زهراء
2009-01-03, 10:34 AM
http://www.albshara.com/
يقول النصارى:
إذا كان الله قد أنزل التوراة والإنجيل والقرآن الكريم , فلماذا تكفل بحفظ القرآن الكريم فقط ؟! أليس في هذا عنصرية وتحزب ؟!
الــــــرد :
إن الله لا يحابي أحدا من عباده , لكن إذا علم الله صدق العبد وإخلاصه في إبلاغ كلامه إلى البشرية , وفقه وسدده , وهيأ له أسباب حفظ هذا الكلام , وجعل الأمر عليه يسيرا , ولنقارن بين حال حفاظ الوحي وكتبة القرآن الكريم , وبين كتبة الكتاب المقدس :
1- كتبة القرآن الكريم هم الصحابة رضوان الله عليهم الذين زكّاهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , فعدالتهم موثقة بأعلى درجات التوثيق , وسيرتهم معروفة بأعلى مراتب التواتر , أما كتبة الكتاب المقدس , فلا يعلم من هم , ولا تعلم سيرتهم ولا حالهم ولا عدالتهم , ولم يثبت معاشرتهم للأنبياء الذي نقلوا سيرتهم , ولا توثيق الأنبياء لهم , بل ذمهم الرب في مواضع كثيرة : ( كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8 .
2- الصحابة رضوان الله عليهم أخذوا القرآن الكريم من شفتيه صلى الله عليه وسلم وكتبوه بين يديه صلى الله عليه وسلم , وكانوا يتعبدون يوميا بهذا المحفوظ في الصدور والسطور , أما كتبة الكتاب المقدس كتبوا الكتاب المقدس بعد مئات السنين من وقوع الحدث اعتمادا على الإشاعات وأقاويل كل من هب ودب دون تمحيص , وكل ما كتبوه لم يخطر على بالهم أنه وحي أو كلام تعبدي , وما سمعنا عن يهودي في عصر حزقيال يقوم الليل بقصة أهولا وأهوليبة !
3- يقول سيدنا زيد بن ثابت مصوراً وموضحاً قداسة مهمة جمع القرآن الكريم وجلالتها : " والله لو كلفوني بنقل جبل من مكانه لكان أهون عليّ مما أمروني به من جمع القرآن " ( أخرجه البخاري ) , فأخذ زيد ومن معه ممن أخذوا القرآن الكريم من شفتيه صلى الله عليه وسلم وكتبوه بين يديه صلى الله عليه وسلم بجمع القرآن الكريم وكتابته اعتمادا على ما حفظ وكتب في المراجعة الأخيرة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وفي حضرة جبريل عليه السلام , وكان أمر الجمع بين أيدي الحفظة الذين كانوا بالألاف , فجمع زيد شهاداتهم على أنهم سمعوا هذه الآيات من فم النبي عليه الصلاة والسلام , رغم أنه هو ومن معه كانوا أحفظ لكتاب الله من غيرهم وقد شهد لهم النبي عليه الصلاة والسلام بذلك , لكنه حرص رضي الله عنه على أن يكون الأمر علنيا , وهذا من توفيق الله له رضي الله عنه , أما كتبة الكتاب المقدس فلا يعلم أحد ماذا كتبوا ؟ ولا أين كتبوا ؟ ولا متى كتبوا ؟ ولا من الذي اعتمد لهم ما كتبوا ؟ ولا يوجد شهود على صحة ما كتبوا ؟ ولا يعلم أحد القصد مما كتبوا ؟!
فأخبرونا معشر النصارى من الذي يستحق حفظ كتابه ؟!
http://www.albshara.com/
قال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } الحجر9 , قال القرطبي في تفسيره 5/5 : " قوله تعالى: {إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ} (الحجر: 9) يعني القرآن. {وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ} من أن يزاد فيه أو ينقص منه. قال قتادة وثابت البُنَانيّ: حفِظه الله من أن تزيد فيه الشياطين باطلاً أو تنقُص منه حقاً فتولّى سبحانه حفظه فلم يزل محفوظاً , وقال في غيره : {بِمَا اسْتُحْفِظُواْ} (المائدة: 44), فوَكَل حفظه إليهم فبدّلوا وغيروا " .
فكيف يحفظ الله كتابا خان أصحابه الأمانة وبدلوا وغيروا ؟! بل الأولى أن يزيد الله في طغيانهم وتحريفهم جزاء وفاقا , وهل يعقل أن يقال أن كتبة كلام الله أخطأوا وتعمدوا تزوير كلامه ؟!
ولا ننسى أيضا أن هذه الكتب ( التوراة والإنجيل ) قد نزلت لأقوام بعينهم لا عامة للناس , فنزلت بأمدٍ ينتهي بزوال سبب نزولها , ولهذا لم تكن معصومة من التحريف خاصة بعد فساد القوم وإهمالهم في حفظها بعد أن قيدهم الله لهذه المهمة , أما القرآن الكريم فهو الرسالة الخاتمة وسيبقى حجة على الخلق أجمعين إلى يوم القيامة , لذا قيد الله لحفظه رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا , فكان الجزاء من جنس العمل !
يقول النصارى:
إذا كان الله قد أنزل التوراة والإنجيل والقرآن الكريم , فلماذا تكفل بحفظ القرآن الكريم فقط ؟! أليس في هذا عنصرية وتحزب ؟!
الــــــرد :
إن الله لا يحابي أحدا من عباده , لكن إذا علم الله صدق العبد وإخلاصه في إبلاغ كلامه إلى البشرية , وفقه وسدده , وهيأ له أسباب حفظ هذا الكلام , وجعل الأمر عليه يسيرا , ولنقارن بين حال حفاظ الوحي وكتبة القرآن الكريم , وبين كتبة الكتاب المقدس :
1- كتبة القرآن الكريم هم الصحابة رضوان الله عليهم الذين زكّاهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , فعدالتهم موثقة بأعلى درجات التوثيق , وسيرتهم معروفة بأعلى مراتب التواتر , أما كتبة الكتاب المقدس , فلا يعلم من هم , ولا تعلم سيرتهم ولا حالهم ولا عدالتهم , ولم يثبت معاشرتهم للأنبياء الذي نقلوا سيرتهم , ولا توثيق الأنبياء لهم , بل ذمهم الرب في مواضع كثيرة : ( كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8 .
2- الصحابة رضوان الله عليهم أخذوا القرآن الكريم من شفتيه صلى الله عليه وسلم وكتبوه بين يديه صلى الله عليه وسلم , وكانوا يتعبدون يوميا بهذا المحفوظ في الصدور والسطور , أما كتبة الكتاب المقدس كتبوا الكتاب المقدس بعد مئات السنين من وقوع الحدث اعتمادا على الإشاعات وأقاويل كل من هب ودب دون تمحيص , وكل ما كتبوه لم يخطر على بالهم أنه وحي أو كلام تعبدي , وما سمعنا عن يهودي في عصر حزقيال يقوم الليل بقصة أهولا وأهوليبة !
3- يقول سيدنا زيد بن ثابت مصوراً وموضحاً قداسة مهمة جمع القرآن الكريم وجلالتها : " والله لو كلفوني بنقل جبل من مكانه لكان أهون عليّ مما أمروني به من جمع القرآن " ( أخرجه البخاري ) , فأخذ زيد ومن معه ممن أخذوا القرآن الكريم من شفتيه صلى الله عليه وسلم وكتبوه بين يديه صلى الله عليه وسلم بجمع القرآن الكريم وكتابته اعتمادا على ما حفظ وكتب في المراجعة الأخيرة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وفي حضرة جبريل عليه السلام , وكان أمر الجمع بين أيدي الحفظة الذين كانوا بالألاف , فجمع زيد شهاداتهم على أنهم سمعوا هذه الآيات من فم النبي عليه الصلاة والسلام , رغم أنه هو ومن معه كانوا أحفظ لكتاب الله من غيرهم وقد شهد لهم النبي عليه الصلاة والسلام بذلك , لكنه حرص رضي الله عنه على أن يكون الأمر علنيا , وهذا من توفيق الله له رضي الله عنه , أما كتبة الكتاب المقدس فلا يعلم أحد ماذا كتبوا ؟ ولا أين كتبوا ؟ ولا متى كتبوا ؟ ولا من الذي اعتمد لهم ما كتبوا ؟ ولا يوجد شهود على صحة ما كتبوا ؟ ولا يعلم أحد القصد مما كتبوا ؟!
فأخبرونا معشر النصارى من الذي يستحق حفظ كتابه ؟!
http://www.albshara.com/
قال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } الحجر9 , قال القرطبي في تفسيره 5/5 : " قوله تعالى: {إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ} (الحجر: 9) يعني القرآن. {وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ} من أن يزاد فيه أو ينقص منه. قال قتادة وثابت البُنَانيّ: حفِظه الله من أن تزيد فيه الشياطين باطلاً أو تنقُص منه حقاً فتولّى سبحانه حفظه فلم يزل محفوظاً , وقال في غيره : {بِمَا اسْتُحْفِظُواْ} (المائدة: 44), فوَكَل حفظه إليهم فبدّلوا وغيروا " .
فكيف يحفظ الله كتابا خان أصحابه الأمانة وبدلوا وغيروا ؟! بل الأولى أن يزيد الله في طغيانهم وتحريفهم جزاء وفاقا , وهل يعقل أن يقال أن كتبة كلام الله أخطأوا وتعمدوا تزوير كلامه ؟!
ولا ننسى أيضا أن هذه الكتب ( التوراة والإنجيل ) قد نزلت لأقوام بعينهم لا عامة للناس , فنزلت بأمدٍ ينتهي بزوال سبب نزولها , ولهذا لم تكن معصومة من التحريف خاصة بعد فساد القوم وإهمالهم في حفظها بعد أن قيدهم الله لهذه المهمة , أما القرآن الكريم فهو الرسالة الخاتمة وسيبقى حجة على الخلق أجمعين إلى يوم القيامة , لذا قيد الله لحفظه رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا , فكان الجزاء من جنس العمل !