عَبْدٌ مُسْلِمٌ
2009-01-01, 02:57 AM
أَأَخطَأتْ سهَامُ لَيْلِنَا ! أََمْ أَخطَأنَا نَحْنُ السِهَامَ !
دَعْوَة : لِلْوقُوفِ مَعَ وَ عَلَى النَّفْسِ
أما والله أن الظلم شؤم ....ومازال المسيء هو الظلوم إلى الدّيان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم
ونحن في خضم همجية المغتصب الصهيوني وهو يضرب أهلنا في غزة بصواريخه يطيش بها هنا وهناك فوق الرؤوس ولا يلقي بالاً لأحد ..
لايردعه قانون ولا خوف ولا رحمة
وحش كاسر خرج من قفص بلا عقل ولا رحمة يقتل من أمامه دون شفقة ودون اعتبار لصغير أو كبير لايمنعه دين ولا خلق ولا اعتبار ولا عرف ولا شرع !!
في مثل هذا الخضم يتنادى المتنادون من المسلمين هلموا سددوا رميكم بسهام الدعاء في ظهر الغيب وتحينوا أوقات الاستجابة ..
ولكن هيهات أن تصل هذه السهام أو تصيب وإن أصابت لم تكن بتلك الردع والمأمول
فلماذا ؟؟
لاشك إن في أمتنا الصالحون وفي أمتنا الأخيار وفي أمتنا من إذا دعوا زلزلوا بدعائهم الأرض ولكن لماذا جُلُّ من يدعو لا يستجاب له ؟؟؟ لماذا ونحن ندعو على اليهود المغتصبين منذ عهد أجدادنا ومازلنا ولا نجدهم إلا أكثر شدة وأكثر ويلاً وأكثر تماسكاً ؟
أين الخلل يا مسلمون ؟؟
الخلل هنا إقرأ وطب نفساً بسيرتهم وعدل من سيرتك لتصل دعوتك :
قال المقريزي في ترجمة أحمد المعروف بصارو سيِّدنا " كتاب درر العقود الفريدة 1/342 " :
قال لي ، وقد جاءني بدمشق زائراً في سنة ثلاث عشرة وثماني مـئـــــــة ،
والناس إذ ذاك من الظلم في أخذ الأموال والعقوبة على أخذ أجر مساكنهم بحالٍ شديدة ، وأخذنا نتذاكر ذلك فقال لي :
ما السبب في تأخُر إجابةِ دعاءِ الناس في هذا الزمان ، وهم قد ظُـلِـمُـــــــوا غاية الظلم ؟
بحيث ‘أنَّ امرأةً شريفة عوقبَت لعجزها عن القيام بما أُلزمــت به من أجرة سكنها الذي هو ملكها مع قوله عليه الصلاة والسلام : (( اتَّق دَعوةَ المظلومِ ، فإنهُ ليس بينها وبين الله حجاب )) ، وها نحن نراهم منذ سنين يَدعون على من ظَلَمَهم ولا يُستَجَاب لهم ؟!
فأفضنا في ذلك حتى قال : سَببُ ذلك أن كلَّ أحد في هـــــذا الوقت صـــــار موصوفاً بأنه ظالِم ، لكثرة ما فشا من ظُلمِ الراعي والرعية ، وكأنه لم يبق مظلوم في الحقيقة ، لأنا نجد عند التأمل كلَّ أحد من الناس في زمننا ، وإن قلَّ ، يظلُمُ في المعنى الذي هو فيه مَن قَدَرَ على ظُلمه ، ولا نجد أحداً يترك الظلمَ إلاَّ لعَجزه عنه ، فإذا قَدَرَ عليه ظلَم ، فبان أنهم لا يتركون ظُلمَ مَن دونَهُم إلاَّ عَجزاً لا عِفة
ولعمري لقد صدق رحمه الله وقد قيل قديماً " المتنبي " :
والظلم من شيم النفوس فإن تجد = ذا عفةٍ فلِعِلَةٍ لا يَظلمِ
وقال ابن الجوزي " في كتابه الجليس الصالح 84 " كلاماً نفيساً عن الظالم ومآله :
فيا أسفاً للظلمة الفجار ،
يخطؤون على أنفسهم بالليل والنهار ،
والشهوات تفنى وتبقى الأوزار .
كم ظالم تعدى وجار
فما رعا الأهل والجار
بينا هو يعقد عقد الإصرار
نزل به الموت فحل من حُلته الأزرار .
ما صحبه سوى الكفن إلى بيت البلى والعفن .
لو رأيته وقد حَلت به المحن
وشين ذلك الوجه الحسن ، فلا تسأل كيف صار ؟
سال في القبر صديده
وبلى والله جريده
وتفرق عنه حشمه وعبيده
وهجره نسيبه ووديده وأعوانه والأنصار .
أين مجالسه العالية ؟
أين عيشته الصافية ؟
اين لذاته الخالية ؟
كم تسقى على قبره ساقية ؟
ذهبت العين وجفت الآبار .
تقطعت به جميع الأسباب
وهجره القرناء والأصحاب
وصار فراشه الجندل والتراب
وربما فتح له في اللحد باب إلى النار .
قارنه عمله من ساعة الحين
فهو يتمنى الفرار وهيهات إلى أين ؟!
ويقول يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين
فهو على فراش الوحدة وحده
والعمل ثاني اثنين ولكن لا في الغار
كم استغاث مظلومهم على الباب
وقد أخذوا في الطعام والشراب
وربما منعه البواب ؟!
الله جار المظلوم ممن جار .
كم ضحك الظالم ،والمظلوم قد بكى ؟كم نام وهو يقلق مما اشتكى ؟
أتراه أما علم إلى من اشتكى ؟!
لابد للمولى من أخذ الثأر . .....
إلى آخر هذا الكلام النفيس الذي يفرج الهم والغم -
فيا ترى : أَأَخطَأتْ سهَامُ لَيْلِنَا ! أََمْ أَخطَأنَا نَحْنُ السِهَامَ !
كرم صفر مبارك ... ا. هـ بتصرف
دَعْوَة : لِلْوقُوفِ مَعَ وَ عَلَى النَّفْسِ
أما والله أن الظلم شؤم ....ومازال المسيء هو الظلوم إلى الدّيان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم
ونحن في خضم همجية المغتصب الصهيوني وهو يضرب أهلنا في غزة بصواريخه يطيش بها هنا وهناك فوق الرؤوس ولا يلقي بالاً لأحد ..
لايردعه قانون ولا خوف ولا رحمة
وحش كاسر خرج من قفص بلا عقل ولا رحمة يقتل من أمامه دون شفقة ودون اعتبار لصغير أو كبير لايمنعه دين ولا خلق ولا اعتبار ولا عرف ولا شرع !!
في مثل هذا الخضم يتنادى المتنادون من المسلمين هلموا سددوا رميكم بسهام الدعاء في ظهر الغيب وتحينوا أوقات الاستجابة ..
ولكن هيهات أن تصل هذه السهام أو تصيب وإن أصابت لم تكن بتلك الردع والمأمول
فلماذا ؟؟
لاشك إن في أمتنا الصالحون وفي أمتنا الأخيار وفي أمتنا من إذا دعوا زلزلوا بدعائهم الأرض ولكن لماذا جُلُّ من يدعو لا يستجاب له ؟؟؟ لماذا ونحن ندعو على اليهود المغتصبين منذ عهد أجدادنا ومازلنا ولا نجدهم إلا أكثر شدة وأكثر ويلاً وأكثر تماسكاً ؟
أين الخلل يا مسلمون ؟؟
الخلل هنا إقرأ وطب نفساً بسيرتهم وعدل من سيرتك لتصل دعوتك :
قال المقريزي في ترجمة أحمد المعروف بصارو سيِّدنا " كتاب درر العقود الفريدة 1/342 " :
قال لي ، وقد جاءني بدمشق زائراً في سنة ثلاث عشرة وثماني مـئـــــــة ،
والناس إذ ذاك من الظلم في أخذ الأموال والعقوبة على أخذ أجر مساكنهم بحالٍ شديدة ، وأخذنا نتذاكر ذلك فقال لي :
ما السبب في تأخُر إجابةِ دعاءِ الناس في هذا الزمان ، وهم قد ظُـلِـمُـــــــوا غاية الظلم ؟
بحيث ‘أنَّ امرأةً شريفة عوقبَت لعجزها عن القيام بما أُلزمــت به من أجرة سكنها الذي هو ملكها مع قوله عليه الصلاة والسلام : (( اتَّق دَعوةَ المظلومِ ، فإنهُ ليس بينها وبين الله حجاب )) ، وها نحن نراهم منذ سنين يَدعون على من ظَلَمَهم ولا يُستَجَاب لهم ؟!
فأفضنا في ذلك حتى قال : سَببُ ذلك أن كلَّ أحد في هـــــذا الوقت صـــــار موصوفاً بأنه ظالِم ، لكثرة ما فشا من ظُلمِ الراعي والرعية ، وكأنه لم يبق مظلوم في الحقيقة ، لأنا نجد عند التأمل كلَّ أحد من الناس في زمننا ، وإن قلَّ ، يظلُمُ في المعنى الذي هو فيه مَن قَدَرَ على ظُلمه ، ولا نجد أحداً يترك الظلمَ إلاَّ لعَجزه عنه ، فإذا قَدَرَ عليه ظلَم ، فبان أنهم لا يتركون ظُلمَ مَن دونَهُم إلاَّ عَجزاً لا عِفة
ولعمري لقد صدق رحمه الله وقد قيل قديماً " المتنبي " :
والظلم من شيم النفوس فإن تجد = ذا عفةٍ فلِعِلَةٍ لا يَظلمِ
وقال ابن الجوزي " في كتابه الجليس الصالح 84 " كلاماً نفيساً عن الظالم ومآله :
فيا أسفاً للظلمة الفجار ،
يخطؤون على أنفسهم بالليل والنهار ،
والشهوات تفنى وتبقى الأوزار .
كم ظالم تعدى وجار
فما رعا الأهل والجار
بينا هو يعقد عقد الإصرار
نزل به الموت فحل من حُلته الأزرار .
ما صحبه سوى الكفن إلى بيت البلى والعفن .
لو رأيته وقد حَلت به المحن
وشين ذلك الوجه الحسن ، فلا تسأل كيف صار ؟
سال في القبر صديده
وبلى والله جريده
وتفرق عنه حشمه وعبيده
وهجره نسيبه ووديده وأعوانه والأنصار .
أين مجالسه العالية ؟
أين عيشته الصافية ؟
اين لذاته الخالية ؟
كم تسقى على قبره ساقية ؟
ذهبت العين وجفت الآبار .
تقطعت به جميع الأسباب
وهجره القرناء والأصحاب
وصار فراشه الجندل والتراب
وربما فتح له في اللحد باب إلى النار .
قارنه عمله من ساعة الحين
فهو يتمنى الفرار وهيهات إلى أين ؟!
ويقول يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين
فهو على فراش الوحدة وحده
والعمل ثاني اثنين ولكن لا في الغار
كم استغاث مظلومهم على الباب
وقد أخذوا في الطعام والشراب
وربما منعه البواب ؟!
الله جار المظلوم ممن جار .
كم ضحك الظالم ،والمظلوم قد بكى ؟كم نام وهو يقلق مما اشتكى ؟
أتراه أما علم إلى من اشتكى ؟!
لابد للمولى من أخذ الثأر . .....
إلى آخر هذا الكلام النفيس الذي يفرج الهم والغم -
فيا ترى : أَأَخطَأتْ سهَامُ لَيْلِنَا ! أََمْ أَخطَأنَا نَحْنُ السِهَامَ !
كرم صفر مبارك ... ا. هـ بتصرف