أمـــة الله
2008-10-31, 11:27 PM
طاعون العصر انتشر ...
عبد الله بن سعيد آل يعن الله
طاعون العصر ، وحاصد الأرواح ، وقاتل العائلات ، وناقوس الأخطار ...
هو فيروس مميت ، وداء عضال ، ومشكلة صحية عالمية عظمى في هذا العصر ...
انتشاره يزيد ، ومآله عصيب ، وسببه عجيب ، وبدايته في مجتمعنا غريب ...
إنه الإيدز
http://osamajad.jeeran.com/files/94867.jpg
الذي يتخطف الشباب والفتيات ، والأفراد والمجتمعات ، بأسباب جنسية ،أو طبية أو بأسباب أخرى ...
قبل سنوات قريبة كنا نسمع انتشار هذا الفيروس ، وكان الأمر يمازجه شيء من الإستغراب ، وأن هذا الداء بدأ من غير مجتمعاتنا الإسلامية ، ولم يخطر على بال أحد منا أنه سيصل إلى بلاد الإسلام ، بل أنه سيصل إلى أبناء مجتمعنا المحيط ...
أيها المسلم –
أيها الشاب –
سأتكلم بكل صراحة عن هذا الموضوع ، وسأشير إلى شيء من هذا الموضوع ، من أجل أن نحصن بلادنا ومجتمعاتنا من آفة هذا العصر ، ونعلم بأن الفطر السليمة تتأذى من سماع الشذوذ ، ولكن لا نستطيع الهروب من الحقائق ، حتى وإن كان بعضها مُرَّ ...
يا مؤمن –
إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ، حينما ترى من شبابنا مصاب بهذا المرض المميت .
يقول أحدهم /
في يوم من الأيام كنت بين يدي أحد الأطباء ، من أجل إجراء فحوصات طبية ، وبعد الفحوصات لمحت نظرات غريبة من بين أعين الدكتور ، وفي لحظة من اللحظات ، بدأ الدكتور يسألني عن مراحل حياتي وذهابي ومجيئي ، فاستغربت ذلك ، وفي آخر كلامه قال هذا الشاب / تفاجأت بأن الدكتور يقول بعد تمهيد طويل ... أنت مصاب بمرض الإيدز ...
ما أشد هذه الكلمة على شبابنا وفتياتنا ، مساكين والله ، غرتهم الشهوات ، وأُزلقوا في فخ هذا المرض بسبب الممارسات الجنسية والمسكرات والخمور ...
آه ثم آه على شباب هم حسرة من أن يوصفوا بأنهم مصابون بمرض الإيدز ، لذة واحده جعلتهم يقاسون مرارة العذاب وعدم العيش الهنيء ، حتى أن أحدهم يقول / أرى إخوتي وهم على مائدة الغداء يتلذذون بإختيار أطايب الطعام ، وأنا مكبلة نفسي عن شهوة الأكل ...
شبابنا مستهدفون ، ولا يشعر مجتمعنا بذلك حتى يقع الفأس بالرأس ، ودول الإسلام أعانها الله على كل خير تسعى جاهدة في استئصال شأفة هذه المرض ، إلا أن السيل بلغ الزبى ، وأصبح من المهم أن نتعاون جميعا في طمس أسباب انتشاره في مجتمعاتنا ...
ومن أكثر الأسباب في انتشار الإيدز بين مجتمعاتنا ، هو العلاقات الجنسية ، والمسكرات ، وشرب الخمور ...
الزنا أيها الموحد /
جريمة من أبشع الجرائم، وفاحشةٍ من أكبر الفواحش، وموبقةٍ من أخطر الموبقات، و جريمة تفقد فيها الشهامة ، وتذهب بالمروءة ، يحل مكان العفاف فيها الفجور، وتقوم فيها الخلاعة مقام الحشمة، وتطرد فيه الوقاحة جمال الحياء ، كم جرَّع الزنا من غصةٍ، وكم أزال من نعمة، وكم جلب من نقمة، وكم خبأ لأهلها من آلامٍ منتظرة ، وغمومٍ متوقعة ، وهمومٍ مستقبلة وهذا الإيدز هو مُخرج من مخرجات الزنا ، وعذاب دنيوي ، وعذاب الآخرة أشد 0
قال تعالى / {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهَا ءاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } [الفرقان:68-70].
