مشاهدة النسخة كاملة : ســؤال في آيــة كريمــة
يقــول المولــى عــز وجــل : " يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2) "
والســؤال : لمــاذا تقــدمت صــفة الرحمــة علـى صفــة المغفــرة في هـذه الآية بالذات ؟
رغم أن الصـفتين قد ورد ذكرهمـا في أكثر من أربعين موضــعا تتقـدم فيهم المغفــرة عـلى الرحمــة .
وجــزا الله من يجيب خــير الجــزاء ،
الهزبر
2008-12-22, 07:25 PM
السلام عليكم
وجب التنبيه هنا الى ان الاية المقصودة هي الاية الثانية من سورة سبأ.
الهزبر
2008-12-22, 07:47 PM
السلام عليكم
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ {1} يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ {2})
ويجدر بنا الاشارة الى ان الرحمة تكون عامة لكل المخلوقات
اما المغفرة فلا تكون الا للمكلفين.
ونلاحظ ايضا ان بداية الاية تتحدث عن غير المكلفين.(الذين تشملهم الرحمة)
واما الاية الثالثة فتتحدث عن المكلفين
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (3))
فكان تبعا لذلك تقديم الرحمة على المغفرة لتقدم ذكر غير المكلفين عن المكلفين.
فالرحمة عامة لكل المخلوقات والمغفرة خاصة بالمكلفين فقط.
واذا وجدنا في القران عكس هذا الترتيب فاننا نجد ايضا تقديم المكلفين على غير المكلفين.
فالعلاقة واضحة بينهما.
والقران معجزة ويمكن ان يفتح الله على احد العلماء بغير هذا المعنى.
اهلا بك وسهلا من جديد اخي ماهر.
إدريسي
2008-12-22, 07:58 PM
سؤال: ورد في القرآن الكريم سبعين مرة غفور رحيم وورد مرة واحدة في سورة سبأ الآية 2 الرحيم الغفور (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2)) فما دلالة التقديم والتأخير في آية سورة سبأ؟
تكرارها سبعين مرة أو غيرها لا تعنينا وإنما هي في آية واحدة وردت تقديم الرحيم على الغفور وفي بقية الآيات تقديم الغفور على الرحيم. لو لاحظنا آية سبأ التي تقدم فيها الرحيم على الغفور. أولاً المغفرة تكون للمكلّفين والرحمة عامة حتى الحيوانات تشملها الرحمة لكن المغفرة للمكلفين. سورة سبأ لم يتقدم الآية ما يتعلق بالمكلَّفين وإنما تقدّمها أمر عام قال (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2)) ليس فيها ذكر للمكلفين. ذِكر المكلفين جاء بعدها (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (3)) إذن تأخر ذكر المكلفين فتأخر ما يتعلق بهم (الغفور). الأولى عامة (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا) تقدمت العامة ولهذا قدّم الرحمة لما كان ما تقدم أمراً عاماً ليس خاصاً بالمكلفين قدم الرحمة ولما ذكر المكلفين فيما بعد قدم الغفور فيما بعد. ولذلك في جميع المواطن في القرآن بلا استثناء إذا قال غفور رحيم يتقدم ذكر المكلفين (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (173) البقرة) (ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (199) البقرة) هؤلاء مكلّفون، (أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) المائدة) (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر).
المصدر:
http://www.islamiyyat.com/lamasat122.htm
أخي الفاضــل رفــيق
جــزاكم الله وجـزا الأخ الفاضل الإدريسي خيرا على ما أبديتمـوه من تفـاعل لمحـاولة الرد عــلى اسـتتفسـاري ، إلا أن ردك ذكــرني بأحــد النقــاد في زمن تردي اللغــة إذ انتقــد امــرئ القيس في قوله :
كأنيَ لمْ أركبْ جواداً لغارةٍ ... ولم أتبطنْ كاعباً ذات خلخال
ولم أسبأ الزق الرويّ ولم أقلْ ... لخيلي كري كرةً بعد إجفال
فصــوبه برأيه
كأنيَ لمْ أركبْ جواداً ولم أقلْ ... لخيلي كري كرةً بعد إجفال
ولم أسبأ الزق الرويّ للـذة ٍ ... ولم أتبطنْ كاعباً ذات خلخال
لزعمــه موافقـة ركوب الخيــل بالكـر والشــجاعه وموافقـة شرب الخمـر باللذة وبيـن له من هــو أعــلم منـه الخطــأ الذي وقع فيـه بــردّه إلى قـول البـاري عـز وجــل :
" وإِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119) "
ألم يكن الظمــأ أوفق للجــوع من العــري ؟ فأســكته
أمــا قـولك في عمــوم الرحمـة وخصــوصية المغفــرة فذلك لو كانت الصـفة هي الرحمــن لا الرحــيم ، فصفــة الرحمــن تدل على عمــوم الرحمــة ولا يوصف بهـا إلا الرب تبارك اسمه وتعــالى جــده أما الرحــيم فقد يوصف بهــا المخـلوق كقـوله تعــالى :
" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128) " وذلك لأن رحيم لا تـدل عــلى عمــوم الرحمــة ،
عــلاوة عـلى أن ما لله في الســماوات والأرض تشــمل المكــلفين وكذلك ما يلج في الأرض ومــا يخـرج منهـا فنحــن سـوف نلج الأرض ونخــرج منهـا أي من الأجـداث ،
الهزبر
2008-12-23, 01:44 PM
السلام عليكم
أخي الفاضــل رفــيق
جــزاكم الله وجـزا الأخ الفاضل الإدريسي خيرا على ما أبديتمـوه من تفـاعل لمحـاولة الرد عــلى اسـتتفسـاري ،
جزيت خيرا.
إلا أن ردك ذكــرني بأحــد النقــاد في زمن تردي اللغــة إذ انتقــد امــرئ القيس في قوله :
كأنيَ لمْ أركبْ جواداً لغارةٍ ... ولم أتبطنْ كاعباً ذات خلخال
ولم أسبأ الزق الرويّ ولم أقلْ ... لخيلي كري كرةً بعد إجفال
فصــوبه برأيه
كأنيَ لمْ أركبْ جواداً ولم أقلْ ... لخيلي كري كرةً بعد إجفال
ولم أسبأ الزق الرويّ للـذة ٍ ... ولم أتبطنْ كاعباً ذات خلخال
تعجبني طرائفك الادبية ان كانت في محلها.
أمــا قـولك في عمــوم الرحمـة وخصــوصية المغفــرة فذلك لو كانت الصـفة هي الرحمــن لا الرحــيم ، فصفــة الرحمــن تدل على عمــوم الرحمــة ولا يوصف بهـا إلا الرب تبارك اسمه وتعــالى جــده أما الرحــيم فقد يوصف بهــا المخـلوق كقـوله تعــالى :
" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128) " وذلك لأن رحيم لا تـدل عــلى عمــوم الرحمــة ،
ذلك باطلاق اخي. اما الاية فهي
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ {1} يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ {2})
وواضح منها ان صفة الرحيم هنا لله وليست لغيره.
عــلاوة عـلى أن ما لله في الســماوات والأرض تشــمل المكــلفين وكذلك ما يلج في الأرض ومــا يخـرج منهـا فنحــن سـوف نلج الأرض ونخــرج منهـا أي من الأجـداث ،
ازعم (بمعنى اقول) اني فهمت ما ترمي اليه. وان لك اجابة تختلف عما قرات من اجاباتنا.
فان كنت السائل اولا فاني سائلك الان.
من هو المكلف(بفتح اللام).
وجزيت خيرا.
وعليكم الســلام ورحمــة الله وبركاته
أخي الفاضــل الهــزبر
وواضح منها ان صفة الرحيم هنا لله وليست لغيره.
أعلم يا أخي أن صـفة الرحيم في الآية هي لله ســبحانه وتعــالى ولكن لو كان الأمــر كمـا رميت إليــه أن تقدمت الرحمـة لعمومها لجــاءت وهو الرحمــن الغفــور فهي الأعم لتــوافق العمــوم ،
وأوصــيك أخي بمقــارنة المعــنى بآية الكهف " فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا (65) " فلمــاذا اختص الباري عــز وجــل الرحمــة التي آتــاه دون ســائر النعــم التي لا تعــد ولا تحصــى ،
أمــا ســؤالك
من هو المكلف(بفتح اللام).
فالمكلف هــو كل ذي عقــل أي كل عــاقل فالعقــل منــاط التكليف ،
وقد يخــصص بعضــهم كل عاقل من الإنس والجــن فقــط دون الملائكة عليهم الســلام حيث يرمي إلى أنهم مجبـولون على الطاعة فــلا يعصــون وأختــلف معه لأنه لو كان الأمــر كذلك فمــا فضــلهم إذ يمتــدحهم مولاهم بطــاعتهم أوامــره وعـدم عصــيانهم فهم بزعم القائلين بهذا الرأي لا يملكــون إلا الطــاعة فلا يســتطيعون المعصــية ، ناهيـك عن أنهم ذاتهم يقولون إن إبليس كان منهم بل ذهب بعضـهم إلى أنه أفضــلهم وحارســا لجــنان الرب ســبحانه وتعــالى فكيف عصــى ؟
ذو الفقار
2008-12-23, 02:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله
قال تعالى
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ {1} يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ {2})
قد تقدمت صفة الرحيم على الغفور في هذه الأية لتناسبها مع العلم فاقتران الرحمة بالعلم أنسب من اقترانها بالعفو والمغفرة التي تتناسب مع القدرة
والله أعلم
ذو الفقار
2008-12-23, 02:19 PM
ومن الأدلة على قولي
قول الله تعالى
"رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا"
الهزبر
2008-12-23, 02:45 PM
السلام عليكم
فالمكلف هــو كل ذي عقــل أي كل عــاقل فالعقــل منــاط التكليف
وهذا لا يتعارض مع الذين سيخرجون من الاجداث.
وقد يخــصص بعضــهم كل عاقل من الإنس والجــن فقــط دون الملائكة عليهم الســلام حيث يرمي إلى أنهم مجبـولون على الطاعة فــلا يعصــون وأختــلف معه لأنه لو كان الأمــر كذلك فمــا فضــلهم إذ يمتــدحهم مولاهم بطــاعتهم أوامــره وعـدم عصــيانهم فهم بزعم القائلين بهذا الرأي لا يملكــون إلا الطــاعة فلا يســتطيعون المعصــية ، ناهيـك عن أنهم ذاتهم يقولون إن إبليس كان منهم بل ذهب بعضـهم إلى أنه أفضــلهم وحارســا لجــنان الرب ســبحانه وتعــالى فكيف عصــى ؟
اما هذا اخي فاطلب منك ان تدعم كلامك فيه. واما ان كان رايا شخصيا منك فانت لا تمثل فيه الا نفسك. ولا يمكن ان نحمل المسلمين عليه. ارجو ان تؤكده قبل ان ارد عليه فقد بدت لي فيه امور لا اراها صائبة.
اشكر احمد على اثراء الحوار
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir