أبوحمزة السيوطي
2008-11-10, 10:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ به تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وأصحابه صلاة وتسليما كثيرا .
فهذه تنبيهات علمية لها من الأهمية البالغة ما يعلمه أهل العلم وأهل الحق وطلبته ..
ومحتم على كل طالب علم أو باحث أو مناظر الاهتمام بهذه التنبيهات جدا واعتبارها حيث لن يخلوا بحثه من الرجوع إليها .
كيف لا وهي تبيهات على ألفاظ ومصطلحات علمية يواجهها ولابد كل باحث وطالب علم ومناظر
لأنها متعلقة بالسنة وبالأحكام على الأحاديث والمرويات عموما ..
وأيضا هي من الخطورة بمكان وقد لاحظنا استعمال الجهال النصارى لهذه الألفاظ ولأن الله ختم على قلوبهم
فهم كالأنعام بل أضل لم ولن ينتبهوا لمثل ما سأورده وينطلي على إخواننا قليلي العلم (وهذا ليس ذما وأنا أولهم )
أن تكون هذه الألفاظ حكما بتصحيح الأحديث ولكن الحكم الفعلي لهذه الأحاديث هو الضعف .
نعم احذر يا أخي علمني الله وإياك
هناك ألفاظ كثيرة ستوهمك بصحة حديث ما مع أن هذا الحديث قد حكم عليه أهل العلم بالضعف .
ومثال ذلك : حديث :
عن سعيد بن المسيب أنه لقي أبا هريرة ، فقال أبو هريرة : أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة ، فقال سعيد : أفيها سوق ؟ قال : نعم أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن أهل الجنة إذا دخلوا نزلوا فيها بفضل أعمالهم ، ثم يؤذن في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون ربهم ويبرز لهم عرشه ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة فتوضع لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ، ويجلس أدناهم – وما فيهم من دني - على كثبان المسك والكافور ، ما يرون بأن أصحاب الكراسي أفضل منهم مجلسا ، قال أبو هريرة : قلت : يا رسول الله وهل نرى ربنا عز وجل ؟ قال : نعم ، هل تتمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر ؟ قلنا : لا ، قال : كذلك لا تمارون في رؤية ربكم تبارك وتعالى ، ولا يبقى في ذلك المجلس - يعني رجلا - إلا حاضره الله محاضرة ، حتى يقول للرجل منهم : يا فلان ابن فلان أتذكر يوم قلت كذا وكذا ، فيذكره ببعض غدراته في الدنيا ، فيقول : يا رب أفلم تغفر لي ؟ فيقول : بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه ، فبينما هم كذلك غشيهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط ويقول ربنا : قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم فنأتي سوقا قد حفت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب ، فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيها ولا يشترى وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا ، قال : فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقاه من هو دونه - وما فيهم دني - فيروعه ما عليه من اللباس ، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتخيل إليه ما هو أحسن منه وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها ، ثم ننصرف إلى منازلنا فيتلقانا أزواجنا فيقلن : مرحبا وأهلا لقد جئت وإن بك من الجمال أفضل مما فارقتنا عليه فيقول : إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار ويحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا "
الراوي: حسان بن عطية
المحدث: ابن تيمية
المصدر: مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 6/417
خلاصة الدرجة: [روي] بأسانيد صحيحة
هكذا يأتيك عندما تبحث عنه في الدرر السنية ..
هذا الحديث رواه الترمذي وقال غريب ورواه ابن ماجة في سسنيهما ...
قال أهل العلم منهم الشيخ الألباني والشيخ أبو اسحاق الحويني أن الترمذي اذا أطلق لفظ الغرابة دلالة على ضعف الحديث عنده ..
هذا الحديث ضعيف ضعفه الترمذي باطلاق لفظ الغرابة وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة وضعيف الترمذي وفي الضعيفة والمشكاة ..
فلا يغرنك ما نُقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقد روي حديث عن سوق الجنة بلفظ آخر ولكن ليس من حديث أبو هريرة وعنه سعيد بن المسيب هكذا .
إنما روي من حديث أنس رضي الله عنه كما في صحيح مسلم وغيره قال :
عن أنس بن مالك :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا ".
وهذا ما صح في ذكر سوق الجنة .
وهذا كمثال وهناك ما هو أكثر كما سيأتي ..
ملحوظة :
( وهذه ملحوظة خاصة بالذين ليس لهم امكانية التصحيح والتضعيف والنظر في الأسانيد )
من المعروف أن هناك أحاديث قد اتفق العلماء على صحتها يعلم منها العالم والمتعلم والبسيط أنها صحيحه وهي ما رواه الشيخان البخاري ومسلم أحدهما أو كليهما فلا اشكال في ذلك .
وأما الأحاديث الأخرى فتحتاج إلى نظر ونقد في الاسانيد وتخريجها لمعرفة عللها وصوابها .
ولأن هذا الأمر لا يحسنه أكثر الناس يجب أن يلجئ الباحث الذي لاخبرة له بهذا الفن
أن يعتمد على أحد المحققين المشهود بالعلم والكفاءة في هذا الفن ....
ولا يختلف اثنان على الشيخ الامام محدث عصره ومعلم من بعده محمد ناصر الدين الألباني
هذا الرجل وأقولها بملئ الفم أن له فضل بعد الله وهو ( سبب سببه الله ) على الأمة الاسلامية كلها في هذا الباب ولا نزكيه على الله والله حسيبه .
الأمة كلها وحتى يقبض العلم مدينة لهذا الرجل على الأقل بالدعاء والترحم فقد وفقه الله ليقوم وحده بما لم يقم به كتيبة من العلماء ..
فقد قام على السنة دراسة ونقدا وأخرج لنا ويسر لنا هذا العلم سواء دراسته أو الوصول لحكم الحديث
ولكن يأبى الله العصمة إلا لكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم فلا يخلوا من خطأ لكن خطأه مندمل لابأس منه
ولا خطورة له كخطورة الاعتماد على ألفاظ غير محققة ومنها ما في اثباته خطورة
وهذا بخلاف خطورة أن نقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقله وهو الذي قال صلى الله عليه وسلم :
"إياكم وكثرة الحديث عني: فمن قال علي فليقل حقا أو صدقا، ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار"
رواه أحمد وان ماجه والحاكم وقال الألباني حسن .
وهذا فيه لفظ غير اللفظ المتواتر المشهور من كذب علي متعمدا فطلاب العلم أو الباحثين لا يعتمدون الكذب
ولكن هنا يحذرك أن لا تقول عنه إلا ما قال وصح عنه وأن لا تتقول عليه كلاما لم يقله
وهنا وجوب التثبت وعدم الأعتماد إلا على التحقيق كما بينا .
فالأمر تلخيصا على أربع مراحل حين تروي عن رسول الله عليه السلام :
1- ما اتفقت الأمة عالمها وجاهلها على صحته ( البخاري ومسلم )
2- دراسة وتحقيق ونقد الأحاديث على قواعد أهل العلم وهذا يحسنه أهل العلم .
3- الاعتماد على حكم المحققين من أهل هذا العلم وعلى رأسهم الشيخ الألباني .
4- ترك التحديث أو الرواية عنه والتوقف عما لم تصل لحكمه .
لماذا ظهرت هذه الخطورة ؟
الاعتماد على مواقع البحث التي تظهر حكم الحديث وقول المحدث فيها أمر جيد جدا ويقصرالطريق جدا على الباحثين .
وموقع مثل الدرر السنية , ولكن لعل الكثير لم ينتبه الى التنبيهات العلمية في الموقع حيث ذُكر فيها :
1. بالرغم من شمولية الموسوعة، إلا أن الاطلاع عليها والبحث فيها لا يغني عن اقتناء أصولها المطبوعة.
2. الحكم على إسناد الحديث (صحةً أو ضعفاً) أو على رجاله (توثيقاً أو تجريحاً) ليس بالضرورة حكماً نهائياً على متن الحديث.
وعليه يا إخوان :
فقليل من الباحثين من يشتري الكتب المحققة وأثبت هذا الموقع أن هناك أشياء اعتمد فيها على
مصطلحات ( وهي التي ننبه عليها ) ولكنها ليست حكما نهائيا على الحديث .
وهنا تكمن الخطورة وهي باختصار الاعتماد على مصطلحات لا تفيد الحكم بصحة الحديثمن عدمه
ولكن ظاهرها حكما على صحة الحديث وبالتحقيق نعلم أنها ضعيفة ولا يجوز اثباتها .
و سأضع ما ذكروه وأزيد عليه أشياء أكثر هامة ...
والله الموفق وهو المعين وعليه يتوكل المؤمنون المتوكلون
يتبع ...
