عزتي بديني
2008-10-19, 03:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هدي الرسول عليه الصلاة والسلام بعد الانتهاء من الصلاة.
س: نرى في بعض المناطق أن الإمام يرفع يديه بعد الصلوات المكتوبة والمأمومين كذلك، يدعو الإمام ويؤمِّن المأمومون على دعائه فأرجو إثباته أو نفيه بالدلائل؟
ج: العبادات مبنية على التوقيف فلا يجوز أن يقال إن هذه العبادة مشروعة من جهة أصلها أو عددها أو هيئتها أو مكانها إلا بدليل شرعي يدل على ذلك، ولا نعلم سنة في ذلك عن النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- من قوله ولا من فعله ولا من تقريره تدل على شرعية رفع اليدين بعد الصلوات المكتوبة، والخير كله باتباع هديه -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وهديه -صلَّى الله عليه وسلَّم- في هذا الباب ثابت بالأدلة الدالة على ما كان يفعله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد السلام، وقد جرى خلفاؤه وصحابته من بعده ومن بعدهم التابعون لهم بإحسان ومن أحدث خلاف هدي الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- فهو مردود عليه قال -صلَّى الله عليه وسلَّم- (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) فالإمام الذي يدعو بعد السلام ويؤمِّن المأمومون على دعائه والكل رافع يديه يطالب بالدليل المثبت لعمله وإلا فهو مردود عليه.
إذا علم ذلك فإننا نبين نبذة من هديه -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فمن ذلك أنه إذا سلم استغفر الله ثلاثا، ويقول: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام)، قيل للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: يقول: أستغفر الله، أستغفر الله. هذه رواية مسلم والترمذي، والنسائي إلا أن النسـائي قال: إن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان إذا انصرف من صلاته...، وذكر الحديث وفي رواية أبي داود: أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفرالله ثلاث مرات ثم قال: (اللهم أنت السلام)، وفي رواية أبي داود والنسائي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان إذا سلم قال: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام)، وفي رواية لمسلم عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال: أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية: أن النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، وفي رواية لمسلم أيضا عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ولا حول ولا قوة إلابالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولوكره الكافرون)، وقال: كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يهلل بهن دبر كل صلاة. وفي رواية لمسلم أيضا من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبَّر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسع وتسعون، ثم قال تمام المائة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). ومن أراد المزيد من الاطلاع على الأدعية فعليه بالرجوع إلى كتاب الأدعية من كتب الجوامع مثل: جامع الأصول، ومجمع الزوائد، والمطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، وغيرها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
هدي الرسول عليه الصلاة والسلام بعد الانتهاء من الصلاة.
س: نرى في بعض المناطق أن الإمام يرفع يديه بعد الصلوات المكتوبة والمأمومين كذلك، يدعو الإمام ويؤمِّن المأمومون على دعائه فأرجو إثباته أو نفيه بالدلائل؟
ج: العبادات مبنية على التوقيف فلا يجوز أن يقال إن هذه العبادة مشروعة من جهة أصلها أو عددها أو هيئتها أو مكانها إلا بدليل شرعي يدل على ذلك، ولا نعلم سنة في ذلك عن النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- من قوله ولا من فعله ولا من تقريره تدل على شرعية رفع اليدين بعد الصلوات المكتوبة، والخير كله باتباع هديه -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وهديه -صلَّى الله عليه وسلَّم- في هذا الباب ثابت بالأدلة الدالة على ما كان يفعله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد السلام، وقد جرى خلفاؤه وصحابته من بعده ومن بعدهم التابعون لهم بإحسان ومن أحدث خلاف هدي الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- فهو مردود عليه قال -صلَّى الله عليه وسلَّم- (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) فالإمام الذي يدعو بعد السلام ويؤمِّن المأمومون على دعائه والكل رافع يديه يطالب بالدليل المثبت لعمله وإلا فهو مردود عليه.
إذا علم ذلك فإننا نبين نبذة من هديه -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فمن ذلك أنه إذا سلم استغفر الله ثلاثا، ويقول: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام)، قيل للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: يقول: أستغفر الله، أستغفر الله. هذه رواية مسلم والترمذي، والنسائي إلا أن النسـائي قال: إن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان إذا انصرف من صلاته...، وذكر الحديث وفي رواية أبي داود: أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفرالله ثلاث مرات ثم قال: (اللهم أنت السلام)، وفي رواية أبي داود والنسائي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان إذا سلم قال: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام)، وفي رواية لمسلم عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال: أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية: أن النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، وفي رواية لمسلم أيضا عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ولا حول ولا قوة إلابالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولوكره الكافرون)، وقال: كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يهلل بهن دبر كل صلاة. وفي رواية لمسلم أيضا من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبَّر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسع وتسعون، ثم قال تمام المائة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). ومن أراد المزيد من الاطلاع على الأدعية فعليه بالرجوع إلى كتاب الأدعية من كتب الجوامع مثل: جامع الأصول، ومجمع الزوائد، والمطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، وغيرها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء