أبو البراء المصري
2008-12-01, 02:29 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أما بعد:
جمال البنا: لديّ علم أكثر من الأئمة الأربعة لأني امتلك فكر الأمريكان والهنود
تاريخ النشر : 2008-11-23
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/images/0438878463.jpg
القاهرة - دنيا الوطن
وصف الكاتب المثير للجدل جمال البنا، نفسه بأنه صاحب علم وخبرة أكبر من أئمة المذاهب الأربعة، مبديا تأييده للسماح للمرأة بإمامة الرجل في الصلاة، بما يتنافى مع الآراء المعتمدة بهذا الشأن من قبل الفقهاء والعلماء المسلمين، التي تؤكد عدم جواز ذلك، مصرا على رأيه بعدم فرضية الحجاب في الشريعة الإسلامية، عبر الزعم بأنه لا يوجد في القرآن الكريم أو السنة الشريفة ما يأمر بهذا.
وأضاف البنا متحدثا للإعلامي عمرو الليثي في برنامج "المعارضة" على فضائية "أون تي في": "أنا على علم أكثر من الشافعي والمالكي وأبو حنيفة"، مرجعا أفضليته إلى امتلاكه وسائل بحثية متقدمة لم تكن موجودة في عصرهم، بحسب ما أوضح في رده على اعتراض الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق.
وتابع: "قلت له نعم لأني أمتلك ما لا يمتلكونه وهو التكنولوجيا والتقنية الحديثة متمثلة في الكمبيوتر، ووسائل البحث الحديثة الأكثر تطورا، ولهذا أنا على علم وخبرة أكثر منهم لأني أمتلك فكرهم وفكر الهنود والأمريكان وكافة الحضارات".
واستدرك: أقول للشيخ عاشور: الإسلام لا يحتكر الحكمة، وأكبر وهم ابتدعه شيوخنا هذه الأيام هو التخصص، وكلما تكلم أحد في الدين يقولون إنه ليس متخصصا، فالإسلام ليس مهنة يعكف عليها المختصون، والتخصص يكون في بعض النواحي.
وأعرب عاشور عن رفضه لإرسال كتابه الأخير "جواز إمامة المرأة الرجال" إلى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، والذي قال إنه لا يتدخل لإبداء الرأي إلا إذا أرسلت له نسخة من الكتاب سواء من المؤلف أو من أي جهة أخرى، واستطرد "كنت أرسل لهم جميع كتبي السابقة من باب التحدي، لكنني لم أرسل كتابي الأخير بعد أن أصابني اليأس منهم وليس خوفًا منهم كما اعتقد البعض".
ودافع البنا عن أفكاره الواردة في هذا الكتاب، وقال: الإمامة عملية تحتاج إلى مؤهل وليست حقًا فطريًا، وقد حدد الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المؤهل وهو العلم بالقرآن، فجعل صبيًا يؤم قومه بمن فيهم الشيوخ لأنه كان أعلمهم بالقرآن، وجعل عبدًا يؤم الصحابة كلهم وكان من بينهم أبي بكر وعمر.
وأردف: إذا كانت المرأة أعلم ممن تؤمهم فهي أحق بالإمامة، ولكنها تغطي شعرها، فهي هنا في صلاة جماعة، وبالتالي فان الأمر بالنسبة لغطاء الشعر يختلف فيما لو كانت تصلي بمفردها، فصلاة الجماعة تحتاج إلى الضوابط وبالطبع لا توجد من ستصلي إماما بالناس وشعرها مكشوف.
وأوضح البنا، أنه قابل في قطر أمينة ودود، التي شكلت إمامتها عددا من المسلمين في صلاة الجمعة داخل كنيسة بالولايات المتحدة سابقة رافقها جدل كبير، ووصفها بأنها سيدة محتشمة جدًا وتغطي رأسها وعلى علم، وأعطيتها نسخا من كتابي حول هذه القضية، وقد أبدت لي إعجابها بأفكاري.
كما أدلى البنا بآراء مثيرة للجدل في العديد من القضايا، فنفى وجود "عذاب القبر"، وقال: "لا يكون هناك عذاب إلا بعد حساب، وإذا لم يصدقوني فعليهم أن يرجعوا للشيخ متولي الشعراوي الذي أكد هذا الكلام، وقال لا عذاب إلا بعد حساب، وكل الأحاديث التي وردت عن الغيبيات ليست صحيحة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن على علم بالغيبيات، فمن أين جاءوا بهذه الأحاديث عن الغيبيات وعذاب القبر"؟.
وادعى البنا أنه ليس في القرآن الكريم أو السنة الشريفة ما يأمر بالحجاب مطلقًا، وأشار إلى أن زوجة شقيقه حسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" لم تكن منتقبة، بل كانت ترتدي حجابا عاديا، زاعما في تفسيره الآية الكريمة "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" بأن الأمر في إطار الحديث عن لباس اجتماعي سائد في ذلك الوقت، فالرجال يلبسون العمائم والنساء تختمر لتقي نفسها من التراب أو من الشمس، وبالتالي فالمسألة لا علاقة لها بالدين، ولا أرى حرجًا في أن تصلي بدونه.
كما أباح البنا "زواج المتعة"، زاعما أن الرسول صلى الله عله وسلم أباحه لأسباب معينة، وهذا ما قلته للأقليات الإسلامية في بعض الدول الأوروبية، فممكن أن يسافر شاب مسلم ولا يستطيع الزواج بمسلمة مثله، كما لا يستطيع الارتباط بعقد زواج بأجنبية، فقلت لهم أن زواج المتعة صحيح، وهو أن يكون محددا بمدة معينة، وإذا سعدوا فعليهم أن يجددوا العقد بمدة زمنية جديدة، وإذا لم يسعدوا فعليهم الانفصال.
وتحدث البنا عن علاقته بـ "الإخوان"، وقال "رفضت أن أنضم إليهم وأن أكون واحدًا منهم لأني أرفض أفكارهم وأرفض الطاعة العمياء لأي نظام. كما أنني منذ صغري مختلف عن أخي حسن البنا، ولم أدخل الكُتَّاب، ولم أحفظ القرآن فكانت كل قراءاتي مدنية حديثة مع تركيز على الآداب والجوانب الحضارية في الإنسانية مع عناية بالهيئات المهمشة كالعمال والنساء".
وأوضح أن قراءاته المدنية أبعدته عن الانضمام إلى "الإخوان" وجعلته صاحب رأي يتحفظ على أفكارهم، وعندما قرأت مئات الكتب عن حركات النساء ومعظمها باللغة الإنجليزية أصبح فكري مدنيًا متقدمًا، وكانت لي تحفظات على فكر الإخوان فيما يتعلق بالمرأة وفيما يتعلق بالفنون والحريات".
أما بعد:
جمال البنا: لديّ علم أكثر من الأئمة الأربعة لأني امتلك فكر الأمريكان والهنود
تاريخ النشر : 2008-11-23
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/images/0438878463.jpg
القاهرة - دنيا الوطن
وصف الكاتب المثير للجدل جمال البنا، نفسه بأنه صاحب علم وخبرة أكبر من أئمة المذاهب الأربعة، مبديا تأييده للسماح للمرأة بإمامة الرجل في الصلاة، بما يتنافى مع الآراء المعتمدة بهذا الشأن من قبل الفقهاء والعلماء المسلمين، التي تؤكد عدم جواز ذلك، مصرا على رأيه بعدم فرضية الحجاب في الشريعة الإسلامية، عبر الزعم بأنه لا يوجد في القرآن الكريم أو السنة الشريفة ما يأمر بهذا.
وأضاف البنا متحدثا للإعلامي عمرو الليثي في برنامج "المعارضة" على فضائية "أون تي في": "أنا على علم أكثر من الشافعي والمالكي وأبو حنيفة"، مرجعا أفضليته إلى امتلاكه وسائل بحثية متقدمة لم تكن موجودة في عصرهم، بحسب ما أوضح في رده على اعتراض الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق.
وتابع: "قلت له نعم لأني أمتلك ما لا يمتلكونه وهو التكنولوجيا والتقنية الحديثة متمثلة في الكمبيوتر، ووسائل البحث الحديثة الأكثر تطورا، ولهذا أنا على علم وخبرة أكثر منهم لأني أمتلك فكرهم وفكر الهنود والأمريكان وكافة الحضارات".
واستدرك: أقول للشيخ عاشور: الإسلام لا يحتكر الحكمة، وأكبر وهم ابتدعه شيوخنا هذه الأيام هو التخصص، وكلما تكلم أحد في الدين يقولون إنه ليس متخصصا، فالإسلام ليس مهنة يعكف عليها المختصون، والتخصص يكون في بعض النواحي.
وأعرب عاشور عن رفضه لإرسال كتابه الأخير "جواز إمامة المرأة الرجال" إلى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، والذي قال إنه لا يتدخل لإبداء الرأي إلا إذا أرسلت له نسخة من الكتاب سواء من المؤلف أو من أي جهة أخرى، واستطرد "كنت أرسل لهم جميع كتبي السابقة من باب التحدي، لكنني لم أرسل كتابي الأخير بعد أن أصابني اليأس منهم وليس خوفًا منهم كما اعتقد البعض".
ودافع البنا عن أفكاره الواردة في هذا الكتاب، وقال: الإمامة عملية تحتاج إلى مؤهل وليست حقًا فطريًا، وقد حدد الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المؤهل وهو العلم بالقرآن، فجعل صبيًا يؤم قومه بمن فيهم الشيوخ لأنه كان أعلمهم بالقرآن، وجعل عبدًا يؤم الصحابة كلهم وكان من بينهم أبي بكر وعمر.
وأردف: إذا كانت المرأة أعلم ممن تؤمهم فهي أحق بالإمامة، ولكنها تغطي شعرها، فهي هنا في صلاة جماعة، وبالتالي فان الأمر بالنسبة لغطاء الشعر يختلف فيما لو كانت تصلي بمفردها، فصلاة الجماعة تحتاج إلى الضوابط وبالطبع لا توجد من ستصلي إماما بالناس وشعرها مكشوف.
وأوضح البنا، أنه قابل في قطر أمينة ودود، التي شكلت إمامتها عددا من المسلمين في صلاة الجمعة داخل كنيسة بالولايات المتحدة سابقة رافقها جدل كبير، ووصفها بأنها سيدة محتشمة جدًا وتغطي رأسها وعلى علم، وأعطيتها نسخا من كتابي حول هذه القضية، وقد أبدت لي إعجابها بأفكاري.
كما أدلى البنا بآراء مثيرة للجدل في العديد من القضايا، فنفى وجود "عذاب القبر"، وقال: "لا يكون هناك عذاب إلا بعد حساب، وإذا لم يصدقوني فعليهم أن يرجعوا للشيخ متولي الشعراوي الذي أكد هذا الكلام، وقال لا عذاب إلا بعد حساب، وكل الأحاديث التي وردت عن الغيبيات ليست صحيحة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن على علم بالغيبيات، فمن أين جاءوا بهذه الأحاديث عن الغيبيات وعذاب القبر"؟.
وادعى البنا أنه ليس في القرآن الكريم أو السنة الشريفة ما يأمر بالحجاب مطلقًا، وأشار إلى أن زوجة شقيقه حسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" لم تكن منتقبة، بل كانت ترتدي حجابا عاديا، زاعما في تفسيره الآية الكريمة "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" بأن الأمر في إطار الحديث عن لباس اجتماعي سائد في ذلك الوقت، فالرجال يلبسون العمائم والنساء تختمر لتقي نفسها من التراب أو من الشمس، وبالتالي فالمسألة لا علاقة لها بالدين، ولا أرى حرجًا في أن تصلي بدونه.
كما أباح البنا "زواج المتعة"، زاعما أن الرسول صلى الله عله وسلم أباحه لأسباب معينة، وهذا ما قلته للأقليات الإسلامية في بعض الدول الأوروبية، فممكن أن يسافر شاب مسلم ولا يستطيع الزواج بمسلمة مثله، كما لا يستطيع الارتباط بعقد زواج بأجنبية، فقلت لهم أن زواج المتعة صحيح، وهو أن يكون محددا بمدة معينة، وإذا سعدوا فعليهم أن يجددوا العقد بمدة زمنية جديدة، وإذا لم يسعدوا فعليهم الانفصال.
وتحدث البنا عن علاقته بـ "الإخوان"، وقال "رفضت أن أنضم إليهم وأن أكون واحدًا منهم لأني أرفض أفكارهم وأرفض الطاعة العمياء لأي نظام. كما أنني منذ صغري مختلف عن أخي حسن البنا، ولم أدخل الكُتَّاب، ولم أحفظ القرآن فكانت كل قراءاتي مدنية حديثة مع تركيز على الآداب والجوانب الحضارية في الإنسانية مع عناية بالهيئات المهمشة كالعمال والنساء".
وأوضح أن قراءاته المدنية أبعدته عن الانضمام إلى "الإخوان" وجعلته صاحب رأي يتحفظ على أفكارهم، وعندما قرأت مئات الكتب عن حركات النساء ومعظمها باللغة الإنجليزية أصبح فكري مدنيًا متقدمًا، وكانت لي تحفظات على فكر الإخوان فيما يتعلق بالمرأة وفيما يتعلق بالفنون والحريات".