عُبَيّدُ الّلهِ
2013-06-21, 01:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المأمون الامين صلى الله عليه واله وسلم
موقفى من جماعة الاخوان المسلمين هو موقف اهل السنة من الجماعات
وموقفى من الديمقراطية بنسختها الغربية التى اخذناها فى بلادنا هو ان الديمقراطية هى نبوءة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيما رواه الشيخان"لتتبعن سننَ من قبلكم شبرًا بشبرٍ ، وذراعًا بذراعٍ ، حتى لو سلكوا جحرَ ضبٍّ لسلكتموه . قلْنا : يا رسولَ اللهِ ، اليهودُ والنصارى ؟ قال : فمن"
هذه عقيدتى فى الاخوان والديمقراطية معا ولكن!
عندما يتعلق الامر بمصلحة الاسلام ومستقبل الامة الاسلامية كلها ومصير الحضارة الاسلامية فان الحسابات تختلف تماما!
ما الخوف عندنا كمسلمين نقتفى اثار المنهج ومابقى من نورالسلف من الاخوان؟
مشكلتنا من عدة نقاط:
اولا الخوف من قمع اهل السنة.
ثانيا الخوف من مصير الجزائر والسودان وغزة.
ثالثا الخوف من العلاقة الاخوانية الرافضية.
رابعا واخيرا الخوف من ان يؤدى تمكين الاخوان للفكرة العلمانية من ان يؤدى الى مسخ الهوية الاسلامية وتصبح الديمقراطية والليبرالية عقيدة عند المسلمين.
بالنسبة للخوف من قمع السنة فهذا مضحك لأن الاخوان لا يستطيعون منع جماعة الاشتراكيين الثوريين وهم لمن لايعلم مجموعة من الصيع من متطرفى اليسار اشد تطرفا من 6ابريل بل يتهمون6ابريل بانهم عملاء للاخوان!هذه الجماعة المجرمة التى اشتركت فى البلاك بلوك وفى عمليات التخريب الممنهج ولديهم مخطط علنى لتحويل مصر الى دولة اشتراكية وهدم الهوية الاسلامية وليس لهم دعم خارجى قوى كغيرهم ورغم هذا لا يستطيع اخوانى ان يقترب منهم فهل سيستطيع الاخوان قمع اهل السنة فى مصر وهم جمهورهم فى الانتخابات؟
اما بالنسبة لماوقع فى الجزائر والسودان فليس ذنب الاخوان المسلمين-رغم خلافى معهم- ليس ذنبهم انهم اكثر الحركات الاسلامية نشاطا فكانت لهم الغنيمة وان كانوا اخطئوا فلوكان غيرهم وصل للحكم فما الدليل انه كان سيفعل افضل؟
حركة فتح حكمت قبل حماس بزمن طويل فلا افلحت فى المقاومة وجعلت رقابنا فى الوحل حينما قبلت بلامقابل القاء السلاح من اجل سلطة وهمية كل وظيفتها حراسة نمو الاستيطان.
حكومة البشير فشلت فى حفظ استقلال الجنوب نعم!ولكن هل من كان قبلهم كان افضل؟وهل هناك فى السودان من يمكن التعويل عليه قبل ظهور جبهة الانقاذ بقيادة الترابى وبعدها؟
واضافة لكل ذلك فان الاخوان المسلمين فى مصر مختلفون ففيهم المفكرون وفيهم المثقفون وفيهم العقلاء والاهم ان الجيش المصرى عمود قوى بفضل الله تعالى ضد التقسيم.كما ان طبيعة الشخصية المسيحية المصرية الضعيفة الخائفة لا تجعل خطورتهم كبيرة والاهم من كل هذا ان الديموجغرافيا فى مصر تجعل التقسيم غير ممكن عمليا الا لوحصل تغيير ديموجرافى من السلطة وهذا يتطلب ان يحكم مصر مسيحى متطرف لكى يساعدهم وهذا احتمال صعب جدا وحتى لوحدث هذا الخيار وهو تقسيم مصر فالدول الاسلامية المحيطة فى السعودية وليبيا والسودان ستساعدنا ضد المسيحيين وعلى المدى الطويل ستنتهى الدولة المسيحية بل ستنتهى الديانة المسيحية نفسها لأن هذه النوعية من الحروب لابد ان تنتهى بتطهير عرقى.
اما الخوف من الروافض فمبالغ فيه:نحن نخاف من الشيعة فى حالة واحدة فقط:اذا كانت لهم سلطة او وجود فى السلطة فساعتها تكون مواجهتهم صعبة جدا وخطيرة الى اقصى حد اما وهم لن يصلوا الى الحكم فى مصر ولن تسمح لهم المؤسسات السيادية بتأسيس ميليشيات عسكرية فى مصر كما ان الشعب المصرى يرفضهم بمن فيهم الصوفية ولاننسى ان شيخ الازهر صوفى ورغم هذا له موقف محترم من الشيعة واضافة الى هذا فمواجهة الشيعة فكريا ومنهجيا فهذا سهل على اصغر طالب علم شرعى وهناك من ينتمى الى جماعة الاخوان المسلمين ويهاجم عقيدة الشيعة مثل الدكتور راغب السرجانى فحتى الاخوان سيرفضونهم اذا ظهر منهم طعن فى الصحابة وامهات المؤمنين ولن يستطيع مكتب الارشاد استمرار التعاون معهم ولنا فى مشاركة جماعة الاخوان فى مؤتمر دعوة الجهاد فى سوريا اشارة الى هذا.
اما الخوف من تغلغل العقيدة الليبرالية نتيجة قبول الاخوان والحركات الاسلامية للديمقراطية فهذا كلام مُضحك واستغرب على نفسى اننى تصورت صحة هذا الكلام يوما!لماذا؟
الاخوان لم يبدئوا الدعوة للليبرالية بل بدء ذلك منذ نهايات القرن التاسع عشر
وحسنى مبارك كان يزعم انه يدعو للديمقراطية وكانت كل حروبه المستترة ضد الاسلام تحت ستار الدعوة لليبرالية والحرية كما ان المجتمع المصرى والعربى على صورته الحالية ليس مجتمعا اسلاميا على الحقيقة حتى نُطبق عليه ماعلى غيره ومن لايعجبه منهج الاخوان لا ينبغى عليه الاختباء فى كهف ويتكلم منه بكلام نظرى بل عليه ان يتحرك فى كل مكان
فى كل محافظة فى مصر بل فى كل مدينة
فى كل دولة عربية بل اسلامية
وليدعوا الناس الى عقيدة اصحاب محمد الحقيقية وسوف يكتشف الحقيقة المرة!
الحقيقة انه كان الناس ممنوعين من الدعوة قبل وصول الاخوان وقبل الثورة
كانت الدعوة محصورة محددة فى مربع لا تخرج عنه مُراقبة من السفلة الخونة عملاء الغرب
انا شخصيا اكتشفت هذا ففى اثناء عملى فى مشروع كبير قريب من مدينة سياحية فى مصر و مقر اقامتى فى هذه المدينة المشهورة التى تُمارس فيها الدعارة اكثر من شرب الماء من الحنفية ويتم عرض بوسترات توزع على الناس فى بعض الشوارع باسعار واماكن المومسات من شرق اوربا وبعضهن من بلدى للاسف!هذه المدينة كانت ولازالت على هذا الحال ايام هذا العميل الامريكى الذى يقول عنه البعض"كان سايب المشايخ فى دعوتهم للسنة"!المهم فاننى عرفت رجلا من اهل السنة يدعو الاوربيين القادمين والساكنين الى الاسلام وتعجبت من ان الرجل يعمل مع جمعيتين خيريتين دعويتين وعندما سألته متى بدأت الدعوة؟اجاب:بعد الثورة لأن امن الدولة كان يمنعنا من دخول(اسم المدينة)اصلا!هذا نموذج صغيرمما كان يحدث
فالذى يقول المجتمعات العربية مجتمعات مسلمة وحكامها ناس افاضل لهم حسنات وسيئات والاخوان المسلمين دول خوارج العصر ربنا يسامحهم بيمزقوا الامة اقول له:اتقى الله!!!!!!
اخوانى واساتذتى جميعا
لابد ان تفهموا الحقيقة الغائبة عنا والعجيب اننا نعرفها نظريا ولانراها!
الحقيقة ان الغرب عندما دخل بلادنا ثم خرج لم يستعمرنا عسكريا واقتصاديا فقط
لالااطلاقا
الغرب قبل ان يحطم الدولة العثمانية بدء فى استعمار ثقافى وفكرى خطير جدا للامة الاسلامية والخلافة العثمانية المسكينة سقطت ليس فقط لابتعادها عن شرع الله جل وعلا
وانما بسبب هذا الاستعمار الفكرى والثقافى
فلنترك العالم الاسلامى الكبير ولنأخذ نموذج صغير منه الا وهو مصر حفظها الله تعالى
الحملة الفرنسية غادرت مصر بعد ثلاثة سنوات وتركت ذيلا خطيرا مؤثرا من المحافل الماسونية التى اخترقت علماء الازهر وساعدت على وصول الماسونى محمد على الى الحكم وعندما وصل الاخير الى الحكم كان يركز جدا على تأسيس نخبة دينية وفكرية ممسوخة بالعقيدة الغربية التى تجعل الانسنة قبل الدين وتجعل الدين نصوصا نظرية لايتم تطبيقهاوهذه النخبة هى التى زرعت زرعا فاسدا نرى نتيجته الان.
السؤال ماعلاقة هذا بالاخوان المسلمين ومظاهرات الثلاثين من يونيو؟
الاجابة علاقة وثيقة جدا
فهذا التيار الذى يحمل على كتفيه العداء للاخوان ومعارضة الاخوان ماهم الا احفاد الممسوخين عقائديا والمهزومين حضاريا الذين مسخوا الهوية الاسلامية المصرية
ان الصراع ليس على سلطة ولاتغيير رئيس منتخب اتفقنا او اختلفنا معه
انه الصراع بين قوة مقاومة تريد بعث الحضارة القديمة تمثلها جماعة الاخوان المسلمين
وقوة متحكمة فى الاعلام والثقافة والاقتصاد وحتى فى توجهات الجيش والامن تريد الحفاظ على مجهودات العلمانيين الاوائل مثل محمد على والخديو اسماعيل وجمال عبد الناصر الذين فرضوا العلمانية فرضا ودمروا الدور الحضارى لمصر الازهر وسلخوا هوية مصر المسلمة وجعلوا الاسلام مجموعة عبادات وبالكثير قانون احوال شخصية!
هذه حقيقة المعركة ايها السادة
انا لا ادافع عن الرئيس ولا اقول ننزل مع الاخوان او نقف مع حملة تجرد
ادعوكم ان تفهموا ولاتنخدعوا
لابأس من اتخاذ موقف ضد الاخوان فى الانتخابات
ولابأس من توحد هذه الحركات وهذه الاحزاب التى ترفع الراية الاسلامية وتعارض الرئيس
ولكن الخطأ الاكبر الذى اخشى منه حقا
هو تحالف بعض التيارات الاسلامية مع العلمانيين
هذه جريمة خطيرة ان كان اصحابها يدركون
الصراع بيننا وبين هولاء الناس ليس صراع حدود
بل صراع وجود
بمعنى:نحن لا نختلف معهم حول توزيع السلطة والثروة
بل هناك خياران فقط اما نحن واماهم لاقدر الله تعالى
وخطيئة التحالف مع العلمانيين ارتكبها المسلمون فى الماضى السحيق
فى الفردوس المفقود:الاندلس
كان المسلمون قوة وكثرة وكان الاسبان الصليبيون قلة وضعف
وكان بامكان المسلمين سحقهم وطردهم الى الابد
ولكنهم اغتروا بكثرتهم وقالوا:لامانع من بقاءهم فى الاندلس ولامانع من التعايش
وكفاية علينا خضوع ملوكهم لحكمنا القوى
ولكن الصليبيون كان لهم رأى اخر
كانوا يرهقون المسلمين بالغارات والمواجهات الصغيرة
تماما كما يفعل العلمانيون بالمظاهرات الان
حتى اذا جاء زمان ضعف فيه المسلمون
فأنقض الصليبيون بهمجية وقسوة ولم يراعوا الا ولا ذمة
وانتم تعرفون بقية القصة
هل تتصورون يا اخوانى لوحكم شخص مثل حمدين صباحى اوحكمت جماعة مثل الاشتراكيين الثوريين انهم سيتركون الدعوة الى تطبيق الشريعة؟
ربما يقبلون ريثما يتمكن لهم الحكم وبعدها
سيفعلون كما فعل محمد على وجمال عبد الناصر
فالرجاء احبائى لاننخدع
وادعوكم جميعا ان تتابعوا هذه الحلقة للدكتور محمد عباس لتدركوا جزءا من المؤامرة على الاسلام العظيم وماذا سنستفيد من وجود الاخوان فى الحكم
http://www.way2allah.com/khotab-item-75464.htm
موقفى من جماعة الاخوان المسلمين هو موقف اهل السنة من الجماعات
وموقفى من الديمقراطية بنسختها الغربية التى اخذناها فى بلادنا هو ان الديمقراطية هى نبوءة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيما رواه الشيخان"لتتبعن سننَ من قبلكم شبرًا بشبرٍ ، وذراعًا بذراعٍ ، حتى لو سلكوا جحرَ ضبٍّ لسلكتموه . قلْنا : يا رسولَ اللهِ ، اليهودُ والنصارى ؟ قال : فمن"
هذه عقيدتى فى الاخوان والديمقراطية معا ولكن!
عندما يتعلق الامر بمصلحة الاسلام ومستقبل الامة الاسلامية كلها ومصير الحضارة الاسلامية فان الحسابات تختلف تماما!
ما الخوف عندنا كمسلمين نقتفى اثار المنهج ومابقى من نورالسلف من الاخوان؟
مشكلتنا من عدة نقاط:
اولا الخوف من قمع اهل السنة.
ثانيا الخوف من مصير الجزائر والسودان وغزة.
ثالثا الخوف من العلاقة الاخوانية الرافضية.
رابعا واخيرا الخوف من ان يؤدى تمكين الاخوان للفكرة العلمانية من ان يؤدى الى مسخ الهوية الاسلامية وتصبح الديمقراطية والليبرالية عقيدة عند المسلمين.
بالنسبة للخوف من قمع السنة فهذا مضحك لأن الاخوان لا يستطيعون منع جماعة الاشتراكيين الثوريين وهم لمن لايعلم مجموعة من الصيع من متطرفى اليسار اشد تطرفا من 6ابريل بل يتهمون6ابريل بانهم عملاء للاخوان!هذه الجماعة المجرمة التى اشتركت فى البلاك بلوك وفى عمليات التخريب الممنهج ولديهم مخطط علنى لتحويل مصر الى دولة اشتراكية وهدم الهوية الاسلامية وليس لهم دعم خارجى قوى كغيرهم ورغم هذا لا يستطيع اخوانى ان يقترب منهم فهل سيستطيع الاخوان قمع اهل السنة فى مصر وهم جمهورهم فى الانتخابات؟
اما بالنسبة لماوقع فى الجزائر والسودان فليس ذنب الاخوان المسلمين-رغم خلافى معهم- ليس ذنبهم انهم اكثر الحركات الاسلامية نشاطا فكانت لهم الغنيمة وان كانوا اخطئوا فلوكان غيرهم وصل للحكم فما الدليل انه كان سيفعل افضل؟
حركة فتح حكمت قبل حماس بزمن طويل فلا افلحت فى المقاومة وجعلت رقابنا فى الوحل حينما قبلت بلامقابل القاء السلاح من اجل سلطة وهمية كل وظيفتها حراسة نمو الاستيطان.
حكومة البشير فشلت فى حفظ استقلال الجنوب نعم!ولكن هل من كان قبلهم كان افضل؟وهل هناك فى السودان من يمكن التعويل عليه قبل ظهور جبهة الانقاذ بقيادة الترابى وبعدها؟
واضافة لكل ذلك فان الاخوان المسلمين فى مصر مختلفون ففيهم المفكرون وفيهم المثقفون وفيهم العقلاء والاهم ان الجيش المصرى عمود قوى بفضل الله تعالى ضد التقسيم.كما ان طبيعة الشخصية المسيحية المصرية الضعيفة الخائفة لا تجعل خطورتهم كبيرة والاهم من كل هذا ان الديموجغرافيا فى مصر تجعل التقسيم غير ممكن عمليا الا لوحصل تغيير ديموجرافى من السلطة وهذا يتطلب ان يحكم مصر مسيحى متطرف لكى يساعدهم وهذا احتمال صعب جدا وحتى لوحدث هذا الخيار وهو تقسيم مصر فالدول الاسلامية المحيطة فى السعودية وليبيا والسودان ستساعدنا ضد المسيحيين وعلى المدى الطويل ستنتهى الدولة المسيحية بل ستنتهى الديانة المسيحية نفسها لأن هذه النوعية من الحروب لابد ان تنتهى بتطهير عرقى.
اما الخوف من الروافض فمبالغ فيه:نحن نخاف من الشيعة فى حالة واحدة فقط:اذا كانت لهم سلطة او وجود فى السلطة فساعتها تكون مواجهتهم صعبة جدا وخطيرة الى اقصى حد اما وهم لن يصلوا الى الحكم فى مصر ولن تسمح لهم المؤسسات السيادية بتأسيس ميليشيات عسكرية فى مصر كما ان الشعب المصرى يرفضهم بمن فيهم الصوفية ولاننسى ان شيخ الازهر صوفى ورغم هذا له موقف محترم من الشيعة واضافة الى هذا فمواجهة الشيعة فكريا ومنهجيا فهذا سهل على اصغر طالب علم شرعى وهناك من ينتمى الى جماعة الاخوان المسلمين ويهاجم عقيدة الشيعة مثل الدكتور راغب السرجانى فحتى الاخوان سيرفضونهم اذا ظهر منهم طعن فى الصحابة وامهات المؤمنين ولن يستطيع مكتب الارشاد استمرار التعاون معهم ولنا فى مشاركة جماعة الاخوان فى مؤتمر دعوة الجهاد فى سوريا اشارة الى هذا.
اما الخوف من تغلغل العقيدة الليبرالية نتيجة قبول الاخوان والحركات الاسلامية للديمقراطية فهذا كلام مُضحك واستغرب على نفسى اننى تصورت صحة هذا الكلام يوما!لماذا؟
الاخوان لم يبدئوا الدعوة للليبرالية بل بدء ذلك منذ نهايات القرن التاسع عشر
وحسنى مبارك كان يزعم انه يدعو للديمقراطية وكانت كل حروبه المستترة ضد الاسلام تحت ستار الدعوة لليبرالية والحرية كما ان المجتمع المصرى والعربى على صورته الحالية ليس مجتمعا اسلاميا على الحقيقة حتى نُطبق عليه ماعلى غيره ومن لايعجبه منهج الاخوان لا ينبغى عليه الاختباء فى كهف ويتكلم منه بكلام نظرى بل عليه ان يتحرك فى كل مكان
فى كل محافظة فى مصر بل فى كل مدينة
فى كل دولة عربية بل اسلامية
وليدعوا الناس الى عقيدة اصحاب محمد الحقيقية وسوف يكتشف الحقيقة المرة!
الحقيقة انه كان الناس ممنوعين من الدعوة قبل وصول الاخوان وقبل الثورة
كانت الدعوة محصورة محددة فى مربع لا تخرج عنه مُراقبة من السفلة الخونة عملاء الغرب
انا شخصيا اكتشفت هذا ففى اثناء عملى فى مشروع كبير قريب من مدينة سياحية فى مصر و مقر اقامتى فى هذه المدينة المشهورة التى تُمارس فيها الدعارة اكثر من شرب الماء من الحنفية ويتم عرض بوسترات توزع على الناس فى بعض الشوارع باسعار واماكن المومسات من شرق اوربا وبعضهن من بلدى للاسف!هذه المدينة كانت ولازالت على هذا الحال ايام هذا العميل الامريكى الذى يقول عنه البعض"كان سايب المشايخ فى دعوتهم للسنة"!المهم فاننى عرفت رجلا من اهل السنة يدعو الاوربيين القادمين والساكنين الى الاسلام وتعجبت من ان الرجل يعمل مع جمعيتين خيريتين دعويتين وعندما سألته متى بدأت الدعوة؟اجاب:بعد الثورة لأن امن الدولة كان يمنعنا من دخول(اسم المدينة)اصلا!هذا نموذج صغيرمما كان يحدث
فالذى يقول المجتمعات العربية مجتمعات مسلمة وحكامها ناس افاضل لهم حسنات وسيئات والاخوان المسلمين دول خوارج العصر ربنا يسامحهم بيمزقوا الامة اقول له:اتقى الله!!!!!!
اخوانى واساتذتى جميعا
لابد ان تفهموا الحقيقة الغائبة عنا والعجيب اننا نعرفها نظريا ولانراها!
الحقيقة ان الغرب عندما دخل بلادنا ثم خرج لم يستعمرنا عسكريا واقتصاديا فقط
لالااطلاقا
الغرب قبل ان يحطم الدولة العثمانية بدء فى استعمار ثقافى وفكرى خطير جدا للامة الاسلامية والخلافة العثمانية المسكينة سقطت ليس فقط لابتعادها عن شرع الله جل وعلا
وانما بسبب هذا الاستعمار الفكرى والثقافى
فلنترك العالم الاسلامى الكبير ولنأخذ نموذج صغير منه الا وهو مصر حفظها الله تعالى
الحملة الفرنسية غادرت مصر بعد ثلاثة سنوات وتركت ذيلا خطيرا مؤثرا من المحافل الماسونية التى اخترقت علماء الازهر وساعدت على وصول الماسونى محمد على الى الحكم وعندما وصل الاخير الى الحكم كان يركز جدا على تأسيس نخبة دينية وفكرية ممسوخة بالعقيدة الغربية التى تجعل الانسنة قبل الدين وتجعل الدين نصوصا نظرية لايتم تطبيقهاوهذه النخبة هى التى زرعت زرعا فاسدا نرى نتيجته الان.
السؤال ماعلاقة هذا بالاخوان المسلمين ومظاهرات الثلاثين من يونيو؟
الاجابة علاقة وثيقة جدا
فهذا التيار الذى يحمل على كتفيه العداء للاخوان ومعارضة الاخوان ماهم الا احفاد الممسوخين عقائديا والمهزومين حضاريا الذين مسخوا الهوية الاسلامية المصرية
ان الصراع ليس على سلطة ولاتغيير رئيس منتخب اتفقنا او اختلفنا معه
انه الصراع بين قوة مقاومة تريد بعث الحضارة القديمة تمثلها جماعة الاخوان المسلمين
وقوة متحكمة فى الاعلام والثقافة والاقتصاد وحتى فى توجهات الجيش والامن تريد الحفاظ على مجهودات العلمانيين الاوائل مثل محمد على والخديو اسماعيل وجمال عبد الناصر الذين فرضوا العلمانية فرضا ودمروا الدور الحضارى لمصر الازهر وسلخوا هوية مصر المسلمة وجعلوا الاسلام مجموعة عبادات وبالكثير قانون احوال شخصية!
هذه حقيقة المعركة ايها السادة
انا لا ادافع عن الرئيس ولا اقول ننزل مع الاخوان او نقف مع حملة تجرد
ادعوكم ان تفهموا ولاتنخدعوا
لابأس من اتخاذ موقف ضد الاخوان فى الانتخابات
ولابأس من توحد هذه الحركات وهذه الاحزاب التى ترفع الراية الاسلامية وتعارض الرئيس
ولكن الخطأ الاكبر الذى اخشى منه حقا
هو تحالف بعض التيارات الاسلامية مع العلمانيين
هذه جريمة خطيرة ان كان اصحابها يدركون
الصراع بيننا وبين هولاء الناس ليس صراع حدود
بل صراع وجود
بمعنى:نحن لا نختلف معهم حول توزيع السلطة والثروة
بل هناك خياران فقط اما نحن واماهم لاقدر الله تعالى
وخطيئة التحالف مع العلمانيين ارتكبها المسلمون فى الماضى السحيق
فى الفردوس المفقود:الاندلس
كان المسلمون قوة وكثرة وكان الاسبان الصليبيون قلة وضعف
وكان بامكان المسلمين سحقهم وطردهم الى الابد
ولكنهم اغتروا بكثرتهم وقالوا:لامانع من بقاءهم فى الاندلس ولامانع من التعايش
وكفاية علينا خضوع ملوكهم لحكمنا القوى
ولكن الصليبيون كان لهم رأى اخر
كانوا يرهقون المسلمين بالغارات والمواجهات الصغيرة
تماما كما يفعل العلمانيون بالمظاهرات الان
حتى اذا جاء زمان ضعف فيه المسلمون
فأنقض الصليبيون بهمجية وقسوة ولم يراعوا الا ولا ذمة
وانتم تعرفون بقية القصة
هل تتصورون يا اخوانى لوحكم شخص مثل حمدين صباحى اوحكمت جماعة مثل الاشتراكيين الثوريين انهم سيتركون الدعوة الى تطبيق الشريعة؟
ربما يقبلون ريثما يتمكن لهم الحكم وبعدها
سيفعلون كما فعل محمد على وجمال عبد الناصر
فالرجاء احبائى لاننخدع
وادعوكم جميعا ان تتابعوا هذه الحلقة للدكتور محمد عباس لتدركوا جزءا من المؤامرة على الاسلام العظيم وماذا سنستفيد من وجود الاخوان فى الحكم
http://www.way2allah.com/khotab-item-75464.htm