صفاء
2008-10-22, 07:15 PM
http://www.albshara.com/ (http://www.0zz0.com)
مغامرات الروكــــــــي
لقد سماه بعضهم الروكي اي الثائر وسماه غيرهم بوحمارة :p018: ولم يهتم احد بهويته الحقيقية .
غير ان الاراء حول هذه الشخصية التاريخية كانت متضاربة ،فقد حيكت حوله كثير من الروايات والاساطير كان الغرض منها اما اخفاء الاحداث الحقيقية ،واما اجتذاب اهتمام الناس بقصته ولما تعذر على الرواة كتابة تاريخ هذه الشخصية لانعدام الوثائق الاصلية تركوا العنان في غالب الاحيان لخيالهم .
وكان الحديث عن بوحمارة لما ظهر للعموم في صيف 1902 في قبائل تسول وغياتة وقد اهمل الناس اسمه الشخصي وهو الجيلالي ،وذلك لذيوع لقبه ولايعلم من مصدر صادق اكان اسم ابيه ادريس او سالما او محمدا ولما كان الناس يجهلون اسمه العائلي ايضا سموه الزرهوني نسبة الى زرهون وهو البلد الذي كان ينتسب اليه ولم يهتم الناس بنسبه او اجداده لانه ،عندما ثار على مولاي عبد العزيز ،انتحل شخصية الامير محمد (فتحا )الملقب بالاعور ،وهو اخو السلطان وابن الحسن الاول ،وقد افلح الجيلالي الزرهوني في تضليل الناس لانه عرف كيف يمكر ويستغل بعض الظروف السياسية المضطربة حينذاك استغلال الواثق بنفسه ذلك ان الوزير المشهور ابا احمد قد حبس الامير الحقيقي مولاي محمد في مكناس في حبس سري حتى يمنعه من المطالبة بالعرش لكونه اكبر ابناء مولاي الحسن سنا ،وقد عمد ابا أحمد الى ذلك ليبايع العلماء مولاي عبد العزيز اذ كان حظيا عنده فلم يكن الجيلالي الزرهوني ليجد خيرا من هذه الخدعة للاحتيال على العامة واغتصاب السلطة بانتحال شخصية الامير محمد وهو يعلم علم اليقين ان سجانيه لايستطيعون تسريحه وبذلك تيقن الروكي ان امره لن يفتضح ولاندري كيف استطاع الحصول على الطابع الذي كتب عليه( محمد بن الحسن الله وليه) واستعماله اثناء السنوات السبع التي بقي فيها ثائرا .
الدعاء له في المساجد
لم يكترث مولاي عبد العزيز في اول الامر باعمال الروكي ولذلك اكتفى بان يرسل مجرد قائد ومعه عشرون من الجنود للقبض عليه ونقله الى العاصمة ،ولم يفلح القائد في مهمته اذ آمن الناس ان ذلك الشخص هو مولاي محمد وفي 21نوفمبر 1902 دعي له على منبر المسجد الاعظم بتازة في صلاة الجمعة
وكان الدعاء بمثابة المبايعة وشاع الخبر شيوعا عظيما في جميع انحاء البلاد
ولما عظم شأن بوحمارة اعد مولاي عبد العزيز حملة عظيمة بقيادة اخيه مولاي عبد الكبير لكن الروكي هزم الجيش الذي ارسل عليه
وفي الشهر التالي جهز السلطان جيشا من خمسة عشر الف رجل ولى عليهم خاله الشريف مولاي عبد السلام الامراني وبعثه الى تازة ،لكن رجال الروكي هزموهم ايضا واستولوا على (محلتهم ) ،وقد اضعفت هذه الهزيمة نفوذ السلطان عبد العزيز لاسيما ان الشعب كان يؤمن ان الذي هزمه هو اخوه مولاي محمد .
يتبع ان شاء الله
مغامرات الروكــــــــي
لقد سماه بعضهم الروكي اي الثائر وسماه غيرهم بوحمارة :p018: ولم يهتم احد بهويته الحقيقية .
غير ان الاراء حول هذه الشخصية التاريخية كانت متضاربة ،فقد حيكت حوله كثير من الروايات والاساطير كان الغرض منها اما اخفاء الاحداث الحقيقية ،واما اجتذاب اهتمام الناس بقصته ولما تعذر على الرواة كتابة تاريخ هذه الشخصية لانعدام الوثائق الاصلية تركوا العنان في غالب الاحيان لخيالهم .
وكان الحديث عن بوحمارة لما ظهر للعموم في صيف 1902 في قبائل تسول وغياتة وقد اهمل الناس اسمه الشخصي وهو الجيلالي ،وذلك لذيوع لقبه ولايعلم من مصدر صادق اكان اسم ابيه ادريس او سالما او محمدا ولما كان الناس يجهلون اسمه العائلي ايضا سموه الزرهوني نسبة الى زرهون وهو البلد الذي كان ينتسب اليه ولم يهتم الناس بنسبه او اجداده لانه ،عندما ثار على مولاي عبد العزيز ،انتحل شخصية الامير محمد (فتحا )الملقب بالاعور ،وهو اخو السلطان وابن الحسن الاول ،وقد افلح الجيلالي الزرهوني في تضليل الناس لانه عرف كيف يمكر ويستغل بعض الظروف السياسية المضطربة حينذاك استغلال الواثق بنفسه ذلك ان الوزير المشهور ابا احمد قد حبس الامير الحقيقي مولاي محمد في مكناس في حبس سري حتى يمنعه من المطالبة بالعرش لكونه اكبر ابناء مولاي الحسن سنا ،وقد عمد ابا أحمد الى ذلك ليبايع العلماء مولاي عبد العزيز اذ كان حظيا عنده فلم يكن الجيلالي الزرهوني ليجد خيرا من هذه الخدعة للاحتيال على العامة واغتصاب السلطة بانتحال شخصية الامير محمد وهو يعلم علم اليقين ان سجانيه لايستطيعون تسريحه وبذلك تيقن الروكي ان امره لن يفتضح ولاندري كيف استطاع الحصول على الطابع الذي كتب عليه( محمد بن الحسن الله وليه) واستعماله اثناء السنوات السبع التي بقي فيها ثائرا .
الدعاء له في المساجد
لم يكترث مولاي عبد العزيز في اول الامر باعمال الروكي ولذلك اكتفى بان يرسل مجرد قائد ومعه عشرون من الجنود للقبض عليه ونقله الى العاصمة ،ولم يفلح القائد في مهمته اذ آمن الناس ان ذلك الشخص هو مولاي محمد وفي 21نوفمبر 1902 دعي له على منبر المسجد الاعظم بتازة في صلاة الجمعة
وكان الدعاء بمثابة المبايعة وشاع الخبر شيوعا عظيما في جميع انحاء البلاد
ولما عظم شأن بوحمارة اعد مولاي عبد العزيز حملة عظيمة بقيادة اخيه مولاي عبد الكبير لكن الروكي هزم الجيش الذي ارسل عليه
وفي الشهر التالي جهز السلطان جيشا من خمسة عشر الف رجل ولى عليهم خاله الشريف مولاي عبد السلام الامراني وبعثه الى تازة ،لكن رجال الروكي هزموهم ايضا واستولوا على (محلتهم ) ،وقد اضعفت هذه الهزيمة نفوذ السلطان عبد العزيز لاسيما ان الشعب كان يؤمن ان الذي هزمه هو اخوه مولاي محمد .
يتبع ان شاء الله