مرضي يكمل ناموسه الطبيعي . ولهذا ضمير الانسان ممكن من توبيخه ان يقوده للياس ولكن الروح القدس لا يقود للياس ابدا ولكن للقيام والتجديد
ورابعا ناموس النعمةأو ناموس المسيح (1 كو 9:21)، أو ناموس البر (رو 9: 31)، أو " الناموس الكامل ناموس الحرية" (يع 1: 25، 2: 12) وهو يشمل تعاليم ووصايا النعمة الموجهة الآن لأولاد الله المفديين. ويجب أن نعي تماماً أن المؤمن الآن ليس تحت الناموس بل تحت النعمة (رو 6: 15)، فقد منحته النعمة كل ما يلزم لخلاصه (يو 1: 16 و17، 19: 30، رو 5: 1 و 2، 8: 1 و2، كو 2: 9 - 15). وليس معنى هذا أن المؤمن أصبح بلا ناموس (1 كو 9: 2 و21)، بل معناه أن المؤمن المفدي بالنعمة، عليه واجب، بل بالحري امتياز عدم إتيان أي شيء لا يرضي الرب، بل أصبح من امتيازه ومسرته أن يعمل كل ما يرضيه على أساس إبداء اعترافه التلقائيبفضل الله عليه، بمنحه الحياة الأبدية في نعمته الغنية (أف 1: 6 و7 ، 2: 4 و5).
وخامسا ناموس الخطية الذي يسمي ناموس الذهن أي الطبيعة العتيقة الساقطة في الإنسان (رو 7: 14 - 34)، أي ناموس الذهن الذي يسبي الإنسان إلى الخطيئة ويحارب الناموس الخارجي المعروف (رو 7: 23). وهذا بالطبع يجب محاربته بناموس المسيح.
ولهذا عندما تذكر كلمة ناموس يجب ان يعرف اي نوع هو الذي يتكلم عنه
والشواهد التي يقدمها المشكك تتكلم عن ناموس الرموز والوصايا الذي اكتمل بمجيئ المرموز اليه
الشاهد الاول
رسالة بولس الرسول الي أهل أفسس 2
في هذا الاصحاح معلمنا بولس الرسول يتكلم عن فكر المصالحة وان المسيح بصليبه صالح السمائيين بالارضيين وايضا صالح بين اليهود والامم ليتجمع الكل في الواحد ( ولا يتكلم لا عن نسخ ولا الغاء ولا غيره )
2: 13 و لكن الان في المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح
الكلام هنا عن الامميين الذين هم ليسوا اصحاب ناموس الرموز ولكن اصحاب ناموس الطبيعة . صاروا قريبين بدم المسيح الذي اكمل حتي الناموس الطبيعي . على الصليب تقابل اليهود مع الأمم، ليفدى المسيح الجميع. والدم الواحد غسل الاثنين.
2: 14 لانه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا و نقض حائط السياج المتوسط
كان هناك فصل بين اليهود الامم وكان هذا الحائط بين الدار الخارجية والدار الداخلية. فكان بعض الأمم يحضرون الصلوات داخل الهيكل لكي يتعرفوا على يهوة الإله العظيم، ولكن عليهم ألاّ يعبروا الحائط المتوسط وإلاّ يقتلوا. وكان هناك لافتة كبيرة على هذا الحائط منقوشة على حجر مكتوب عليه الذى يعبر هذا السور يقتل وقد إكتشف عالم أثار فرنسى كليرمونت جانيوا باورشليم هذا الحجر سنة 1871م. فكان الحائط شاهداً على العداوة بين اليهود والأمم والتي أزالها المسيح.
هذا نقضه المسيح بصلبه وموته وقيامته لانه وقت تسليم الروح حدثت زلزله وانشق ليس هذا الحجر بل حجاب الهيكل الذي هو اكثر قدسية من الدار الداخلية فاصبح من في الدار الخارجيه يقدر ان يرفع عينه وينظر حتي الي قدس الاقداس
2: 15 اي العداوة مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما
في البداية فهمنا ان الكلام عن المصالحه فما كان من ناموس الوصايا وتقليد الشيوخ يمنع الامم هذا ابطله المسيح بصلبه ومعلمنا بولس يقول لفظيا ناموس الوصايا في فرائض وهذا تعبير مهم لانه لا يتكلم عن ناموس موسي
واضرب مثال توضيحي وهو عادة عدم الاكل مع الامم بسبب العداوة هذه مثلا لم تكن من وصايا موسي ولكن من ناموس الوصايا في فرائض وتقليد الشيوخ لانهم يعتبروا الامم نجسين فلا ياكلون معهم رغم ان ابراهيم كان ياكل مع الامميين وكان يدعوا الاغراب ليطعمهم
فالعهد القديم لم يوصي بالعداوة مع الامم بل بالعداوة مع الخطية اما الغرباء فوصي بمحبتهم
وايضا تقليد اخر وهو لو تلامس يهودي مع اممي لابد ان يغتسل اليهودي وهذه لها كم كبير من الاقوال والكتابات في فرائض وتقليد الشيوخ والرب لم يقول هذا في ناموس موسي ولكنه ناموس وتقليد الشيوخ
فالمسيح ابطل هذه الامور التي هي ليست من الوصايا العشر ولا من ناموس الروح ولكنه تقليد خطأ للشيوخ فرضوه كناموس علي اليهود وجعلوا به عداوه بينهم وبين الامم
فالمسيح لم يبطل الوصايا العشر ولا اي وصيه اخلاقيه علي الاطلاق
ولكن معلمنا بولس الرسول يوضح ان المسيح ابطل ناموس الوصايا في فرائض اي ناموس فرائض الشيوخ اليهود والتقليد وليس ناموس موسي
وما سيؤكد ذلك هو العدد 20
2: 16 و يصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به
2: 17 فجاء و بشركم بسلام انتم البعيدين و القريبين
2: 18 لان به لنا كلينا قدوما في روح واحد الى الاب
2: 19 فلستم اذا بعد غرباء و نزلا بل رعية مع القديسين و اهل بيت الله
2: 20 مبنيين على اساس الرسل و الانبياء و يسوع المسيح نفسه حجر الزاوية
ان ان المسيح لم ينقض النبوات ولا ناموس موسي ولكن هو يعلن ان العهد القديم هو الاساس الذي بني عليه العهد الجديد فمن يمكس الاساسات ويترك بقية البناء لا يصل للارتفاع الذي يريده ومن يرتفع بدون الاساس هو سيسقط باقل ريح لانه بدون اساس
ولكن هو وضح ان هناك ناموس منقوض وهو التقليد الخطأ وفرائض الشيوخ وهناك اساس صحيح وهو الناموس والانبياء ولكن يجب ان لا نقف عنه فقط بل نمتد الي ما اكمله المسيح
والمسيح لم ينقض الناموس بل اكمله بتوضيح روح الناموس واكمال رموزه فاكتمل الرمز بالمرموز وانتهي الرمز باكتماله
وايضا المسيح لم ينقض النبوات بل اكملها بتحقيقها فاكتملت النبوات بالمتنبأ عنه وانتهت النبوات باكتمالها
ولهذا لايوجد الغاء بل تكميل وانتهاء دور
والمسيح هو حجر الزاوية الذي يربط الطرفينوالمسيح هو الذي ربط العهد القديم بمؤمنيه والعهد الجديد بمؤمنيه. وصار رأساً للكنيسة الواحدة.
الشاهد الثاني
رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 7
الحقيقه في هذا الاصحاح معلمنا بولس الرسول لم يقول ان المسيح نسخ كهنوت هارون ولكنه يوضح ان المسيح جاء في مرتبه كهنوتيه اعلي من هارون وابناؤه وهذه المرتبه هي قبل هارون اصلا فهو لم ينقد قديم وياتي بشيئ يناقضه ولكنه جاء علي مرتبه قديمه اعلي من مرتبة هارون فيشرح فيهفكيف يخضع إبراهيم أبو الأباء لملكى صادق هذا ويعطيه العشور من كل شيء بل أن ملكى صادق يبارك إبراهيم. فإن كان إبراهيم قد حمل في صلبه كل شعب اليهود ومعهم سبط لاوي والكهنة ورؤساء الكهنة. فيكون كل هؤلاء قد تصاغروا جداً أمام ملكى صادق الذي كان بالطبع رمزاً للمسيح.
7: 9 حتى اقول كلمة ان لاوي ايضا الاخذ الاعشار قد عشر بابراهيم
لاوى كان في صلب إبراهيم حين أعطى إبراهيم العشور لملكى صادق وكأن لاوى دفع العشور هو أيضاً لملكى صادق. فيكون ملكى صادق أعظم من اللاويين والكهنة.
فالمسيح كهنوته في مرتبه اعلي من مرتبة لاوي لانه في مرتبه رمز اليها ملكي صادق الذي دفع له لاوي العشور وهو في صلب ابراهيم فملكي صادق رمز المسيح هو اعلي من لاوي رغم انه اقدم من لاوي
7: 10 لانه كان بعد في صلب ابيه حين استقبله ملكي صادق
7: 11 فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال اذ الشعب اخذ الناموس عليه ماذا كانت الحاجة بعد الى ان يقوم كاهن اخر على رتبة ملكي صادق و لا يقال على رتبة هرون
وهنا يوضح ان كهنوت لاوي لم يكن كامل لان هناك درجه اعلي منه في الكهنوت بالفعل وهو كهنوت ملكي صادق رمز المسيح. ولهذا المسيح في امر الكهنوت اكمل كهنوت لاوي واكمال كهنوت لاوي ليصل الي مرحلة كهنوت ملكي صادق يحتاج ان يكمل ناموس ذبائح لاوي لتكتمل بتقدمة ملكي صادق وهي الخبز والخمر التي قدمها ملكي صادق رمز ذبيحة الافخارستيا
7: 12 لانه ان تغير الكهنوت فبالضرورة يصير تغير للناموس ايضا
فناموس لاوي لايصلح ان يرتفع الي درجة كهنوت المسيح فيجب ان يكتمل بالمسيح ليصل الي هذه الدرجة
واضرب مثل توضيحي
طالب في المرحلة الابتدائية يحتاج ان يفعل امور معينة كناموس لكي ينجح وبعد نجاحه يرتئي الي درجه اعلي في الاعدادية ثم الثانوية حتي يصل الي الجامعه وفي الجامعه لايفعل ناموس ابتدائي ولكنه لم ينسخه بل اكمله بوصوله الي الجامعه
فناموس لاوي عن الذبائح الحيوانية التاسيسة هو موسس لمرتبة كهنوت لاوي كان مهم ولم ينسخ كالغاء بشيئ مخالف ولكن هو اكتمل بمجيئ الذبيح الحقيقي الذي قدم الذبيحه الكامله وهي جسده واسس بناء عليها ذبيحة الخبز والخمر فاصبحنا لانفعل الذبائح الحيوانية ( ليس لانها نقضت بشيئ مخالف بل علي العكس ) لانها اكتملت بذبيحة الافخارستيا فنفعل الافخارستيا ولا نفعل الذبائح الحيوانية
فمن يقول ان الذبائح نسخت لاننا لا نفعلها الان هذا اخطأ وبشده لانه لم يفهم تكميل المسيح فهي لم تنسخ ولكن قامت بدورها حتي اكتملت بالنجاح في ذبيحة المسيح التطهيريه الحقيقية
فهل لانها لم تنسخ نفعلها بالطبع لا ومن يريد التمسك بالذبائح الحيوانية هذا يرفض اكتماله بذبيحة المسيح ويشبه هذا طالب يرفض وهو في الجامعه ان يزاكر مواده الجامعيه ويريد ان يزاكر مواد ابتدائي مره اخري ويبقي فيها فهو بمزاكرته لمواده الجامعيه لم ينسخ ابتدائي وينقضها بشيئ مخالف ولكن يكملها بالمرحله الاعلي
الشاهد الثالث
رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 8
ويكمل في هذه الاصحاح معلمنا بولس الرسول كلامه عن الفرق بين كهنوت لاوي وكهنوت المسيح وكيف ان المسيح اكمل خدمة الكهونت ورفهعا من مستوي خدمت ذبائح حيوانية ارضية الي خدمة ذبيحة حقيقية سماوية مع ملاحظة ان النظام الارضي كان مثالا ورمزا وظل للخدمة الحقيقية التي اكملها المسيح فالرمز اكتمل بذبيحة المسيح والظل اكتمل بالظهور الحقيقي فلا حاجه لان نقدم ذبائح حيوانية لان المسيح اكملها مقدما نفسه ذبيحة سمائية فلا نعود للارضيات بل نتطلع للسماويات ولكن هذا لايعني ان الارضيات نسخت ونقدت ولكن هي اكتملت وتمت بالسماويات
8: 6 و لكنه الان قد حصل على خدمة افضل بمقدار ما هو وسيط ايضا لعهد اعظم قد تثبت على مواعيد افضل
هو يتكلم عن كهنوت المسيح وخدمته خدمة أفضل وكهنوت أفضل من الكهنوت الأرضى. هو رئيس كهنة سماوى وهيكله سماوى. وهذا الهيكل السماوى هو كنيسة العهد الجديد (فى3: 20). وعبادتنا أيضاً هي سماوية. والمسيح وسيط العهد الجديد أفضل من موسى وسيط العهد القديم (وسيط بين الله والناس).