ان الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ به تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وأصحابه صلاة وتسليما كثيرا .
فهذه تنبيهات علمية لها من الأهمية البالغة ما يعلمه أهل العلم وأهل الحق وطلبته ..
ومحتم على كل طالب علم أو باحث أو مناظر الاهتمام بهذه التنبيهات جدا واعتبارها حيث لن يخلوا بحثه من الرجوع إليها .
كيف لا وهي تبيهات على ألفاظ ومصطلحات علمية يواجهها ولابد كل باحث وطالب علم ومناظر
لأنها متعلقة بالسنة وبالأحكام على الأحاديث والمرويات عموما ..
وأيضا هي من الخطورة بمكان وقد لاحظنا استعمال الجهال النصارى لهذه الألفاظ ولأن الله ختم على قلوبهم
فهم كالأنعام بل أضل لم ولن ينتبهوا لمثل ما سأورده وينطلي على إخواننا قليلي العلم (وهذا ليس ذما وأنا أولهم )
أن تكون هذه الألفاظ حكما بتصحيح الأحديث ولكن الحكم الفعلي لهذه الأحاديث هو الضعف .
نعم احذر يا أخي علمني الله وإياك
هناك ألفاظ كثيرة ستوهمك بصحة حديث ما مع أن هذا الحديث قد حكم عليه أهل العلم بالضعف .
ومثال ذلك : حديث :
عن سعيد بن المسيب أنه لقي أبا هريرة ، فقال أبو هريرة : أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة ، فقال سعيد : أفيها سوق ؟ قال : نعم أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن أهل الجنة إذا دخلوا نزلوا فيها بفضل أعمالهم ، ثم يؤذن في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون ربهم ويبرز لهم عرشه ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة فتوضع لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ، ويجلس أدناهم – وما فيهم من دني - على كثبان المسك والكافور ، ما يرون بأن أصحاب الكراسي أفضل منهم مجلسا ، قال أبو هريرة : قلت : يا رسول الله وهل نرى ربنا عز وجل ؟ قال : نعم ، هل تتمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر ؟ قلنا : لا ، قال : كذلك لا تمارون في رؤية ربكم تبارك وتعالى ، ولا يبقى في ذلك المجلس - يعني رجلا - إلا حاضره الله محاضرة ، حتى يقول للرجل منهم : يا فلان ابن فلان أتذكر يوم قلت كذا وكذا ، فيذكره ببعض غدراته في الدنيا ، فيقول : يا رب أفلم تغفر لي ؟ فيقول : بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه ، فبينما هم كذلك غشيهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط ويقول ربنا : قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم فنأتي سوقا قد حفت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب ، فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيها ولا يشترى وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا ، قال : فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقاه من هو دونه - وما فيهم دني - فيروعه ما عليه من اللباس ، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتخيل إليه ما هو أحسن منه وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها ، ثم ننصرف إلى منازلنا فيتلقانا أزواجنا فيقلن : مرحبا وأهلا لقد جئت وإن بك من الجمال أفضل مما فارقتنا عليه فيقول : إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار ويحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا "
الراوي: حسان بن عطية
المحدث: ابن تيمية
المصدر: مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 6/417
خلاصة الدرجة: [روي] بأسانيد صحيحة
هكذا يأتيك عندما تبحث عنه في الدرر السنية ..
هذا الحديث رواه الترمذي وقال غريب ورواه ابن ماجة في سسنيهما ...
قال أهل العلم منهم الشيخ الألباني والشيخ أبو اسحاق الحويني أن الترمذي اذا أطلق لفظ الغرابة دلالة على ضعف الحديث عنده ..
هذا الحديث ضعيف ضعفه الترمذي باطلاق لفظ الغرابة وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة وضعيف الترمذي وفي الضعيفة والمشكاة ..
فلا يغرنك ما نُقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقد روي حديث عن سوق الجنة بلفظ آخر ولكن ليس من حديث أبو هريرة وعنه سعيد بن المسيب هكذا .
إنما روي من حديث أنس رضي الله عنه كما في صحيح مسلم وغيره قال :
عن أنس بن مالك :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا ".
وهذا ما صح في ذكر سوق الجنة .
وهذا كمثال وهناك ما هو أكثر كما سيأتي ..
ملحوظة :
( وهذه ملحوظة خاصة بالذين ليس لهم امكانية التصحيح والتضعيف والنظر في الأسانيد )
من المعروف أن هناك أحاديث قد اتفق العلماء على صحتها يعلم منها العالم والمتعلم والبسيط أنها صحيحه وهي ما رواه الشيخان البخاري ومسلم أحدهما أو كليهما فلا اشكال في ذلك .
وأما الأحاديث الأخرى فتحتاج إلى نظر ونقد في الاسانيد وتخريجها لمعرفة عللها وصوابها .
ولأن هذا الأمر لا يحسنه أكثر الناس يجب أن يلجئ الباحث الذي لاخبرة له بهذا الفن
أن يعتمد على أحد المحققين المشهود بالعلم والكفاءة في هذا الفن ....
ولا يختلف اثنان على الشيخ الامام محدث عصره ومعلم من بعده محمد ناصر الدين الألباني
هذا الرجل وأقولها بملئ الفم أن له فضل بعد الله وهو ( سبب سببه الله ) على الأمة الاسلامية كلها في هذا الباب ولا نزكيه على الله والله حسيبه .
الأمة كلها وحتى يقبض العلم مدينة لهذا الرجل على الأقل بالدعاء والترحم فقد وفقه الله ليقوم وحده بما لم يقم به كتيبة من العلماء ..
فقد قام على السنة دراسة ونقدا وأخرج لنا ويسر لنا هذا العلم سواء دراسته أو الوصول لحكم الحديث
ولكن يأبى الله العصمة إلا لكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم فلا يخلوا من خطأ لكن خطأه مندمل لابأس منه
ولا خطورة له كخطورة الاعتماد على ألفاظ غير محققة ومنها ما في اثباته خطورة
وهذا بخلاف خطورة أن نقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقله وهو الذي قال صلى الله عليه وسلم :
"إياكم وكثرة الحديث عني: فمن قال علي فليقل حقا أو صدقا، ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار"
رواه أحمد وان ماجه والحاكم وقال الألباني حسن .
وهذا فيه لفظ غير اللفظ المتواتر المشهور من كذب علي متعمدا فطلاب العلم أو الباحثين لا يعتمدون الكذب
ولكن هنا يحذرك أن لا تقول عنه إلا ما قال وصح عنه وأن لا تتقول عليه كلاما لم يقله
وهنا وجوب التثبت وعدم الأعتماد إلا على التحقيق كما بينا .
فالأمر تلخيصا على أربع مراحل حين تروي عن رسول الله عليه السلام :
1- ما اتفقت الأمة عالمها وجاهلها على صحته ( البخاري ومسلم )
2- دراسة وتحقيق ونقد الأحاديث على قواعد أهل العلم وهذا يحسنه أهل العلم .
3- الاعتماد على حكم المحققين من أهل هذا العلم وعلى رأسهم الشيخ الألباني .
4- ترك التحديث أو الرواية عنه والتوقف عما لم تصل لحكمه .
لماذا ظهرت هذه الخطورة ؟
الاعتماد على مواقع البحث التي تظهر حكم الحديث وقول المحدث فيها أمر جيد جدا ويقصرالطريق جدا على الباحثين .
وموقع مثل الدرر السنية , ولكن لعل الكثير لم ينتبه الى التنبيهات العلمية في الموقع حيث ذُكر فيها :
1. بالرغم من شمولية الموسوعة، إلا أن الاطلاع عليها والبحث فيها لا يغني عن اقتناء أصولها المطبوعة.
2. الحكم على إسناد الحديث (صحةً أو ضعفاً) أو على رجاله (توثيقاً أو تجريحاً) ليس بالضرورة حكماً نهائياً على متن الحديث.
وعليه يا إخوان :
فقليل من الباحثين من يشتري الكتب المحققة وأثبت هذا الموقع أن هناك أشياء اعتمد فيها على
مصطلحات ( وهي التي ننبه عليها ) ولكنها ليست حكما نهائيا على الحديث .
وهنا تكمن الخطورة وهي باختصار الاعتماد على مصطلحات لا تفيد الحكم بصحة الحديثمن عدمه
ولكن ظاهرها حكما على صحة الحديث وبالتحقيق نعلم أنها ضعيفة ولا يجوز اثباتها .
و سأضع ما ذكروه وأزيد عليه أشياء أكثر هامة ...
والله الموفق وهو المعين وعليه يتوكل المؤمنون المتوكلون
يتبع ...