السيف البتار
2008-12-10, 11:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
البقرة : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {2/62}
الحج : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {22/17}
-- المائدة 5: 69 “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ ;(وصوابه: والصابئين) ; وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ; رغم أنها جاءت بطريقة صائبة في البقرة 62 والحج 22: 17.
===================
تدعى الكنيسة وجود خطأ في كلمة " الصابئون " و وجب تبديلها بــ " الصابئين " .
عزيزي القارئ ,
يوجد قاعدة لغوية و هي " التقديم و التأخير " . في سورة المائدة آية 69, تم تأخير كلمة الصابئون التي هي في محل رفع مبتدأ مؤخر و علامة الرفع الواو . و هذا هو تفسير أكبر علماء النحو و هو سيبويه :
{الرفع محمول على التقديم والتأخير، والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والصابون والنصارى كذلك}
أما فى سورة البقرة و سورة الحج
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَّوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُون .........البَقَرَة آية رقم : 62َ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ....... الحَجُّ آية رقم : 17
فى الآيتين , تم تأخير كلمة " الصابئين " و أصبحت معطوف منصوب و علامة النصب الياء لأنه جمع مذكر ســــــالم و ذلك ما أوضحه الشيخ محمد متولي الشعراوى – رحمة الله عليه – :
{ أننا نلاحظ أن الله سبحانه و تعالى .. جاء بالصابئين في سورة البقرة متأخرة و منصوبة.. وفى سورة المائدة متقدمة و مرفوعة.. نقول هذا الكلام يدخل في قواعد النحو..الآية تقول: " إن الذين آمنوا "".. نحن نعرف أن "إن" تنصب الاسم و ترفع الخبر .. فالذين مبنى لأنه اسم موصول في محل نصب اسم لأن: "و الذين هادوا" معطوف على الذين آمنوا يكون منصوباً أيضاً.. و النصارى معطوف أيضاً على اسم إن .. و الصابئين معطوف أيضاً و منصوب بالياء لأنه جمع مذكر ســـالم }
=------------=
{ إن الذين آمنوا } بألسنتهم من غير مواطأة القلوب وهم المنافقون
{ وَالَّذِينَ هَادُواْ } والذين تهوّدوا. يقال: هاد يهود. وتهوّد إذا دخل في اليهودية، وهو هائد، والجمع هود.
{ وَالنَّصَـرَى } وهو جمع نصران. يقال: رجل نصران، وامرأة نصرانة، قال: نصرانة لم تحنف.
والياء في نصرانيّ للمبالغة كالتي في أحمريّ. سموا لأنهم نصروا المسيح.
{ وَالصَّـبِئِينَ } وهو من صبأ: إذا خرج من الدين وهم قوم عدلوا عن دين اليهودية والنصرانية وعبدوا الملائكة
{ مَنْ ءامَنَ } من هؤلاء الكفرة إيماناً خالصاً ودخل في ملة الإسلام دخولاً أصيلاً
{ وَعَمِلَ صَـلِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ } الذي يستوجبونه بإيمانهم وعملهم.
فإن قلت: ما محل من آمن؟ قلت: الرفع إن جعلته مبتدأ خبره «فلهم أجرهم» والنصب إن جعلته بدلاً من اسم إنّ المعطوف عليه.
فخبر إنّ في الوجه الأول الجملة كما هي وفي الثاني فلهم أجرهم.
والفاء لتضمن { مَنْ } معنى الشرط.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال " سأل سلمان الفارسي النبي صلى الله عليه وسلم عن أولئك النصارى، وما رأى من أعمالهم، قال: لم يموتوا على الإسلام. قال سلمان: فأظلمت عليَّ الأرض وذكرت اجتهادهم، فنزلت هذه الآية { إن الذين آمنوا والذين هادوا } فدعا سلمان فقال: نزلت هذه الآية في أصحابك،ثم قال: من مات على دين عيسى قبل أن يسمع بي فهو على خير، ومن سمع بي ولم يؤمن فقد هلك ".
وأخرج أبو الشيخ عن ابن مسعود قال: نحن أعلم الناس من أين تسمت اليهود باليهودية، والنصارى بالنصرانية، إنما تسمت اليهود باليهودية بكلمة قالها موسى إنا هدنا إليك، فلما مات قالوا هذه الكلمة كانت تعجبه فتسموا اليهود، وإنما تسمت النصارى بالنصرانية لكلمة قالها عيسى من أنصاري إلى الله؟ قال الحواريون: نحن أنصار الله فتسموا بالنصرانية.
تم
البقرة : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {2/62}
الحج : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {22/17}
-- المائدة 5: 69 “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ ;(وصوابه: والصابئين) ; وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ; رغم أنها جاءت بطريقة صائبة في البقرة 62 والحج 22: 17.
===================
تدعى الكنيسة وجود خطأ في كلمة " الصابئون " و وجب تبديلها بــ " الصابئين " .
عزيزي القارئ ,
يوجد قاعدة لغوية و هي " التقديم و التأخير " . في سورة المائدة آية 69, تم تأخير كلمة الصابئون التي هي في محل رفع مبتدأ مؤخر و علامة الرفع الواو . و هذا هو تفسير أكبر علماء النحو و هو سيبويه :
{الرفع محمول على التقديم والتأخير، والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والصابون والنصارى كذلك}
أما فى سورة البقرة و سورة الحج
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَّوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُون .........البَقَرَة آية رقم : 62َ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ....... الحَجُّ آية رقم : 17
فى الآيتين , تم تأخير كلمة " الصابئين " و أصبحت معطوف منصوب و علامة النصب الياء لأنه جمع مذكر ســــــالم و ذلك ما أوضحه الشيخ محمد متولي الشعراوى – رحمة الله عليه – :
{ أننا نلاحظ أن الله سبحانه و تعالى .. جاء بالصابئين في سورة البقرة متأخرة و منصوبة.. وفى سورة المائدة متقدمة و مرفوعة.. نقول هذا الكلام يدخل في قواعد النحو..الآية تقول: " إن الذين آمنوا "".. نحن نعرف أن "إن" تنصب الاسم و ترفع الخبر .. فالذين مبنى لأنه اسم موصول في محل نصب اسم لأن: "و الذين هادوا" معطوف على الذين آمنوا يكون منصوباً أيضاً.. و النصارى معطوف أيضاً على اسم إن .. و الصابئين معطوف أيضاً و منصوب بالياء لأنه جمع مذكر ســـالم }
=------------=
{ إن الذين آمنوا } بألسنتهم من غير مواطأة القلوب وهم المنافقون
{ وَالَّذِينَ هَادُواْ } والذين تهوّدوا. يقال: هاد يهود. وتهوّد إذا دخل في اليهودية، وهو هائد، والجمع هود.
{ وَالنَّصَـرَى } وهو جمع نصران. يقال: رجل نصران، وامرأة نصرانة، قال: نصرانة لم تحنف.
والياء في نصرانيّ للمبالغة كالتي في أحمريّ. سموا لأنهم نصروا المسيح.
{ وَالصَّـبِئِينَ } وهو من صبأ: إذا خرج من الدين وهم قوم عدلوا عن دين اليهودية والنصرانية وعبدوا الملائكة
{ مَنْ ءامَنَ } من هؤلاء الكفرة إيماناً خالصاً ودخل في ملة الإسلام دخولاً أصيلاً
{ وَعَمِلَ صَـلِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ } الذي يستوجبونه بإيمانهم وعملهم.
فإن قلت: ما محل من آمن؟ قلت: الرفع إن جعلته مبتدأ خبره «فلهم أجرهم» والنصب إن جعلته بدلاً من اسم إنّ المعطوف عليه.
فخبر إنّ في الوجه الأول الجملة كما هي وفي الثاني فلهم أجرهم.
والفاء لتضمن { مَنْ } معنى الشرط.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال " سأل سلمان الفارسي النبي صلى الله عليه وسلم عن أولئك النصارى، وما رأى من أعمالهم، قال: لم يموتوا على الإسلام. قال سلمان: فأظلمت عليَّ الأرض وذكرت اجتهادهم، فنزلت هذه الآية { إن الذين آمنوا والذين هادوا } فدعا سلمان فقال: نزلت هذه الآية في أصحابك،ثم قال: من مات على دين عيسى قبل أن يسمع بي فهو على خير، ومن سمع بي ولم يؤمن فقد هلك ".
وأخرج أبو الشيخ عن ابن مسعود قال: نحن أعلم الناس من أين تسمت اليهود باليهودية، والنصارى بالنصرانية، إنما تسمت اليهود باليهودية بكلمة قالها موسى إنا هدنا إليك، فلما مات قالوا هذه الكلمة كانت تعجبه فتسموا اليهود، وإنما تسمت النصارى بالنصرانية لكلمة قالها عيسى من أنصاري إلى الله؟ قال الحواريون: نحن أنصار الله فتسموا بالنصرانية.
تم