السيف البتار
2008-12-29, 12:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً : إنني أستعجب من أن النصارى هم الذين يحاولون التشكيك في القرآن مع الرغم وجود أخطاء لا تعد ولا تحصى في التشكيل و القواعد النحوية في الكتاب المدعو مقدس التي لا يستطيعون حلها
ثانياً ,إن اللغة العربية هي لغة مليئة بالقواعد التي يجب علينا فحصها قبل أن نبدأ بقول أي شئ . وما يلي هو إدعاء من احد المواقع المسيحية بوجود أخطاء لغوية في القرآن:
-1 - البقرة 2: 177 “لَيْسَ َالْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ ;(صوابه: أن تؤمنوا) ;بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى ;(صوابها: وتؤتوا) ;الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الْرِّقَابِ وَأَقَامَ ;(وصوابها: وتقيموا) ; الصَّلَاةَ وَآتَى ;(وصوابها: وتؤتوا) ; الّزَكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ ; (صوابه: والصابرون معطوف على والموفون ) ; ; فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ .
الآية تقول : " لَيْسَ َالْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ " والجاهل يقول أنه كان يجب أن تقال " أن تؤمنوا " .
{ وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ } جعل من وهي اسم خبراً للبرّ وهو فعل ولايُقال: البرّ زيد
قال الفراء " مَنْ آمَنَ " واقعاً موقع الإيمان، فأوقع اسم الشخص على المعنى كعكسه؛ كأنه قال: " وَلَكِنَّ البِرَّ الإيمانُ باللَّهِ " قال: والعَرَبُ تجعل الاسم خبراً للفعل، وأنشد في ذلك:
لَعَمْرُكَ مَا الفِتْيَانُ أَنْ تَنْبُتَ اللِّحَى **** وَلَكِنَّمَا الفِتْيَانُ كُلُّ فَتًى نَدِي
جعل نبات اللحية خبراً للفتيان، والمعنى: لعمرك ما الفتوَّة أن تنبت اللِّحى.
وجاء في تفسير فتح القدير : { وقيل إن التقدير: ولكن ذو البر من آمن، ووجه هذا التقدير: الفرار عن الإخبار باسم العين عن اسم المعنى، ويجوز أن يكون البر بمعنى البار، وهو يطلق المصدر على اسم الفاعل كثيراً، ومنه في التنزيل "إن أصبح ماؤكم غوراً" أي غائراً }
ولماذا جعل الله الحديث عن البر حديثا عن ذات مجسدة؛ برغم أن البر معنى؟. إن الحق يجسد المعنى وهو البر في ذات العبد الذي آمن لأنه سبحانه حينما يريد أن يؤكد معنى من المعاني يجعل الذات مجسدة فيه. وعلى سبيل المثال ـ ولله المثل الأعلى ـ عندما نقول: " فلان عادل " ، أي نحن نصفه بما يحقق للسامع أنه رجل يعرف العدل. ولكن عندما نقول: " فلان عدل " فكأنه هو العدل ذاته، وكذلك عندما نقول: " فلان صادق " فمعنى ذلك أنه صاحب ذات اتصفت بالصدق، ومن الممكن للذات أن تنفصل عن الصدق يوما، ولكن حين نقول: " فلان صدق " فمعنى ذلك أن الصدق قد امتزج به فلا ينحل عنه أبدا، أو أن الحق يريد أن يقول لنا: لكن صاحب البر هو من آمن بالله، أو يقول: " ولكن البر هو بر من آمن بالله " ، أو أن الإخبار بالذات " من آمن " عن الصفة " البر " دليل على امتزاج الذات في الصفة امتزاجا لا تتخلى عنه أبدا فكأن البر قد تجسد فيهم.
كما أن المسائل الإيمانية كلها غيبية، ولا تقول في الأمر الحسي: " إنني آمنت به " ، إنما تقول: " آمنت " في الأمر الغيبي؛ لأنه أمر غيبي لا تأنس به الحواس والإدراكات، وتريد أن تجعله عقيدة، والعقيدة هي أمر يُعقد فلا ينحل أبدا، ولأنه أمر غيبي فربما ينفلت منا؛ لأنه لو كان أمرا مشهديا لما غفل عنه الإنسان أبدا؛ لأن مشهديته ستجعلك تتذكره، إنما هو أمر غيبي، ويسمى عقيدة، أي أمراً معقوداً لا يُحل أبدا.
والقمة العقدية هي أن تؤمن بالله، ثم تؤمن بما يخبرك به الله من غيبيات لا دليل لك عليها إلا أن الله قال بها، فإن رأيت في متعلقات الإيمان أمورا محسة فاعلم أن الجهة في الإيمان منفكة؛ لأنه سيأتي ذكر الملائكة واليوم الآخر وكلاهما غيب، وبعد ذلك سيذكر الكتاب والنبيين، وهما محسوسان.
صحيح أن الكتاب أمر محس والنبيين كذلك، لكننا لم نحس أن الله أنزل الكتاب، وأن الله بعث النبيين. ونحن لم نكن على قيد الحياة وقت نزول الكتاب ولا وقت بعث النبي، وجاء إيماننا لأننا صدقنا أن الله أنزل وحياً على محمد صلى الله عليه وسلم هذا الوحيث نزل بالكتاب، وأن الله اختار محمداً صلى الله عليه وسلم ليكون مبلغا لهذا الوحي، وكل هذه أمور غيبية لم نرها... الإمام / الشعراوي .
إذن كل ما يقوله الموقع بعباقرته بعد ذلك خطأ واضح ــ وهو كما يقول :
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى ;(صوابها: وتؤتوا) ;الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الْرِّقَابِ وَأَقَامَ ;(وصوابها: وتقيموا) ; الصَّلَاةَ وَآتَى ;(وصوابها: وتؤتوا)
أرجو من السادة المسيحيين ورجال دينهم أن يحاولوا فقط التفرقة بين الجمع و المفرد فى اللغة العربية .
من جهة أخرى : يقول " وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ ; (صوابه: والصابرون معطوف على والموفون )
فمن قواعد اللغة العربية التى لا يعلمها ويجهلها النصارى أننا إذا أردنا مدح شخص , نقوم بالنصب نحويا . وإنني أعلم أنكم لستم مقتنعون بذلك و لهذا اقرأوا :
لا يبعدون قومي الذين هم ***** سم العداوة وآفة الجزر
النـازلــين بكـل مـعـركـــة **** والطيبين معـاقــد الأزر
هل يستطيع أحد منهم أن يقول لى : لماذا فى البيت الثانى قلنا " النازلين " ؟ لماذا لم نقل " النازلون " ؟
أليست مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم؟
لقد أتيت لكم ببيت شعر , بعيداً عن القرآن , و الذى يثبت صحة ما أقوله و هو نصب الممدوح عند مدحه فى " النازلين " الذى هو يعتبر منصوب بالياء للمدح لأنه جمع مذكر سالم.
أعيد رجائى من المواقع المسيحية بعلمائه الجهلة أن يراجعوا قواعد اللغة العربية قبل البدء بقول أى شئ عن القرآن الكريم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً : إنني أستعجب من أن النصارى هم الذين يحاولون التشكيك في القرآن مع الرغم وجود أخطاء لا تعد ولا تحصى في التشكيل و القواعد النحوية في الكتاب المدعو مقدس التي لا يستطيعون حلها
ثانياً ,إن اللغة العربية هي لغة مليئة بالقواعد التي يجب علينا فحصها قبل أن نبدأ بقول أي شئ . وما يلي هو إدعاء من احد المواقع المسيحية بوجود أخطاء لغوية في القرآن:
-1 - البقرة 2: 177 “لَيْسَ َالْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ ;(صوابه: أن تؤمنوا) ;بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى ;(صوابها: وتؤتوا) ;الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الْرِّقَابِ وَأَقَامَ ;(وصوابها: وتقيموا) ; الصَّلَاةَ وَآتَى ;(وصوابها: وتؤتوا) ; الّزَكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ ; (صوابه: والصابرون معطوف على والموفون ) ; ; فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ .
الآية تقول : " لَيْسَ َالْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ " والجاهل يقول أنه كان يجب أن تقال " أن تؤمنوا " .
{ وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ } جعل من وهي اسم خبراً للبرّ وهو فعل ولايُقال: البرّ زيد
قال الفراء " مَنْ آمَنَ " واقعاً موقع الإيمان، فأوقع اسم الشخص على المعنى كعكسه؛ كأنه قال: " وَلَكِنَّ البِرَّ الإيمانُ باللَّهِ " قال: والعَرَبُ تجعل الاسم خبراً للفعل، وأنشد في ذلك:
لَعَمْرُكَ مَا الفِتْيَانُ أَنْ تَنْبُتَ اللِّحَى **** وَلَكِنَّمَا الفِتْيَانُ كُلُّ فَتًى نَدِي
جعل نبات اللحية خبراً للفتيان، والمعنى: لعمرك ما الفتوَّة أن تنبت اللِّحى.
وجاء في تفسير فتح القدير : { وقيل إن التقدير: ولكن ذو البر من آمن، ووجه هذا التقدير: الفرار عن الإخبار باسم العين عن اسم المعنى، ويجوز أن يكون البر بمعنى البار، وهو يطلق المصدر على اسم الفاعل كثيراً، ومنه في التنزيل "إن أصبح ماؤكم غوراً" أي غائراً }
ولماذا جعل الله الحديث عن البر حديثا عن ذات مجسدة؛ برغم أن البر معنى؟. إن الحق يجسد المعنى وهو البر في ذات العبد الذي آمن لأنه سبحانه حينما يريد أن يؤكد معنى من المعاني يجعل الذات مجسدة فيه. وعلى سبيل المثال ـ ولله المثل الأعلى ـ عندما نقول: " فلان عادل " ، أي نحن نصفه بما يحقق للسامع أنه رجل يعرف العدل. ولكن عندما نقول: " فلان عدل " فكأنه هو العدل ذاته، وكذلك عندما نقول: " فلان صادق " فمعنى ذلك أنه صاحب ذات اتصفت بالصدق، ومن الممكن للذات أن تنفصل عن الصدق يوما، ولكن حين نقول: " فلان صدق " فمعنى ذلك أن الصدق قد امتزج به فلا ينحل عنه أبدا، أو أن الحق يريد أن يقول لنا: لكن صاحب البر هو من آمن بالله، أو يقول: " ولكن البر هو بر من آمن بالله " ، أو أن الإخبار بالذات " من آمن " عن الصفة " البر " دليل على امتزاج الذات في الصفة امتزاجا لا تتخلى عنه أبدا فكأن البر قد تجسد فيهم.
كما أن المسائل الإيمانية كلها غيبية، ولا تقول في الأمر الحسي: " إنني آمنت به " ، إنما تقول: " آمنت " في الأمر الغيبي؛ لأنه أمر غيبي لا تأنس به الحواس والإدراكات، وتريد أن تجعله عقيدة، والعقيدة هي أمر يُعقد فلا ينحل أبدا، ولأنه أمر غيبي فربما ينفلت منا؛ لأنه لو كان أمرا مشهديا لما غفل عنه الإنسان أبدا؛ لأن مشهديته ستجعلك تتذكره، إنما هو أمر غيبي، ويسمى عقيدة، أي أمراً معقوداً لا يُحل أبدا.
والقمة العقدية هي أن تؤمن بالله، ثم تؤمن بما يخبرك به الله من غيبيات لا دليل لك عليها إلا أن الله قال بها، فإن رأيت في متعلقات الإيمان أمورا محسة فاعلم أن الجهة في الإيمان منفكة؛ لأنه سيأتي ذكر الملائكة واليوم الآخر وكلاهما غيب، وبعد ذلك سيذكر الكتاب والنبيين، وهما محسوسان.
صحيح أن الكتاب أمر محس والنبيين كذلك، لكننا لم نحس أن الله أنزل الكتاب، وأن الله بعث النبيين. ونحن لم نكن على قيد الحياة وقت نزول الكتاب ولا وقت بعث النبي، وجاء إيماننا لأننا صدقنا أن الله أنزل وحياً على محمد صلى الله عليه وسلم هذا الوحيث نزل بالكتاب، وأن الله اختار محمداً صلى الله عليه وسلم ليكون مبلغا لهذا الوحي، وكل هذه أمور غيبية لم نرها... الإمام / الشعراوي .
إذن كل ما يقوله الموقع بعباقرته بعد ذلك خطأ واضح ــ وهو كما يقول :
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى ;(صوابها: وتؤتوا) ;الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الْرِّقَابِ وَأَقَامَ ;(وصوابها: وتقيموا) ; الصَّلَاةَ وَآتَى ;(وصوابها: وتؤتوا)
أرجو من السادة المسيحيين ورجال دينهم أن يحاولوا فقط التفرقة بين الجمع و المفرد فى اللغة العربية .
من جهة أخرى : يقول " وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ ; (صوابه: والصابرون معطوف على والموفون )
فمن قواعد اللغة العربية التى لا يعلمها ويجهلها النصارى أننا إذا أردنا مدح شخص , نقوم بالنصب نحويا . وإنني أعلم أنكم لستم مقتنعون بذلك و لهذا اقرأوا :
لا يبعدون قومي الذين هم ***** سم العداوة وآفة الجزر
النـازلــين بكـل مـعـركـــة **** والطيبين معـاقــد الأزر
هل يستطيع أحد منهم أن يقول لى : لماذا فى البيت الثانى قلنا " النازلين " ؟ لماذا لم نقل " النازلون " ؟
أليست مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم؟
لقد أتيت لكم ببيت شعر , بعيداً عن القرآن , و الذى يثبت صحة ما أقوله و هو نصب الممدوح عند مدحه فى " النازلين " الذى هو يعتبر منصوب بالياء للمدح لأنه جمع مذكر سالم.
أعيد رجائى من المواقع المسيحية بعلمائه الجهلة أن يراجعوا قواعد اللغة العربية قبل البدء بقول أى شئ عن القرآن الكريم .