ابوالسعودمحمود
2013-02-13, 12:09 AM
خيانة الكنيسة الأرثوذكسية والرئيس مرسي
بقلم/ محمود القاعود
منذ بداية الأحداث التى أعقبت الإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر الماضى، والمتابع يلحظ اشتراك العديد من الجبهات فى مخطط إسقاط الرئيس محمد مرسى وبث الفوضى فى البلاد ، والانقلاب على المؤسسات والخروج على الشرعية.
وبالفعل تشكلت جبهة ما تُسمى “إنقاذ مصر” المكونة من عدة أحزاب منها ( الدستور بقيادة البرادعى والوفد بقيادة السيد البدوى والمصريين الأحرار بقيادة ساويرس والجبهة الديمقراطى بقيادة اسامة الغزالى حرب والتيار الشعبى بقيادة حمدين صباحى وعمرو موسي ) وغيرهم من الشخصيات والكتاب والإعلاميين والممثلين، يشترك معهم فول الحزب الوطنى المنحل بقيادة الفريق الهارب أحمد شفيق المقيم بإمارة دبى ، ورجال الأعمال الذين أثروا ثراءً فاحشاً فى عهد المخلوع حسنى مبارك .
من خلف الكواليس كانت الكنيسة الأرثوذكسية حاضرة بقوة فى مخطط إسقاط الرئيس ومحاولة عرقلة الدستور الذى وصفه تواضروس الثانى بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية بأنه سيعيدنا للوراء ، وادعى أن المادة الشارحة للشريعة الإسلامية ” مادة كارثية” و ” تخلف” !
انسحبت الكنيسة بمبررات واهية من الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، وانسحبت معها التيارات الليبرالية والعلمانية لتشكيل ضغط وإجهاض عمل التأسيسية وفرض وجهة النظر العلمانية الكنسية التى تمسخ هوية وثقافة الشعب المصرى.
وفق تصريحات المفكر الإسلامى الدكتور محمد عمارة فإن مسودة الدستور اشتملت على مادة تنص على احتكام المسيحيين إلى شريعتهم على الرغم من عدم وجود شريعة مسيحية ! ومع ذلك قادت الكنيسة الشارع المعارض للرئيس محمد مرسى منذ إصدار الإعلان الدستورى، وحشدت بقوة عند قصر الاتحادية، وكانت مظاهرات شبرا التى يقودها البرادعى أوضح صورة للحشد الكنسى ، حيث كانت المظاهرات شبه مسيحية تماما تحت زعم أنها تيارات مدنية ترفض تحصين قرارات الرئيس أو الاعتداء على القضاء!
دور الكنيسة كان مكشوفاً للغاية فى أزمة الإعلان الدستورى، وكأنها تجاهر بتحدى الدولة ومؤسساتها ، وهو ما كان يحدث بحياء فى عهد شنودة ، حيث كانت المظاهرات تقتصر على الكاتدرائية بالإضافة لتفاهمات شنودة مع أجهزة الأمن ومؤسسة الرئاسة، فى حين أن تواضروس الثانى يتحرك بوجه مكشوف للغاية، فرفض الذهاب للعزاء فى وفاة شقيقة الرئيس محمد مرسى وأرسل الأنبا إرميا مندوباً عنه، وبعدها بساعات ذهب شخصياً للعزاء فى هلاك الكاتب الأرثوذكسي ميلاد حنا، وبالعودة لشنودة نجد أنه ذهب للعزاء فى وفاة حفيد حسنى مبارك وغيرهم من الشخصيات ، بما يؤكد أن تواضروس تعمد الاصطدام بعنف من أجل حسابات أخرى.
تواضروس يقدم نفسه لأتباعه أنه المخلص الذى قد يتفوق على شنودة ويأتى لهم بما يعتقد أنها مصالح تؤدى لعودة مصر لأصحابها الأقباط !
كانت الفترة الماضية هى المحاولة الأخيرة لرأس الكفر تواضروس، إذ حشد النصارى بعشرات الآلاف فى الميادين والشوارع مستغلا حالة الهياج التى انتابت المعارضة التى يتعامل بعضها صراحة مع الكيان الصهيوني مثل البرادعى وعمرو موسي ، وبعضها الآخر يتلقى تعليماته من دويلة الإمارات مثل حمدين صباحى ..
طوال فترة الأزمة كانت الكنيسة الأرثوذكسية تصمت صمت الرضا والتشجيع، وهناك أنباء متواترة أن القتلة الذين اغتالوا شباب جماعة الإخوان المسلمين أمام قصر الاتحادية جميعهم نصارى أخذوا أسلحتهم من فرق التشبيح الكنسية والكشافة ، كما أنهم ساهموا بقوة فى اقتحام مقرات الحرية والعدالة وحرق مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم.
إن المطلوب الآن عقب انتهاء الأزمة – أو بالأحرى المؤامرة الكنسية الإماراتية الصهيونية- التعامل مع الكنيسة وفق وضعها الصحيح، وتطبيق القانون على جميع النصارى المتورطين فى الأحداث، ووقف المجاملات فى التعامل مع إرهاب الكنيسة، وإزالة عقلية حسنى مبارك التى حكمت البلاد على مدار ثلاثة عقود.
إن الكنيسة الأرثوذكسية ترى فى حكم رئيس ينتمى للإخوان المسلمين نهاية لأحلامها بطرد المسلمين وإعادتهم إلى “جزيرة المعيز” وفق خططها الصريحة ، لذلك فالكنيسة بالاشتراك مع جهات داخلية وخارجية تسعى بكل قوة لإسقاط الرئيس محمد مرسي واستبداله بأحد العملاء الذين يذهبون للكنيسة للبكاء وتلاوة الترانيم.
والله غالب على أمره.
بقلم/ محمود القاعود
منذ بداية الأحداث التى أعقبت الإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر الماضى، والمتابع يلحظ اشتراك العديد من الجبهات فى مخطط إسقاط الرئيس محمد مرسى وبث الفوضى فى البلاد ، والانقلاب على المؤسسات والخروج على الشرعية.
وبالفعل تشكلت جبهة ما تُسمى “إنقاذ مصر” المكونة من عدة أحزاب منها ( الدستور بقيادة البرادعى والوفد بقيادة السيد البدوى والمصريين الأحرار بقيادة ساويرس والجبهة الديمقراطى بقيادة اسامة الغزالى حرب والتيار الشعبى بقيادة حمدين صباحى وعمرو موسي ) وغيرهم من الشخصيات والكتاب والإعلاميين والممثلين، يشترك معهم فول الحزب الوطنى المنحل بقيادة الفريق الهارب أحمد شفيق المقيم بإمارة دبى ، ورجال الأعمال الذين أثروا ثراءً فاحشاً فى عهد المخلوع حسنى مبارك .
من خلف الكواليس كانت الكنيسة الأرثوذكسية حاضرة بقوة فى مخطط إسقاط الرئيس ومحاولة عرقلة الدستور الذى وصفه تواضروس الثانى بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية بأنه سيعيدنا للوراء ، وادعى أن المادة الشارحة للشريعة الإسلامية ” مادة كارثية” و ” تخلف” !
انسحبت الكنيسة بمبررات واهية من الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، وانسحبت معها التيارات الليبرالية والعلمانية لتشكيل ضغط وإجهاض عمل التأسيسية وفرض وجهة النظر العلمانية الكنسية التى تمسخ هوية وثقافة الشعب المصرى.
وفق تصريحات المفكر الإسلامى الدكتور محمد عمارة فإن مسودة الدستور اشتملت على مادة تنص على احتكام المسيحيين إلى شريعتهم على الرغم من عدم وجود شريعة مسيحية ! ومع ذلك قادت الكنيسة الشارع المعارض للرئيس محمد مرسى منذ إصدار الإعلان الدستورى، وحشدت بقوة عند قصر الاتحادية، وكانت مظاهرات شبرا التى يقودها البرادعى أوضح صورة للحشد الكنسى ، حيث كانت المظاهرات شبه مسيحية تماما تحت زعم أنها تيارات مدنية ترفض تحصين قرارات الرئيس أو الاعتداء على القضاء!
دور الكنيسة كان مكشوفاً للغاية فى أزمة الإعلان الدستورى، وكأنها تجاهر بتحدى الدولة ومؤسساتها ، وهو ما كان يحدث بحياء فى عهد شنودة ، حيث كانت المظاهرات تقتصر على الكاتدرائية بالإضافة لتفاهمات شنودة مع أجهزة الأمن ومؤسسة الرئاسة، فى حين أن تواضروس الثانى يتحرك بوجه مكشوف للغاية، فرفض الذهاب للعزاء فى وفاة شقيقة الرئيس محمد مرسى وأرسل الأنبا إرميا مندوباً عنه، وبعدها بساعات ذهب شخصياً للعزاء فى هلاك الكاتب الأرثوذكسي ميلاد حنا، وبالعودة لشنودة نجد أنه ذهب للعزاء فى وفاة حفيد حسنى مبارك وغيرهم من الشخصيات ، بما يؤكد أن تواضروس تعمد الاصطدام بعنف من أجل حسابات أخرى.
تواضروس يقدم نفسه لأتباعه أنه المخلص الذى قد يتفوق على شنودة ويأتى لهم بما يعتقد أنها مصالح تؤدى لعودة مصر لأصحابها الأقباط !
كانت الفترة الماضية هى المحاولة الأخيرة لرأس الكفر تواضروس، إذ حشد النصارى بعشرات الآلاف فى الميادين والشوارع مستغلا حالة الهياج التى انتابت المعارضة التى يتعامل بعضها صراحة مع الكيان الصهيوني مثل البرادعى وعمرو موسي ، وبعضها الآخر يتلقى تعليماته من دويلة الإمارات مثل حمدين صباحى ..
طوال فترة الأزمة كانت الكنيسة الأرثوذكسية تصمت صمت الرضا والتشجيع، وهناك أنباء متواترة أن القتلة الذين اغتالوا شباب جماعة الإخوان المسلمين أمام قصر الاتحادية جميعهم نصارى أخذوا أسلحتهم من فرق التشبيح الكنسية والكشافة ، كما أنهم ساهموا بقوة فى اقتحام مقرات الحرية والعدالة وحرق مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم.
إن المطلوب الآن عقب انتهاء الأزمة – أو بالأحرى المؤامرة الكنسية الإماراتية الصهيونية- التعامل مع الكنيسة وفق وضعها الصحيح، وتطبيق القانون على جميع النصارى المتورطين فى الأحداث، ووقف المجاملات فى التعامل مع إرهاب الكنيسة، وإزالة عقلية حسنى مبارك التى حكمت البلاد على مدار ثلاثة عقود.
إن الكنيسة الأرثوذكسية ترى فى حكم رئيس ينتمى للإخوان المسلمين نهاية لأحلامها بطرد المسلمين وإعادتهم إلى “جزيرة المعيز” وفق خططها الصريحة ، لذلك فالكنيسة بالاشتراك مع جهات داخلية وخارجية تسعى بكل قوة لإسقاط الرئيس محمد مرسي واستبداله بأحد العملاء الذين يذهبون للكنيسة للبكاء وتلاوة الترانيم.
والله غالب على أمره.