المسيحيون الموحدون الأريوسيون

[عبد للرحمن]

الأريانية(بالإنجليزية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%8A% D8%B2%D9%8A%D8%A9): Arianism)

مذهب مسيحي ظهر في القرن الرابع على يد كاهن من الإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9) اسمه آريوس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%B1%D9%8A%D9%88%D8%B3) 256 (http://ar.wikipedia.org/wiki/256) م– 336 (http://ar.wikipedia.org/wiki/336) م . يرى أن يسوع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%B3%D9%88%D8%B9) كائنٌ فان ليس إلهياً بأي معنى، وليس بأي معنى شيئاً آخر سوى معلّم يُوحى إليه[1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%B1%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9#cite_no te-Baigent-0). ومن الطوائف المسيحية التي تأثرت بهذا المعتقد الوحدويون ( عدة طوائف تعتبر منشقة عن المعتقدات التقليدية في الديانة النصرانية حيث لا تؤمن بألوهية المسيح ولا بالثالوث ) وشهود يهوه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%AF_%D9%8A%D9%87%D9%88%D9%87) .
غير أن آريوس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%B1%D9%8A%D9%88%D8%B3) لم يخرج ببدعة جديدة في هذا التوجّه الذي يصرّ على بشريّة المسيح ، فقد سبقه إلى ذلك بطريرك أنطاكية بولس السّميساطي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%88%D9%84%D8%B3_%D8%A7%D9 %84%D8%B3%D9%91%D9%85%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D9%8 A&action=edit&redlink=1) ولقد عُرفت مدرسة أنطاكية التي أسّسها لوقيانوس الأنطاكي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%B3_% D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%83%D9%8A) بميولها النّقدية التي نظرت إلى المسيح لا باعتباره إلهاً، بل مخلوقاً أُنعم عليه بقوى إلهية. وكانت هذه المدرسة هي الأساس الفكري والعقائدي الذي استمدّ منه آريوس طُروحه.

[عبد للرحمن]

آريوس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%B1%D9%8A%D9%88%D8%B3)

ولد آريوس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%B1%D9%8A%D9%88%D8%B3) في قورينا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%A7) ( ليبيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7) الحالية) عام 270 (http://ar.wikipedia.org/wiki/270) م ، لأب اسمه أمونيوس من أصل ليبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7) أو أمازغي(بربري) (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%BA)[3] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%B1%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9#cite_no te-arab-ency-2). تلقى تعليمه اللاهوتى في أنطاكية في مدرسة لوسيان الانطاكي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84% D8%A7%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%83%D9%8A) ، وعندما ذهب إلى الاسكندرية وخدم فيها سامه البابا بطرس بابا الأسكندرية شماساً على حي بوكاليس بالإسكندرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D 9%8A%D8%A9) عام 313 (http://ar.wikipedia.org/wiki/313) . وأسقُف كنيسة بوكاليس Baucalis في الإسكندرية، كان آريوس ذا موهبة في الخطابة فصيحاً بليغاً قادراً على توصيل أفكارة بسلاسة بين العامة والمفكرين، ونشر آريوس أفكاره عن المسيح مستغلاً مركزه كشماس وواعظ في الأسكندرية.
أضحى آريوس رمزاً للتوحيد، حتى أنّ كلّ من جاء بعده وأنكر التّثليث وُصم بأنه آريوسي أو أرياني، نسبةً إلى مذهبه المعروف بالأريانية.

[عبد للرحمن]

معتقدات المذهب



تنصّ عقيدة التوحيد المسيحي التي تبنّاها آريوس، على أن الله واحدٌ فَردٌ غير مولود، لا يشاركه شيء في ذاته تعالى. فكل ما كان خارجاً عن الله الأحَد إنما هو مخلوق من لا شيء، وبإرادة الله ومشيئته. وهذا يعني أن المسيح ، ضمن هذا التّعريف، بشرٌ مخلوق.


لايعتقد هذا المذهب بألوهة المسيح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD) ويقول بأن الإبن الكلمة { المسيح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD) } ليس بإله فهو مولود من الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)الآب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%A8) لذلك فإن علاقته مع الآب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%A8) هي علاقة بنوة وليست مساواة أو مشاركة في ذات الطبيعة الإلهية ، وعلى هذا فالكلمة ليس أزلي ولكن مخلوق خاضع لله .


تتلخص أفكار آريوس عن السيد المسيح في أنه كان يرى أن المسيح غير أزلي وأنه جاء في وقت لم يكن المسيح فيه موجوداً، وهو قد خرج من العدم مثل باقي خلائق الله وبحسب قصد الله ومشيئته، وهو ليس إلهاً كما يعتقد المسيحيون، وأن للمسيح معرفة محدودة ولا يستطيع أن يعلن لنا الآب بصورة كاملة وواضحة، ولأنه مخلوق إلهي فإن الله قد منحه الحق في أن يسلك طريق الصلاح أو أن يصير كالشيطان، على أن الله كان قد سبق وقرر أن يسلك الابن يسوع المسيح طريق الصلاح والكمال.


http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/33/Cquote2.png/25px-Cquote2.png (http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/33/Cquote2.png/25px-Cquote2.png) إذا كان الله الآب مطلق الكمال، ومطلق السمو، ومطلق الثبات، وإذا كان منشئ كل الأشياء دون أن يكون ذاته صادراً عن أي شيء آخر فإنه من الواضح أنّ كل شيء وكل شخص آخر في العالـم منفصل عن الله." ويضيف آريوس "إذا كان كل شيء منفصلاً عن الله، فلا بد إذاً أن يكون يسوع أيضاً منفصلاً عن الله." http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/Cquote1.png/25px-Cquote1.png (http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/Cquote1.png/25px-Cquote1.png)


يقول آريوس إنّ يسوع المسيح لعب دوراً مميزاً في خلق العالـم المادي وفدائه، ولكنه ليس الله ذاته. فلا يمكن إلاّ أن يكون هناك إله واحد، ولهذا فلا بد أن يكون المسيح قد خلق في زمن ما. ولا بد أن يكون المسيح (ككل الخليقة) معرضاً للتغير والخطيئة، وأنه (مثل كل الكائنات المخلوقة) لا يملك معرفة حقيقة لفكر الله.


ولكي يواجه آريوس مخالفيه، استعان ببضع آيات من الكتاب المقدس ليثبت بها صحة أفكاره ، من هذه الآيات:

" الرب قناني أول طريقه، من قبل أعماله منذ القدم" (أمثال 8 : 22).

"فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا ومسيحا" (أعمال الرسل 2 : 36).

"الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة فانه فيه خلق الكل ما في السماوات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا آم سيادات آم رياسات آم سلاطين الكل به وله قد خلق" (كولوسي1 : 15-16).

[عبد للرحمن]

رأي الكنيسة

يُعدُّ آريوس، من وجهة النّظر الأرثوذُكسية، هرطقيّاً أو زنديقاً شكّل خطراً على العقيدة المسيحيّة طوال عشرة القرون الأولى من تاريخ المسيحيّة. ويقوم خلافه مع الكنيسة على أطروحة واحدة، هي أن يسوع كائنٌ فانٍ ليس إلهياً بأي معنى، وليس بأي معنى شيئاً آخر سوى معلّم يُوحى إليه.

رفض آباء الكنيسة هذا المذهب وذلك في أول مجمع مسكوني في تاريخ المسيحية عام 325 م وهو مجمع نيقية حيث صاغوا القسم الأول من قانون الإيمان الذي يقول بإلوهة المسيح وتساويه فيها مع الآب ، وأعلنوا حرمان آريوس وجميع أتباعه ، ولكن هذا لم يوقف انتشار الآريوسية بين مسيحيي ذلك الزمان بعد أن استغلت سياسيا فانتشرت في مصر والشام و العراق و آسيا الصغرى ، حتى أصبحت سنة 359 م المذهب الرسمي للإمبراطورية الرومانية .

وفي وقت لاحق تفرعت عن هذا المذهب اتجاهات عديدة ، فظهر اتجاه يؤمن بصحة نص قانون الإيمان النيقاوي مع التشكيك بمساواة الابن للآب في الجوهر الإلهي ، وسميت هذه الفرقة بأشباه الآريوسيين .

وظهر اتجاه آخر يرفض قانون الإيمان النيقاوي رفضا قاطعا على أساس أن طبيعة الابن مختلفة عن تلك التي للآب ، وبرز أيضا اتجاه ثالث يعتقد بأن الروح القدس هو خليقة ثانوية أيضا.

عام 361 م أصبح فالنتس الامبراطور الجديد على العرش الروماني ومع بداية عهده عادت نصاب المسيحية في الإمبراطورية إلى ما كانت عليه من قبل ، فأًعلن أن العقيدة التي أقرها آباء الكنيسة في مجمع نيقية هي العقيدة الرسمية للامبراطورية كلها ، لاحقا عام 381 م ثبتت الكنيسة مجددا هذه العقيدة في مجمع القسطنطينية

[عبد للرحمن]

اتباع المذهب

لقيت هذه العقيدة أنصاراً كثيرين في الإسكندرية في أوساط الطبقات الدّنيا وخارجها، أما على صعيد الحكام فإن الإمبراطور البيزنطي قُنسطنطينوس ابن قُنسطنطين أعلن نفسه آريوسياً.

ومع مجيء العام 359 م حلّت الآريوسية محلّ المسيحية الرّومانية. وعلى الرّغم من شجبها في مَجمَع القسطنطينيّة عام 381 م، استمرّت هذه العقيدة بالانتشار وبكسب أنصار جُدد، حتى إذا كان القرن الخامس كانت كل أسقفية في العالم المسيحي إما آريوسية أو شاغرة .

ومما تجدر الإشارة إليه، أن مذهب التّوحيد الآريوسي كان موجوداً في نواحي الشام والتّخوم الشمالية للجزيرة العربية، زمن البعثة النّبوية وقيام الدّعوة الإسلاميّة بالقرن السّابع الميلادي.

ورد ذكر هذا المذهب في كتاب الرّسول إلى »هِرَقل عظيم الرّوم« (أي الإمبراطور البيزنطي هراكليوس الأول)، الذي يدعوه فيه إلى الإسلام:

بسم الله الرّحمن الرّحيم، من محمّد عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الرّوم، سَلامٌ على من اتّبع الهُدى، أمّا بعدُ: فإني أدعوك بدعاية الإسلام: أسلِمْ تَسلمْ، يُؤتِك الله أجرَك مرّتين، فإن تولّيتَ،فإنّ عليك إثمَ الأريسيّين


—كتاب الرّسول إلى هِرَقل عظيم الرّوم

[عبد للرحمن]

الاريوسية في هذا العصر


جماعة شهود يهوه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%87%D9%88%D8%AF_%D9%8A%D9%87%D9%88%D9%87) في عصرنا ، تستخدم ذات الأفكار التي إستخدمها آريوس قديماً، بل يستخدمون نفس المقاطع الكتابية ، و ينادون بأن المسيح ليس هو الله، بل إله، وهو ليس واحد مع الله في الجوهر، لكنه مخلوق من مخلوقات الله، فهو بكر خلائق الله.

[عبد للرحمن]

نقلا عن موسوعة ويكبيديا


http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%...B3%D9%8A%D8%A9 (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%B1%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9)

[عبد للرحمن]

و كما يظهر جليا من موضوع الإبيونيين أن التوحيد المسيحي كان منتشرا فى القرن الأول
يظهر جليا من موضوع الأريوسيين أن التوحيد المسيحي كان موجودا فى القرن الرابع الميلادي و أنها كانت الديانة الرسمية للدولة الرومانية عام 359 و كانت مكتسحة فى القرن الخامس بل و استمرت فى الوجود حتى بعثة النبي http://www.albshara.com/

[سيف الحتف]

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع الرائع أخى " عبد الرحمن " ..



يُعدُّ آريوس، من وجهة النّظر الأرثوذُكسية، هرطقيّاً أو زنديقاً شكّل خطراً على العقيدة المسيحيّة طوال عشرة القرون الأولى من تاريخ المسيحيّة. ويقوم خلافه مع الكنيسة على أطروحة واحدة، هي أن يسوع كائنٌ فانٍ ليس إلهياً بأي معنى، وليس بأي معنى شيئاً آخر سوى معلّم يُوحى إليه


التوحيد أصبح هرطقة فارغة لا معنى لها فى نظر النصارى , ولا عجب فى أن يُصبح الثلاثة واحداً , فهذا هو المنطق الوثنى بعينه . الله واحد فى ذاته وعدا ذلك هو مخلوق , ويجب الإلتفات إلى كثرة الأتباع , حيث كل العقول - المنفتحة - تميل إلى التوحيد ؛ فهى فطرة الله التى فطر خلقه عليها , ولذلك زاد عدد الآريوسيين يوماً بعد يوم , لظهور علامات التوحيد , والبعد عن التعقيد وإلغاء العقل.


وكما ظهرت مبادئ التوحيد , ظهر معها معانى النبوة , المسيح نبى وليس إله , كل تلك المبادئ السامية التى ظهرت , بدأت فى التشويش على عقول آباء الكنيسة , وعلى عقول أتباعها
" الخراف " المنساقين ورائها بدون عقل ولا بصيرة ,ولا تنظر إلى الحقيقة بعين الباحث عنها .



بسم الله الرّحمن الرّحيم، من محمّد عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الرّوم، سَلامٌ على من اتّبع الهُدى، أمّا بعدُ: فإني أدعوك بدعاية الإسلام: أسلِمْ تَسلمْ، يُؤتِك الله أجرَك مرّتين، فإن تولّيتَ،فإنّ عليك إثمَ الأريسيّين






أراد النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يجمع الآريوسيون بين التوحيد واليقين بنبى التوحيد , فليس كافياً أن تؤمن بالتوحيد بدون الإيمان بنبى الواحد الأحد , الذى جاء لهداية البشرية من ظلام الشرك والوثنية . فأرادته - صلى الله عليه وسلم - تكمن فى تلك الشهادة بجانب التوحيد " أشهد أن محمد رسول الله " فياللبساطة ! إله واحد نبى واحد , لاحاجة للتثليث وشمس وتفاحة .. كفى هرطقات ..


جزاكم الله خيراً - أخى الحبيب - على هذا الموضوع الرائع.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..:36_1_39:

[مهندس احمد امام]

جزاك الله خيرا اخى الفاضل و لو تسمح لى بتعديل الموضوع بتكبير الخط قليلا و اضافة بعض الالوان و الفواصل ليظهر بمظهره اللائق به فهو موضوع جد مفيد جزاك الله عنا خيرا .