نجم ثاقب
2008-11-14, 01:08 AM
وجه الشبه بين اله النصارى وبين حواء جدة النصارى .
بقلم وتحليل أخوكم / نجم ثاقب .
----------------------------------------------------------
الشيطان ....
أو .... الروح الشريرة ....
أو .... الحية .....
فليكون الاسم كما تشاؤون .....
كلها رموز للأغواء والضرر والخديعة والحث على الظلم وعلى الخطيئة .
سألني أحد الملحدين دون أدنى علم أو اطلاع ....
لماذا لا يكون النصارى هم الذين على حق ....؟
لماذا أنتم من تعتبرون انفسكم على حق .... ؟
قلت له لسبب بسيط ....
أن الرب المعتمد لدى النصارى يمكن أن يشابه البشر في أمور عدة ....
فاستعجب السائل وبدى عليه فضول أكبر ....
فقال لي متسائلا : كيف هذا ؟
قلت له : حسبك أن تعلم أن الذي نجح في اغواء حواء لفعل الخطيئة الاولى ....
قد قام بنفس الدور مع اله النصارى .....
فاتبع الاله مشورة الشيطان ثم اعترف بخطيئته ....!!!!!!
فيا أخواني وأخواتي القراء .....
كلما قرأت في سفر أيوب وجدت الكثير الكثير ....
لأعرض عليكم منه أمورا كثيرة من عدة زوايا ....
لن أطيل عليكم ....
فقط راقبوا كيف أن وسيلة ايقاع الشيطان بالاله هي نفسها وسيلة ايقاعه بحواء !
------------------------------------------------------
نقرأ من سفر التكوين :
1 وَكَانَتِ الْحَيَّةُ احْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الالَهُ فَقَالَتْ لِلْمَرْاةِ: «احَقّا قَالَ اللهُ لا تَاكُلا مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟»
2 فَقَالَتِ الْمَرْاةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَاكُلُ
3 وَامَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لا تَاكُلا مِنْهُ وَلا تَمَسَّاهُ لِئَلَّا تَمُوتَا».
4 فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْاةِ: «لَنْ تَمُوتَا!
5 بَلِ اللهُ عَالِمٌ انَّهُ يَوْمَ تَاكُلانِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ اعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».
6 فَرَاتِ الْمَرْاةُ انَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلاكْلِ وَانَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَانَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَاخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَاكَلَتْ وَاعْطَتْ رَجُلَهَا ايْضا مَعَهَا فَاكَلَ.
7 فَانْفَتَحَتْ اعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا انَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا اوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لانْفُسِهِمَا مَازِرَ.
8 وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الالَهِ مَاشِيا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ فَاخْتَبَا ادَمُ وَامْرَاتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الالَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ.
9 فَنَادَى الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ: «ايْنَ انْتَ؟».
10 فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ لانِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَاتُ».
11 فَقَالَ: «مَنْ اعْلَمَكَ انَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ اكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي اوْصَيْتُكَ انْ لا تَاكُلَ مِنْهَا؟»
12 فَقَالَ ادَمُ: «الْمَرْاةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ اعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَاكَلْتُ».
13 فَقَالَ الرَّبُّ الالَهُ لِلْمَرْاةِ: «مَا هَذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْاةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَاكَلْتُ».
-----------------------------------------------------------
أريدكم أن تلاحظوا ثلاث مراحل لسناريو الخطيئة الذي بطله الشيطان :
1 - ذكر الحق أو الوصية .
وهذا ما حدث حينما رددت حواء الحقيقة بذكر حفظها لوصية الرب .
2 - تدخل الشيطان بحيلته ووسوسته .
وهذا ما قاله الشيطان لحواء بأنها وزوجها لن يموتا بل سيصبحان كالله عارفان بالخير والشر .
3 - تبرير المخطىء خطيئته بتعليقها على السبب في تحريك الذوات نحو الخطيئة .
وهذا ما قالته حواء حين أشارت الى الحية بانها غرتها فأكلت من الشجرة المحرمة.
-------------------------------------------------------------
وهذا نفسه سنطبقه على خطيئة الرب التي أشار له بها الشيطان .
بادئا اقرأوا من سفر أيوب :
النقطة الاولى تجدونها بهذا النص :
8 فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ].
هنا الرب يذكر الحق .
النقطة الثانية تجدونها بهذا النص :
9 فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ: [هَلْ مَجَّاناً يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟
10 أَلَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟ بَارَكْتَ أَعْمَالَ يَدَيْهِ فَانْتَشَرَتْ مَوَاشِيهِ فِي الأَرْضِ!
11 وَلَكِنِ ابْسِطْ يَدَكَ الآنَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ].
هنا الشيطان يحاول تغيير صورة الحق التي نطق بها الاله كما حاول تغيير صورة الحق التي نطقت بها حواء .
النقطة الثالثة تجدونها بهذا النص :
3 فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ! رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ. وَإِلَى الآنَ هُوَ مُتَمَسِّكٌ بِكَمَالِهِ وَقَدْ هَيَّجْتَنِي عَلَيْهِ لأَبْتَلِعَهُ بِلاَ سَبَبٍ].
وهنا الرب يسقط خطيئته على الشيطان تماما كما أسقطتها حواء على الحية ....
ولا يتم الاسقاط الا بتجلي الحق مذكرا صاحبه ....
فكما تجلى الرب لحواء بالحق ..... فأسقطت حواء خطيئتها على الحية ....
فان الرب ذكر الحق للشيطان .... ثم جعله السبب في ايذائه لرجل برىء كامل ومستقيم .
--------------------------------------------------------------
وعليه .....
فكل مما يلي من خطيئة حواء كمرحلة من المراحل تقابل مرحلة مماثلة لها من خطيئة الرب حسب العهد القديم ....
راقبوا أوجه الشبه بسيناريو الخطيئة :
-------------------------------------------------------------
المرحلة الاولى : مرحلة ذكر الحق والاعتراف به :
*مرحلة أولى من خطيئة حواء :
فَقَالَتِ الْمَرْاةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَاكُلُ
3 وَامَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لا تَاكُلا مِنْهُ وَلا تَمَسَّاهُ لِئَلَّا تَمُوتَا».
*مرحلة أولى من خطيئة الرب :
لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ .
-------------------------------------------------------------
المرحلة الثانية : مرحلة كلام الشيطان وحيلته للتأثير على المتمسك بالحق .
*مرحلة ثانية من خطيئة حواء :
لَنْ تَمُوتَا! .
*مرحلة ثانية من خطيئة الرب :
هَلْ مَجَّاناً يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟
--------------------------------------------------------------
المرحلة الثالثة : الاعتراف بالخطيئة والاشارة الى الشيطان أنه السبب .
*مرحلة ثالثة من خطيئة حواء :
الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَاكَلْتُ».
حيث : غرتني = فعل الشيطان بحواء ، فأكلت = سبب ادانة حواء بالخطيئة .
*مرحلة ثالثة من خطيئة الرب :
هَيَّجْتَنِي عَلَيْهِ لأَبْتَلِعَهُ بِلاَ سَبَبٍ
حيث : هيجتني = فعل الشيطان بالرب ، بلا سبب = سبب ادانة الرب بالخطيئة .
-------------------------------------------------------------
وهكذا .....
والعياذ بالله قبل كل شىء .....
يصبح الرب ضحية الشيطان كما كانت جدة النصارى ( حواء ) ضحية الشيطان .
ولكن خطيئة اله ليس بالأمر العادي ....
فان خطيئة البشر مجتمعين لا تضاهي خطيئة يرتكبها الاله ....فانه المستحق لالوهيته بموجب عدله وعلمه وعصمته عن الخطأ ....
لذا ....
فان الرب الموصوف بالكتاب الذي يقدسه النصارى ليس هو الاله الحقيقي .....
أو بقول آخر أن الكتاب الذي يقدسه النصارى لم ينقل الحقيقة عن الاله الحق ومقاصده وصفاته .....
ومما يترتب على خطيئة الاله أيضا ( كما ذكرت لكم بمواضيع أخرى ) ....
عدم جواز الفداء بالاله وهو مرتكب للخطيئة ....
فيكون يسوع وارثا للخطيئة من جهة لاهوته ( الاله الذي تهيج من الشيطان بلا سبب لايذاء رجل كامل ومستقيم ) ومن جهة ناسوته ( حواء التي غرتها احية فأكلت من شجرة أوصاها الاله ألا تأكل منها ) .
وبعد هذا ....
نجد أن الكفارة الحقيقة لجميع النصارى على مستوى ضلالهم ....
تكون قد تمت بالعهد القديم ....
لأن خطيئة اله ( لاسيما باعترافه بالخطيئة ) بحق رجل اعترف له الاله أن الكامل والمستقيم ( والذي هو أيوب ) .
هي شفيعة لتغفر للنصارى بحق أيوب جميع الذنوب قبل المسيح وبعده .....
فلا حاجة لاله متجسد ورث الخطيئة من الاله ومن البشر .....
وكله ضلال بضلال ....
لأن خطيئة اله هي شىء لا يتصوره العقل وأكبر من جميع الخطايا لأنه يكون مدعيا للألوهية ويخطىء بنفس الوقت .
ولا حول ولا قوة الا بالله ....
نسأل لجميع النصارى الهداية من كل قلوبنا ....
وليستغفروا الله أنهم يعبدون الها يخطىء وورث خطيئته بكفارة لم تكن خالية من الذنوب ....
وليس حقا ان الله أحب العالم ببذل ابنه الوحيد ....
فان الحب هو عطاء بالأصل وحماية من الايذاء ....
فكان الأولى لذلك المحب أن يبرهن على محبته لأيوب بالبدء بوصف الرب له أنه الانسان البار والكامل والمستقيم ....
فان كان هذا ما فعله الرب المحب مع الانسان الكامل والمستقيم فاخطأ بحقه بلا سبب .....
فهل يعقل أن تموت القداسة لتحيا المحبة عشقا بالخطاة ؟!!
فأى اله عادل هذا الذي يعبده النصارى ؟؟!!!
بعد ايذائه لرجل كامل ومستقيم بحسب مشورة الشيطان ..... أليس كذلك أيها العقلاء ؟!
فالام غضب الرب على حواء وآدم .... أليس بسبب خطيئتهما الاولى ؟
فما ذنب أيوب الكامل الذي حاد عن الشر تماما بأن يؤذيه الرب بحسب مشورة الشيطان ؟!
أين خطيئة أيوب الاولى لتقابلها خطيئة الرب التي أعترف بها الرب ؟؟؟!!!!
هذه خطيئة رب النصارى ....
اعتراف من الرب بخطيئته بحق انسان برىء كامل ومستقيم .....
والاعلان بأنه كان ضحية الشيطان الذي هيجه على برىء بلا سبب !
فياخسارة المصلوب وهو غير مستوفي الشروط الواجبة للكفارة عن النصارى ....
لأن الابن ببساطة ورث الخطيئة عن ابيه من جهة اللاهوت وورث الخطيئة عن جدته حواء من جهة ناسوته من أمه ؟؟!!!!
فهل لازلتم أيها النصارى تعلقون الصلبان على صدوركم ؟؟؟!!!
هل لازلتم تسيرون وراء اله يخطىء ويتبع الشيطان لتجازفوا بأبديتكم الغالية ؟!
نسأل الله لكم الهداية الى الحق ....
المجد للقدوس .... وحاشا له كل ما نسبه النصارى له ظلما وضلالا ....
وحمدا لله على نعمة الاسلام .... اعلان الله الحق وبشارته للخلاص الحقيقي ....
هو الشهادة للاله الذي لا يتبع الشيطان ولا يخطىء ....
وحاشا لله الخالق القدوس أن يخطىء فهو العدل الحكيم .
وأشهد أن لا اله الا الله ....
وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ....
أطيب الأمنيات للجميع من طارق ( نجم ثاقب ) .
بقلم وتحليل أخوكم / نجم ثاقب .
----------------------------------------------------------
الشيطان ....
أو .... الروح الشريرة ....
أو .... الحية .....
فليكون الاسم كما تشاؤون .....
كلها رموز للأغواء والضرر والخديعة والحث على الظلم وعلى الخطيئة .
سألني أحد الملحدين دون أدنى علم أو اطلاع ....
لماذا لا يكون النصارى هم الذين على حق ....؟
لماذا أنتم من تعتبرون انفسكم على حق .... ؟
قلت له لسبب بسيط ....
أن الرب المعتمد لدى النصارى يمكن أن يشابه البشر في أمور عدة ....
فاستعجب السائل وبدى عليه فضول أكبر ....
فقال لي متسائلا : كيف هذا ؟
قلت له : حسبك أن تعلم أن الذي نجح في اغواء حواء لفعل الخطيئة الاولى ....
قد قام بنفس الدور مع اله النصارى .....
فاتبع الاله مشورة الشيطان ثم اعترف بخطيئته ....!!!!!!
فيا أخواني وأخواتي القراء .....
كلما قرأت في سفر أيوب وجدت الكثير الكثير ....
لأعرض عليكم منه أمورا كثيرة من عدة زوايا ....
لن أطيل عليكم ....
فقط راقبوا كيف أن وسيلة ايقاع الشيطان بالاله هي نفسها وسيلة ايقاعه بحواء !
------------------------------------------------------
نقرأ من سفر التكوين :
1 وَكَانَتِ الْحَيَّةُ احْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الالَهُ فَقَالَتْ لِلْمَرْاةِ: «احَقّا قَالَ اللهُ لا تَاكُلا مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟»
2 فَقَالَتِ الْمَرْاةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَاكُلُ
3 وَامَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لا تَاكُلا مِنْهُ وَلا تَمَسَّاهُ لِئَلَّا تَمُوتَا».
4 فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْاةِ: «لَنْ تَمُوتَا!
5 بَلِ اللهُ عَالِمٌ انَّهُ يَوْمَ تَاكُلانِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ اعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».
6 فَرَاتِ الْمَرْاةُ انَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلاكْلِ وَانَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَانَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَاخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَاكَلَتْ وَاعْطَتْ رَجُلَهَا ايْضا مَعَهَا فَاكَلَ.
7 فَانْفَتَحَتْ اعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا انَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا اوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لانْفُسِهِمَا مَازِرَ.
8 وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الالَهِ مَاشِيا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ فَاخْتَبَا ادَمُ وَامْرَاتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الالَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ.
9 فَنَادَى الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ: «ايْنَ انْتَ؟».
10 فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ لانِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَاتُ».
11 فَقَالَ: «مَنْ اعْلَمَكَ انَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ اكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي اوْصَيْتُكَ انْ لا تَاكُلَ مِنْهَا؟»
12 فَقَالَ ادَمُ: «الْمَرْاةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ اعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَاكَلْتُ».
13 فَقَالَ الرَّبُّ الالَهُ لِلْمَرْاةِ: «مَا هَذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْاةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَاكَلْتُ».
-----------------------------------------------------------
أريدكم أن تلاحظوا ثلاث مراحل لسناريو الخطيئة الذي بطله الشيطان :
1 - ذكر الحق أو الوصية .
وهذا ما حدث حينما رددت حواء الحقيقة بذكر حفظها لوصية الرب .
2 - تدخل الشيطان بحيلته ووسوسته .
وهذا ما قاله الشيطان لحواء بأنها وزوجها لن يموتا بل سيصبحان كالله عارفان بالخير والشر .
3 - تبرير المخطىء خطيئته بتعليقها على السبب في تحريك الذوات نحو الخطيئة .
وهذا ما قالته حواء حين أشارت الى الحية بانها غرتها فأكلت من الشجرة المحرمة.
-------------------------------------------------------------
وهذا نفسه سنطبقه على خطيئة الرب التي أشار له بها الشيطان .
بادئا اقرأوا من سفر أيوب :
النقطة الاولى تجدونها بهذا النص :
8 فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ].
هنا الرب يذكر الحق .
النقطة الثانية تجدونها بهذا النص :
9 فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ: [هَلْ مَجَّاناً يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟
10 أَلَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟ بَارَكْتَ أَعْمَالَ يَدَيْهِ فَانْتَشَرَتْ مَوَاشِيهِ فِي الأَرْضِ!
11 وَلَكِنِ ابْسِطْ يَدَكَ الآنَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ].
هنا الشيطان يحاول تغيير صورة الحق التي نطق بها الاله كما حاول تغيير صورة الحق التي نطقت بها حواء .
النقطة الثالثة تجدونها بهذا النص :
3 فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ! رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ. وَإِلَى الآنَ هُوَ مُتَمَسِّكٌ بِكَمَالِهِ وَقَدْ هَيَّجْتَنِي عَلَيْهِ لأَبْتَلِعَهُ بِلاَ سَبَبٍ].
وهنا الرب يسقط خطيئته على الشيطان تماما كما أسقطتها حواء على الحية ....
ولا يتم الاسقاط الا بتجلي الحق مذكرا صاحبه ....
فكما تجلى الرب لحواء بالحق ..... فأسقطت حواء خطيئتها على الحية ....
فان الرب ذكر الحق للشيطان .... ثم جعله السبب في ايذائه لرجل برىء كامل ومستقيم .
--------------------------------------------------------------
وعليه .....
فكل مما يلي من خطيئة حواء كمرحلة من المراحل تقابل مرحلة مماثلة لها من خطيئة الرب حسب العهد القديم ....
راقبوا أوجه الشبه بسيناريو الخطيئة :
-------------------------------------------------------------
المرحلة الاولى : مرحلة ذكر الحق والاعتراف به :
*مرحلة أولى من خطيئة حواء :
فَقَالَتِ الْمَرْاةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَاكُلُ
3 وَامَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لا تَاكُلا مِنْهُ وَلا تَمَسَّاهُ لِئَلَّا تَمُوتَا».
*مرحلة أولى من خطيئة الرب :
لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ .
-------------------------------------------------------------
المرحلة الثانية : مرحلة كلام الشيطان وحيلته للتأثير على المتمسك بالحق .
*مرحلة ثانية من خطيئة حواء :
لَنْ تَمُوتَا! .
*مرحلة ثانية من خطيئة الرب :
هَلْ مَجَّاناً يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟
--------------------------------------------------------------
المرحلة الثالثة : الاعتراف بالخطيئة والاشارة الى الشيطان أنه السبب .
*مرحلة ثالثة من خطيئة حواء :
الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَاكَلْتُ».
حيث : غرتني = فعل الشيطان بحواء ، فأكلت = سبب ادانة حواء بالخطيئة .
*مرحلة ثالثة من خطيئة الرب :
هَيَّجْتَنِي عَلَيْهِ لأَبْتَلِعَهُ بِلاَ سَبَبٍ
حيث : هيجتني = فعل الشيطان بالرب ، بلا سبب = سبب ادانة الرب بالخطيئة .
-------------------------------------------------------------
وهكذا .....
والعياذ بالله قبل كل شىء .....
يصبح الرب ضحية الشيطان كما كانت جدة النصارى ( حواء ) ضحية الشيطان .
ولكن خطيئة اله ليس بالأمر العادي ....
فان خطيئة البشر مجتمعين لا تضاهي خطيئة يرتكبها الاله ....فانه المستحق لالوهيته بموجب عدله وعلمه وعصمته عن الخطأ ....
لذا ....
فان الرب الموصوف بالكتاب الذي يقدسه النصارى ليس هو الاله الحقيقي .....
أو بقول آخر أن الكتاب الذي يقدسه النصارى لم ينقل الحقيقة عن الاله الحق ومقاصده وصفاته .....
ومما يترتب على خطيئة الاله أيضا ( كما ذكرت لكم بمواضيع أخرى ) ....
عدم جواز الفداء بالاله وهو مرتكب للخطيئة ....
فيكون يسوع وارثا للخطيئة من جهة لاهوته ( الاله الذي تهيج من الشيطان بلا سبب لايذاء رجل كامل ومستقيم ) ومن جهة ناسوته ( حواء التي غرتها احية فأكلت من شجرة أوصاها الاله ألا تأكل منها ) .
وبعد هذا ....
نجد أن الكفارة الحقيقة لجميع النصارى على مستوى ضلالهم ....
تكون قد تمت بالعهد القديم ....
لأن خطيئة اله ( لاسيما باعترافه بالخطيئة ) بحق رجل اعترف له الاله أن الكامل والمستقيم ( والذي هو أيوب ) .
هي شفيعة لتغفر للنصارى بحق أيوب جميع الذنوب قبل المسيح وبعده .....
فلا حاجة لاله متجسد ورث الخطيئة من الاله ومن البشر .....
وكله ضلال بضلال ....
لأن خطيئة اله هي شىء لا يتصوره العقل وأكبر من جميع الخطايا لأنه يكون مدعيا للألوهية ويخطىء بنفس الوقت .
ولا حول ولا قوة الا بالله ....
نسأل لجميع النصارى الهداية من كل قلوبنا ....
وليستغفروا الله أنهم يعبدون الها يخطىء وورث خطيئته بكفارة لم تكن خالية من الذنوب ....
وليس حقا ان الله أحب العالم ببذل ابنه الوحيد ....
فان الحب هو عطاء بالأصل وحماية من الايذاء ....
فكان الأولى لذلك المحب أن يبرهن على محبته لأيوب بالبدء بوصف الرب له أنه الانسان البار والكامل والمستقيم ....
فان كان هذا ما فعله الرب المحب مع الانسان الكامل والمستقيم فاخطأ بحقه بلا سبب .....
فهل يعقل أن تموت القداسة لتحيا المحبة عشقا بالخطاة ؟!!
فأى اله عادل هذا الذي يعبده النصارى ؟؟!!!
بعد ايذائه لرجل كامل ومستقيم بحسب مشورة الشيطان ..... أليس كذلك أيها العقلاء ؟!
فالام غضب الرب على حواء وآدم .... أليس بسبب خطيئتهما الاولى ؟
فما ذنب أيوب الكامل الذي حاد عن الشر تماما بأن يؤذيه الرب بحسب مشورة الشيطان ؟!
أين خطيئة أيوب الاولى لتقابلها خطيئة الرب التي أعترف بها الرب ؟؟؟!!!!
هذه خطيئة رب النصارى ....
اعتراف من الرب بخطيئته بحق انسان برىء كامل ومستقيم .....
والاعلان بأنه كان ضحية الشيطان الذي هيجه على برىء بلا سبب !
فياخسارة المصلوب وهو غير مستوفي الشروط الواجبة للكفارة عن النصارى ....
لأن الابن ببساطة ورث الخطيئة عن ابيه من جهة اللاهوت وورث الخطيئة عن جدته حواء من جهة ناسوته من أمه ؟؟!!!!
فهل لازلتم أيها النصارى تعلقون الصلبان على صدوركم ؟؟؟!!!
هل لازلتم تسيرون وراء اله يخطىء ويتبع الشيطان لتجازفوا بأبديتكم الغالية ؟!
نسأل الله لكم الهداية الى الحق ....
المجد للقدوس .... وحاشا له كل ما نسبه النصارى له ظلما وضلالا ....
وحمدا لله على نعمة الاسلام .... اعلان الله الحق وبشارته للخلاص الحقيقي ....
هو الشهادة للاله الذي لا يتبع الشيطان ولا يخطىء ....
وحاشا لله الخالق القدوس أن يخطىء فهو العدل الحكيم .
وأشهد أن لا اله الا الله ....
وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ....
أطيب الأمنيات للجميع من طارق ( نجم ثاقب ) .