إن شبابنا يستهدفون ويستغلون من هذا الباب ، فهم يسافرون إلى الخارج من أجل النزهة والنقاهة ، وبمجرد وصولهم إلى الفنادق ، يطرق عليهم الزانيات في غرفهم ، وشبابنا لايصدقون بذلك ، فيقضون شهوتهم ، ويرتكبون هذه الكبيرة ، ويبدأون في تلك اللحظات رحلتهم الأولى مع الإيدز ، وبعض شباب آخرين يذهبون إلى الخارج من أجل الدراسة والإبتعاث ، ويعودون إلى بلادهم وهم مصابين بمرض الإيدز0
يقول لي أحد العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه وجد في أحد البلاد ، إحدى النساء من الجنسية الأثيوبية ، وقد اتصفت هذه المرأة بالجمال ، ولم تخفى هذه المرأة عن أذهان الشباب ، فيتجهون إليها ، ويضعون معها المواعيد بالأسابيع والأشهر ،
وعندما تم الإبلاغ عنها ، قبض عليها ، وعندما أحالوها إلى إحدى المستشفيات ، اكتشفوا بأنها مصابة بمرض الإيدز ، وتم ترحيلها ، وبعد أسبوع واحد فقط وجدوا بأنها عادت إلى نفس المكان ...
وأما اللواط فهو رذيلةٌ من أسوأ الرذائل ، وخصلةٌ من خصال الشر، ومميتاً للحياء ، وفساداً للأخلاق ، وفساداً للقلب ، واعتداءٌ شديدٌ على الطبيعة التي ركبها الله عز وجل ، بل جريمةٌ نكراء تعافها البهائم والحيوانات ، وفعل اللواط سبب في انتشار هذا المرض ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
ولما جادل الخليل عليه السلام والملائكة في شأن قوم لوط قيل له: {يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ} [هود:76].
اللواط منتشر انتشارا عجيب ، والغِلمان يُصطادون لهذا الغرض ، وكاميرا التصوير تزيد من الإستجابة لذلك للخوف من العار ، وأصبح بعض مجتمعات الأولاد والشباب حتى الأقارب يكون فيها اللواط ... هذه صراحة ، وصراحتي لا تفيد التعميم ، لكني أرجوا بها زيادة الحرص والتربية للأبناء ...
يقول أحد الشعراء لكل من يفعل الزنا واللواط :
كلوا واشربوا وازنوا ولوطوا وابشروا ------ فإن لكم زفاً إلى الجنة الحمرا
فقوم لوطٍ مهدوا الدار قبلكم ------ وقالوا إلينا عجلوا لكم بشرا
وها نحن أسلافٍ لكم في انتظاركم ------ سيجمعنا الجبار في ناره الكبرى
فلا تحسبوا أن الذين نكحتموا ------ يغيبون عنكم بل ترونهم جهرا
ويلعن كل منكما لخليله ------ ويشقى به المحزون في الكرة الأخرى
يعذب كلٌ منهما بشريكه ----- كما اشتركا في لذةٍ توجب الوزرا ( 1 )
وأما المسكرات فهي مفتاح لإنتشار هذا الطاعون ، فتكون عن طريق الحقن ، وعن طريق الخمر ...
يقول لي رجل الهيئة / في يوم من الأيام قبضنا على أناس يصنعون الخمر ، وفي أثناء المداهمة رأينا معهم حقنا من الدماء ، فاستغربنا ذلك ، وعندما قابلت أحد المسئولين ، أقسم بالله العظيم أنه رأى بأم عينه أن أحد المروجين يصب الدماء في زجاجات الخمر ، وقد اكتشفوا في الأخير أنهم مصابون بمرض الإيدز ، وأن هذا الدم به فيروس الإيدز ...
موضوع الإيدز موضوع كبير ، فله أسباب عديده ، وأطراف الحديث عنه كثير ،
ولكن حسبي من القلاد ما أحاط بالعنق ...
هذا الفيروس بليد وخطير ، فلا يغرنك مكوثه في البدن بعد دخوله لفترة طويلة قد تصل لأشهر أو سنين قبل ظهور دلائل المرض ، وبعد صمته المريب في جسم الإنسان يبدأ الفيروس رحلة الأرض المحروقة ، فيؤدي لتحطيم الجهاز المناعي ، كما أنه لا يسلم منه عضو أو جهاز
(( إنه لا يزال طاعون العصر القاتل يحصد الملايين سنويًا حول العالم من المتمردين على الفطرة، ولا تزال الإصابة بالإيدز تتسع يومًا بعد يوم مع تسجيل (11) ألف إصابة جديدة يوميًا في العالم،
ووفاة قرابة ثلاثة ملايين مصاب سنويًا، فبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز يؤكد تقرير الأمم المتحدة أن هناك (39.5) ملايين شخص مرضى بالإيدز في العالم بينهم حوالي (25) مليون مصاب في إفريقية وحدها.
وقد بلغت نسبة الزيادة في انتشار الإيدز (4.3) ملايين إصابة جديدة بالفيروس لعام 2006. )) ( 2 )
...يُتبع
عبد الله بن سعيد آل يعن الله
طاعون العصر ، وحاصد الأرواح ، وقاتل العائلات ، وناقوس الأخطار ...
هو فيروس مميت ، وداء عضال ، ومشكلة صحية عالمية عظمى في هذا العصر ...
انتشاره يزيد ، ومآله عصيب ، وسببه عجيب ، وبدايته في مجتمعنا غريب ...
إنه الإيدز
http://osamajad.jeeran.com/files/94867.jpg
الذي يتخطف الشباب والفتيات ، والأفراد والمجتمعات ، بأسباب جنسية ،أو طبية أو بأسباب أخرى ...
قبل سنوات قريبة كنا نسمع انتشار هذا الفيروس ، وكان الأمر يمازجه شيء من الإستغراب ، وأن هذا الداء بدأ من غير مجتمعاتنا الإسلامية ، ولم يخطر على بال أحد منا أنه سيصل إلى بلاد الإسلام ، بل أنه سيصل إلى أبناء مجتمعنا المحيط ...
أيها المسلم –
أيها الشاب –
سأتكلم بكل صراحة عن هذا الموضوع ، وسأشير إلى شيء من هذا الموضوع ، من أجل أن نحصن بلادنا ومجتمعاتنا من آفة هذا العصر ، ونعلم بأن الفطر السليمة تتأذى من سماع الشذوذ ، ولكن لا نستطيع الهروب من الحقائق ، حتى وإن كان بعضها مُرَّ ...
يا مؤمن –
إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ، حينما ترى من شبابنا مصاب بهذا المرض المميت .
يقول أحدهم /
في يوم من الأيام كنت بين يدي أحد الأطباء ، من أجل إجراء فحوصات طبية ، وبعد الفحوصات لمحت نظرات غريبة من بين أعين الدكتور ، وفي لحظة من اللحظات ، بدأ الدكتور يسألني عن مراحل حياتي وذهابي ومجيئي ، فاستغربت ذلك ، وفي آخر كلامه قال هذا الشاب / تفاجأت بأن الدكتور يقول بعد تمهيد طويل ... أنت مصاب بمرض الإيدز ...
ما أشد هذه الكلمة على شبابنا وفتياتنا ، مساكين والله ، غرتهم الشهوات ، وأُزلقوا في فخ هذا المرض بسبب الممارسات الجنسية والمسكرات والخمور ...
آه ثم آه على شباب هم حسرة من أن يوصفوا بأنهم مصابون بمرض الإيدز ، لذة واحده جعلتهم يقاسون مرارة العذاب وعدم العيش الهنيء ، حتى أن أحدهم يقول / أرى إخوتي وهم على مائدة الغداء يتلذذون بإختيار أطايب الطعام ، وأنا مكبلة نفسي عن شهوة الأكل ...
شبابنا مستهدفون ، ولا يشعر مجتمعنا بذلك حتى يقع الفأس بالرأس ، ودول الإسلام أعانها الله على كل خير تسعى جاهدة في استئصال شأفة هذه المرض ، إلا أن السيل بلغ الزبى ، وأصبح من المهم أن نتعاون جميعا في طمس أسباب انتشاره في مجتمعاتنا ...
ومن أكثر الأسباب في انتشار الإيدز بين مجتمعاتنا ، هو العلاقات الجنسية ، والمسكرات ، وشرب الخمور ...
الزنا أيها الموحد /
جريمة من أبشع الجرائم، وفاحشةٍ من أكبر الفواحش، وموبقةٍ من أخطر الموبقات، و جريمة تفقد فيها الشهامة ، وتذهب بالمروءة ، يحل مكان العفاف فيها الفجور، وتقوم فيها الخلاعة مقام الحشمة، وتطرد فيه الوقاحة جمال الحياء ، كم جرَّع الزنا من غصةٍ، وكم أزال من نعمة، وكم جلب من نقمة، وكم خبأ لأهلها من آلامٍ منتظرة ، وغمومٍ متوقعة ، وهمومٍ مستقبلة وهذا الإيدز هو مُخرج من مخرجات الزنا ، وعذاب دنيوي ، وعذاب الآخرة أشد 0
قال تعالى / {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهَا ءاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } [الفرقان:68-70].
إن شبابنا يستهدفون ويستغلون من هذا الباب ، فهم يسافرون إلى الخارج من أجل النزهة والنقاهة ، وبمجرد وصولهم إلى الفنادق ، يطرق عليهم الزانيات في غرفهم ، وشبابنا لايصدقون بذلك ، فيقضون شهوتهم ، ويرتكبون هذه الكبيرة ، ويبدأون في تلك اللحظات رحلتهم الأولى مع الإيدز ، وبعض شباب آخرين يذهبون إلى الخارج من أجل الدراسة والإبتعاث ، ويعودون إلى بلادهم وهم مصابين بمرض الإيدز0
يقول لي أحد العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه وجد في أحد البلاد ، إحدى النساء من الجنسية الأثيوبية ، وقد اتصفت هذه المرأة بالجمال ، ولم تخفى هذه المرأة عن أذهان الشباب ، فيتجهون إليها ، ويضعون معها المواعيد بالأسابيع والأشهر ،
وعندما تم الإبلاغ عنها ، قبض عليها ، وعندما أحالوها إلى إحدى المستشفيات ، اكتشفوا بأنها مصابة بمرض الإيدز ، وتم ترحيلها ، وبعد أسبوع واحد فقط وجدوا بأنها عادت إلى نفس المكان ...
وأما اللواط فهو رذيلةٌ من أسوأ الرذائل ، وخصلةٌ من خصال الشر، ومميتاً للحياء ، وفساداً للأخلاق ، وفساداً للقلب ، واعتداءٌ شديدٌ على الطبيعة التي ركبها الله عز وجل ، بل جريمةٌ نكراء تعافها البهائم والحيوانات ، وفعل اللواط سبب في انتشار هذا المرض ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
ولما جادل الخليل عليه السلام والملائكة في شأن قوم لوط قيل له: {يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ} [هود:76].
اللواط منتشر انتشارا عجيب ، والغِلمان يُصطادون لهذا الغرض ، وكاميرا التصوير تزيد من الإستجابة لذلك للخوف من العار ، وأصبح بعض مجتمعات الأولاد والشباب حتى الأقارب يكون فيها اللواط ... هذه صراحة ، وصراحتي لا تفيد التعميم ، لكني أرجوا بها زيادة الحرص والتربية للأبناء ...
يقول أحد الشعراء لكل من يفعل الزنا واللواط :
كلوا واشربوا وازنوا ولوطوا وابشروا ------ فإن لكم زفاً إلى الجنة الحمرا
فقوم لوطٍ مهدوا الدار قبلكم ------ وقالوا إلينا عجلوا لكم بشرا
وها نحن أسلافٍ لكم في انتظاركم ------ سيجمعنا الجبار في ناره الكبرى
فلا تحسبوا أن الذين نكحتموا ------ يغيبون عنكم بل ترونهم جهرا
ويلعن كل منكما لخليله ------ ويشقى به المحزون في الكرة الأخرى
يعذب كلٌ منهما بشريكه ----- كما اشتركا في لذةٍ توجب الوزرا ( 1 )
وأما المسكرات فهي مفتاح لإنتشار هذا الطاعون ، فتكون عن طريق الحقن ، وعن طريق الخمر ...
يقول لي رجل الهيئة / في يوم من الأيام قبضنا على أناس يصنعون الخمر ، وفي أثناء المداهمة رأينا معهم حقنا من الدماء ، فاستغربنا ذلك ، وعندما قابلت أحد المسئولين ، أقسم بالله العظيم أنه رأى بأم عينه أن أحد المروجين يصب الدماء في زجاجات الخمر ، وقد اكتشفوا في الأخير أنهم مصابون بمرض الإيدز ، وأن هذا الدم به فيروس الإيدز ...
موضوع الإيدز موضوع كبير ، فله أسباب عديده ، وأطراف الحديث عنه كثير ،
ولكن حسبي من القلاد ما أحاط بالعنق ...
هذا الفيروس بليد وخطير ، فلا يغرنك مكوثه في البدن بعد دخوله لفترة طويلة قد تصل لأشهر أو سنين قبل ظهور دلائل المرض ، وبعد صمته المريب في جسم الإنسان يبدأ الفيروس رحلة الأرض المحروقة ، فيؤدي لتحطيم الجهاز المناعي ، كما أنه لا يسلم منه عضو أو جهاز
(( إنه لا يزال طاعون العصر القاتل يحصد الملايين سنويًا حول العالم من المتمردين على الفطرة، ولا تزال الإصابة بالإيدز تتسع يومًا بعد يوم مع تسجيل (11) ألف إصابة جديدة يوميًا في العالم،
ووفاة قرابة ثلاثة ملايين مصاب سنويًا، فبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز يؤكد تقرير الأمم المتحدة أن هناك (39.5) ملايين شخص مرضى بالإيدز في العالم بينهم حوالي (25) مليون مصاب في إفريقية وحدها.
وقد بلغت نسبة الزيادة في انتشار الإيدز (4.3) ملايين إصابة جديدة بالفيروس لعام 2006. )) ( 2 )
...يُتبع