من المسؤول عن أنحراف الشباب

[أمـــة الله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام موضوعنا اليوم للنقاش وهو خاص بقضايا الشباب
أنه موضوع خطير جداً عن أنحراف الشباب

من المسؤول عن أنحراف الشباب ؟

يقول الله (عز وجل): ((فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمـِــرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)

وقال تعالى : (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا) النساء: ١٣١ .

مشكلة إنحراف الشباب من أخطر المشكلات التي تواجه الشباب والمجتمع
أنها آفة خطير تهدم المجتمعات
تدفع بعض الشباب الى الأغتصاب والشذوذ مما يؤدي الي نشر الفساد بكل أشكاله
تعاطي المخدرات تتبع الفواحش الأنس بشلل الفساد والمعاصي
الانحراف الفكري التعلق بالمفسدين في الأرض

وتضيع الأمانة التي ناءت بحملها الجبال والسموات والأرض قال تعالى { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }

فمن المسؤول عن أنحراف الشباب ؟

من الذي يقود شبابنا إلى بؤر الفساد والأنحراف والضياع والأنحلال وأنهيار القيم والأخلاق

قال تعالى { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

1 - هل ضعف الوازع الديني وعدم معرفة الله حق معرفته سبب فساد وأنحراف الشباب؟

2 - هل ضعف التربية وتهميش دور الشباب من قبل الوالدين السبب ؟

3 - هل الفراغ العاطفي وأصدقاء السوء والفساد والجهل بأمور الدين السبب.؟

4 - هل الإستعداد النفسي للانحراف وضغوط المجتمع وعدم وجود بيئة صالحة ؟

5 - هل الفقر وعدم إيجاد فرص العمل سبب يدعو الشاب إلى الفساد والأنحراف ؟

6 - هل الانفتاح الإعلامي وما تقدمه من دورس مجانية في الغزو الفكري المدمر السبب ؟

7 - هل قسوة الوالدين على أبناءنهم وعقوق الوالدين السبب. ؟

8 - هل تبرج النساء في الشوارع والأسواق السبب .؟

أسباب الأنحراف كثيرة جداً ومنتشرة بالمجتمع بشكل فادح فمن المسؤول ؟

يا لها من متاهات للانحراف والضياع والأنزلاق في بؤر الفساد
لا توصل الشباب إلا إلى الخراب والهلاك

لذلك كله إخوتي كان لابد من وقفة صادقة نستغفر فيها الله
ونتوب إليه ثم نعمل على إقاذ غيرنا من هذا المستنقع والطريق المظلم

نسأل الله تعالى أن يردنا إليه ردًا جميلا وأن يحفظ شباب أمتنا من الفتن والضياع والأنحراف

وجزاكم الله خير الجزاء


أختكم نورا

[الهزبر]

السلام عليكم


كلنا مسؤولون عن ضياع شبابنا. كل من موقعه مسؤول.

جزيت خيرا

[أمـــة الله]

جزاني وإياك أخي الهزبر

السلام عليكم
كلنا مسؤولون عن ضياع شبابنا. كل من موقعه مسؤول.
جزيت خيرا
في رأي السبب في أنحراف الشاب
ضعف التربية منذ الصغر على القيم الإسلامية وتهميش دور الشباب من قبل الوالدين
عندما يهمش الشاب من قبل الوالدين يلجأ الى أصدقاء السوء والفساد
يلجأ الى تعاطي المخدرات
تشرفت بمروك الطيب أخي الهزبر بارك الله فيك

[أبوحمزة السيوطي]

كلنا مسؤولون عن ضياع شبابنا. كل من موقعه مسؤول

هذا كلام صحيح

وعن نفسي أرى أن أكبر عامل في هذا الفساد هو الأب والأم ...

إحنا شباب ومرينا بكل الفتن الاعلامية واصحاب السوء وغيره ولازلنا لكن الذي أعادنا الى رشدنا بعد فضل الله نسأل الله الثبات إنما هي البذرة الصالحة التي بذرها الوالدين في التربية ولا بد ..

ثم إن الرجل أو المرأة المقدم على الزواج لايدري لماذا يتزوج أصلا وعندما يرزقه الله أولادا ما واجبه نحوهم كيف سيبربيهم التربية الدينية الصحيحة ..

بالرغم من وجود القيم والفضائل في أهلينا إلا أنهم ( إلا ما رحم ربي ) لا يربون تربية دينية صحيحة
وأقول ومع الأسف أن أغلبنا إنما تربى وتعلم من الآداب التي يجب أن يكون عليها المسلم على يد الشيوخ الأفاضل ولم يساعد آبائنا في هذا وأقول أن ذلك جاء متأخرا عندما ذهبنا نحن نبحث عن المربي ..

فلو أن الأب والأم قبل الزواج وضع لنفسه دراسة جدوى من هدفه من الزواج ودراسة جدوى وخطة كيف يربي ولده لاستقام الأمر بفضل الله لأن النية الصالحة لا تنتج إلا صلاحا ولو بعد حين ستعصف العواصف بمرور الزمن لكن سيأتي يوما يعود فيه الشاب الى ما جبله عليه أبوه ..

وهذا هو الواجب علينا وعلى الأجيال القادمة التي تريد عودة الاسلام ن جديد وأقسم أن عودته ستبدأ من الأسرة الملتزمة بشرع ربها ...

وقبل ذلك إنما هي هداية رب العالمين وتوفيقه

جزاك الله خيرا أختنا على هذا الموضوع الهام والخطير

[صفاء]

مشكلة إنحراف الشباب من أخطر المشكلات التي تواجه الشباب والمجتمع
أنها آفة خطير تهدم المجتمعات

بالفعل مشكلة انحراف الشباب عن طريق الدين وتعاليم الاخلاق وتقاليد التعفف والتصون هي من اخطر المشكلات التي تواجه المجتمع وهناك الكثير من الشبان المنتسبين للاسلام يتركون مظاهر الرجولة ويتشبهون بالنساء في الاصوات والحركات مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد لعن المتشبهين من الرجال بالنساء ..ويقلدون الغرب تقليدا اعمى
ويعتبر الكثير من المتخلفين ان هذا تطورا اللهم الا اذا كان تطورا من الاسفل والى الحضيض وليس هذا تقدما لان التقدم لا يكون في التمرد على الاداب والاخلاق والعادات الكريمة والتقاليد السليمة وانما يكون التقدم في العلم والمعرفة والابتكار والبناء والتعمير .


فمن المسؤول عن أنحراف الشباب ؟

اعتقد ان ذلك بسبب نقصان التربية الدينية والتوجيه الاخلاقي منذ البداية و انعدام القدوة الصالحة


أختكم نورا
موضوع رائع ومميز
جزاك الله الجنان يانوارة البشارة الاسلامية على ما خطه لنا قلمك المميز :p01sdsed22:
اتمنى ان يتفاعل باقي الاخوة مع طرحك القيم حتى تعم الفائدة اكثر

حياك الله غاليتي :36_3_11:

[ساجدة لله]

- هل ضعف الوازع الديني وعدم معرفة الله حق معرفته سبب فساد وأنحراف الشباب؟

2 - هل ضعف التربية وتهميش دور الشباب من قبل الوالدين السبب ؟

3 - هل الفراغ العاطفي وأصدقاء السوء والفساد والجهل بأمور الدين السبب.؟

4 - هل الإستعداد النفسي للانحراف وضغوط المجتمع وعدم وجود بيئة صالحة ؟

5 - هل الفقر وعدم إيجاد فرص العمل سبب يدعو الشاب إلى الفساد والأنحراف ؟

6 - هل الانفتاح الإعلامي وما تقدمه من دورس مجانية في الغزو الفكري المدمر السبب ؟

7 - هل قسوة الوالدين على أبناءنهم وعقوق الوالدين السبب. ؟

8 - هل تبرج النساء في الشوارع والأسواق السبب .؟
كل هذه المشاكل سببها الوالدين

فأنا أسير في الطريق أسمع صبي صغير يؤذن للصلاة في المسجد وفي نفس الوقت يمر بجانبي صبي يتحاور مع أصدقائه بأقبح الألفاظ

أنظر إلى المسجد وأرى صبي يقف يصلي بجانب والده في صلاة الجماعة وفي نفس الوقت يمر بجانبي صبي يدخن سيجارة

فالفتن تملاء المجتمع في كل عصر وفي كل مكان

صحيح فتن هذا العصر لم ترد على أي عصر مضى

لكن الوالدين هما من يزرع في طفله مضادات الفتن أو قد يجعلوه هو نفسه فتنة تفتن المجتمع

وتتعاقب الأجيال
الإبن التقي سيكبر وينجب إبناً تقياً مثله
والإبن الفاشل سيكبر وينجب إبناً فاشلاً مثله

حياكِ الله أختي الحبيبة على الموضوع رائع

[قطر الندى]

كل هذه المشاكل سببها الوالدين
فأنا أسير في الطريق أسمع صبي صغير يؤذن للصلاة في المسجد وفي نفس الوقت يمر بجانبي صبي يتحاور مع أصدقائه بأقبح الألفاظ
أنظر إلى المسجد وأرى صبي يقف يصلي بجانب والده في صلاة الجماعة وفي نفس الوقت يمر بجانبي صبي يدخن سيجارة
فالفتن تملاء المجتمع في كل عصر وفي كل مكان
صحيح فتن هذا العصر لم ترد على أي عصر مضى
لكن الوالدين هما من يزرع في طفله مضادات الفتن أو قد يجعلوه هو نفسه فتنة تفتن المجتمع
وتتعاقب الأجيال
الإبن التقي سيكبر وينجب إبناً تقياً مثله
والإبن الفاشل سيكبر وينجب إبناً فاشلاً مثله
حياكِ الله أختي الحبيبة على الموضوع رائع
ليس الوالدين فقط بل المجتمع عامة
لان اختي لو كل واحد منا صادف شاي منحرف و نصحه و قدم له اليد مساعدة فسيصبح شابا غير منحرفا فهذا ديننا الاسلام دين محبة لكن الان اصبحنا عديمين الاحساس و نفرح اذا وجدنا شب منحرف لكي نتشمت فيه لاننا اصبحننا انانيين نحب انفسنا بس
فمتلا لو اي واحد منا مر عليه طفل يصلي و طفل تاني يدخن ممكن بس ياخد من وقته 5 دايق ينصح فيه الطفل الذي يدخن فصيصلح حاله يكون اخد اجر وتواب من عند الله وفي نفس الوقت انقد طفل من انحراف
فهذا هو ديننا و هذا اسلامنا
اما الان للاسف اصبح الانحراف موضة العصر انا ارى شباب و الله العظيم في مرات اتلخبط فيهم هل هم اولاد ام بنات و تجده عنده عادي والديه يشجعونه على ذالك لان اصلا الوالدين اتربوا في وسط منحرف مليء بالشواد انخلط عليهم الحابل بل النابل فاصبح انحراف عندهم لغة
وما اكترهم الان

[أمـــة الله]

وهذا هو الواجب علينا وعلى الأجيال القادمة التي تريد عودة الاسلام ن جديد وأقسم أن عودته ستبدأ من الأسرة الملتزمة بشرع ربها ...

نعم صدقت أخي الكريم الأسرة هي المحضن الأول للطفل
التربية منذ الصغر لها تأثير وأهمية بالغة على شخصية الطفل
.‏ يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏(‏كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه‏)‏

وأيضا لا ننسى دور الأم مربية الأجيال
الأم مدرسة إذا أعددتهـا ** أعددت شعبًا طيب الأعراق

والأب قدوة أولاده فهو المربي لهم كما قال الشاعر‏:‏
وينشأ ناشئُ الفتيان فينـــا ** على ما كان عَوَّده أبــــوهُ
وما دان الفتى بحجـىً ولكن ** يـعـوده التـديـن أقربــوهُ

مسؤولية تربية وحماية الأولاد وتجنيبهم سبل الانحراف‏ والضياع تقع على عاتق الأب والأم ‏ يقول الله ـ عز وجل ـ‏:‏
‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ‏}‏ ‏[‏التحريم‏:‏ 6‏]‏‏.‏


وقبل ذلك إنما هي هداية رب العالمين وتوفيقهونعم بالله
أسأل الله أن يحفظ شباب المسلمين وأن يدلهم على طريق الخير والهدى


جزاك الله خيرا أختنا على هذا الموضوع الهام والخطير
جزانا الله وإياكم أخي الكريم أبو حمزة
سلمت يمناك على التعقيب القيم بارك الله فيك

[أمـــة الله]

بالفعل مشكلة انحراف الشباب عن طريق الدين وتعاليم الاخلاق وتقاليد التعفف والتصون هي من اخطر المشكلات التي تواجه المجتمع وهناك الكثير من الشبان المنتسبين للاسلام يتركون مظاهر الرجولة ويتشبهون بالنساء في الاصوات والحركات مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد لعن المتشبهين من الرجال بالنساء ..ويقلدون الغرب تقليدا اعمى
نعم صحيح البعد عن القيم الإسلامية والدين أهم العوامل التي تساهم في انحراف الشباب
إهمال التربية ومراقبة الأبناء منذ الصغر من قبل الوالدين
قد يجر إلى أنحراف الابناء وعواقب وخيمة
ولا ننسى وسائل الإعلام والأفلام الهابطة التي دمرت عقول الشباب
ودمرت مستواهم التعليمي

70% من القنوات الفضائية لا تثب إلا سموم الغرب والصهيونية


موضوع رائع ومميز
جزاك الله الجنان يانوارة البشارة الاسلامية على ما خطه لنا قلمك المميز :p01sdsed22:جزاني وإياكِ غاليتي وبارك الله فيكِ

اتمنى ان يتفاعل باقي الاخوة مع طرحك القيم حتى تعم الفائدة اكثر
حياك الله غاليتي :36_3_11:
أن شاء الله يتفاعل جميع الأخوة والأخوات بالموضوع
تشرفت بمرورك العطر اختي الحبيبة صفاء :36_3_11:

[عادل محمد]

بحث عن هذه المسألة في عدت مواقع ومقالات متخصصه وأستخلصت منها ما يلي :

الانحراف: يعرف الانحراف لغة على أنه "كل ابتعاد عن الخط المستقيم"..

يقوم المنحرف من خلاله بتصرفات مخالفة للقوانين الاجتماعية والأعراف والقيم السائدة في المجتمع, ويسيء به إلى نفسه وأسرته ومجتمعه. يبدأ الجنوح غالباً عند الأحداث الذين تتراوح أعمارهم بين 12 - 18 سنة، وهي بداية فترة المراهقة التي تعتبر من أخطر مراحل العمر في حياة الإنسان. وتؤكد الدراسات النفسية والاجتماعية على أهمية دور التربية الصالحة للشاب منذ الطفولة في كنف الأسرة ثم المدرسة، فإذا تلقى الشاب منذ صغره رعاية وتربية جيدة ينشأ إنساناً صالحاً، وإن كانت تربيته سيئة تظهر لديه ظواهر الانحرافات في وقت مبكر.
أسبابه
لظاهرة الانحراف أربعة أسباب رئيسيةهي:
1. العدالة الاجتماعية والاقتصادية التي جاء بها الإسلام وحاول نشرها بين أفراد المجتمع.
2. العقوبة الصارمة ضد المنحرفين كالقصاص والدية والتعزير.
3. المساواة التامة بين جميع الأفراد أمام القضاء والشريعة في قضايا العقوبة والتأديب والتعويض. 4. المشاركة الجماعية في دفع ثمن الجريمة والانحراف، كإلزام عائلة القاتل بدفع دية القتيل عن طريق الخطأ، ودفع دية القتيل الذي لا يعرف قاتله من بيت المال.
من الناحية الإسلامية قد صنفت الانحرافات السلوكية إلى أربعة أصناف:
1. جرائم الاعتداء على النفس وما دونها: وفيها القصاص أو الدية مع الشروط.
2. جرائم ضد الملكية: وفيها القطع والمقاصة ووجوب رد المغصوب.
3. الجرائم الأخلاقية: وفيها الرجم والقتل والجلد.
4. جرائم ضد النظام الاجتماعي: كالمحاربة والاحتكار ونحوها وفيها التعزير والغرامة. وكما نرى فإن الهدف من هذه العقوبات لا سيما إذا أمعنا النظر في شروطها وتدرجاتها، يتمثل في الردع أكثر من كونه انتقاما من المنحرف، بما في ذلك القصاص الذي يعتبره البعض بمثابة الانتقام، ذلك أنه يعتبر رادعا وتأديبا للمنحرف وتخويفا للآخرين من الاتجاه نحو الانحراف. ولو قارنا على سبيل المثال لا الحصر بين عقوبة القصاص (العقوبة بالمثل) في النظام الإسلامي لرأينها أكثر جدوى من عقوبة السجن التي يؤمن بها النظام القضائي الرأسمالي، حيث أن السارق الذي تؤدبه الشريعة الإسلامية يعتبر أكثر إنتاجا في المجتمع من السارق الذي يقبع خلف سجون النظام الرأسمالي لسنوات عديدة كطاقة معطلة عن الإنتاج وفرد مستخدم ومستهلك لموارد النظام الاجتماعي. وفي الغالب فإن هذا السارق ما أن يخرج من الحبس حتى يعاود طريق الانحراف، وهذا الأمر غير ملحوظ في النظام الإسلامي
إن اضطرابات السلوك الاجتماعي عند الشباب مشكلة اجتماعية حقيقية تحتاج إلى كثير من البحث والدراسة والعقلانية والتأنّي والوعي والثقافة والاستعانة بأصول التربية الإسلامية وعلم النفس التربوي وطرائقه, لمعالجة هذه المشكلة من خلال تضافر جهود المؤسّسات الاجتماعية والتربوية (الأسرة - المدرسة - المسجد - ... ) لأن هذه المؤسّسات بالأساس تتحمل مسؤولية انحراف وجنوح الأولاد منذ البداية . فالأسرة المهملة التي تعاني من الأزمات والمشكلات, والمدرسة التي يسود فيها ظاهرة التعليم بالقوة والصرامة والعنف . والمجتمع الذي يمارس القمع والاضطهاد ويفرض القيود الصارمة على الشباب . تجعلهم يشعرون بالظلم والقهر والضياع نتيجة الإحساس بفقدان الحرية والمسؤولية والقيمة الاجتماعية. فيتحول الشاب إلى شخص عدواني مشاكس يعمل على الانتقام لذاته وشخصيته المفقودة بالأساليب المنحرفة . ومعالجة مظاهر الانحراف عند الشباب يحتاج إلى تكوين رؤيا شاملة وعميقة. وفق معايير وأسس, تستند على أصول التربية الإسلامية , وتحليلات علم النفس التربوي الحديثة, لفهم مشكلات الشباب ومعاناتهم ومعرفة دوافعهم للانحراف. ودفعهم للالتزام بالانضباط السلوكي والقوانين والأنظمة, ومعايير القيم الاجتماعية والدينية ولتحقيق هذه الأهداف, يجب تحقيق التفاعل البنّاء مع الشباب وكسب ثقتهم ومحبتهم , وإبعادهم عن مشاعر وأجواء العنف والخوف والقلق والتوتر والنفور والضياع . وإلا فإن أسلوب الترهيب والعقاب لا يشكل سوى حلّ آنيٍّ مؤقتٍ, يختفي ويتلاشى باختفاء مؤثراته .
أن قوة إيمان الشاب ورسوخ العقيدة الإسلامية في نفسه ووعيه هي الأساس في تحديد مساراته واتجاهاته في الحياة. ووقايته من الانحرافات والشذوذ والبقاء على الطريق الصحيح والصمود أمام مغريات الحياة وعواصفها ومواجهة المخطّطات المشبوهة التي تستهدف تخريب عقول الشباب وإفسادهم من أجل تقويض المجتمع الإسلامي وانحلاله وهدم أسسه .
فالإيمان يمدّ الشاب بالقوة اللاّزمة على الصمود والمواجهة والتحمل والصبر على المكاره ومقاومة الشهوات وحب المتع الدنيوية والجري وراءها ، بهدف الحصول على مرضاة الله تعالى والفوز بوعده وجزائه للصابرين , وتجنب معصية الله تعالى وارتكاب المحرّمات والخوف من عقابه تعالى . وليكن شعار الشاب المسلم قوله تعالى : (ومن يتقِ الله يجعلْ له مخرجاً ويرزقْه من حيث لا يحتسب)