8: 7 فانه لو كان ذلك الاول بلا عيب لما طلب موضع لثان
هنا يتكلم عن خدمة الكهنوت الاول وهو بالفعل معيوب وعيبه انه غير كامل ولهذا كان يجب ان يكون متكرر بمعني ان الذي يقدم ذبيحه خطية يحتاج ان يقدم مره اخري كل مره يفعل فيها خطية وثالثه ورابعه فالذبيحه رائعه والكهنوت رائع ولكنه معيوب لانه ناقص غير مكتمل ومتي اكتمل بكهنوت المسيح اصبح كله مكتمل بلا نقص ولهذا ذبيحة المسيح قدمت مره واحده علي عود الصليب ولا تتكرر ولان المسيح اعلي بكثير فلا يزال ذبيحته مستمره بلا توقف رغم انها قدمت مره واحده
وامر اخر ناموس الوصايا رائع في ذاته ولكنه ناقص لانه لم يبرر ولم يعطي الناس قدرة علي طاعته فعجز الناس عن الالتزام بالناموس. والله وضع ناموساً آخر يكون موضعه القلب
8: 8 لانه يقول لهم لائما هوذا ايام تاتي يقول الرب حين اكمل مع بيت اسرائيل و مع بيت يهوذا عهدا جديدا
وهنا يقول معلمنا بولس الرسول عن كلام ارميا النبي في سفر ارميا 31 الذي قدمته سابقا
وهو يتنبأ عن عهد المسيح الجديد وهذا لم يسجل على ألواح بل على قلوبنا. يمس حياتنا الداخلية حيث ملكوت الله فينا. والله نفسه يكون معلمنا. يتقدم المسيح ليس كخارج عنا بل هو دخل إلى حياتنا ليغير طبيعتنا ويجددها بالروح القدس فنحن مخلوقين فيه قائمين فيه لا سلطان للخطية علينا.
8: 9 لا كالعهد الذي عملته مع ابائهم يوم امسكت بيدهم لاخرجهم من ارض مصر لانهم لم يثبتوا في عهدي و انا اهملتهم يقول الرب
8: 10 لان هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل نواميسي في اذهانهم و اكتبها على قلوبهم و انا اكون لهم الها و هم يكونون لي شعبا
8: 11 و لا يعلمون كل واحد قريبه و كل واحد اخاه قائلا اعرف الرب لان الجميع سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم
8: 12 لاني اكون صفوحا عن اثامهم و لا اذكر خطاياهم و تعدياتهم في ما بعد
8: 13 فاذ قال جديدا عتق الاول و اما ما عتق و شاخ فهو قريب من الاضمحلال
فعهد الذبائح الحيوانية قد شاخ لانه قدم كثيرا ولم يكون كافي للتطهير لانه ناقص لذلك قال المسيح على الصليب قد أكمل فهو بموته كمل العهد الجديد. ومعنى الآية أن الله إذ أطلق على عهد المسيح العهد الجديد (أر31:31–34) العهد القلبي فإن هذا قد جعل العهد القديم عتيقاً ( الطقوس والذبائح والهيكل نفسه ) وبالتالى قريب من الزوال.
