المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ســؤال في آيــة كريمــة



الصفحات : 1 [2] 3

إدريسي
2008-12-23, 02:54 PM
أخي الحبيب ماهر .. سواء دل اسم "الرحيم" على عموم الرحمة أو لم يدل .. فلا إشكال في ذلك إن شاء الله تعالى .. لأن الأمر يتعلق بالمغفرة:

"لم يتقدّم الآية ما يخصّ المكلَّفين أبداً والمغفرة لا تأتي إلا للمكلَّفين والمذنبين الذين يغفر الله تعالى لهم وإنما جاء ذكرهم بعد الآيتين الأولى والثانية لذا اقتضى تأخير الغفور لتأخر المغفور لهم في سياق الآية. أما في باقي سور القرآن الكريم فقد مرت الغفور الرحيم لأنه تقدّم ذكر المكلَّفين فيذنبون فيغفر الله تعالى لهم فتطلّب تقديم المغفرة على الرحمة."
والله أعلم.

ساجدة لله
2008-12-23, 08:00 PM
نسأل الله الرحمة والمغفرة
سواء مقدمة أو مؤخرة

الحمد لله أنه سيرحمنا إن كنا نستحق الرحمة

بارك الله فيكم يا إخوة على الحوار المفيد

ماهر
2008-12-26, 06:13 PM
أخي الفاضــل أحمــد
الســلام عليكم ورحمــة الله وبركاته
أرجــو أن تعــذرني إذ تأخــرت في الرد عــلى مداخــلاتك القيمــة لمشــاغلي ولثراء مداخــلاتك وســأبــدأ من حيث انتهــيت أنت ،

"رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا"
أطلب أن تفكــر مليا في كلمتي ( كل شــيء ) وكلمتـي ( رحمــة وعلمــا ) فكل شيء حصــر مطــلق لجمــيع الأشــياء والذي خــلقها خــالق كل شــيء ولا يغيب عن علمــه شيء في الســماوات والأرض لتصــل إلى طبيعــة العــلاقة بين العــلم والرحمــة وهي العمــوم المطــلق فرحمــان الســماوات والأرض راحم كل شـيء وعــالم بكل شيء فلا يعزب عن علمــه شيء في الســماوات والأرض وهــو العــزيز الحكــيم ، وكان هــذا المفهــوم ســببا في اخـتلافي مع بعض الأخــوة في هــذا المنتــدى وســببه أنهم لم يفهمــوا مقصــدي لاســتعجالهم عــلي عفــا الله عني وعنهــم وكان ذلك في موضــوع علم الغيب حيث قلت يومهــا أن لا غيب على الله ســبحانه فــلا يغيب عنــه شـيء أصـلا ،

قد تقدمت صفة الرحيم على الغفور في هذه الأية لتناسبها مع العلم فاقتران الرحمة بالعلم أنسب من اقترانها بالعفو والمغفرة التي تتناسب مع القدرة
والله أعلم
أمــا قــولك هــذا فأنــا أؤيدك فيــه إلا أنــه يلــزمـه بعــض الإيضــاح فالرحمــة والمغفــرة والعــلم والقــدرة كلهم مترابطــون أي مقــترنون ، فالعــلم ســبب للقــدرة والرحمــة ســبب للمغفــرة فالله ســبحانه يغفــر لنــا رحمــة بنــا فليس له مصــلحة من ذلك فهــو الغنــي الحمــيد ولا يمنعــه منــا مانع فهــو القــاهــر فوق عبــاده لذلك ترى ارتبــاطا بين الصــفتين الرحمــة والمغفــرة
وفي تتمــة الآيات في هــذه الســورة الكريمــة بيــان لهــذا المعــنى ،
" وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (3) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) "
إلى قــوله تعــالى : " أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (9) "
فســبحان الله الذي لو شــاء ما منعــه مانع ،
ثم يرد بعــد هــذا ذكــر داوود وســليمان عليهمــا الســلام وفي ذلك ذكــر للقــدرة التي وهبهــا الله لهم فتــأمــل :
" وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14) "
وللحــديث بقــية
" قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) "

الهزبر
2008-12-26, 10:01 PM
السلام عليكم


فالمكلف هــو كل ذي عقــل أي كل عــاقل فالعقــل منــاط التكليف

وهذا لا يتعارض مع الذين سيخرجون من الاجداث.


وقد يخــصص بعضــهم كل عاقل من الإنس والجــن فقــط دون الملائكة عليهم الســلام حيث يرمي إلى أنهم مجبـولون على الطاعة فــلا يعصــون وأختــلف معه لأنه لو كان الأمــر كذلك فمــا فضــلهم إذ يمتــدحهم مولاهم بطــاعتهم أوامــره وعـدم عصــيانهم فهم بزعم القائلين بهذا الرأي لا يملكــون إلا الطــاعة فلا يســتطيعون المعصــية ، ناهيـك عن أنهم ذاتهم يقولون إن إبليس كان منهم بل ذهب بعضـهم إلى أنه أفضــلهم وحارســا لجــنان الرب ســبحانه وتعــالى فكيف عصــى ؟

اما هذا اخي فاطلب منك ان تدعم كلامك فيه. واما ان كان رايا شخصيا منك فانت لا تمثل فيه الا نفسك. ولا يمكن ان نحمل المسلمين عليه. ارجو ان تؤكده قبل ان ارد عليه فقد بدت لي فيه امور لا اراها صائبة.

اشكر احمد على اثراء الحوار

ماهر
2008-12-27, 05:49 PM
وعليكم الســلام ورحمــة الله وبركاته


وهذا لا يتعارض مع الذين سيخرجون من الاجداث.

نعم أخي لا يتعــارض ولم أقــل بالتعــارض فإن ما قلـته أن ذكــر أولئك قد تقـدم الصــفتين وهم من المكلفــين حين ذكــرت أن ذكــر المكلفــين قد تأخــر فتــأخرت المغفــرة عن الرحمــة فهم ممـا يلج في الأرض ويخــرج منهــا ، وهم كذلك ممــا لله في الأرض ،


اما هذا اخي فاطلب منك ان تدعم كلامك فيه. واما ان كان رايا شخصيا منك فانت لا تمثل فيه الا نفسك. ولا يمكن ان نحمل المسلمين عليه. ارجو ان تؤكده قبل ان ارد عليه فقد بدت لي فيه امور لا اراها صائبة.

فلتكن أخي ممن يرى أن الملائكة عليهم الســلام غــير مكلفــين وذلك لا ولن يحــزنني كمــا أن ذلك ليس فيــه حمــل شــيء على أحــد من الســلمين ، فالله يكلف ملائكتــه أنى شــاء وبفعل الله مــا يريــد ، ألم يكلف الله جــبريل عليــه الســلام بتـبليغ وحــيه وإســرافيل عليــه الســلام بالنفـخ في الصــور وميكال عليـه السـلام بأقـوات العبــاد وعـزرائيــل عليه السـلام بتـوفي الأنفس عــدا الكاتبين الكرام الحـافظـين ، ألم يأمــرهم بالســجود لآدم حــين أطــاعــوا وعصـى إبليس ربــه فغــوى ، فهــل ســيرهم الله ســبحانه و خــير إبليس دونهم ،

الخــلاصــة أن هــذا ليس هو موضــوعنــا ولا أحــبذ التشــتيت ولكني مع هــذا أرحب بردك الكــريم ولا يمنعنـي مــانع من قراءته ،

أبوحمزة السيوطي
2008-12-27, 06:44 PM
أعتقد يا إخواني بارك الله فيكم

أنه من الأفضل وقد علمت من ردود أخي ماهر أنه لديه إطلاع فسؤاله لعله للمدارسة واستخراج الفائدة .
فإن كان ذلك صحيحا فليعرض لنا فائدته التي استخرجها هو مع دليل .

أما النقاش فيما في آيات الله في شيء لا يزيد ولا ينقص فهو التكلف الذي نُهينا عنه والذي ترتب عليه الإختلاف والخلاف .

وأنا أنصح نفسي وإخواني أنهم إذا أرادوا معرفة آية من كتاب الله أن يبحثوا أولا في التفسير فإن لم يجدوا أو لم يفهموا التفسير فيسأل إخوانه .

لكن مدارسة شيء من باب الخواطر تكلف غير جائز في كتاب الله .

وقد بحثت عن شيء في تعليل الأمر الوارد به سؤال أخي ماهر فلم أجد العلماء الأكابر تكلموا فيه !!!

وأذكر إخواني أخيرا بقول النبي صلى الله عليه وسلم :

" اجتمعوا على القرآن ما ائتلفتم عليه فإذا اختلفتم فيه فقوموا" متفق عليه

إدريسي
2008-12-27, 06:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله

قال تعالى

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ {1} يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ {2})

قد تقدمت صفة الرحيم على الغفور في هذه الأية لتناسبها مع العلم فاقتران الرحمة بالعلم أنسب من اقترانها بالعفو والمغفرة التي تتناسب مع القدرة

والله أعلم

وهذا ما قال به الإمام ابن القيم في (بدائع الفوائد 1/79) .. جزاك الله خيرا أخي أحمد.

ماهر
2008-12-27, 08:05 PM
وأذكر إخواني أخيرا بقول النبي صلى الله عليه وسلم :

" اجتمعوا على القرآن ما ائتلفتم عليه فإذا اختلفتم فيه فقوموا" متفق عليه

ذكـّــرك الله بالشــهادة أخي أباحمــزة وجعــلك من الذاكــرين الله والمنتفعــين بالذكــرى ،

ونحــن لم نخــتلف في القــرآن العظــيم وبإذن الله لن نخــتلف وهــا هــو أخــانا الفاضــل إدريســي يورد لك رأيــاً لإمــام جــليل وبتــوفيق الله لهــذا الإمــام أورد رأيــه معــنوناً بــبدائع الفــوائــد ، وإن التفكــر والتدارس بأدب وإحــترام لفــيه من الفــوائد مافيــه وهــذا هــو التدبــر في آيات الله الذي يزيــد الإيمــان ويدعــو إلى التســبيح بحمــده فهــو عالم الغيب والشــهادة وهــو الرحمــن الرحــيم ،


فإن كان ذلك صحيحا فليعرض لنا فائدته التي استخرجها هو مع دليل .

وأيم الله إنهــا لفــوائد وصــدق عليهــا الإمــام ابن القــيم بعــنوانه الذي أورده ،

الهزبر
2008-12-27, 09:28 PM
السلام عليكم


الخــلاصــة أن هــذا ليس هو موضــوعنــا ولا أحــبذ التشــتيت ولكني مع هــذا أرحب بردك الكــريم ولا يمنعنـي مــانع من قراءته ،

جزيت خيرا اخي وبورك فيك. والحديث لذو شجون.

اما ما وجدته غريبا فهو انك قد اعتبرت ان ابليس لعنه الله من الملائكة ولم تقدم دليلا على ذلك.

ماهر
2008-12-27, 11:04 PM
أخــي الفاضــل رفــيق

الســلام عليكم ورحمــة الله وبركاته

تالله لم أعــتبر ابليس من الملائكــة ولكني نقلت رأي غــيري فراجــع قــولي جزيت خـيرا وأنقــله


ناهيـك عن أنهم ذاتهم يقولون إن إبليس كان منهم بل ذهب بعضـهم إلى أنه أفضــلهم وحارســا لجــنان الرب ســبحانه وتعــالى فكيف عصــى ؟

وإن شــئت راجــع البداية والنهــاية لابن كثــير ، ولا أتهم الرجــل فهــو في أيضـا ناقـل آراء غــيره ،