صفاء
2008-11-29, 04:53 PM
الجامع الازهر هو اشهر الجامعات واوسعها ذكرا واكثرها طلابا وعلماء
حتى جاز لبعض الناس ان يسميه (شيخ الجامعات الاسلامية )
ويحدثنا التاريخ ان جوهر الصقلي هو من انشئ جامع الازهر
وقد بدأ في انشائه في 24 جمادى الاولى 359 هجرية ولما تم بناؤه افتتح للصلاة في 7 من رمضان 361 هجرية
ولم يكن يعرف منذ انشائه بالجامع الازهر ،وانما اطلق عليه اسم جامع القاهرة وظلت هذه التسمية غالبة عليه معظم سنوات الحكم الفاطمي .
ثم توارى هذا الاسم واستأثرا اسم الازهر بالمسجد فاصبح يعرف بالجامع الازهر وقد سمي بهذا الاسم نسبة الى (الزهراء ) وهو لقب السيدة فاطمة رضي الله عنها وهي التي ينتسب اليها الفاطميون لكن الله عزو جل اراد ان يجعل الازهر بعد ذلك معقلا لدراسات الاسلامية ليكون منارا يهتدي به ابناء العالم الاسلامي
وكان صلاح الدين الايوبي اول من فسح الطريق امام الازهر ليسير نحو هدفه الاسلامي الكبير ،وبعد ان كان التدريس الفقهي في الازهر مقصورا على المذهب الشيعي فتح صلاح الدين الطريق امام المذاهب الفقهية الاخرى فبدأت الثقافة الاسلامية تتجلى من داخل الازهر بفروعها المتعددة وشعابها المتكاثرة .
ويظهر ان سقوط بغداد سنة 656 هجرية على ايدي التتار كان سببا قويا في هجرة كثير من العلماء الى مصر ،والى الجامع الازهر ،والتاثر به والتاثير فيه ،من امثال ابن حجر العسقلاني ،والمقريزي والعيني والبلقيني ،وهم من رجال القرن التاسع الهجري ،ومن امثال السخاوي والسيوطي من رجال القرن العاشر .
وصار الازهر بعد غارات التتار المدمرة على العالم الاسلامي هو الجامع الوحيد الذي يرتفع فيه صوت العلم والدين ،لاكثر من سبب فالتتار قد خربوا غيره من المساجد والمعاهد والمدارس ،والحضارة العربية قد انطوت صفحاتها المزهرة في الاندلس والازهر يشبه مركز الدائرة في مصر التي تتوسط ولها اهميتها الاقتصادية وصبغتها العربية وزعاماتها الدينية وهي مفتاح قارة افريقيا ،وفيها بذور من الثقافة العقلية المصرية القديمة .
وظل الازهر قوي الاثر عظيم الثمر في الحياة العقلية والاجتماعية حتى الفتح العثماني لمصر سنة 922 هجرية ،فكان سببا لضعف الحياة العلمية في مصر بصفة عامة وفي الازهر بصفة خاصة ،ولكنه ظل يصارع ويقاوم برغم الاحداث التي مرت عليه واقبل رجال اعلام حاولوا ان يبعثوا التجديد والحياة في كيان الازهر الشريف ،فكانت هناك صيحات جمال الدين الافغاني وصيحات الشيخ محمد عبده ،وصيحات الشيخ المراغي .
ولعل اوسع تحديد او تطوير للازهر هو اعطاؤه الصفة الجامعية العصرية باصدار قانون تطوير الازهر سنة 1911 ميلادية الذي نص في اوله على ان الازهر هو الهيئة العلمية الاسلامية الكبرى ،التي تقوم على حفظ التراث الاسلامي ،ودراسته وتجليته ونشره ،وتحمل امانة الرسالة الاسلامية الى كل الشعوب ،وتعمل على اظهار حقيقة الاسلام واثره في تقدم البشر ورقي الحضارة وكفالة الامن والطمأنينة وراحة النفس لكل الناس في الدنيا والاخرة ،كما تهتم ببعث الحضارة العربية والتراث العلمي والفكري للامة العربية واظهار اثر العرب في تطور الانسانية وتقدمها وتعمل على رقي الاداب وتقدم العلوم والفنون ،وخدمة المجتمع
وبناء على هذا القانون تطور الازهر تطورا واضحا فظهرت جامعة الازهر بثوبها الجديد وانشئت فيها كليات جديدة لطب والهندسة والزراعة والادارة والمعاملات ،وانشئت كلية البنات وادخلت تطويرات واسعة على مناهج الدراسة في الكليات القديمة .
حتى جاز لبعض الناس ان يسميه (شيخ الجامعات الاسلامية )
ويحدثنا التاريخ ان جوهر الصقلي هو من انشئ جامع الازهر
وقد بدأ في انشائه في 24 جمادى الاولى 359 هجرية ولما تم بناؤه افتتح للصلاة في 7 من رمضان 361 هجرية
ولم يكن يعرف منذ انشائه بالجامع الازهر ،وانما اطلق عليه اسم جامع القاهرة وظلت هذه التسمية غالبة عليه معظم سنوات الحكم الفاطمي .
ثم توارى هذا الاسم واستأثرا اسم الازهر بالمسجد فاصبح يعرف بالجامع الازهر وقد سمي بهذا الاسم نسبة الى (الزهراء ) وهو لقب السيدة فاطمة رضي الله عنها وهي التي ينتسب اليها الفاطميون لكن الله عزو جل اراد ان يجعل الازهر بعد ذلك معقلا لدراسات الاسلامية ليكون منارا يهتدي به ابناء العالم الاسلامي
وكان صلاح الدين الايوبي اول من فسح الطريق امام الازهر ليسير نحو هدفه الاسلامي الكبير ،وبعد ان كان التدريس الفقهي في الازهر مقصورا على المذهب الشيعي فتح صلاح الدين الطريق امام المذاهب الفقهية الاخرى فبدأت الثقافة الاسلامية تتجلى من داخل الازهر بفروعها المتعددة وشعابها المتكاثرة .
ويظهر ان سقوط بغداد سنة 656 هجرية على ايدي التتار كان سببا قويا في هجرة كثير من العلماء الى مصر ،والى الجامع الازهر ،والتاثر به والتاثير فيه ،من امثال ابن حجر العسقلاني ،والمقريزي والعيني والبلقيني ،وهم من رجال القرن التاسع الهجري ،ومن امثال السخاوي والسيوطي من رجال القرن العاشر .
وصار الازهر بعد غارات التتار المدمرة على العالم الاسلامي هو الجامع الوحيد الذي يرتفع فيه صوت العلم والدين ،لاكثر من سبب فالتتار قد خربوا غيره من المساجد والمعاهد والمدارس ،والحضارة العربية قد انطوت صفحاتها المزهرة في الاندلس والازهر يشبه مركز الدائرة في مصر التي تتوسط ولها اهميتها الاقتصادية وصبغتها العربية وزعاماتها الدينية وهي مفتاح قارة افريقيا ،وفيها بذور من الثقافة العقلية المصرية القديمة .
وظل الازهر قوي الاثر عظيم الثمر في الحياة العقلية والاجتماعية حتى الفتح العثماني لمصر سنة 922 هجرية ،فكان سببا لضعف الحياة العلمية في مصر بصفة عامة وفي الازهر بصفة خاصة ،ولكنه ظل يصارع ويقاوم برغم الاحداث التي مرت عليه واقبل رجال اعلام حاولوا ان يبعثوا التجديد والحياة في كيان الازهر الشريف ،فكانت هناك صيحات جمال الدين الافغاني وصيحات الشيخ محمد عبده ،وصيحات الشيخ المراغي .
ولعل اوسع تحديد او تطوير للازهر هو اعطاؤه الصفة الجامعية العصرية باصدار قانون تطوير الازهر سنة 1911 ميلادية الذي نص في اوله على ان الازهر هو الهيئة العلمية الاسلامية الكبرى ،التي تقوم على حفظ التراث الاسلامي ،ودراسته وتجليته ونشره ،وتحمل امانة الرسالة الاسلامية الى كل الشعوب ،وتعمل على اظهار حقيقة الاسلام واثره في تقدم البشر ورقي الحضارة وكفالة الامن والطمأنينة وراحة النفس لكل الناس في الدنيا والاخرة ،كما تهتم ببعث الحضارة العربية والتراث العلمي والفكري للامة العربية واظهار اثر العرب في تطور الانسانية وتقدمها وتعمل على رقي الاداب وتقدم العلوم والفنون ،وخدمة المجتمع
وبناء على هذا القانون تطور الازهر تطورا واضحا فظهرت جامعة الازهر بثوبها الجديد وانشئت فيها كليات جديدة لطب والهندسة والزراعة والادارة والمعاملات ،وانشئت كلية البنات وادخلت تطويرات واسعة على مناهج الدراسة في الكليات القديمة .