وبنفس مقياس المثل السابق فعندما يفكر الطالب الجامعي في ما عنده لا يفكر بمقياس ابتدائي ولا في مواد ابتدائي لان هذا زمن عتق وشاخ وقرب علي الاضمحلال لانه بني وانتهي دوره ولكنه يبني ما هو اعلي الان
ولو اخذنا كلام معلمنا بولس الرسول عن الهيكل نجد ان بالحقيقه كلامه نبوة دقيقه فهو يتكلم عن العهد العتيق الذي اقيم لهيكل سليمان وهذا الهيكل شاخ ( وتحطم مره سابقه وبني مره اخري ) فهو يقول لهم ان هيكل العهد القديم شاخ فهو قريب من الاضمحلال ولالفعل كلام معلمنا بولس الرسول تحقق في اقل من عشرين سنه فالبفعل هيكل العهد زال واضمحل وبقي فقط هيكل العهد الجديد وهو هيكل جسد الرب يسوع
ومعلمنا بولس الرسول يوضح امر مهم جدا وهو ان في عدم وجود هيكل العهد الجديد يبقي القديم ليس قديم ولكن دوره مهم ولكن مع مجيئ هيكل العهد الجديد اصبح تقييم العهد القديم انه عتيق وانتهي دوره ولو لم ينتهي دوره لما كان هناك احتياج للهيكل الجديد, ولو اقرينا اننا نحتاج لهيكل العهد الجديد لان القديم لم يكن كامل لانه حجري فهذا اعلان ان الهيكل القديم قد شاخ وقرب زمنه من الاضمحلال
والمفسر ادم كلارك قدم تفسير اليهود لارميا 31 عن العهد الجديد مؤكدين انه عهد المسيا عند مجيؤه حيث يعقد عهد جديد مع اليهود افضل من العهد القديم الذين اخذوه من الله ( لااقصد اسفار ولكن عهد الله )
When the apostle said, All shall know the Lord, from the least to the greatest, under the new covenant, he had copious authority for saying so from the rabbins themselves. In Sohar Chadash, fol. 42, it is said: “In the days of the Messiah knowledge shall be renewed in the world, and the law shall be made plain among all; as it is written, Jer_31:33, All shall know me, from the least to the greatest.” We find the following legend in Midrash Yalcut Simeoni, part 2, fol. 46: “The holy blessed God shall sit in paradise and explain the law; all the righteous shall sit before him, and the whole heavenly family shall stand on their feet; and the holy blessed God shall sit, and the new law, which be is to give by the Messiah, shall be interpreted.”
In Sohar Genes., fol. 74, col. 291, we find these remarkable words: “When the days of the Messiah shall approach, even the little children in this world shall find out the hidden things of wisdom; and in that time all things shall be revealed to all men.”
And in Sohar Levit., fol. 24, col. 95: “There shall be no time like this till the Messiah comes, and then the knowledge of God shall be found in every part of the world.”
والشاهد الرابع
رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 10
يكمل معلمنا بولس الرسول في هذا الاصحاح نفس المنهج في مقارنة الفرق بين الذبائح القديمة الحيوانية وبين ذبيحة المسيح السمائية وايضا بينخدمة الهيكل الأول وخدمة الهيكل الجديد السماوي موضحا عجز الذبائح الحيوانية عن التبرير ولكن ذبيحة المسيح السماوية هي التي تبرر
10: 4 لانه لا يمكن ان دم ثيران و تيوس يرفع خطايا
الذبائح الحيوانية في العهد القديم هي لا تبرر من ذاتها خطايا الانسان لان نفس الحيوان لاتساوي روح الانسان ولكن هي كانت ترمز للتكفير بالدم وكانت تؤجل العدل الالهي الي ان ياتي الدم الحقيقي المطهر فالذبيحة الحيوانية تستمد فاعليتها مما تحمله من طاعة لمشيئة الله التى أعلنت هذه الذبائح كرموز. لذلك يرفض الله الذبائح لو قدمت بلا توبة وإنسحاق، فالله لا يسر باللحوم ولا بدم الحيوانات ولكن يسر بالطاعه في تنفيذ الرمز.
10: 5 لذلك عند دخوله الى العالم يقول ذبيحة و قربانا لم ترد و لكن هيات لي جسدا
وهنا يقتبس معلمنا بولس الرسول من السبعينية التي شرحت المفهوم اليهودي لاذني فتحت بمعني تهييئ الجسد للخدمة ويوضح ان العهد القديم تنبا عن جسد المسيح انه هو الذبيحة المقبولة وهو المقصود بعند دخوله الي العالم اي تجسده
10: 6 بمحرقات و ذبائح للخطية لم تسر
لو كانت الذبائح ترفع الخطايا من الضمير لما صرخ داود "لأنك لا تسر بالمحرقات"والله لم يسر بالذبائح الحيوانية في ذاتها. أما بالذبيحة الجديدة وبطاعة المسيح ستكون مسرة الله وهو يسر بمن قدم الذبيحه القديمة حيوانية مع ذبيحة قلبية كطاعة للرمز علي الرجاء. لان الله لا يشتهي الذبائح الحيوانية وإنما يطلبها كرمز للابن المتجسد، الذي صار له جسدًا
10: 7 ثم قلت هانذا اجيء في درج الكتاب مكتوب عني لافعل مشيئتك يا الله
بمعني ان العهد القديم كله تنبأ عن المسيح الذي اتي ليفعل مشيئة الله
10: 8 اذ يقول انفا انك ذبيحة و قربانا و محرقات و ذبائح للخطية لم ترد و لا سررت بها التي تقدم حسب الناموس
ففهمنا ان الذبائح حسب الناموس في حد ذاتها ليست هي ارادة الله وليست هي مسرته ولكن في رمزها والطاعه في تقديمها كرمز مع تقديم الذبيحة القلبية
وقد يتسائل كيف يفهم الانسان البسيط قديما ان ذبيحة الخطية هي رمز ؟ هو يفهم هذا بان الله سمح له بان يقدم حيوانا بريئا بدون ذنب ان يموت نيابة عنه ليكون هو طاهر من خطيته وليتاكد ان عقوبة الخطية موت والخلاص بالفداء و هو ان يموت كائن بريئ بدون خطية عن خطية هو صنعها. ولو توقف عند هذه المرحله في الادراك البسيط فاصبح يقدم ذبائح مدركا ان كائن بريئ يفديه ويموت عن خطيته التي هي عقوبتها الموت فهو ايضا بدون ان يدرك هو يطيع الوصية والانتظار
اما من لا يتوقف عند هذا الحد بل يتامل في خطيته هو يدرك ان الحيوان اقل من الانسان صانع الخطية وايضا يعرف من العهد القديم ان الله لايسر بالذبائح الحيوانية فيدرك ان نسل المرأة هو الفداء وينتظر علي الرجاء
10: 9 ثم قال هانذا اجيء لافعل مشيئتك يا الله ينزع الاول لكي يثبت الثاني
ينزع الاول وهو عهد الذبائح الحيوانية الرمز ( وهذا ما يتكلم عنه سياق الكلام بوضوح ) لكي يثبت عهد دم الذبيح السماوي المرموز اليه
فالمشكك يريد ان يصتاد كلمة ينزع ويدعي ان المقصود منها نسخ تشريع ولكن هي ابعد ما يكون عن ذلك لان هنا يتكلم عن عهد دموي حيواني ينتهي متي جاء ما رمز اليه هذه العهد وهو العهد السماوي بدم المسيح
ولهذا يكمل مؤكدا انه يتكلم عن جسد المسيح قائلا
10: 10 فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة
10: 11 و كل كاهن يقوم كل يوم يخدم و يقدم مرارا كثيرة تلك الذبائح عينها التي لا تستطيع البتة ان تنزع الخطية
10: 12 و اما هذا فبعدما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس الى الابد عن يمين الله
اذا الكلام واضح انه يتكلم عن ذبيحة جسد المسيح التي نزعت الذبائح الحيوانيةمعناه إلغاء نظام الذبائح الموجود في ناموس الطقوس. لكن ليس معنى ذلك إلغاء الناموس الأدبي. فالناموس الطقسي مهد الشعب لمجيء المسيح، وبموت المسيح وقيامته لم تعد هناك حاجة إلى الناموس الطقسي. ومن خلال المسيح يمكن أن نتمم الناموس الأدبي إذ يحيا فينا.
فهو ليس عن تشريع ينزل ثم ينسيه هذا الاله ثم ياتي تشريع اخر ينسخه بامر مضاد له ( ما ننسخ من اية او ننسها ناتي بخير منها او مثلها )
فهمت اخي العزيز ان مفيش نقض او الغاء ؟؟
تقبل تحياتي ..
George
2013-02-03, 10:58 PM
تدخل اشرافي
نظرا لأن هذه الصفحة ، قد جرى فيها الحوار بدون اشراف اداري ، أو تعريف للعضو بقوانين الحوارات بالمنتدى ، فسيتم تحويلها الى صفحة تعليقات أو صفحة نقاش مبدئي ، حتى يدخل المدير العام ، وينظر في استمرار الحوار بها وعدم تحويلها الى صفة أخرى ، أو يتم فتح صفحة جديدة بالحوار ، وتعيين محاور له ، ومشرف على الحوار . نشكركم لتفهمكم ...
تحت امركم اخي العزيز
المهم تتقبلوني واتمني ان يحاورني شخص واحد للتركيز
تقبل تحياتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir