محمد صميلي
2016-02-15, 08:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
" قال تعالى "
أ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ( 16 ) سورة الحديد
من كلام ابن رجب رحمه عند تفسير هذه الآية
هذه الآية تتضمن توبيخا وعتابا لمن سمع هذا السماع،ولم يحدث له في قلبه صلاحا ورقة وخشوعا وإنَّ اللَّهَ تعالى أمرَ عبادَهُ في كتابهِ،
وعلى لسانِ رسُولهِ، بجميع ما يُصلحُ قلوبَ عبادِهِ، ويُقرِّبها منه، ونهاهُم عمَّا ينافِي ذلكَ ويضادُّه ولمَّا كانتِ الرّوح تقوَى بما تسمعُه من الحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ، وتَحْيَا بذلكَ،
شرعَ اللَّهُ لعبادِهِ سماعَ ما تقوَى به قلوبُهم، وتتغذّى وتزدادُ إيمانًا. فتارةً يكونُ ذلك فرضًا عليهم كسماع القرآنِ، والذكرِ والموْعظةِفي يومَ الجمعةِ في الخطبةِ والصَّلاةِ،
وكسماع القرآنِ في الصّلواتِ الجهريّةِ من المكتوباتِ. وتارةً يكونُ ذلك مندُوبًا إليه غيرَ مفترضٍ،كمجالسِ الذكرِ المندُوبِ إليها فهذا السّماعُ....
حَادٍ يحدُو قلبَ المؤمنِ إلى الوصولِ إلى ربِّه، يسُوقُه ويشُوقُه إلى قربه، وقد مدحَ اللَّهُ المؤمنينَ ووصف حالهم عند سماع آياته
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا" ( 2 ) سورة الانفال
وذم وتوعد القاسية قلوبهم فقال "فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ الله" (22) سورة الزمر
وقال: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ" (16) سورة الحديد
قال ابنُ مسعودٍ:
ما كانَ بين إسلامنَا،
وبينَ أنْ عوتبْنَا بهذهِ الآية ِإلا أربعَ سنينَ.
أخرَّجَه مسلم.
وفي روايةٍ أُخرى قال: فجعلَ المؤمنون يعاتِبُ بعضُهم بعضًا
وعن ابنِ عباسٍ قال:
إن اللَّهَ استبْطأ قلوبَ المهاجرينَ فعاتَبهُم،
على رأسِ ثلاثَ عشرةَ سنةٍ من نزُولِ القرآنِ،
بهذه الآيةِ.
وفي حديث مرسل:
"إنَّ هذه القلوبَ تصدَأُ كما يصدا الحديد"،
: فما جلاؤُه؛،
قالَ: "تلاوةُ كتابِ اللهِ "
وقال الحسن: تففدُوا الحلاوةَ في الصّلاةِ،
وفي القرآنِ،
وفي الذكرِ.
فإنْ وجدتمُوها فامضُوا وأبشِرُوا،
وإنْ لم تجدُوها فاعْلمُوا أنَّ البابَ مغلق.
قال ابنُ مسعودٍ.
لا يسألُ أحدٌ عن نفسِهِ غيرَ القرآنِ،
فمن كانَ يحب
ُّ القراَنَ فهُوَ يحبُّ اللهَ ورسولَهُ.
قال سهل التستريُّ:
علامةُ حُبِّ اللَّهِ، حُبُّ القرآنِ.
اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا
وجلاء احزاننا ....
يارب العالمين
" قال تعالى "
أ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ( 16 ) سورة الحديد
من كلام ابن رجب رحمه عند تفسير هذه الآية
هذه الآية تتضمن توبيخا وعتابا لمن سمع هذا السماع،ولم يحدث له في قلبه صلاحا ورقة وخشوعا وإنَّ اللَّهَ تعالى أمرَ عبادَهُ في كتابهِ،
وعلى لسانِ رسُولهِ، بجميع ما يُصلحُ قلوبَ عبادِهِ، ويُقرِّبها منه، ونهاهُم عمَّا ينافِي ذلكَ ويضادُّه ولمَّا كانتِ الرّوح تقوَى بما تسمعُه من الحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ، وتَحْيَا بذلكَ،
شرعَ اللَّهُ لعبادِهِ سماعَ ما تقوَى به قلوبُهم، وتتغذّى وتزدادُ إيمانًا. فتارةً يكونُ ذلك فرضًا عليهم كسماع القرآنِ، والذكرِ والموْعظةِفي يومَ الجمعةِ في الخطبةِ والصَّلاةِ،
وكسماع القرآنِ في الصّلواتِ الجهريّةِ من المكتوباتِ. وتارةً يكونُ ذلك مندُوبًا إليه غيرَ مفترضٍ،كمجالسِ الذكرِ المندُوبِ إليها فهذا السّماعُ....
حَادٍ يحدُو قلبَ المؤمنِ إلى الوصولِ إلى ربِّه، يسُوقُه ويشُوقُه إلى قربه، وقد مدحَ اللَّهُ المؤمنينَ ووصف حالهم عند سماع آياته
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا" ( 2 ) سورة الانفال
وذم وتوعد القاسية قلوبهم فقال "فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ الله" (22) سورة الزمر
وقال: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ" (16) سورة الحديد
قال ابنُ مسعودٍ:
ما كانَ بين إسلامنَا،
وبينَ أنْ عوتبْنَا بهذهِ الآية ِإلا أربعَ سنينَ.
أخرَّجَه مسلم.
وفي روايةٍ أُخرى قال: فجعلَ المؤمنون يعاتِبُ بعضُهم بعضًا
وعن ابنِ عباسٍ قال:
إن اللَّهَ استبْطأ قلوبَ المهاجرينَ فعاتَبهُم،
على رأسِ ثلاثَ عشرةَ سنةٍ من نزُولِ القرآنِ،
بهذه الآيةِ.
وفي حديث مرسل:
"إنَّ هذه القلوبَ تصدَأُ كما يصدا الحديد"،
: فما جلاؤُه؛،
قالَ: "تلاوةُ كتابِ اللهِ "
وقال الحسن: تففدُوا الحلاوةَ في الصّلاةِ،
وفي القرآنِ،
وفي الذكرِ.
فإنْ وجدتمُوها فامضُوا وأبشِرُوا،
وإنْ لم تجدُوها فاعْلمُوا أنَّ البابَ مغلق.
قال ابنُ مسعودٍ.
لا يسألُ أحدٌ عن نفسِهِ غيرَ القرآنِ،
فمن كانَ يحب
ُّ القراَنَ فهُوَ يحبُّ اللهَ ورسولَهُ.
قال سهل التستريُّ:
علامةُ حُبِّ اللَّهِ، حُبُّ القرآنِ.
اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا
وجلاء احزاننا ....
يارب العالمين