ابوالسعودمحمود
2013-03-20, 03:27 AM
التسبيح فى عدم ألوهية المسيح عليه السلام
(من القرآن والإنجيل) (6)
البراهين على بشرية المسيح وعدم إلوهيته
البرهان الأول : الحمل والولادة والطفولة( بقية)
النص السادس : فيه هروب السيدة مريم وابنها من هيرودس ، وفيه دلالة على بشرية المسيح ، فلا ينبغى لإله أو ابن إله أن يهرب من بشر .
النص السابع، يبين أن الطفل ينمو ، وهذه صفة بشرية ، مستحيلة فى حق الله سبحانه ، فالنمو ، دليل أن قبله نقص ، حيث هو توجه نحو الكمال ، ولا ينبغى أن يقال إن الله كان ناقصا ، وظل ينمو ويكمل ، حاشاه سبحانه .
النص الثامن: فيه شهادة امرأة على بشرية المسيح المطلقة ، وأنه كان يرضع من ثدى أمه .
إلى هنا بيان الأناجيل واضح وجلى على بشرية المسيح وعدم إلوهيته ، وعليه تجد التوافق بين القرآن والإنجيل والعقل .
غير أن فى إنجيل يوحنا ، كلاما غير مؤتلف .
وأنا أعتقد لو كان يوحنا حيا ، ما خرج من هذا المأزق .
يقول يوحنا : " فى البدء كان الكلمة موجودًًا ، وكان الكلمة مع الله ، وكان الكلمة هو الله . كان الكلمة مع الله فى البدء . به خلق كل شىء ، وبدونه لم يخلق شىء مما خلق الله " ( يوحنا: 1-3:1)
انتبه : يقول :" كان الكلمة " ، والكلمة ليست مذكرًا ، ولا هى ذاتا من الذوات
إنما الكلمة صفة للمتكلم ، لكنه جعلها ذاتا إلهية ؟؟
لقد خلق الله المسيح بكلمته " كن " ولكن ليس المسيح هو" كن" .
ولو كان كلام الله آلهة ، فلا عد للآلهة ولا حصر ، لأن كلام الله لا نهاية له.
انتبه : بعد أن قرر أن الكلمة كان مع الله ، أى : الكلمة وهو يقصد بها المسيح ، والله ، الذى كانت الكلمة معه .
بعدها يقول : وكان الكلمة هو الله ؟!!
ثم يرجع ليقول " كان الكلمة مع الله فى البدء"؟!!
سقطة رابعة : يقول " به خلق كل شىء ، وبدونه لم يخلق شيئا مما خلق الله"
أراد يوحنا أن يثبت قدرة الابن ، فنفى قدرة الأب ؟!!
فالله يخلق بالمسيح ، كل ما خلقه الله ما كان ليخلقه إلا بالمسيح !!
فالقوة الحقيقية إذا فى المسيح ، لأن الله بدونه ، لا يفعل شيئا !!
ولا يتوقف يوحنا عن السقوط فى نفس المسألة ، فيرجع بعدها ليقول:
" وصار الكلمة إنسانا ، وعاش بيننا " (يوحنا:1-14)
الكلمة كان مع الله ، وكان هو الله ، وكان مع الله ، وبه يخلق الله ، وبدونه لا يخلق الله ، وصار بعد ذلك إنسانا ، وعاش بين الناس ؟!!
إذا كان الكلمة إنسانا وعاش بين الناس ؟ والله لا يخلق إلا به ؟ كيف كان الله يخلق بعد ذلك ؟والكلمة على الأرض ، ليست معه ؟!
وخصوصا لما كان الكلمة جنينا فى بطن أمه ، حبيس الرحم ؟؟؟
فإما أن الله أصبح بعدها لا يخلق ، وإما أنه يخلق بدون الكلمة ، التى تحول إنسانا وعاش بين الناس .
فإن قلتم بالقول الأول ، فالواقع يكذبه ، وفيه عجز الأب وعدم صلاحيته ، وإن قلتم بالقول الثانى ، فلا قيمة للكلمة ولا صلاحية له أو لها ؟؟!!
لكن ، يوحنا الذى أوقعنا فى هذا الخبال ، يحل المشكلة ، فى نص آخر مختلف تماما ، وهو وحده المقبول عقلا وشرعا ، فيقول على لسان المسيح :
" لكن الآب الذى أرسلنى هو معى " ( يوحنا : 8-16).
فلم يقل المسيح كنت معه ، أو أنا هو ، أو خلق بى كل شىء ، ولولاى لم يخلق شىء .
فالله أرسله ، وكان معه ، وقد ذكرت لك سلفا المقصود بالمعية ، فى التعقيب على كلمة " عمانوئيل" فى النص الثانى .
ثم خذ هذا البرهان ، على العبث بالنصوص ، ومحاولة تحريف ما بقى منها صحيحا.
فى هامش الصفحة رقم (155) شرح لمعنى " الكلمة " يقول المركز العالمى لترجمة الإنجيل ( وهو ناشر الطبعة التى بيدى ) :
" الكلمة " لوجوس " باليونانية تعنى شكل من أشكال الاتصال ، ويمكن أن تترجم إلى " رسالة " غير أنها هنا تعنى " المسيح " نفسه ، لأن الله كلم الناس عن ذاته فى الرب المسيح " ؟!!
انتبه: الكلمة شكل من أشكال الاتصال. نعم
وتترجم إلى " رسالة ". نعم ، هذا صحيح .
يوافق ما ذكرت من قبل .
إن الكلمة صفة من صفات المتكلم ، وليست ذاتا من الذوات ، ولا اسما من الأسماء لا للمسيح ولا لغيره .
إذا الكلمة : شكل من أشكال الاتصال ، أو الرسالة .
فإن ترجمت على المعنى الأول ، فالمسيح " كلمة الله " وبه الاتصال بين الناس وربهم .
وهكذا جميع الأنبياء والمرسلين ، وسائط صلة بين الخالق والمخلوق .
لكن هنا لا يصح أن تقول " خلق بها "
وإن قلت "خَلق بها ، فلا بد أن يكون المقصود " بالكلمة " كلمة القدرة " كن " التى خلق بها المسيح .
وإن قلنا " رسالة " فلا بد أن يقصد بها الإنجيل نفسه .
على كل حال النص مضطرب كثيرا ، وليس ذلك غريبا عن كتاب يعبث به الناس .
ومع ذلك فهذا نص يدلل على بطلان نص يوحنا وما وافقه من نصوص .
يقول السيد المسيح :
" حتى الآب نفسه الذى أرسلنى شهد لى : لم تسمعوا صوته قط ، ولا رأيتم هيئته " ( يوحنا: 5-37).
أقول: إن المسيح يقول عن الله : " لم تسمعوا صوته قط ، ولا رأيتم هيئته "
وانظر إلى الجملة الأولى " لم تسمعوا صوته قط " لأن النصارى يزعمون أن الله يتكلم من داخل المسيح ، لا ، بل هذا صوت المسيح وهيئة المسيح وليس الله سبحانه
والكلمة : كلمة الله " كن " التى خلق بها المسيح وخلق بها كل شىء والكلام صفة من صفات الذات العلية ، فهو سبحانه من كمال قدرته ، يعطى بالكلمة ويمنع بالكلمة ويعز بالكلمة ويذل بالكلمة ويخلق بالكلمة ... إلى غير ذلك .
قال تعالى:{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة:117]
وقال :{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
[آل عمران:59].
http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/s480x480/69288_305607082900999_1763474788_n.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=305607082900999&set=o.380558395307449&type=1&relevant_count=1&ref=nf)
(من القرآن والإنجيل) (6)
البراهين على بشرية المسيح وعدم إلوهيته
البرهان الأول : الحمل والولادة والطفولة( بقية)
النص السادس : فيه هروب السيدة مريم وابنها من هيرودس ، وفيه دلالة على بشرية المسيح ، فلا ينبغى لإله أو ابن إله أن يهرب من بشر .
النص السابع، يبين أن الطفل ينمو ، وهذه صفة بشرية ، مستحيلة فى حق الله سبحانه ، فالنمو ، دليل أن قبله نقص ، حيث هو توجه نحو الكمال ، ولا ينبغى أن يقال إن الله كان ناقصا ، وظل ينمو ويكمل ، حاشاه سبحانه .
النص الثامن: فيه شهادة امرأة على بشرية المسيح المطلقة ، وأنه كان يرضع من ثدى أمه .
إلى هنا بيان الأناجيل واضح وجلى على بشرية المسيح وعدم إلوهيته ، وعليه تجد التوافق بين القرآن والإنجيل والعقل .
غير أن فى إنجيل يوحنا ، كلاما غير مؤتلف .
وأنا أعتقد لو كان يوحنا حيا ، ما خرج من هذا المأزق .
يقول يوحنا : " فى البدء كان الكلمة موجودًًا ، وكان الكلمة مع الله ، وكان الكلمة هو الله . كان الكلمة مع الله فى البدء . به خلق كل شىء ، وبدونه لم يخلق شىء مما خلق الله " ( يوحنا: 1-3:1)
انتبه : يقول :" كان الكلمة " ، والكلمة ليست مذكرًا ، ولا هى ذاتا من الذوات
إنما الكلمة صفة للمتكلم ، لكنه جعلها ذاتا إلهية ؟؟
لقد خلق الله المسيح بكلمته " كن " ولكن ليس المسيح هو" كن" .
ولو كان كلام الله آلهة ، فلا عد للآلهة ولا حصر ، لأن كلام الله لا نهاية له.
انتبه : بعد أن قرر أن الكلمة كان مع الله ، أى : الكلمة وهو يقصد بها المسيح ، والله ، الذى كانت الكلمة معه .
بعدها يقول : وكان الكلمة هو الله ؟!!
ثم يرجع ليقول " كان الكلمة مع الله فى البدء"؟!!
سقطة رابعة : يقول " به خلق كل شىء ، وبدونه لم يخلق شيئا مما خلق الله"
أراد يوحنا أن يثبت قدرة الابن ، فنفى قدرة الأب ؟!!
فالله يخلق بالمسيح ، كل ما خلقه الله ما كان ليخلقه إلا بالمسيح !!
فالقوة الحقيقية إذا فى المسيح ، لأن الله بدونه ، لا يفعل شيئا !!
ولا يتوقف يوحنا عن السقوط فى نفس المسألة ، فيرجع بعدها ليقول:
" وصار الكلمة إنسانا ، وعاش بيننا " (يوحنا:1-14)
الكلمة كان مع الله ، وكان هو الله ، وكان مع الله ، وبه يخلق الله ، وبدونه لا يخلق الله ، وصار بعد ذلك إنسانا ، وعاش بين الناس ؟!!
إذا كان الكلمة إنسانا وعاش بين الناس ؟ والله لا يخلق إلا به ؟ كيف كان الله يخلق بعد ذلك ؟والكلمة على الأرض ، ليست معه ؟!
وخصوصا لما كان الكلمة جنينا فى بطن أمه ، حبيس الرحم ؟؟؟
فإما أن الله أصبح بعدها لا يخلق ، وإما أنه يخلق بدون الكلمة ، التى تحول إنسانا وعاش بين الناس .
فإن قلتم بالقول الأول ، فالواقع يكذبه ، وفيه عجز الأب وعدم صلاحيته ، وإن قلتم بالقول الثانى ، فلا قيمة للكلمة ولا صلاحية له أو لها ؟؟!!
لكن ، يوحنا الذى أوقعنا فى هذا الخبال ، يحل المشكلة ، فى نص آخر مختلف تماما ، وهو وحده المقبول عقلا وشرعا ، فيقول على لسان المسيح :
" لكن الآب الذى أرسلنى هو معى " ( يوحنا : 8-16).
فلم يقل المسيح كنت معه ، أو أنا هو ، أو خلق بى كل شىء ، ولولاى لم يخلق شىء .
فالله أرسله ، وكان معه ، وقد ذكرت لك سلفا المقصود بالمعية ، فى التعقيب على كلمة " عمانوئيل" فى النص الثانى .
ثم خذ هذا البرهان ، على العبث بالنصوص ، ومحاولة تحريف ما بقى منها صحيحا.
فى هامش الصفحة رقم (155) شرح لمعنى " الكلمة " يقول المركز العالمى لترجمة الإنجيل ( وهو ناشر الطبعة التى بيدى ) :
" الكلمة " لوجوس " باليونانية تعنى شكل من أشكال الاتصال ، ويمكن أن تترجم إلى " رسالة " غير أنها هنا تعنى " المسيح " نفسه ، لأن الله كلم الناس عن ذاته فى الرب المسيح " ؟!!
انتبه: الكلمة شكل من أشكال الاتصال. نعم
وتترجم إلى " رسالة ". نعم ، هذا صحيح .
يوافق ما ذكرت من قبل .
إن الكلمة صفة من صفات المتكلم ، وليست ذاتا من الذوات ، ولا اسما من الأسماء لا للمسيح ولا لغيره .
إذا الكلمة : شكل من أشكال الاتصال ، أو الرسالة .
فإن ترجمت على المعنى الأول ، فالمسيح " كلمة الله " وبه الاتصال بين الناس وربهم .
وهكذا جميع الأنبياء والمرسلين ، وسائط صلة بين الخالق والمخلوق .
لكن هنا لا يصح أن تقول " خلق بها "
وإن قلت "خَلق بها ، فلا بد أن يكون المقصود " بالكلمة " كلمة القدرة " كن " التى خلق بها المسيح .
وإن قلنا " رسالة " فلا بد أن يقصد بها الإنجيل نفسه .
على كل حال النص مضطرب كثيرا ، وليس ذلك غريبا عن كتاب يعبث به الناس .
ومع ذلك فهذا نص يدلل على بطلان نص يوحنا وما وافقه من نصوص .
يقول السيد المسيح :
" حتى الآب نفسه الذى أرسلنى شهد لى : لم تسمعوا صوته قط ، ولا رأيتم هيئته " ( يوحنا: 5-37).
أقول: إن المسيح يقول عن الله : " لم تسمعوا صوته قط ، ولا رأيتم هيئته "
وانظر إلى الجملة الأولى " لم تسمعوا صوته قط " لأن النصارى يزعمون أن الله يتكلم من داخل المسيح ، لا ، بل هذا صوت المسيح وهيئة المسيح وليس الله سبحانه
والكلمة : كلمة الله " كن " التى خلق بها المسيح وخلق بها كل شىء والكلام صفة من صفات الذات العلية ، فهو سبحانه من كمال قدرته ، يعطى بالكلمة ويمنع بالكلمة ويعز بالكلمة ويذل بالكلمة ويخلق بالكلمة ... إلى غير ذلك .
قال تعالى:{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة:117]
وقال :{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
[آل عمران:59].
http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/s480x480/69288_305607082900999_1763474788_n.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=305607082900999&set=o.380558395307449&type=1&relevant_count=1&ref=nf)