مشاهدة النسخة كاملة : لماذا أحب أصحاب محمد محمدا صلى الله عليه وسلم؟
عبد للرحمن
2008-11-12, 02:09 AM
عرضوا عليه كثيرا الدعاء على من كذبه وآذاه فأبى إلا أن يدعو لهم بالهداية والنجاة لينالوا السعادة الحقيقية لأنه لم يُبعث لعانا بل رحمة للعالمين
قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2599
خلاصة الدرجة: صحيح
قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ، على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس ، قال : ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2937
خلاصة الدرجة: [صحيح]
: يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا
الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3942
خلاصة الدرجة: حسن صحيح غريب
بالرغم مما عانى منهم فقد امتدت رحمته ليزور جاره وغلامه الصبي اليهودي وهو على فراش الموت وقلبه الكبير كله أمل ورجاء أن ينجو هذا الصبي من النار قبل فوات الأوان
كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1356
خلاصة الدرجة: [صحيح]
بالرغم مما عانى به منهم من ظلم وحقد وكراهية فقد أحسن إليهم وأرفق بهم
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن عبد الله أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه فإن كنت لا بد فاعلا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني ، وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس فأقتله فأقتل ( رجلا ) مؤمنا بكافر فأدخل النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا .
بالرغم مما أعطوه من تكذيب وحقد وبغض, إلا أنه لم يبادلهم هذا الشعور وهذه المعاملة, بل أحسن معاملتهم وعفا عن كثير منهم, فآمنوا به وأحبوه
بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة ، يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أطلقوا ثمامة . فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 462
خلاصة الدرجة: [صحيح]
أذاقه قومه أنواع الظلم والتعذيب, فلما تمكن منهم أذاقهم الرحمة والعفو
بل وعاملهم بالبر والوفاء, فها هو يأخذ مفتاح الكعبة من علي رضي الله عناه ويرده لعثمان بن طلحة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل بمكة واطمأن الناس , خرج حتى جاء إلى البيت , فطاف به سبعا على راحلته , يستلم الركن بمحجن في يده , فلما قضى طوافه , دعا عثمان بن طلحة , فأخذ منه مفتاح الكعبة , ففتحت له , فدخلها , فوجد فيها حمامة من عيدان فكسرها بيده ثم طرحها , ثم وقف على باب الكعبة وقد استكف له الناس في المسجد . قال ابن إسحاق : فحدثني بعض أهل العلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على باب الكعبة فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , صدق وعده , ونصر عبده , وهزم الأحزاب وحده , ألا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى , فهو تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج . وذكر بقية الحديث في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ , إلى أن قال : ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد , فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده , فقال : يا رسول الله , اجمع لنا الحجابة مع السقاية , صلى الله عليك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين عثمان بن طلحة ؟ فدعى له , فقال له : هاك مفتاحك يا عثمان , اليوم يوم وفاء وبر
الراوي: صفية بنت شيبة و بعض أهل العلم المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/527
خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة إلى صحته]
أحسن معاملة أسراهم, فلم تشهد البشرية مثل هذه المعاملة الإنسانية للأسارى التي أمره بها ربه ((وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً)) الإنسان : 8،
كنت في الأسرى يوم بدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم استوصوا بالأسارى خيرا وكنت في نفر من الأنصار فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم أكلوا التمر وأطعموني البر لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
الراوي: أبو عزيز بن عمير المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/89
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
ورُوي عنه أيضا – أبو عزيز بن عمير – في البداية والنهاية وبعض كتب السيرة:
"كنت في رهط الأنصار حين أقبلوا من بدر، فكانوا قدّموا غذاءهم وعشاءهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر، لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا، فما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها فأستحي فأردها على أحدهم فيردها عليّ وما يمسكها"
عامل الأسارى والسبي بالعفو والكرم, فاقتدى به أصحابه
لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يوم هوازن ، وذهب يفرق السبي ، أتيته ، فأنشدته أقول : امنن علينا رسول الله في كرم*فإنك المرء نرجوه وننتظر*امنن على بيضة قد عاقها قدر*مشتت شملها في دهرها غير*أبقت لنا الدهر هتافا على حزن*على قلوبهم الغماء والغمر*إن لم تداركم نعماء تنشرها*يا أرجح الناس حلما حين يختبر*امنن على نسوة قد كنت ترضعها*إذ فوك تملأه من مخضها الدرر*إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها*وإذ يزينك ما تأتي وما تذر*لا تجعلنا كمن شالت نعامته*واستبق منا فإنا معشر زهر*إنا لنشكر للنعماء إن كفرت*وعندنا بعد هذا اليوم مدخر*فألبس العفو من قد كنت ترضعه*من أمهاتك إن العفو مشتهر*يا خير من مرحت كمت الجياد به*عند الهياج إذا ما استوقد الشرر*إنا نؤمل عفوا منك تلبسه*هذي البرية إذ تعفو وتنتصر*فاعف عفا الله عما أنت راهبه*يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر*فلما سمع هذا الشعر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم . وقالت قريش : ما كان لنا فهو لله ولرسوله . وقالت الأنصار : ما كان لنا فهو لله ورسوله
الراوي: زهير بن صرد الجهمي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: العشرة العشارية - الصفحة أو الرقم: 1/44
خلاصة الدرجة: حسن غريب
ارتجفت أوصاله وحزن قلبه لرؤية المرأة الضعيفة مقتولة في المعركة, فنهى عن قتل النساء والصبيان بجانب النهي عن قتل الضعفاء والمدنيين غير المحاربين والعاملين والأجراء...
غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى امرأة مقتولة لها خلق وقد اجتمع عليها الناس ، ففرجوا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما كانت هذه لتقاتل . ثم قال : اذهب فالحق خالد بن الوليد فقل له : لا تقتل ذرية ولا عسيفا
الراوي: حنظلة بن حذيم الأسدي التميمي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 2/186
خلاصة الدرجة: حسن
أن امرأة وجدت في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم مقتولة ، فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3014
خلاصة الدرجة: [صحيح
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع بإذن الله
عبد للرحمن
2008-11-12, 02:10 AM
امتدت رحمته لتشمل كل روح حية, فقد عرف وقدر شعور الأمومة عند الحيوانات ونادى بمراعاته رحمة بها, ونادى بعدم حرق الحشرات بالنار
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال من حرق هذه قلنا نحن قال إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار
الراوي: عبدالله المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2675
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
نادى بالرحمة لكل كائن حي وإطعامه وسقايته قبل ظهور ما يسمى بحقوق الحيوان بأكثر من أربعة عشر قرنا
بينا رجل بطريق ، اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فيها ، فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني ، فنزل البئر فملأ خفه ماء ، فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له . قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم لأجرا ؟ فقال : في كل ذات كبد رطبة أجرا
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2466
خلاصة الدرجة: [صحيح]
دخلت امرأة النار في هرة ربطتها ، فلم تطعمها ، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3318
خلاصة الدرجة: [صحيح]
كان قلبه الكبير يهتز لرؤية الدابة تُعذب, فيأمر بالإحسان إليها وبحد الشفرة قبل ذبحها لئلا تُعذب في الذبح رحمة بها ورأفة
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه فقال اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة
الراوي: سهل بن الحنظلية المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2548
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
إن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم ، فأحسنوا القتلة ، و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة . و ليحد أحدكم شفرته ، و ليرح ذبيحته
الراوي: شداد بن أوس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1795
خلاصة الدرجة: صحيح
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع بإذن الله
عبد للرحمن
2008-11-12, 02:11 AM
هو الأخ الكريم الجواد, الذي يؤثر أصحابه على نفسه, فيطعمهم مما لديه,ويكسيهم مما عليه
كان لا يرد أي سائل أو ذو حاجة, غنيا كان أم فقيرا,
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6
خلاصة الدرجة: [صحيح]
كانت تُحمل إليه من الكنوز والخيرات ما لا يُعد ولا يُحصى, فكان لا يأتيه سائلا حتى يعطيه أكثر مما يسأل حتى ينفذ جميع ما لديه ويعيش هو فقيرا لا يبتغي شيئا من الدنيا إلا رضا ربه
علم أصحابه الرقي في الهدف,فكان يعطي من تكون الدنيا منتهى غايته حتى يرتقي قلبه ويصبح رضا ربه غاية مراده....
أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنما بين جبلين . فأعطاه إياه . فأتى قومه فقال : أي قوم ! أسلموا . فوالله ! أن محمدا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر . فقال أنس : إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا . فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2312
خلاصة الدرجة: صحيح
هكذا كان يعلمهم رقي الفكر والغاية
إن ناسا من الأنصار ، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ، ثم سألوه فأعطاهم ، حتى نفذ ما عنده ، فقال : ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1469
خلاصة الدرجة: [صحيح]
كان يؤثر أصحابه على نفسه, فلا يرد لهم طلب حتى لو كان في حاجة إليه
جاءت امرأة ببردة ، قال : سهل هل تدري ما البردة ؟ قال : نعم ، هي الشملة منسوج في حاشيتها ، قالت : يا رسول الله ، إني نسجت هذه بيدي أكسوكها ، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها ، فخرج إلينا وإنها لإزاره ، فجسها رجل من القوم ، فقال : يا رسول الله ، اكسنيها ، قال : ( نعم ) . فجلس ما شاء الله في المجلس ، ثم رجع فطواها ، ثم أرسل بها إليه ، فقال له القوم : ما أحسنت ، سألتها إياه ، وقد عرفت أنه لا يرد سائلا ، فقال الرجل : والله ما سألتها إلا لتكون كفني يوم أموت . قال سهل : فكانت كفنه .
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5810
خلاصة الدرجة: [صحيح]
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع بإذن الله
عبد للرحمن
2008-11-12, 02:13 AM
عرف قدر ربه وعظمته وجلاله, فكانت الدموع تنهمر من عيناه الشريفتين كلما سمع كلام ربه
قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ علي ) . قلت : آقرأ عليك أنزل ؟ قال : ( فإني أحب أن أسمعه من غيري ) . فقرأت عليه سورة النساء ، حتى بلغت : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } . قال : ( أمسك ) . فإذا عيناه تذرفان .
الراوي: عمرو بن مرة الجهني المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4582
خلاصة الدرجة: [صحيح]
عرف قدر ربه وعظمته وجلاله, فبكت جوارحه كلها خشية منه وإجلالا له
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء صلى الله عليه وسلم
الراوي: عبدالله بن الشخير المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 904
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
عرف قدر ربه وعظمته وجلاله, فقامت له قدماه ساعات طويلة دون كلل أو ملل حتى تورمتا
إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم ليصلي حتى ترم قدماه ، أو ساقاه . فيقال له ، فيقول : أفلا أكون عبدا شكورا .
الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1130
خلاصة الدرجة: [صحيح]
عرف قدر ربه وعظمته وجلاله, فأطاع أمره حق طاعته
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ، ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا ، وكان لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته ، ولا نائما إلا رأيته .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1141
خلاصة الدرجة: [صحيح]
عرف قدر ربه وعظمته وجلاله, فصلى له بكل جوارحه وأحاسيسه ومشاعره
قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ قال ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ثم سجد بقدر قيامه ثم قال في سجوده مثل ذلك ثم قام فقرأ بآل عمران ثم قرأ سورة سورة
الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 873
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
عرف قدر ربه وعظمته وجلاله, فأبى إلا تحقيق شرائعه والعدل كما أمره ربه, حتى ولو على أقرب وأحب الناس إليه, ولا وسائط عنده
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت ، فقالوا : ومن يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد ، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكلمه أسامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتشفع في حد من حدود الله ) . ثم قام فاختطب ثم قال : ( إنما أهلك الذين قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3475
خلاصة الدرجة: [صحيح]
يتبــــــــــــــــــــــــــــع بإذن الله
عبد للرحمن
2008-11-14, 12:57 AM
وجدوا فيه أشجع الناس وأكثرهم إقداما, فكانوا يحتمون خلف ظهره في أهوال المعارك والحروب, وشهد له بذلك فارس الشجعان علي بن أبي طالب رضي الله عنه
كنا إذا حمي البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 2/467
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
كان إذا اشتد القتال وفر الرجال, يقف كالجبل الشامخ حتى ولو قاتل وحده
جاء رجل إلى البراء . فقال : أكنتم وليتم يوم حنين ؟ يا أبا عمارة ! فقال : أشهد على نبي الله صلى الله عليه وسلم ما ولى . ولكنه انطلق أخفاء من الناس ، وحسر إلى هذا الحي من هوازن . وهم قوم رماة . فرموهم برشق من نبل . كأنها رجل من جراد . فانكشفوا . فأقبل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته . فنزل ، ودعا ، واستنصر ، وهو يقول : ( أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبدالمطلب . اللهم ! نزل نصرك ) قال البراء : كنا ، والله ! إذا احمر البأس نتقي به . وإن الشجاع منا للذي يحاذى به . يعني النبي صلى الله عليه وسلم .
الراوي: أبو إسحاق المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1776
خلاصة الدرجة: صحيح
شهدوا له بأنه أشجع الناس وأحسنهم, فكان أول من يتحسس الخبر إذا جاء الخطر والفزع
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس ، وأشجع الناس ، ولقد فزع أهل المدينة ليلة ، فخرجوا نحو الصوت ، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد استبرأ الخبر ، وهو على فرس لأبي طلحة عري ، وفي عنقه السيف ، وهو يقول : ( لم تراعوا ، لم تراعوا ) . ثم قال : ( وجدناه بحرا ) . أو قال : ( إنه لبحر ) .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2908
خلاصة الدرجة: [صحيح]
يتبــــــــــــــــــــــــــــع بإذن الله
عبد للرحمن
2008-11-14, 01:01 AM
شهد له بحسن الخلق والأدب والصدق والأمانه والكرم كل من عرفه وعاشره...
شهدت له زوجته خديجة رضي الله عنها بالوفاء والإحسان إلى الفقير والقريب والضيف, وهي التي عاشت معه أول سنوات جهادته وكانت له الزوجة الوفية التي تعينه في الشدة وصدقته حينما كذبه الناس
أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه ، وهو التعبد ، الليالي ذوات العدد ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها ، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فيه ، فقال : اقرأ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق - حتى بلغ - علم الإنسان ما لم يعلم } ) . فرجع بها ترجف بوادره ، حتى دخل على خديجة ، فقال : ( زملوني زملوني ) . فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال : ( يا خديجة ، ما لي ) . وأخبرها الخبر ، وقال : ( قد خشيت على نفسي ) . فقالت له : كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3
خلاصة الدرجة: [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره)
شهدت له زوجته عائشة الصديقة بنت الصديق, وهي التي عاشت معه لحظات جهاده وعنائه من أجل إبلاغ الرسالة وإسعاد البشرية
عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2016
شهدت له زوجته صفية رضي الله عنها بحسن الخلق, وهي التي أسلمت بعد مقتل زوجها وأبيها بعد أن صدوا عن سبيل الله وإبلاغ دعوته
ما رأيت أحدا أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
الراوي: صفية بنت حيي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 665/6
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
شهد له أهله وخدمه ومن عاشره
قال أنس : والله ! لقد خدمته تسع سنين . ما علمته قال لشيء صنعته : لم فعلت كذا وكذا ؟ أو لشيء تركته : هلا فعلت كذا وكذا .
الراوي: - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2309
خلاصة الدرجة: صحيح
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن أحد يأخذ بيده فينزع يده حتى يكون الرجل هو الذي يرسله ولم يكن يرى ركبتيه أو ركبته خارجا عن ركبة جليسه ولم يكن أحد يصافحه إلا أقبل عليه بوجهه ثم لم يصرفه عنه حتى يفرغ من كلامه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/18
خلاصة الدرجة: إسناد الطبراني حسن
شهد له صحابته ومن عرفه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6
شهدوا له بالصدق وحسن الخلق فصدقوه وأسلموا
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه وقيل قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت في الناس لأنظر إليه فلما استثبت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب وكان أول شيء تكلم به أن قال أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام
الراوي: عبدالله بن سلام المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2485
خلاصة الدرجة: صحيح
أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : كنت شريكي في الجاهلية ، فكنت خير شريك ؛ لا تداريني ولا تماريني
الراوي: السائب بن أبي السائب المحدث: الألباني - المصدر: التعليقات الرضية - الصفحة أو الرقم: 468/2
خلاصة الدرجة: صحيح
شهد له كل من رآه فأحبه لمجرد رؤية وجهه الكريم ولمس كرم أخلاقه
حديث أم معبد لما مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة هو وأبو بكر ومولاه ودليلهم ، وجاء زوجها فقال : صفيه لي يا أم معبد ، فقالت : رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ، حلو المنطق فصل لا نزر ولا هذر ، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن
الراوي: أم معبد المحدث: ابن تيمية - المصدر: الجواب الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5/455
خلاصة الدرجة: مشهور
شهد له أعداؤه أنفسهم بالصدق والأمانة, وما منعهم من الإيمان سوى حمية الآباء والعند
قال أبو جهل للنبي صلى الله عليه وسلم : إنا لا نكذبك , ولكن نكذب ما جئت به , فأنزل الله : { فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون }
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/770
خلاصة الدرجة: صحيح
شهد له قومه وعشيرته بالصدق
لما نزلت : { وأنذر عشيرتك الأقربين } . ورهطك منهم المخلصين ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا ، فهتف : ( يا صباحاه ) . فقالوا : من هذا ، فاجتمعوا إليه ، فقال : ( أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج من سفح هذا الجبل ، أكنتم مصدقي ) . قالوا : ما جربنا عليك كذبا ، قال : ( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ) . قال أبو لهب : تبا لك ، ما جمعتنا إلا لهذا ، ثم قام . فنزلت : { تبت يدا أبي لهب وتب } . وقد تب . هكذا قرأها الأعمش يومئذ .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4971
خلاصة الدرجة: [صحيح
شهدوا له بالأمانة والعدل, فحكموه في أعظم أمورهم
قال ابن إسحاق : ثم إن القبائل من قريش جمعت الحجارة لبنائها ، كل قبيلة تجمع على حدة ثم بنوها ، حتى بلغ البنيان موضع الركن فاختصموا فيه كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى ، حتى تحاوزوا وتحالفوا ، وأعدوا للقتال فقربت بنو عبد الدار جفنة مملوءة دما ، ثم تعاقدوا هم وبنو عدي بن كعب بن لؤي على الموت ، وأدخلوا أيديهم في ذلك الدم في تلك الجفنة فسموا لعقة الدم . فمكثت قريش على ذلك أربع ليال أو خمسا ، ثم إنهم اجتمعوا في المسجد وتشاوروا وتناصفوا .
[ حديث ] في بناء الكعبة قال لما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم قد دخل قالوا قد جاء الأمين
الراوي: أبي
المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/232
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح غير حفص بن عمر الضرير وخالد بن عرعرة وكلاهما ثقة
شهد له أبو سفيان وهو في أشد مواقف العداء والتكذيب له قبل أن يمن له الله عليه بحسن الإسلام
وكذلك شهد له قيصر الشام ولم يره
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام ، وبعث بكتابه إليه مع دحية الكلبي ، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفعه إلى عظيم بصرى ليدفعه إلى قيصر ، وكان قيصر لما كشف الله عنه جنود فارس ، مشى من حمص إلى إيلياء شكرا لما أبلاه الله ، فلما جاء قيصر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال حين قرأه : التمسوا لي ها هنا أحدا من قومه ، لأسألهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال ابن عباس : فأخبرني أبو سفيان : أنه كان بالشأم في رجال من قريش قدموا تجارا ، في المدة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش ، قال أبو سفيان : فوجدنا رسول قيصر ببعض الشأم ، فانطلق بي وبأصحابي ، حتى قدمنا إيلياء فأدخلنا عليه ، فإذا هو جالس في مجلس ملكه ، وعليه التاج ، وإذا حوله عظماء الروم ، فقال لترجمانه : سلهم أيهم أقرب نسبا إلى هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ، قال أبو سفيان : فقلت : أنا أقربهم إليه نسبا ، قال : ما قرابة ما بينك وبينه ؟ فقلت : هو ابن عمي ، وليس في الركب يومئذ أحد من بني عبد مناف غيري ، فقال قيصر : أدنوه ، وأمر بأصحابي فجعلوا خلف ظهري عند كتفي ، ثم قال لترجمانه : قل لأصحابه : إني سائل هذا الرجل عن الذي يزعم أنه نبي ، فإن كذب فكذبوه ، قال أبو سفيان : والله لولا الحياء يومئذ ، من أن يأثر أصحابي عني الكذب ، لكذبته حين سألني عنه ، ولكني استحييت أن يأثروا الكذب عني فصدقته ، ثم قال لترجمانه : قل له كيف نسب هذا الرجل فيكم ؟ قلت : هو فينا ذو نسب ، قال : فهل قال هذا القول أحد منكم قبله ؟ قلت : لا ، فقال : كنتم تتهمونه على الكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قلت : لا ، قال : فهل كان من آبائه من ملك ؟ قلت : لا ، قال : فأشراف الناس يتبعونه أن ضعفاؤهم ؟ قلت : بل ضعفاؤهم ، قال : فيزيدون أو ينقصون ؟ قلت : بل يزيدون ، قال : فهل يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ قلت : لا ، قال : فهل يغدر ؟ قلت : لا ، ونحن الآن منه في مدة نحن نخاف أن يغدر - قال أبو سفيان : ولم يمكني كلمة أن أدخل فيها شيئا أنتقصه به لا أخاف أن تؤثر عني غيرها - قال : فهل قاتلتموه أو قاتلكم ؟ قلت : نعم ، قال : فكيف كانت حربه وحربكم ؟ قلت : كانت دولا وسجالا ، يدال علينا المرة وندال عليه الأخرى ، قال فماذا يأمركم ؟ قال : يأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا ، وينهانا عما كان يعبد أباؤنا ، ويأمرنا بالصلاة ، والصدقة ، والعفاف ، والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة . فقال لترجمانه حين قلت ذلك له : قل له : إني سألتك عن نسبه فيكم فزعمت أنه ذو نسب ، وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها ، وسألتك : هل قال أحد منكم هذا القول قبله ، فزعمت أن لا ، فقلت : لو كان أحد منكم قال هذا القول قبله ، قلت رجل يأتم بقول قد قيل قبله ، وسألتك : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ، فزعمت أن لا ، فعرفت أنه لم ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله ، وسألتك : هل كان من آبائه من ملك ، فزعمت أن لا ، فقلت لو كان من آبائه ملك ، قلت يطلب ملك آبائه ، وسألتك : أشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم ، فزعمت أن ضعفاؤهم اتبعوه ، وهم أتباع الرسل ، وسألتك : هل يزيدون أو ينقصون ، فزعمت أنهم يزيدون ، وكذلك الإيمان حتى يتم ، وسألتك هل يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ، فزعمت أن لا ، فكذلك الإيمان حين تخلط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد ، وسألتك هل يغدر ، فزعمت أن لا ، وكذلك الرسل لا يغدرون ، وسألتك : هل قاتلتموه وقاتلكم ، فزعمت أن قد فعل ، وأن حربكم وحربه تكون دولا ، ويدال عليكم المرة وتدالون عليه الأخرى ، وكذلك الرسل تبتلى وتكون لها العاقبة ، وسألتك : بماذا يأمركم ، فزعمت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، وينهاكم عما كان يعبد آباؤكم ، ويأمركم بالصلاة ، والصدق والعفاف ، والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة ، قال : وهذه صفة النبي ، قد كنت أعلم أنه خارج ، ولكن لم أظن أنه منكم ، وإن يك ما قلت حقا ، فيوشك أن يملك موضع قدمي هاتين ، ولو أرجو أن أخلص إليه لتجشمت لقاءه ، ولو كنت عنده لغسلت قدميه . قال أبو سفيان : ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرئ فإذا فيه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد عبد الله ورسوله ، إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد : فإني أدعوك بدعاية الإسلام ، أسلم تسلم ، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فعليك إثم الأريسيين ، و: { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } ) . قال أبو سفيان : فلما أن قضى مقالته علت أصوات الذين من حوله من عظماء الروم ، وكثر لغطهم ، فلا أدري ما قالوا ، وأمر بنا فأخرجنا ، فلما أن خرجت مع أصحابي وخلوت بهم ، قلت لهم : لقد أمر أمر ابن أبي كبشة ، هذا ملك بني الأصفر يخافه ، قال أبو سفيان : والله ما زلت ذليلا مستيقنا بأن أمره سيظهر ، حتى أدخل الله قلبي الإسلام وأنا كاره .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2941
خلاصة الدرجة: [صحيح]
هكذا شهد له كل من عرفه وعاشرة من أهل بيته وصحابته الكرام ومن أعداءه من أسلم منهم بعد ذلك وتحول قلبه من شدة العداء له إلى شدة المحبة والإجلال, ومن لم يسلم منهم وظل على كفره وعناده تمسك بمبدأ "كذاب ربيعة خير من صادق مضر", فاستحق من الله ما يستحق....
فهل بعد كل ذلك لا يحبه صحابته كل هذا الحب؟؟
فهل بعد هذا لا يبذلوا أنفسهم وأهليهم فداء لمن علمهم ورقًى قلوبهم أدنى درجات حب الدنيا إلى أسمى درجات حب الله والتقرب إليه؟؟
فهل بعد ذلك لا يحبون من كان لهم خير معلم وخير أب وخير أخ وخير زوج؟؟؟
فهل بعد ذلك لا يحبون من عانى وأُوذي من أجلهم ومن أجل إسعادهم؟؟؟
بل إن الجماد نفسه قد أحبه
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة ، فقالت امرأة من الأنصار ، أو رجل : يا رسول الله ، ألا نجعل لك منبرا ؟ قال : ( إن شئتم ) . فجعلوا له منبرا ، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر ، فصاحت النخلة صياح الصبي ، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمها إليه ، تئن أنين الصبي الذي يسكن . قال : ( كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها ) .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3584
خلاصة الدرجة: [صحيح]
فهل بعد هذا لا نحبه وهو من لم يذق طعم الراحة من أجلنا ومن أجل كل البشرية, ولولاه لكنا نعيش في ظلمات الشرك والجاهلية؟؟؟
هو الرحيم بأمته, يعز عليهم ما يشق عليهم, حريص على هدايتهم ونجاتهم من العذاب
http://www.albshara.com/
((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيم))ٌ التوبة 128
وصدق المولى عز وجل ((وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) القلم 4
عبد للرحمن
2008-11-14, 01:02 AM
مهما تكلم المرء منا فلن يوف لأشرف الخلق http://www.albshara.com/ ولو مقدار ذرة من حقه, ومهما عبر المرء فلن يصف ولو واحد من مليون من كرم خُلُقه, فجازى الله عنا نبينا وقائدنا ومعلمنا وحبيبنا خير جزاء.....
عبد للرحمن
2008-11-14, 01:06 AM
اقتراح أحب أن أضعه فى نهاية الموضوع
كل من يقرأ الموضوع السابق يصلى على النبي http://www.albshara.com/ فى اليوم و لو 20 مرة فقط - أقل من دقيقة- وهو يتفكر فى حسن خلقه و عظيم منزلته
و صلى الله و سلم و بارك على الحبيب المصطفى عدد ما أحاط به علمه و خطه قلمه
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
خالد بن عبد الرحمن
2010-11-05, 01:09 PM
جزاك الله خيراً كثيراً.. وأحسن إليك.. وأسأ الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من المحبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم المحبة الصادقة الدافعة إلى اتباعه وتقديم ما جاء به على هوى انفسنا..
وأسأل الله تعالى أن يحرم وجهك ووجه المسلمين على النار.. آمين
abu kareem
2011-01-22, 10:34 PM
بأبي أنت وأمي
حبيبي يا رسول الله
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir