مشاهدة النسخة كاملة : شبهة أن القرآن مخلوق
الصفحات :
[
1]
2
3
4
5
6
7
8
إدريسي
2008-12-22, 08:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هي شبهة قديمة مصدرها بعض الذين ضلوا من المسلمين .. يتناقلها النصارى في مواقعهم ..
وهذه مناظرة رائعة أفحم فيها القائلون بخلق القرآن:
قال الإمام عبد العزيز الكناني :
« فقال بشر : يا أمير المؤمنين ، قد أقر بين يديك أن القرآن شيء، فليكن عنده كيف (شاء) فقد اتفقنا على أنه شيء، وقال الله عز وجل بنص التنزيل: إنه {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}، وهذه لفظة لم تدع شيئا إلا أدخلته في الخلق ، ولا يخرج عنها شيء ينسب إلى الشيء ؛ لأنها لفظة استقصت الأشياء ، وأنت عليها مما ذكر الله تعالى ومما لم يذكرها ، فصار القرآن مخلوقا بنص التنزيل بلا تأويل ولا تفسير.
قال عبد العزيز: فقلت: يا أمير المؤمنين ، عَليَّ أن أكسر قوله وأكذبه فيما قال بنص التنزيل ؛ حتى يرجع أو يقف أمير المؤمنين على كسر قوله وكذبه وبطلان ما أدعاه.
فقال: هات ما عندك يا عبد العزيز.
فقلت: يا أمير المؤمنين، قال الله عز وجل: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا}يعني الريح التي أرسلت على عاد، فهل أبقت الريح يا بشر شيئا لم تدمره ؟ قال: لا لم يبق شيء إلا دمرته، وقد دمرت كل شيء كما أخبر الله تعالى ؛ لأنه لم يبق شيء إلا وقد دخل في هذه اللفظة.
قلت: قد أكذب الله من قال هذا بقوله: {فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ} فأخبر عنهم أن مساكنهم كانت باقية بعد تدميرهم، ومساكنهم أشياء كثيرة.
وقال عز وجل: {مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} وقد أتت الريح على الأرض والجبال والمساكن والشجر وغير ذلك فلم يصر شيئا منها كالرميم .
وقال عز وجل: {وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ} يعني بلقيس، فكأن بقولك يا بشر يجب أن لا يبقى شيء يقع عليه اسم الشيء إلا دخل في هذه اللفظة وأوتيته بلقيس، وقد بقي ملك سليمان - وهو مائة ألف ضعف مما أوتيته - لم يدخل في هذه اللفظة.
فهذا كله مما يكسر قولك ، ويدحض حجتك، ومثل هذا في القرآن كثير مما يبطل قولك »
السيف العضب
2008-12-22, 08:50 PM
تفنيد رائع أخي إدريسي ..
جمعة شلبي
2008-12-22, 09:29 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل وفي الإمام عبد العزيز الكناني
وأبلغنا الله حجتهم وعلمهم
الهزبر
2008-12-22, 09:40 PM
السلام عليكم
فبهت الذي كفر.
موفق في هذا الموضوع اخي ادريسي
مُسلمة
2008-12-22, 11:09 PM
جزاكم الله خيـــرا
اخــوتي الأفـاضــل
الســلام عليــكم ورحمــة الله وبركاته
لســت ممن يحبــون الخــوض في مثــل هــذه المواضــيع لكن الحجــة المروية ألزمتني الرد فأقــول
ألا تــرون اخــوتي أننــا لو أعملنـا هــذه الحجــة فإننــا نســتطيع أن نخــرج شــيئا من عــلم الله أو من قدرتــه أو شــهادته ( وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ؛ ( وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ، (وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد ٌ) بل حتى ربــوبيــته والعــياذ بالله ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ )
ذلك أن لفظــة ( كل شيء ) كمــا جــاء في الحجــة لا تعني كل شيء حــقيقة فقــد يخــرج منــها شـيء دون شــرط أو قيــد وهــذا لا يجــوز ، لأن العــام عنــد الأصــوليين لا يخــصص إلا بقــرينة تخــرجه أمــا عنــد أهــل اللغــة فالفعــل يأخـذ صــفته من فاعــله أو مفعــوله ، والقــرآن العظــيم لا يأتيــه الباطــل من بين يديـه ولا من خــلفه ، فلنتــأمل آيات الخــلق التي وردت فيـه وكيف أنهــا مؤكــدة ومثبــتة عمــومها ولكن وقبــل كل شـيء أود أن أوضـح أن الخــلق معنــاه الإبتــداء وأن اللامخــلوق هو الأزلي الذي لا أول له اي لا ابتــداء وهــذه صــفة الخــالق عـز وجــل فهــو الأول فــلا شيء قبــله وهــو الآخــر فــلا شــيء بعــده ،
( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) - آيتي الأنعــام
في الآية الأولى نجـد المعنى مؤكــدا بقـوله وهــو بكل شيء عليم فإن أســقطت شـيئا عن خــلقه فأولى لك أن تســقط شـيئا عن علمـه فقـد تقـدم ذكـر الخـلق وتأخــر العـلم وهــذا غــير جــائز قطــعا ،
وفي الآيــة الثانيــة تـأكد المعـنى مــرتين الأولى في قـوله تعــالى ( فاعبــدوه ) أي لا إله إلا هــو فهـو الأزلي الســرمدي لا شىء غــيره والثانيـة في قــوله ( وهــو عــلى كل شـيء وكــيل ) فلــو أســقطنا فــلوأســقطنا شــيئا عن خــلقه فلنســقط عن وكالتــه وهــذا بالطــبع غــير جــائز ،
فلنقــرأ آيــة الرعــد ( قل من رب السماوات والارض قل الله قل افاتخذتم من دونه اولياء لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار )
فتــأكد المعـنى بقــوله تعــالى ( وهــو الواحــد ) أي الأزلي اللامخــلوق ،
أمــا ما أمكن التخــصيص فيــه من الآيات التي وردت في الحجــة كقــوله تعــالى ( تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا ) فإن العام ( كل شــيء ) يخــصص بمــا يمكــن تدمــيره بالريح وكذلك القيــد في قــوله تعــالى ( بأمــر ربهــا ) فمــا لم يأمــر الله بتــدميره فلن تتمكن منــه ومن ذلك مســاكنهم ،
وأقــول لو أنني أعـطــيتك رمـانة وأمــرتك بأكلهــا كلهــا فهل يعــني هــذا أني أمــرتك بأكــل قشــرتها ، ولو كانت تفــاحة فهــل تأكل بذوهــا ـ وهــذا ما عنــيته في أول قـولي أن الفعــل يشـمل ما يتصف به فاعــله أو مفعــوله فيصـير تمــام أكلها بإتمــام ما يؤكل منهــا فقــط ،
وقــوله تعــالى ( وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ ) فطبيعــة ما أوتيت هــو ما يؤتــاه الملــوك فهي لم تؤت جــزءا من الشـمس مثــلا فهي وقومهـا قد ســجدوا للشــمس من دون الله ، أمــا قــول صاحب الحجــة أن ملك ســليمان علــيه الســلام قد فـاق ملكها أضـعافا فهـذا تــرده لفظــة ( من ) وهي للــتبعيض أي من كل شــيء بعضــا ، وكان بعض ســليمان ( عليـه الســلام ) أعظــم .
هــذا مــا لــزم إيضــاحه في الحجــة المطــروحة ولا أود الخــوض في حــجج أخــرى في هــذا الموضــوع وهي كثــيرة ،
أبوعبدالرحمن الأثري
2008-12-31, 09:59 PM
الحمدلله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى وعلى آله وصحبه المستكملين الشرفا ... أما بعد
فقد قرأت كلامك أخي الفاضل ماهر , ولا أعلم حقيقة ما الإشكال عندك - حفظك الله - ؟؟
فأنت تقول :
ذلك أن لفظــة ( كل شيء ) كمــا جــاء في الحجــة لا تعني كل شيء حــقيقة فقــد يخــرج منــها شـيء دون شــرط أو قيــد وهــذا لا يجــوز ، لأن العــام عنــد الأصــوليين لا يخــصص إلا بقــرينة تخــرجه
فهل لم يتضح عندك خروج القرآن من عموم قوله تعالى " ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ " وتريد أدلة على هذا , أم ما المشكل ؟؟؟
حياك الله .
سيف الحتف
2008-12-31, 10:16 PM
بارك الله فيك أخى إدريسى , لقد اُفحم هذا الكاذب..
فبُهت الذى كفر
فهل لم يتضح عندك خروج القرآن من عموم قوله تعالى " ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ " وتريد أدلة على هذا , أم ما المشكل ؟؟؟
حياك الله .
وحــياك الله أخي الفاضــل أبا عــبدالرحمن
حــبذا أخي لو ســقت دلــيلا عــلى ذلك فالموضــوع الأصــلي الذي نقــله أخــونا الفاضــل الإدريســي لم يفنــد ذلك إنما ضــرب فيها الإمام عبدالعزيز الكناني أمثــلة ليســتقي حجــته من المشــابهـة فقـط دون بيــان لأســباب إخــراجه القــرآن العظــيم من عمــوم اللفــظ ، ولو أخــرجنا خاصــا من عام دون قيــد أو شــرط فذلك فيــه من المغالطــة الشــيء الكثــير وقد أوضحت ذلك في مشــاركتي ،
أبوعبدالرحمن الأثري
2008-12-31, 11:21 PM
وحــياك الله أخي الفاضــل أبا عــبدالرحمن
حــبذا أخي لو ســقت دلــيلا عــلى ذلك فالموضــوع الأصــلي الذي نقــله أخــونا الفاضــل الإدريســي لم يفنــد ذلك إنما ضــرب فيها الإمام عبدالعزيز الكناني أمثــلة ليســتقي حجــته من المشــابهـة فقـط دون بيــان لأســباب إخــراجه القــرآن العظــيم من عمــوم اللفــظ ، ولو أخــرجنا خاصــا من عام دون قيــد أو شــرط فذلك فيــه من المغالطــة الشــيء الكثــير وقد أوضحت ذلك في مشــاركتي ،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
فهذه بعض الأدلة :
أولا :بعض الأدلة من القرآن :
1- قوله تعالى " الرحمن علم القرآن خلق الإنسان " , وأظن أن دلالة التفريق في هذه الآية واضحة جدا , فلم يدخل القرآن تحت فعل الخلق كالإنسان وكسائر المخلوقات , وإنما قال " علم القرآن " , فالقرآن من علم الله تعالى , وعلمه جل وعلا أزلي أبدي ولابد , وهو صفة ملازمة لذاته , لذا وجب القول بأن القرآن صفة لله تعالى وأنه غير مخلوق ,وإلا لكان الفصل بين الإنسان والقرآن وعدم إيرادهما معا ليس له فائدة , تعالى الله وكلامه عن ذلك علوا كبيرا .
2- قال تعالى : "لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ " , فقد وصفه جل وعلا بالكمال , والكمال لا يكون إلا لله تعالى وصفاته , فإن كان من مخلوقاته وجب أن يلحقه النقص , فكان بذلك منافيا لما جاء بالآية وأنظر أيضا الدليل الآتي .
3- قوله تعالى : ( قرآنا عربيا غير ذي عوج ) روى عن ابن عباس : أي غير مخلوق .
4- قال الله تعالى : ( لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ) ,وكلام الله ونظره واحد يعني غير مخلوق .
ثانيا الدليل من السنة :
1-عن أبي سعيد قال قال رسول الله :salla: ( فضل كلام الله عز و جل على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ) , وهذا دليل ظاهر جدا على أن القرآن من صفاته جل وعلا , ولا يحتاج مني لتفسير .وفي سنده ضعف وجب التنبيه عليه , لأن فيه عطية العوفي قال عنه ابن حجر أنه صدوق يخطئ كثيرا .
2- وأيضا من أبواب البيهقي في" السنن الكبرى " ( 10 / 41 ) " باب ما جاء في الحلف بصفات الله تعالى كالعزة
و القدرة و الجلال و الكبرياء و العظمة و الكلام و السمع و نحو ذلك " . ثم ساق
تحته أحاديث و أشار إلى هذا الحديث و استشهد ببعض الآثار عن ابن مسعود و غيره
و قال : " فيه دليل على أن الحلف بالقرآن كان يمينا ... " . ثم روي بإسناد
الصحيح عن التابعي الثقة عمرو بن دينار قال : " أدركت الناس منذ سبعين سنة
يقولون : الله الخالق و ما سواه مخلوق و القرآن كلام الله عز وجل " .
3- وفي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم " ألا أعلمك كلمات علمني الروح الأمين ؟ قل : أعوذ بكلمات الله التامات التي لايجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر فتن
الليل و النهار و من كل طارق إلا طارق يطرق بخير ، يا رحمن ! " الصحيحة 2738 ,
وفي هذا دلالة واضحة على أن القرآن غير مخلوق , إذ أنه لا يستعاذ بمخلوق , وقد قال صلى الله عليه وسلم : " وإذا استعذت فاستعذ بالله " .
ثالثا دليلا منطقيا عقليا :
- نحن متفقون أن القرآن كلام الله , فانظر إلى إضافته لذات الله تعالى , فإذا فعلت فاعلم أن المضاف إلى الله تعالى على ضربين :
أولا : إذا كان لا يقوم بنفسه ولا بغيره من المخلوقات وجب أن يكون صفة لله قائمة به وامتنع أن تضاف إليه إضافة مخلوق مربوب .
ثانيا : أما إذا كان قائما بذاته أو بغيره من المخلوقات مثل عيسى روح الله أو الكعبة بيت الله , وجب أن تضاف إلى الله إضافة المخلوق المربوب , لأن ما قام بذاته لا يكون صفة لغيره , وإنما تكون هذه الإضافة من باب التعظيم والتشريف .
أسأل الله أن يكون في هذا كفاء وأن يزال الإشكال وإذا أردت زيادة زدناك .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir