مشاهدة النسخة كاملة : حوار ثنائي مع الزميلة ماري ..
ذو الفقار
2008-10-18, 03:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الصفحة مخصصة للحوار الثنائي بين الضيفة ماري والأخ الذي ستحدده الإدارة للحوار ...
فنبدأ مع الضيفة بتحديد بداية الحوار فنقول لها
إما أن تطرحي سؤالك وإما أن نطرح نحن ولكِ الحرية في الإختيار
هدانا الله وإياكِ إلى طريق الحق وأنار قلوب الضالين عنه ...
بأسم المسيح ألهي
بانتظار تحديد هويه المحاور حتى أقوم بعرض موضوع النقاش !!!
للأسف أنتظرت صبيحه هذا اليوم لمعرفه المحاور الموعود كما نص الاتفاق, لكن لم يتم الاعلان عنه بعد.
سيكون دخولي في فتره المساء لأنشغالي !!! حتى ذلك الوقت أتمنى أن تعلن هويه المحاور وبعدها أقوم بعرض الموضوع
سلام ونعمه رب المجد
ذو الفقار
2008-10-18, 04:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تم تحديد الأخ صلِ على الحبيب للحوار
وللإدارة حق الإشراف على الحوار
ووجب التنبيه على شروط الحوار ..
1- قيام كلا الطرفين بالرد على أسئلة الطرف الآخر احتراما له وللقراء
2- سوف تحذف جميع الردود الخارجية لغير طرفي الحوار منعاً للتشتت .
3- سيتم ايقاف اى متحاور من المتحاورين فى حاله السب او الاستهانة بمقدسات الطرف المخالف .
4- توثيق الإستشهادات ، لكل من الطرفين.
5- يمثل كل متحاور نفسه ، وإقامة الحجة عليه لا يلزم معها بطلان دينه بالكامل.
6- يأخذ كل المتحاورين الموضوع بعين الجد وبدافع من الحقيقة والصراحة ، وليس بدافع التعصب ، وإثبات خيبة الآخرين وفشل دينهم ، وعلى ذلك فالحوار يتطلب أناس عندها الدافع فى إعلان الحقيقة مهما كانت ، والتبرؤ من الكفر أياً كان ، ويتطلب أناس تجرى وراء الحقيقة لتتبعها مهما ذهبت وأينما كانت .
7- سيقتصر عدد المتحاورين على محاور فى الجانب المسلم ومحاور فى الجانب المسيحى ومن يريد الأستعانة بأحد الأعضاء الآخرين كمشارك معه فعليه الرجوع الى مدير المناظرة .
8- للمحاور مهلة خمسة أيام للرد ويمهل بثلاث أخر عند الطلب
9 -عند أطرار احد المتناظرين على التغيب فعليه أخبار مدير المناظرة بشكل علنى بهذا الأمر على أن لا تزيد الفترة عن 15 يوم وفى حالة الزيادة فعليه أن يطلب من مدير المناظرة السماح له بان تزيد فترة الغياب المتصل عن 15 يوم ويحق للمدير فى هذه الحالة ان يطلب من الطرف الذى يريد التغيب أكثر من 15 يوم أن يتنازل عن حق التمثيل لعضو أخر .
10-فى حالة تغيب العضو بدون اعلان او تغيبة اكثر من5 أيام متصلة بدون الطلب من مدير المناظرة التمديد فإن يحق للمدير أن يعلن عن طلب ممثل أخر للمتناظر الغايب مع أعطاء المتناظر انذار اول تحت مسمى (إنذار بسبب التغيب) وفى حالة تكرار نفس الأمر فإن يحق للمدير أن يعلن عن طلب ممثل أخر للمتناظر مع أعطائة الإنذار الثانى من نفس النوع السابق وفى حالة تكرار الأمر للمرة الثالثة فإن يعلن انتصار الطرف الاخر (لا يشترط الإتصال فى الإنذرات لكى يعلن انتصار الطرف الاخر).
11-يلتزم طرفي المناظرة بالرد على الطرف الأخر فيما يثيره من نقاط وعند تجاهل أحد الأطرف لما يثيره الطرف الأخر من نقاط فى المناظرة فيحق لمدير المناظرة توجيه إنذار تحت مسمى (إنذار عن عدم الإلتزام) وإذا وجه للطرف المناظر عدد خمس إنذارات من هذا النوع فإن يحق لمدير المناظرة أعلان إنتصار الطرف الأخر بناء على عدم إلتزام الخصم وعدم الجدية. يلاحظ التالى:بأن هذا النوع من الإنذارت ( إنذار عن عدم الإلتزام ) مختلف بشكل كامل عن الإنذارت الخاصة بالتغيب(إنذار بسبب التغيب) ولا يتم جمعهم على بعض وهذا لأختلاف سبب توجيهم.
12- إذا كان موضوع المناظرة إسلامي , يحق لمشرف المناظرة مطالبة العضو النصراني بإعراب آية من آيات القرآن الكريم لتبيان مدى أهلية العضو النصراني في الخوض في تأويل القرآن العظيم , وذلك لما يشكله الإعراب من أهمية كبيرة في فهم اللغة العربية
http://www.albshara.com/vb/showthread.php?t=420
هدانا الله وإياكِ إلى الصراط المستقيم
صل على الحبيب
2008-10-18, 04:21 PM
الله المستعان
وانتظر طرح الضيفه
جدليه الناسخ والمنسوخ في القرآن
في هذا الحوار سننناقش موضوع الناسخ والمنسوخ من عدة نقاط.
للزميل المحاور حريه الاختيار بين مناقشه كل نقطه على حدى, أو عرض جميع النقاط تباعا ثم الرد عليها كلها.
نبدأ بالنقطه الاولى :
1) الناسخ والمنسوخ واللوح المحفوظ :
مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ( البقرة, 106).
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ( البروج 21-22 )
تفسير أبن كثير :
أَيْ هُوَ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى مَحْفُوظ مِنْ الزِّيَادَة وَالنَّقْص وَالتَّحْرِيف وَالتَّبْدِيل
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ( الحديد, 22)
تفسير الجلالين :
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَة فِي الْأَرْض " بِالْجَدْبِ "وَلَا فِي أَنْفُسكُمْ" كَالْمَرَضِ وَفَقْد الْوَلَد "إلَّا فِي كِتَاب" يَعْنِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ "مِنْ قَبْل أَنْ نَبْرَأهَا " نَخْلُقهَا وَيُقَال فِي النِّعْمَة كَذَلِكَ
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير ( الحج , 70).
ٌ أَلَمْ تَعْلَم" الِاسْتِفْهَام فِيهِ لِلتَّقْرِيرِ "أَنَّ اللَّه يَعْلَم مَا فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض إنَّ ذَلِكَ" أَيْ مَا ذُكِرَ "فِي كِتَاب" هُوَ اللَّوْح الْمَحْفُوظ "إنَّ ذَلِكَ" أَيْ عِلْم مَا ذُكِرَ "عَلَى اللَّه يَسِير" سَهْل.
وطبعا نفهم من سوره الحديد أن الكتاب المحفوظ كتب قبل خلق الارض والانسان !!!
لكن كيف يتم التوفيق بين التعديل للنص القرآني بالنسخ والإلغاء وبين حفظ النص في اللوح المحفوظ ؟
هل نستنتج ان هناك نسخات من اللوح المحفوظ ؟
مثال جيد لأرتباك علماء المسلمين بشأن هذا الموضوع هو ما ذكره القرطبي في تفسيره لسورة الرعد آيه 39 :
يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ( الرعد ,39) :
القرطبي :
وَقِيلَ : أُمّ الْكِتَاب اللَّوْح الْمَحْفُوظ الَّذِي لَا يُبَدَّل وَلَا يُغَيَّر . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّهُ يَجْرِي فِيهِ التَّبْدِيل . وَقِيلَ : إِنَّمَا يَجْرِي فِي الْجَرَائِد الْأُخَر .
لكن كيف يبدل فيه وهو لوح محفوظ ؟ أوليس الحفظ هو الحفظ من التبديل والتغيير ؟
مشكله أكبر نواجهها في تفسير نفس الايه بما قاله أبن عباس !!
في الدر المنثور في التفسيرالمأثور ورد هذا الحديث :
وأخرج ابن جرير ومحمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - { (http://javascript<b></b>:openquran(12,39,39))يمحوالله (http://javascript<b></b>:openquran(12,39,39)) ما يشاء ويثبت} (http://javascript<b></b>:openquran(12,39,39)) قال: من أحد الكتابين هما كتابان يمحوالله مايشاء من أحدهما ويثبت {وعنده أم ال (http://javascript<b></b>:openquran(12,39,39))كتاب} (http://javascript<b></b>:openquran(12,39,39)) أي جملة الكتاب.
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=248&CID=282&SW=كتابان-كتاب-يمحو-منه-ما-يشاء-ويثبت#SR1
هل هناك نسختان من القرآن واحده ثابته وواحده متغيره ؟ وكيف يتفق هذا مع علم الله المسبق ؟
مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
خير منها ؟ لكن لماذا لم يكتب في اللوح المحفوظ الايات " الاكثر خيرا " . هل الله بحاجه الى تجربة اياته مع البشر حتى يرى أي الايات ملائمه أكثر لهم ؟
بأختصار هل كان ما نسخ من اللوح المحفوظ ؟ وكيف بقي اللوح المحفوظ محفوظا بعد أن تم تغيير ما فيه من خلال النسخ أن كان بمعنى ألازاله او التبديل أو التحويل ؟
صل على الحبيب
2008-10-18, 11:29 PM
الرد غدا بإذن الله
وشكرا لك واتمنى ان يكون حوارا هادئا ومثمرا
والافضل ان ننتهى من نقطه ثم نبدأ فى التى تليها
صل على الحبيب
2008-10-19, 11:11 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه الى يوم الدين
قال تعالى
(وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) الانعام
الزميله مارى اهلا بك
اسأل الله العلى العظيم ان يهدينا واياكم الى الحق ويردنا اليه ردا جميلافهو ولى ذلك والقادر عليه
اولا وقبل كل شئ احب ان ااختصر مشاركتك فى نقطتين لكى يتسنى الرد عليها بنظام
1- اللوح المحفوظ وامكانية تبديل آيات النسخ
2- حكمة الله فى نسخ آياته
للرد على الجزء الاول من الشبهه
قال تعالى
البروج( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ)
قال ابن كثير رحمه الله :
في لوح محفوظ أي : هو في الملإ الأعلى محفوظ من الزيادة والنقص والتحريف والتبديل . " تفسير ابن كثير " ( 4 / 497 ، 498 ) .
وقال ابن القيم رحمه الله :
وقوله { محفوظ } : أكثر القراء على الجر صفة للوح ، وفيه إشارة إلى أن الشياطين لا يمكنهم التنزّل به لأن محله محفوظ أن يصلوا إليه ، وهو في نفسه محفوظ أن يقْدِر الشيطان على الزيادة فيه والنقصان .
فوصفه سبحانه بأنه محفوظ في قوله { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ، ووصف محله بالحفظ في هذه السورة .
فالله سبحانه حفظ محله ، وحفظه من الزيادة والنقصان والتبديل ، وحفظ معانيه من التحريف كما حفظ ألفاظه من التبديل ، وأقام له مَن يحفظ حروفه مِن الزيادة والنقصان ، ومعانيه مِن التحريف والتغيير . " التبيان في أقسام القرآن " ( ص62 )
اذا.. للوح المحفوظ لا تبديل فيه ولا تغيير ولا تحريف لأن الله عهد بحفظه من كل هذا, وانه سبحانه قد كتب فيه كل ما سيكون قبل ان يبرأ الارض وما عليها وقد جاء حديث في بدء الخلق : كان الله عز وجل على العرش وكان قبل كل شيء ، وكتب في اللوح المحفوظ كل شيء يكون
الراوي: عمران بن حصين المحدث: الحكمي - المصدر: معارج القبول - الصفحة أو الرقم: 154/1
خلاصة الدرجة: صحيح أصله في البخاري
وعن ابن حصين فى سند صحيح
اقبلوا البشرى يا بني تميم . قالوا بشرتنا فأعطنا قال : اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قد بشرتنا فاقض لنا على هذا الأمر كيف كان فقال : كان الله عز وجل على العرش وكان قبل كل شيء وكتب في اللوح المحفوظ كل شيء يكون
الراوي: عمران بن حصين المحدث: ابن القيم - المصدر: اجتماع الجيوش الإسلامية - الصفحة أو الرقم: 51
خلاصة الدرجة: صحيح أصله في البخاري
وروى مسلم في صحيحه (2653) عن عبد الله بن عمرو –رضي الله عنهما- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء.
"
لذلك فاللوح المحفوظ (ام الكتاب) ..كتاب قد كتب الله فيه مقادير كل شئ فاللوح المحفوظ هو أم الكتاب، وهو الكتاب المبين، وهو كتاب الأقدار
قال تعالى: "ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب" [الحج: 70].
"وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب" [فاطر: 11]
لذا فإن هذا الكتاب مطابق لعلم الله السابق بكل شئ ولا تبديل فيه ولا تغيير
وبما ان القرآن فى اللوح المحفوظ - الثابت بدون تبديل او تغيير - فكيف بالمنسوخ من آياته .. وهل تم تبديل آيات فى اللوح (المحفوظ من التبديل )؟؟
قال تعالى
(يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) الرعد
{يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} أي ينسخ الله ما يشاء نسخه من الشرائع والأحكام وصحف الملائكة الكرام، ويثبتُ ما يشاء منها دون تغيير، قال ابن عباس: يبدّل الله ما يشاء فينسخه إلا الموتَ والحياة والشقاء والسعادة فإنه قد فرغ منها وقيل: إن المحو والإِثبات عامٌ في جميع الأشياء لما روي أن عمر بن الخطاب كان يطوف بالبيت ويبكي ويقول: اللهمَّ إن كنتَ كتبت عليَّ شقوةً أو ذنباً فامحه، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أمُّ الكتاب، واجعله سعادةً ومغفرة، وقد رجحه أبو السعود وهو قول ابن مسعود أيضاً {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} أي أصل كل كتاب وهو اللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه مقاديرَ الأشياءِ كلَّها.
وعن ابن عباس في قوله : { ما ننسخ من آية أو ننسها ، نأت بخير منها أو مثلها } ، وقال : { وإذا بدلنا آية مكان آية ، والله أعلم بما ينزل } الآية ، وقال : { يمحو الله ما يشاء ، ويثبت وعنده أم الكتاب } . فأول ما نسخ من القران القبلة ، وقال : { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ، ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن } إلى قوله : { إن أرادوا إصلاحا } . وذلك بأن الرجل كان إذا طلق امرأته فهو أحق برجعتها ، وإن طلقها ثلاثا ، فنسخ ذلك وقال : { الطلاق مرتان ، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان }
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3556
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
فإن الله ينسخ الشرائع والاحكام وصحف الملائكة الكرام كما ذهب بعض السلف فى تفسير هذه الآيه.
فيكون المعنى( كما جاء فى شرح العقيده الطحاويه) وتفسير ( يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ): أن الله سبحانه وتعالى ينزل آيات في القرآن، ثم يمحوها وينسخها، وينزل آيات أخرى في نفس الكتاب، وعنده أم الكتاب، فالقرآن الذي في اللوح المحفوظ لا تغيير فيه، لكن بعض الآيات التي نسخت أحكامها وتلاوتها، أو تلاوتها هذه ليست مثبتة في اللوح المحفوظ، ولا تغيير في اللوح المحفوظ، هذا هو القول الذي ذهب ومال إليه بعض السلف .
وهذا يوافق عقيدة اهل السنه والجماعه كما جاء عن شيخ الاسلام:
المرتبة الثانية الإيمان بكتابة الله في اللوح المحفوظ مقادير الأشياء قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة كتبت المقادير، كما قال الله -تعالى- في هذه الآيات (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ) محفوظ في اللوح، يعني: مكتوب في اللوح القرآن المجيد مكتوب في اللوح المحفوظ، لأن اللوح كتب فيه كل شيء، ومن ذلك القرآن، ولكن القرآن إذا تكلم الله به وسمعه منه جبرائيل فنزل به على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: (وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) والكتاب هو اللوح المحفوظ، وأول الآية: (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) قال العلماء): يمحو الله ما يشاء ويثبت مما في صحف الحفظة ليوافق ما في اللوح المحفوظ، ولهذا قال: (وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ أي): الأصل، يمحو الله ما يشاء مما في كتب الحفظة ليوافق ما في اللوح المحفوظ، ولهذا قال: (وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) وهي أصل اللوح المحفوظ، وقال -سبحانه وتعالى: وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ فهاتات مرتبتان من مراتب الإيمان بالقدر.
قال الله تعالى: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ) وهو اللوح المحفوظ، وفي هذه الآية إثبات العلم وإثبات الكتاب، وقال -سبحانه وتعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ ) وهو اللوح المحفوظ، وقال -سبحانه: (وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) وهو اللوح المحفوظ، الإمام المبين هو اللوح المحفوظ.
مشكله أكبر نواجهها في تفسير نفس الايه بما قاله أبن عباس !!
اعتقد ان المشكله عندك وليست فى تفسير الآيه لابن عباس
هل هناك نسختان من القرآن واحده ثابته وواحده متغيره ؟
سوف اعيد كلام شيخ الاسلام بن تيميه ( يمحو الله ما يشاء مما في كتب الحفظة ليوافق ما في اللوح المحفوظ،)
فالقرآن الذى نزل على محمد صلى الله عليه وسلم قد سمع به جبريل من الله بما يحوى من احكام نسخت وبدلت , اما اللوح المحفوظ ففيه القرآن الذى لم يثبت فيه اى من الآيات التي نسخت تلاوتها.
وكيف يتفق هذا مع علم الله المسبق ؟
خير منها ؟ لكن لماذا لم يكتب في اللوح المحفوظ الايات " الاكثر خيرا " . هل الله بحاجه الى تجربة اياته مع البشر حتى يرى أي الايات ملائمه أكثر لهم ؟
وهذا هو الجزء الثانى من الشبهه وسوف يتم الرد عليه غدا او بعد غد - لضيق وقتى بسبب الدراسه - بإذن الله
صل على الحبيب :
وهذا هو الجزء الثانى من الشبهه وسوف يتم الرد عليه غدا او بعد غد - لضيق وقتى بسبب الدراسه - بإذن الله
بأنتظار " الجزء الثاني " حتى أقوم بالرد
سلام ونعمه رب المجد
ذو الفقار
2008-10-22, 02:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
نظراً للظروف التي يمر بها الأخ صلِ على الحبيب وضيق وقته فقد كلفت الإدارة الأخ مهندس أحمد إمام مهمة الحوار مع الضيفة مارى
مهندس احمد امام
2008-10-22, 02:35 AM
الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى لا سيما عبده المصطفى و آله المستكملين شرفا و بعد :
قال تعالى :
قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (112) الانبياء.
الزميله مارى اهلا بك من جديد و نعتذر عن تغيب اخى الحبيب صلى على الحبيب لانشغاله هذه الايام , و نسأل الله العلى العظيم ان يكون حوارا هادئا بناءا محترما الى نهايته بأذن الله , سائلا الله تعالى ان يهدينا بأذنه الى صراطه المستقيم .... آمين .
كان اخى الحبيب قد ناقش الجزء الاول من الموضوع الا و هو : هل يمكن التغيير و التبديل فى اللوح المحفوظ و قد ثبت ان القرآن بجملته كاملا كتب قبل الخلائق فى اللوح المحفوظ بآياته الناسخه و المنسوخه (أى القرآن) فهو الكتاب الذى كتب الله فيه كل شئ و لا يحدث فيه تغيير ولا تبديل ولا تحريف ولا زياده و لا نقصان , كتب الله فيه مقادير الخلائق من خلق الكون الى ان يرث الله الارض و من عليها . و هذا تلخيص ما سبق .
الجزء الثانى من الشبهه :
وكيف يتفق هذا مع علم الله المسبق ؟
خير منها ؟ لكن لماذا لم يكتب في اللوح المحفوظ الايات " الاكثر خيرا " . هل الله بحاجه الى تجربة اياته مع البشر حتى يرى أي الايات ملائمه أكثر لهم ؟
الجواب :
سأجيب عقلا بعيدا عن التكرار أولا هذا كلام لا يعقل , فليس الأمر أن الله أكتشف عيب هذا أو صحة ذاك وتبين له خطأ فيصلحه , ولكن نمثله بمثل الطبيب مع مريضه بعد عملية ما ... يقول له لا تأكل طعاما دسما وبعدها بشهر عندما يتحسن يقول له كل ما بدا لك....فالطبيب نسخ حكمه بحرمة الأكل الدسم إلى تحليله...فهل الطبيب يناقض نفسه؟ ....وهل الطبيب جاهل أو يكتشف خطأه فيعدله بالقطع لا..تماما هذا ما يحدث في التشريع يا عقلاء....والنسخ لا يقع في العقائد ولا في القصص ...أنما في الأحكام الفقهية فقط...حلال وحرام... كذلك بالنسبة كمعاملة الإنسان ...ينبغي أن تعاملة معاملة معينه في الطفوله ومعاملة أخرى في الكبر وكذلك في الشيخوخة...الخ.
لتوضيح الامر اليك مثالا على هذا :
قضية الخمر والقصة مشهورة :-
المرحلة الأولى:
وهي تتضح في الآية رقم 67 من سورة النحل .. يقول القرآن “وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" .. حيث يوضح الله سبحانه وتعالى أنه أنعم على الخلق بثمرات النخيل والأعناب .. فمنهم من يحوله إلى المسكرات وهذا شيئ لايحبه الله .. ومنهم من يأكله طيبا حسنا وهذا يحبه الله .. وذلك كمثال أن أقول أعطيتك أموالا فأنفقتها أنت في الباطل والحق .. فأنا لاأرضى عن الباطل وأرضى عن الحق .. ولله المثل الأعلى.
المرحلةالثانية:
وهي تتضح في الآية رقم 219 من سورة البقرة .. يقول القرآن "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا" .. حيث يوضح الله سبحانه وتعالى أن أضرار الخمر والميسر ومفاسدهما أكبر من نفعهما .. ولذلك فإنه من الواجب على كل صاحب عقل أن يقلع عنهما.
المرحلة الثالثة:
وهي تتضح في الآية رقم 43 من سورة النساء .. يقول القرآن "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ".. حيث يوضح الله سبحانه وتعالى أنه من الواجب على كل مسلم أن لايقترب من الصلاة وهو سكران حتى يعقل ما يقول في صلاته .. وبما أن المسلم يصلي خمس صلوات في اليوم والليلة .. فإن المسلم يجب عليه الإقلاع عن شرب الخمر .. لأنه لن يجد وقتا يفيق فيه لأداء الصلاة المكتوبة.
المرحلة الرابعة:
وهي تتضح في الآيتين رقم 89 - 90 من سورة المائدة .. يقول القرآن " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُون"َ .. حيث يقول الله تعالى للمؤمنين أن الخمر والميسر عمل سيئ ومن الأعمال التي توقع العداوة والشحناء بين الناس وتصدكم عن الصلاة وعن أن تذكروا الله ..
ومن السابق يتضح أنه لا يوجد تعارض ولا تناقض بين الآيات .. فلم يقل الله "الخمر حلال ثم عاد وقال الخمر حرام عليكم" ..
و مثال اخر لتوضيح الامر :
مثال اخر زيارة القبور :-
أول الأمر كان العرب أمة تعظم الأصنام وتعبدها ويعبودون قبور الصالحين ...ولذلك حرم رسول الله زيارة القبور بأمر الله ثم لما ثبت الأمر بالمسلمين ومكن الله الإسلام والتوحيد في قلوبهم قال لهم رسول الله "كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر الموت"
تماما كتعامل الطبيب مع المريض لقد راعى حالة المريض في علاجه ليس لجهل بل لحكمة...فوالله فإن نسخ الأحكام إعجاز في الإسلام يبين أن منزل هذه الأحكام هو أحكم الحاكمين الذي ربى هؤلاء الصحابة بيد نبيه حتى جعلهم يفتحون العالم أجمع في نصف قرن ووالله ما فعلتها أمة قبلهم بل وأسلمت الأمم ودخلوا في دين الله أفواجا لمجرد رؤية من رباهم الله و رسوله.
والله ملك السماوات والأرض يحكم لا معقب لحكمه وهو شديد العقاب
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir