ذو الفقار
2008-10-28, 01:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تقول الشبهة المُختلقة من نسيج العنكبوت
بيقول عن السيد المسيح انه رسول من عند الله ليس اكثر وكذلك محمد رسول من عند الله ليس اكثر فالنضع المقارنه بين الاثنين وانت تقدر تحدد ايهما افضل ؟
وليس من الانجيل بل من القران والاحاديث لان الانجيل مجبش سيرته اساسا فحتى تكون المقارنه عادله يبقى من القران والاحاديث
وشاهد اقول المسيح فى الانجيل وتعاليمه وكذلك محمد باعقل ايهما افضل؟؟
من يقول احبوا اعائكم وباركوا لاعنيكم
ام من يقول العين بالعين والسن بالسن
وانظر ماذا يقول القران عن عيسى ما لم يذكره عن اشرف الخلق!!!!!!!!
*وعن أبى هريرة قال [ سمعت رسول الله (ص) يقول ما من مولود من بنى آدم إلا نخسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من لمسه إياه، إلا مريم وابنها ]
*وجاء في صحيح البخاري " ابن آدم يطعنه الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب (الشيطان) ليطعن فطعن في الحجاب. أي لم يمسه بشيء".
اليس بالاول تكون هذه الصفات للرسول وليس للمسيح !!!!
إنتهى ..
الرد بعون الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلوات الله عليه وأفضل التسليم ..
ما دام صاحب الشبهة رضي بالقرآن والسنة حكماً " وإن كان لا يحق له ذلك لكونه لا يؤمن به " فما علينا إلا ذكر تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم على عيسى عليه السلام وليس هذا فحسب بل تفضيله على سائر الأنبياء فإن أحببنا الإنصاف قلنا تفضيله على سائر البشر ..
فمما لا شك فيه في عقيدتنا كمسلمين أن الله اصطفي من البشر الأنبياء وفضل بعضهم على بعض وخص بالتفضيل أولى العزم " محمد ، نوح ، ابراهيم ، موسى ، عيسى بن مريم " وهذا ما ذكره الله تعالى في سورة البقرة الآية 253 (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ )
(وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) سورة الإسراء الآية 55
وفي خصوص أولوا العزم من الرسل قال تعالى (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) سورة الأحزاب الآية 7
وفي هذه الآية تفضيل لمحمد:salla: عليهم فقد بدأت الآية بذكره قبل غيره للتفضيل
لقد غفر الله تعالى لرسوله ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا) سورة الفتح الآية 2 .
وقد شرح الله له صدره (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) الشرح 1
ووضع عنه الوزر (وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ) الشرح 2
ورفع له ذكره (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) الشرح 4
وجعل خلقه من عند الله فكان خلقه القرآن (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلم 4
ويقول الحق ومن أصدق من الحق قيلاً ((مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) النجم 2
هذا عن عقله
(وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) النجم 3
وهذا عن صدقه
(عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) النجم 5
وهذا عن علمه
((مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) النجم 17
وهذا عن بصره
(مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) النجم 11
وهذا عن فؤاده
وننتقل إلى السنة النبوية وقول الحبيب المصطفى :salla:
روى جابر بن عبد الله عن رسول الله :salla:أنه قال :" أعطيت خمسا ، لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي الغنائم ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس كافة ، وأعطيت الشفاعة . "
من صحيح البخاري
وروى أبو هريرة:radi: عن الرسول :salla:" فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم . ونصرت بالرعب . وأحلت لي الغنائم . وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا . وأرسلت إلى الخلق كافة . وختم بي النبيون . " رواه مسلم
وروى أبو هريرة :radi: أن رسول الله :salla: قال " إن مثلي مثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين " رواه البخاري
وروى أبو هريرة :radi: قول الرسول :salla: " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة . وأول من ينشق عنه القبر . وأول شافع وأول مشفع " رواه مسلم
وعن أبي هريرة :radi: " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم ، فرفع إليه الذراع ، وكانت تعجبه ، فنهس منها نهسة ثم قال : ( أنا سيد الناس يوم القيامة ، وهل تدرون مم ذلك ؟ يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد ، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر ، وتدنو الشمس ، فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون ، فيقول الناس : ألا ترون ما قد بلغكم ، ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : عليكم بآدم ، فيأتون آدم عليه السلام فيقولون له : أنت أبو البشر ، خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ، ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى نوح . فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح ، إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ، وقد سماك الله عبدا شكورا ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول : إن ربي عز وجل قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى إبراهيم . فيأتون إبراهيم فيقولون : يا إبراهيم ، أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات - فذكرهن أبو حيان في الحديث - نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى فيقولون : يا موسى ، أنت رسول الله ، فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإني قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى عيسى . فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى ، أنت رسول الله ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وكلمت الناس في المهد صبيا ، اشفع لنا ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول عيسى : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله قط ، ولن يغضب بعده مثله - ولم يذكر ذنبا - نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم . فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا محمد أنت رسول الله ، وخاتم الأنبياء ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش ، فأقع ساجدا لربي عز وجل ، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطه ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب ، أمتي يا رب ، فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو : كما بين مكة وبصرى ) . رواه البخاري .
وهكذا نجد تفضيل الله لرسوله :salla:على الأنبياء من القرآن والسنة فالمفاضلة في خصائصه، وفي قربه عند ربه، وفي قبول شفاعته في الموقف يوم القيامة، وفي المقام المحمود الذي يبعث به .
يتبع ...
تقول الشبهة المُختلقة من نسيج العنكبوت
بيقول عن السيد المسيح انه رسول من عند الله ليس اكثر وكذلك محمد رسول من عند الله ليس اكثر فالنضع المقارنه بين الاثنين وانت تقدر تحدد ايهما افضل ؟
وليس من الانجيل بل من القران والاحاديث لان الانجيل مجبش سيرته اساسا فحتى تكون المقارنه عادله يبقى من القران والاحاديث
وشاهد اقول المسيح فى الانجيل وتعاليمه وكذلك محمد باعقل ايهما افضل؟؟
من يقول احبوا اعائكم وباركوا لاعنيكم
ام من يقول العين بالعين والسن بالسن
وانظر ماذا يقول القران عن عيسى ما لم يذكره عن اشرف الخلق!!!!!!!!
*وعن أبى هريرة قال [ سمعت رسول الله (ص) يقول ما من مولود من بنى آدم إلا نخسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من لمسه إياه، إلا مريم وابنها ]
*وجاء في صحيح البخاري " ابن آدم يطعنه الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب (الشيطان) ليطعن فطعن في الحجاب. أي لم يمسه بشيء".
اليس بالاول تكون هذه الصفات للرسول وليس للمسيح !!!!
إنتهى ..
الرد بعون الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلوات الله عليه وأفضل التسليم ..
ما دام صاحب الشبهة رضي بالقرآن والسنة حكماً " وإن كان لا يحق له ذلك لكونه لا يؤمن به " فما علينا إلا ذكر تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم على عيسى عليه السلام وليس هذا فحسب بل تفضيله على سائر الأنبياء فإن أحببنا الإنصاف قلنا تفضيله على سائر البشر ..
فمما لا شك فيه في عقيدتنا كمسلمين أن الله اصطفي من البشر الأنبياء وفضل بعضهم على بعض وخص بالتفضيل أولى العزم " محمد ، نوح ، ابراهيم ، موسى ، عيسى بن مريم " وهذا ما ذكره الله تعالى في سورة البقرة الآية 253 (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ )
(وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) سورة الإسراء الآية 55
وفي خصوص أولوا العزم من الرسل قال تعالى (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) سورة الأحزاب الآية 7
وفي هذه الآية تفضيل لمحمد:salla: عليهم فقد بدأت الآية بذكره قبل غيره للتفضيل
لقد غفر الله تعالى لرسوله ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا) سورة الفتح الآية 2 .
وقد شرح الله له صدره (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) الشرح 1
ووضع عنه الوزر (وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ) الشرح 2
ورفع له ذكره (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) الشرح 4
وجعل خلقه من عند الله فكان خلقه القرآن (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلم 4
ويقول الحق ومن أصدق من الحق قيلاً ((مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) النجم 2
هذا عن عقله
(وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) النجم 3
وهذا عن صدقه
(عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) النجم 5
وهذا عن علمه
((مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) النجم 17
وهذا عن بصره
(مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) النجم 11
وهذا عن فؤاده
وننتقل إلى السنة النبوية وقول الحبيب المصطفى :salla:
روى جابر بن عبد الله عن رسول الله :salla:أنه قال :" أعطيت خمسا ، لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي الغنائم ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس كافة ، وأعطيت الشفاعة . "
من صحيح البخاري
وروى أبو هريرة:radi: عن الرسول :salla:" فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم . ونصرت بالرعب . وأحلت لي الغنائم . وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا . وأرسلت إلى الخلق كافة . وختم بي النبيون . " رواه مسلم
وروى أبو هريرة :radi: أن رسول الله :salla: قال " إن مثلي مثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين " رواه البخاري
وروى أبو هريرة :radi: قول الرسول :salla: " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة . وأول من ينشق عنه القبر . وأول شافع وأول مشفع " رواه مسلم
وعن أبي هريرة :radi: " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم ، فرفع إليه الذراع ، وكانت تعجبه ، فنهس منها نهسة ثم قال : ( أنا سيد الناس يوم القيامة ، وهل تدرون مم ذلك ؟ يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد ، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر ، وتدنو الشمس ، فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون ، فيقول الناس : ألا ترون ما قد بلغكم ، ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : عليكم بآدم ، فيأتون آدم عليه السلام فيقولون له : أنت أبو البشر ، خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ، ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى نوح . فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح ، إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ، وقد سماك الله عبدا شكورا ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول : إن ربي عز وجل قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى إبراهيم . فيأتون إبراهيم فيقولون : يا إبراهيم ، أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات - فذكرهن أبو حيان في الحديث - نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى فيقولون : يا موسى ، أنت رسول الله ، فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإني قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى عيسى . فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى ، أنت رسول الله ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وكلمت الناس في المهد صبيا ، اشفع لنا ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول عيسى : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله قط ، ولن يغضب بعده مثله - ولم يذكر ذنبا - نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم . فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا محمد أنت رسول الله ، وخاتم الأنبياء ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش ، فأقع ساجدا لربي عز وجل ، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطه ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب ، أمتي يا رب ، فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو : كما بين مكة وبصرى ) . رواه البخاري .
وهكذا نجد تفضيل الله لرسوله :salla:على الأنبياء من القرآن والسنة فالمفاضلة في خصائصه، وفي قربه عند ربه، وفي قبول شفاعته في الموقف يوم القيامة، وفي المقام المحمود الذي يبعث به .
يتبع ...